ونأتى الأن للحدث الجديد .. للإنقلاب الذى أحدثه كمال الطويل .. يظهر من كثرة كلامنا عن بساطة اللحن جعل كمال الطويل يفاجئنا بتحويلة جميلة ليثبت أنه ملحن بجد ويمتلك قدرة على التخطيط ..
الأغنية التالية هى ( يابو سنة لولى أمانه .. ماتفرح عذولى أمانه ) ..
فقد إختار لها مقام ( راحة الأرواح ) .. ومافيش مشكلة .. هو مقام الهزام نفسه .. ولكن من درجة أخرى هى درجة ( السى ) قرار .. الراجل عارف هو بيعمل إيه .. عايز يريح صوت سعاد مكاوى ويخليها تغنى وهى مستريحه لكى تعطى أحسن ماعندها ..
وينتقل لبياتى ( الدوكا ) عند ( ياحلو الشمايل طلة يابو عيون كحايل ) ويعود لراحة الأرواح سريعاً جداً .. وخلاص ..
وتتكرر ( عواد باع أرضه ياولاد ) .. وأيضاً ( ياأرضنا ياجنة .. مفروشة ورد وحنة ) التى يغنيها ( محى الدين الخضرى بمصاحبة صوت نسائى من أفراد الكورال أيضاً ( لا أعرف إسمها بصراحة ) ..
ونأتى الأن لأغنية ( يامهون هون يامهون ) التى يغنيها سيد إسماعيل أثناء عمل الفلاحين فى التراحيل ..
الأغنية من مقام البياتى .. من درجة الرى ( الدوكا ) .. كلها بياتى .. لا توجد تحويلات تُذكر .. أللهم إلا فى التبديل بين درجتى السى نصف بيمول والسى بيمول .. حاجه بسيطة جداً .. زى شكة الدبوس .. لكنها تعطى إثراء للجملة اللحنية وتنوع مطلوب ..
وهنا كسر كمال الطويل القاعدة الرتمية .. فلقد إستخدم لأول مرة إيقاع ( الواحدة الكبيرة بدلاً من المقسوم ) وبسرعة بطيئة .. نظراً لطبيعة الجملة اللحنية ..
ونعود مرة أخرى لأغنية ( الأرض أرضنا .. عن أبونا وجدنا ) لينتهى العمل بنفس الجملة الموسيقية التى بدأ بها من مقام الراست ..
نتوقف هنا لحظات لنشاهد العمل من الخارج .. وإحنا واقفين بعيد يعنى .. علشان نشوف كويس ..
برغم إتفاقنا على بساطة اللحن .. لكنه فى نفس الوقت متنوع ودسم وأعطانا كمال الطويل جرعة ثمينة وسمينة ..
فلقد إستخدم العديد من المقامات الشرقية ( الراست ، الهزام ، البياتى ، الحجاز ، النوا أثر ، راحة الأرواح ) عايزين إيه أكتر من كده .. ونجح كمال الطويل فى أن يجعلنا نردد ( عواد باع أرضه ) ونحفظها عن ظهر قلب ..
عمل جميل جميل .. أرجو أن تستمتعوا به ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .