الموضوع: حاتم الطائى
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 26/11/2007, 11h50
الصورة الرمزية عماد جمعة
عماد جمعة عماد جمعة غير متصل  
مميز
رقم العضوية:39570
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 54
المشاركات: 132
افتراضي رد: حاتم الطائى

قصيدة : بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ

بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ
بسيف اللوى بين عموران فالغمر
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ
إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ، فثَرْمَدٍ
فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه،
منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ
و ما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا،
شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ
من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ،
من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه،
وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى ،
يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً
حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ
نوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى
بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى ،
سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري
رد مع اقتباس