بها لم تقع العين
بَها لَـم تَقَـع العَيـنُ .... عَلى أَبهى وَلا أَلطَـف
وَلا أَدنى إِلـى القَلـب .... ولا أَشهى وَلا أَظرف
شَغفت بِها وَمَن يبـلُ .... غَرائبَ دلّهـا يَشغـف
وَقَد صنف في الحُـبِّ .... عَن العلمِ الَّذي صنف
وَقالَ الشَمس وَالبَـدر .... وَلا وَاللَه ما أَنصـف
دَعِ الشَمس الَّتي تُكسفْ .... كذا البَدر الَّذي يخسف
بهَـا فَتنـة رامَ الـلَـ .... ه من شَتّى وَمِن صيّف
شفت نَظرتها المدنـف .... لَمّا أَوشَـك المدنـف
وَكَم خالٍ مِن الاسقـا .... م ردّوه وَقَـد أَشـرَف
بَها تَطلـع وَالشَمـس .... فَبادَرت إِلى المشـرف
غَدَت معطفهـا اِزدان .... بغصن البانة الأَهيـف
صَباحَ النـور وَالنـوا .... ر وَالوَرد وَما فَـوّف
تَـردّ تَحيـة الـكـفّ .... بغمزة جفنها الأَوطف
لَئِـن أَشغلهـا عَنـي .... طُيورٌ حَولَهـا تُعلـف
وَما تَطعمها الحَبَّ بَل .... الكَرَمَ الَّـذي يَقطـف
فَبين جَوانِحـي طَيـرٌ .... عَلى أَيكتهـا رفـرف