بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مؤلف للشاعر اللبناني خازن عبود، صدر عن دار الآفاق الجديدة ببيروت سنة 2003 في طبعته الأولى، و مما جاء في تقديم الكتاب:
كان الشعر و لا يزال "ديوان العرب"، و أي معنى للحياة دون الشعر، و إذا انطفأ مصباح الشعر فالحياة تصبح مملة رتيبة.
و الشعر كان و لم يزل محببا إلى قلوب النساء، فكم من أميرة، في مختلف العصور، كانت تتمنى أن يتغزل الشعراء بجمالها و ابتسامتها و قدها المياس.. و كم من حسناء من اللواتي كُنَّ يحضرن المواسم رغبت في أن يتشبب الشعراء بجمالها و فتنتها.
الشاعر عمر بن أبي ربيعة تغزل كثيرا بالجميلات، و كم من جميلة تمنت أن يتغزل بها عمر، ففي إحدى قصائده يقول:
قالـت لها أختـها تحدثها // لنفسدن الطواف في عـمـر
قُومي تصدي له ليبصرنا // ثم اغمزيه يا أخت في خفر
قالت لها قد غمزته فأبى // ثم اسبطرت تشتد في أثري
لكن الشعراء مختلفون في طبائعهم؛ منهم من يسهل عليه المديح و يعسر عليه الهجاء، و منهم من يتيسر له الرثاء و يتعذر عليه الغزل.
لكن كثيرين من الشعراء قتلتهم أشعارهم و حبهم منهم: طرفة بن العبد، وضاح اليمن، بشار بن برد، و الأُقيْشر الأسدي. و شعراء آخرون قتلتهم مؤامراتهم و محاولاتهم الأخذ بالثأر منهم: أبو فراس الحمداني، و امرؤ القيس. لكن هؤلاء الشعراء تركوا لنا شعرا لا نزال نردده رغم مرور مئات السنين على نظم قصائدهم. و الشعر يظل مصباح الحياة ينير الدروب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول للإفادة
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل