[د أنس البن]

صديقى العزيز عادل السيد
يبدو أننى مدين لك بالكثير لتقصيرى فى حقك يا عزيزى فاعذرنى لعدم دخولى قسم الشعبيات من فتره ولم أعرف انه فى تلك المدة الزمنية القليله قمت باثرائه بكل هذه الروائع لفنانينا الشعبيين العظام ومنهم الفنان الأصيل حفنى احمد حسن ولا يزال صوته يرن فى اذنى وهو يقول لكل ام عيد عليها يوم العيد وصورة والدتى عليها رحمة الله وهى تبكى فكانت وهى السيدة الأميه التى لم تتعلم فى مدارس قط تملك أذنا ذواقه تستمع لسماع قصائد السيده أم كلثوم وتستمتع بها مع غرابة بعض كلماتها وأغانيها القديمه وهى تعد فناجين القهوه ساعة العصارى على الكنبه البلدى وامامها عدة القهوه بتاعت زمان والى جوارها جهاز الراديو القديم يبث أغانى كوكب الشرق من المحطة التى كانت مخصصة لها ..
كما ان صوت الراحل حفنى أحمد حسن يذكرنى كذلك بالرجل الصعيدى صاحب محل عصير القصب فى شارع الأزهر أمام مستشفى الحسين . كنت امر من أمامه كل يوم فى الفترة التى عملت فيها بمستشفى الحسين الجامعى فى أواخر الستينيات وهو لايكف عن سماع أغانى هذا الفنان الأصيل .. إيه ذكريات هنا وهناك نتذكرها ونتذكر معها أياما لن تعود ..