تاهَت نوارسُنا كلها
والحدائقُ فـَكـَّت ضفائِرَها في الرياح ِ
ولم يبقَ غير الفـَراش ِ المُحَنـَّطِ
فوق الجدار ِ
بداية المقطع السابق قصيدة في حد ذاته ، و تلك مداخلة على الماشي .
تعرف يا استاذ كمال لقد اعدت لهذا القسم حيويته بابداعك ، و كذلك ابداع الاستاذ يوسف ابو سالم ، ففي وقت سابق توقفت عن المرور على هذا المكان تماما ، لضعف مشاركاته ، التي عجت بالخواطر و النظم و الضحالة في كثير من الاحيان ، الوضع لم يكن على هذا النحو منذ اشهر ، فقد تابعنا هنا موضوعات و نقاشات مهمة لكنها طردت بفعل الرديء .
كنت اود الحديث عن قصيدتك ، لكني لست ناقدا و لا اجيد القراءة التحليلية للنصوص الادبية ، لكن دعني على الاقل ان اشكرك لامرين ، الاول على امتاعنا ، و تلك كلمة متواضعة امام عملك الابداعي ، و ثانيا على (صبرك) و مقدرتك على مخاطبة كل العقول و فق قدرها ، و التنقل بيسر و رشاقة بين مستويات السرد ( الدردشاوي) ، عن نفسي استفزني الاستسهال في (مسح) العين على الابيات ، و استفزتني بعض الفزلكات ، و احترمتُ الذي قدم التحية بعفوية .
لكن ، و للحقيقة ، سعدت ايضا بتلك الفزلكات التي دفعتك لان تفتح لنا طاقة جديدة من المعرفة .. المعرفة التي قلت ان لها ثمنا باهظ ، و ياله من ثمن ، الاقتراب منها نار الم يقل العظيم المتنبي :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم