[يوسف أبوسالم]

الجـــارة

ألا ياجـارة الأنــس

ويامـن كنـت ِ بالأمـس


تهــاتفي قلبي المجنونَ

بالآهــات ِ ،، والهمـس ِ

لئن ْ كنت ِ لي وطراً

فكم عانيتُ من بؤسي

وكم أفضيت ُ من حب ٍّ

وكم لاقيت ُ من تعس ِ

وكم أمضيت ُ من وقتٍ

وكم راقبت ُ في خِلس ِ

وكم أذرفت ُ من دمع ٍ

لأ ُنهي حالة اليأس ِ

لئـن كـنـت ِ ملازمتي

ففي قلبي وفي نفسي

وإن كنـت ِ مفارقتـي

فمن تعسي ومن نحسي

تمنـيـت لـكِ السعـدَ

بلا ضيق ٍ ، ولا بَلس ِ

وأدعو اللـه من قلبي

بأن تبقي كما الشمس

أخي فريد
مساء الخير

قصيدتك ...حملت فكرة ...جيدة
وهي فكرة وإن كانت مطروقة ..منذ الشعر القديم
أجارتنا إنا غريبان هاهنا .......وكل غريب للغريب نسيب
لكن الفكرة تظل جديدة ..باستمرار
تملك أخي فريد الإحساس الجيد بالإيقاع ..أي الوزن ..فيما عدا هذه المقاطع

تهــاتفي قلبي المجنونَ..........لو قلت تهاتف ..لكان موزونا

لئن ْ كنت ِ لي وطراً..........ولو قلت ..لإن أصبحت ....لصار موزونا
أما هذا الشطر..فلكي ..يصبح موزونا ...نضطر لقراءته هكذا ..
تمنـيـت لـكِ السعـدَ
تمنيتو .....لك السعد
وهي قراءة ثقيلة ..على الإيقاع
لو قلت ...تمنينا لك السعد .لااستقام الوزن
أرأيت هي كلمة أو حرف ..تضيع الإيقاع أحيانا
لكنك تملكه ..فقط بحاجة إلى قراءات كثيرة ..ومحاولات أكثر
الصورالشعرية
أخي فريد ..
القصيدة مباشرة إلى حد ما ..
صورها الشعرية ..قليلة جدا
على هذا الإيقاع الجميل الخفيف كان يمكنك إبداع صور
في غاية الروعة ...
مع ملاحظة أن مطلع القصيدة
كان أحلى شىء فيها ...
فهو يبدأ بالنداء المتوجع ...
ألايا جارة الأنس ..والمتذكر ..كم كانت جارته تؤنسه
ثم يبدأ بالتمهيد للدخول في سرد قصة ..
ويا من كنت بالأمس
مع مافي هذا الدخول من تذكر ..وتوجع حملتهما كلمة ..يا من كنت
وأكدتهما كلمة بالأمس
المحاولة ..جيدة
ولو اعتنيت قليلا بها بالمراجعة الأكثر
وتبديل بعض الكلمات ....
لجاءت قصيدة أكثر جمالا
تحياتي