” قالت “ 
 صفيّ الدين الحِلّيّ ومحمد عبد الوهّاب 
 
قالَت : كَحَلْتَ الْجُفونَ بِالوَسَنِ * قُلتُ : ارتِقـابًـا لِطَيفِكِ الْحَسَـنِ 
قـالَت : تَسَـلَّيْتَ بَعـدَ فُـرْقَتِنـا * فَقُلتُ : عَن مَسكَني وَعَن سَـكَني 
قالَت : تَشاغَلْتَ عَن مَحَبَّتِنا * قُلتُ : بِفَرْطِ البُكاءِ وَالْحَـزَنِ 
قالَت : تَناسَيتَ ، قُلتُ : عافِيَتي * قالَت : تَناءَيتَ ، قُلتُ : عَن وَطَني 
قالَت : تَخَلَّيتَ ، قُلتُ : عَن جَلَدي * قـالَت : تَغَيَّـرتَ ، قُـلتُ : في بَـدَني 
قالَت : تَخَصَّصتَ دونَ صُحبَتِنا * فَقُـلتُ : بِالغَـبنِ فيـكِ ، وَالغَبَـنِ 
قالَت أَذَعتَ الأَسرارَ قُلتُ لَها * : صَيَّـرَ سِــرّي هَواكِ كَالعَـلَنِ 
قالَت سَرَرتَ الأَعداءَ قُلتُ لَها * : ذَلِكِ شَيْءٌ لَو شِئتِ لَم يَكُنِ 
قالَت : فَماذا تَرومُ ؟ قُلتُ لَها * : ساعَةَ سَعدٍ بِالوَصلِ تُسعِدُني 
قالَت : فَعَينُ الرَقيبِ تَنظُرُنا * قُـلتُ : فَـإِنّي لِلعَـينِ لَم أَبِنِ 
أَنحَلْتِني بِالصُدودِ مِنكِ فَلَو * تَرَصَّـدَتْني الْمَنونُ لَم تَرَني 
		 
		
		
		
			
		
		
		
			
				__________________
				” ما ٱستحَقَّ أن يُولَد مَن عاش لِنفسِه فَقَطْ “