رد: فن الغنايا في أفراح الساحل التونسي
أخي حسين والله القلب على القلب فعندما تكثفت مشاركتك فرحت وقلت في نفسي لقد بلغت ما أطمح إليه وأعلنته في أول صفحة فتحتها لأقترح هذا النوع من الفن الشعبي وهو أن أحمل أنا ومن يريد المساهمة من السواحلية ما عندنا. ورجوت أن يحذو حذوي إخوتنا من الجنوب والشمال. ولكن قلت في نفسي ما زال الجناح الشمالي لم يشارك.
ومنذ ستة أيام أردت أن أحرض إخوتنا في الشمال الغربي والشرقي على مشاركتنا. خاصة أنني عملت خمس سنوات في السبعينات في الكاف وحضرت " النجمة عندهم وفي القصرين وتمتعت بألحان ما زلت أشتاقها وأشعار شعبية مليئة عاطفة جياشة وصورا شعرية تفوق في جمالها الشعر الفصيح. وها أنك نبتني في ذلك فنحن نفكر بطريقة واحدة " القلب على القلب "أما بالنسبة للتسجيل فأنا أستعمل jetaudio
وهي برمجية ممتازة للتسجيل والقراءة صوتا وصورة ولكنني سأجرب برمجيتك.
وأخيرا لا أفوت الفرصة لأقدم لإخوتنا السميعة قصيدتين دينيتين ونحن على أبواب عيد الاصحى المبارك
1) الأولى للشاعر " شبيل ويأديها المرحوم أحمد المالولشي. " بسم الله المالك الحي الديان. يقص فيها نزول قصة آدم ونزوله إلى الأرض وعمارة الكون حتى ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
2) الثانية للشاعر أحمد الميساوي ويؤديها الفنان بريك السعفي " ضحضاح " والضحضاح هي الصحراء القاحلة الكبرة المساحة وجاء هذا الضحضاح بين الشاعر ومكة وقبر الرسول الذي اشتاق الشاعر لزيارتها.
مع الملاحظة أن الغنايا في الساحل نتمتع بها في ثلاث مناسبات في الزواج وفي الختان وفي هذين الماسبتين يبدأ الشاعر بالأغاني الدينية ثم بوصف الطبيعة " البرق " ويسمى هذا " طريق الجد " ثم يأذن صاحب العرس للشاعر أن " يبدل " فيفهم الفنان القصد ويتحول إلى الغزل ووصف الحبيبة ويسمى هذا " الأخضر " وإذا غنى الفنان قصيدة جريئة نوعا ما يقال غنى الشاعر " الأخضر المجرخ "
أما ليلة الغنايا الخاصة بالحاج نسميها " تشويق " ولا يغني فيها العنانان إلا الغناء الديني الذي يشوق الناس ويحرضهم على الحج.
مع العلم الغنايا في المناسبات الثلاث تتكون من فنانين إثنين رئيسيين ولكل واحد منهما معاونين يسميان " الزعفة " " السعفة " حسب نطق المناطق.
أخوكم محمد عامر حكيمة
|