رد: محمد حمام
محمد حمام
دعني اخاطبك بين محبيك
الان اعرفك افضل
اعرف يا سيدي انك احببت الجمال و النوق ،
و اختزنت مسافات الزمن و البشر في نداء الحدائين و شدو الصحراء
انت ابن الارض و النيل و النخيل .
بارت الارض و شاخ النهر و شاب النخيل ،
و انت باق ٍ .. عرفت سر البقاء اذن !
هل ناجتك الابل و افصحت عن اسرارها
هل قالت لك ان السر كامن في اغتنام المرارات
و هل اخبرتك بان المشاهد الاخيرة لا تصلح معها غير السخرية من وشوش الكالحين
او الابتسام في وجه الاحبة .. الكادحين .
اسمح لي بان اواجهك الان ، بعد ان خذلني خجلي ذات يوم ، و منعني من ان احمل عنك الشاكوش الذي تصلح به نوافذ (الحزب ) ، هل كان ذلك خجلا ام دهشة ، لا فرق فقد ضعيت فرصة الاقتراب منك .
سمعتك يا سيدي تنادي الشمس كي تغيب ،
فيما كانت يمناك تنثر اشعتها على ارض الصحراء الشاسعة
و رأيتك تهمس للبعد بالاقتراب
في حين تترجي قلوع المراكب ان تحتمل حزنك
و تجوب اطراف البلاد البعيدة
تهدهد ارواح الجوعى و المطاريد و الحيارى
و تطرق كل الابواب
متوسلا بالحب وحده
اعذرني يا سيدي فقد خاطبتك متأخرا جدا
رجائي الاخير .. سلم لي على ابراهيم فهمي
قل له اننا مثله مرتحلون (في العشق و السفر)
__________________
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ابن الفارض
|