الموضوع
:
أم كلثوم غنت لشوقي بعد وفاته وغيّرت في أبياته
عرض مشاركة واحدة
#
6
01/10/2007, 01h48
بشير عياد
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,220
رد: أم كلثوم غنت لشوقي بعد وفاته وغيّرت في أبياته
باختصار شديد:
ــ غنـّت أمّ كلثوم من أشعار شوقي إحدى عشرة قصيدة ، كلـّها بعد وفاته ، وكلها من تلحين السنباطي ،، وكانت أم كلثوم بالفعل ملهمة شوقي في " سلوا كؤوس الطلا " ، عندما غنت لديه في سهرة في بيته " كرمة ابن هانئ " على شاطئ النيل بالجيزة ( منزل شوقي ، أصبح متحفا الآن ) ، وفي اليوم التالي زارها شوقي بمنزله ( فيلتها بأبي الفدا بالزمالك ) وأهداها القصيدة في مظروف ، فاحتفظت بها وغنتها بعد رحيله . وكان شائعا أن شوقي ذكر أمّ كلثوم مرتين صراحة في القصيدة ، ولكني اطلعت على النص المحفوظ للقصيدة ( بخط شوقي ) بمتحف أمّ كلثوم ولم أجد أي ذكر لأم كلثوم .
الجدير بالذكر أن أمّ كلثوم غنت هذه الرائعة في ثمانية عشر حفلا ، وقد ارتكبت فيها خطأ لغويا في كلمة " يلفت " إذ وضعت الضمة على الياء " يــُلـْـفِت" وهذا غير جائز في الفعل الثلاثي ، ومن يستمع للسنباطي يجد السنباطي يؤديها بفتح ياء المضارعة " يــَلفت " وهو الصواب مع الفعل الثلاثي .
_ بالفعل غنت أم كلثوم " ثورة الشك " للمرة الأولى في الرابع من ديسمبر ـ كانون الأول ـ 1958 ( وليس 1962 ) ، وفي الوصلة الثانية غنت " أروح لمين أيضا للمرة الأولى .
" ثورة الشك " صدرت في الديوان الأول للأمير عبدالله الفيصل وهو " وحي الحرمان " والعنوان الأصلي للقصيدة هو " عواطف حائرة " ، وفيها تم الاستغناء عن بيت من النص الأصلي . أما " من أجل عينيك " فهي مزيج من خمس قصائد من الديوان الثاني للفيصل " حديث قلب " وقد صدر بعد رحيل أم كلثوم بسبعة أعوام ( أي صدر في 1982 ) وهناك تعديلات كثيرة بين الأصول والنص المغنى
ــ قصيدة " حديث الروح " للشاعر الإسلامي الكبير محمد إقبال ، هي مزج بين قصيدتين هما " شكوى " و " جواب شكوى " من ديوانه " بانك درا " ( بالأردية ) أو " صلصلة الجرس " ( بالعربية ) ترجمة الشيخ الصاوي علي شعلان ، وهو من أبناء الأزهر ، ولد كفيفا ، وأتقن الأردية ( الهندية ) ، وكان شاعرا رائعا ( لو أردتم أنشر لكم نماذج من شعره ) ، وتم تكريمه في باكستان ، وكانت أم كلثوم تحترمه وتقربه .
ـ غنت أم كلثوم من شعر نزار قباني وألحان محمد عبدالوهاب قصيدة " طريق واحد " ( 1969 ) على لسان المرأة الفلسطينية والعربية ( وليس للانتفاضة ، الانتفاضة الأولى 1987 ) ، وسجلت قصيدة نزار " خطاب إلى جمال عبدالناصر " من ألحان السنباطي ، ولكنها لم تذع لأنهم انتهوا منها يوم أن كان السادات يؤدي القسم ليتسلّم الرئاسة ، وظلت الأغنية حبيسة الأدراج إلى أن أفرج عنها منذ خمسة أعوام .
بعد أن غنت أم كلثوم القصيدة الأولى لنزار عرض عليها قصيدة " اغضب " فاعتذرت عنها وقالت له : " ليست أم كلثوم التي تقول للرجل اذهب وجرّب ثم تعال تجدني بانتظارك ... اكتب لي مثلما يكتب رامي " فحمل قصيدته ومضى ، وقبيل وفاتها انقلب عليها وهجاها بقسوة في مقال شديد اللهجة وأعلن استغرابه من هؤلاء الذين يتباكون عليها وهي تصارع الموت ، واتهمها بأنها من أسباب تخلف الغناء العربي ، ويشاء القدر أن تغني أصالة نصري قصيدة " اغضب " بعد أكثر من عشرين عاما على رفض أم كلثوم لها ، ويجيء نزار وهو في فراش الموت ليقول لصديقه عبدالله الجفري : " لما أكره في حياتي لحنا من أشعاري مثل هذا اللحن " ، وقد نشر الجفري هذا القول بصحيفة الحياة اللندنية
.
التعديل الأخير تم بواسطة : بشير عياد بتاريخ 24/11/2014 الساعة
02h32
بشير عياد
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع بشير عياد المفضل
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة بشير عياد