غريرة في المكتبة
وَغَرِيـرَةٍ في المَكْتَبَــهْ .... بِجَمَالِـهَا مُتَنَقِّـبَهْ
أَبْصَرْتُهَا عِنْدَ الصَّبَـاحِ .... الغَضِّ تُشْبِـهُ كَوْكَبَهْ
جَلَسَتْ لِتَقْرَأَ أَوْ لِتَكْـ .... ـتُبَ مَا المُعَلِّـمُ رَتَّبَـهْ
فَدَنَوْتُ أَسْتَرِقُ الخُطَـى .... حَتَّى جَلَسْتُ بِمَقْرُبَهْ
وَحَبَسْـتُ حَتَّى لا أُرَى .... أَنْفَاسِـيَ المُتَلَهِّبَـهْ
وَنَهَيْتُ قَلْبِيَ عَنْ خُفُـو .... قٍ فَاضِـحٍ فَتَجَنَّبَـهْ
رَاقَبْتُهَا فَشَهِـدْتُ أَنَّ .... اللهَ أَجْزَلَ في الْهِبَـهْ
حَمَلَ الثَّـرَى مِنْـهَا عَلَى .... نُورِ اليَدَيْـنِ وَقَلَّبَـهْ
وَسَقَـاهُ في الفِرْدَوْسِ مَخْـ .... تُومِ الرَّحِيقِ وَرَكَّبَـهْ
فَـإِذَا بِـهَا مَلَـكٌ تَنَـزَّ .... لَ لِلْقُلُـوبِ المُتْعَبَـهْ
يَا لَيْـتَ حَـظَّ كِتَابِـهَا .... لِضُلُوعِـيَ الْمُتَعَذِّبَـهْ
حَضَنَـتْهُ تَقْرأُ مَـا حَـوَى .... وَحَنَتْ عَلَيْهِ وَمَا انْتَبَـهْ
فَـإِذَا انْتَهَـى وَجْـهٌ ونَـا .... لَ ذَكَاؤُهَا مَا اسْتَوْعَبَـهْ
سَمَحَـتْ لأَنْمُـلِهَا الجَمِيـ .... ـلِ بِرِيقِهَا كَيْ تَقْلِبَـهْ
وسَمِعْتُ وَهْيَ تُغَمْغِـمُ الـ .... كَلِمَاتِ نَجْوَى مُطْرِبَـهْ
وَرَأَيْـتُ في الفَـمِ بِدْعَـةً .... خَـلاّبَـةً مُسْتَعْذَبَـهْ
إحْـدَى الثَّـنَايَا النَّـيِّـرَا .... تِ بَدَتْ وَلَيْسَ لَهَا شَبَهْ
مَثْلُـومَـةً مِـنْ طَرْفِهَـا .... لا تَحْسَبَنْهَـا مَثْلَبَـهْ
هِيَ لَوْ عَلِمْـتَ مِـنَ الْـ .... مَحَاسِنِ عِنْدَ أَرْفَعِ مَرْتَبَهْ
هِيَ مَصْدَرُ السِّيْنَاتِ تُكْـ .... سِبُهَا صَدَىً مَا أَعْذَبَـهْ
وَأَمَـا وَقَلْـبٍ قَـدْ رَأَتْ .... في السَّاجِدِينَ تَقَلُّبَـهْ
صَلَّـى لِجَبَّـارِ الجَمَـالِ .... وَلا يَـزَالُ مُعَذَّبَـهْ
خَفَقَـانُـهُ مُتَـوَاصِـلٌ .... وَاللَّيْلُ يَنْشُـرُ غَيْهَبَـهْ
مُتَـعَــذِّبٌ بَنَهَـارِهِ .... حَتَّى يَزُورَ الْمَكْتَبَـهْ
وَأمَا وَعَيْنِكِ وَالْقُوَى السِّـ .... حْرِيَّـةِ الْمُتَحَجِّبَـهْ
مَا رُمْتُ أَكْثَرَ مِنْ حَدِيـ .... ـثٍ طِيبُ ثَغْرِكِ طَيَّبَهْ
وَأَرُومُ سِنَّـكِ ضَاحِكَـاً .... حَتَّى يَلُـوحَ وَأَرْقُبَـهْ