الموضوع: يوم عادى جدا
عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 09/09/2007, 12h51
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

استطعت أن أنجو بمعجزة من على السمبوخسى المصاحب لى

كالتوأم الملتصق ، اذ مارست خبرتى الوظيفية فى ( التزويغ ) من

موكب سيارات الميكروباس المستأجرة للتوجه الى مسجد

( سيدى المشموطى ) لعقد قران المحروسة أنوسة ..

تسللت كالزواحف فى غفلة من الحضور الى سطح البيت،و بمجرد

وصولى الى ( براح ) السطوح ، احتوتنى هبة رطبة من الهواء

النقى ، و بدأت أذنى تتماثل للشفاء ، وهى تطرد بقايا آخر أغنية

سمعتها ( العب على أد ما تتعب ) ..


اختبأت فى الحجرة المهجورة التى خصصت لتخزين كراكيب

السكان ، و وقفت أنتظر هدير( الكلاكسات ) ايذانا بمغادرة

الشارع ..و انتابتنى فرحة ماكرة و أنا أتخيل على السمبوخسى

يفتش عنى بلهفة و جنون .. متيقنا أن السطوح لن يخطر له على

بال ..


و كانت أصعب اللحظات تلك التى سمعت فيها باب السطوح

الخشبى العتيق

يحدث صريرا مرعبا ، ثم يمرق من فتحته الضيقة طفل

سمبوخسى ( مكلبظ )، أخذ يدير رأسه فى كل الاتجاهات .. ثم

توجه نحو مخبئى مباشرة ، ونظر نحوى بعينين منتصرتين ووجه

أحمر منتفخ قائلا : ظبتك يا عمو .. اطلع اطلع .. دا أونكل على

قالب عليك الدنيا !!


لم يكن أمامى سوى تصورين لا ثالث لهما .. اما أن أقتل الطفل

السمبوخسى الذى يشبه كرة كبيرة حمراء .. و اما أن ألقى فى

جوفه بشىء يأكله .. استبعدت

التصور الأول كونى لا أستطيع قتل نملة .. و توجهت الى التصور

الثانى مباشرة ، فسحبت جنيها من جيبى و لوحت به أمام وجهه

الكلبوظة ، قائلا فى

لكنة وسواسية : ايه رأيك ؟! .. تروح تجيب لك اتنين شيبسى و

تقرمشهم و تعمل نفسك ما شفتنيش .. و للا أنزل معاك و يا دار ما

دخلك شر ؟!

فى لمح البصر كان صاحبنا الصغير قد خطف (الجنيه) من يدى و

جرى منصرفا و هو يسرسع : أنا ماشفتكش يا عمو ..خليك

مستخبى !!


بمجرد انصراف السيارات حاملة رهطا من آل السمبوخسى و ما

تيسر من الأصدقاء و الجيران ، هبطت كما صعدت فى هدوء

و ثبات .. و عند اقترابى من الدور الثانى ، لمحنى الطفل

السمبوخسى بينما كان ( يقرمش ) الشيبسى ، فقال بصوت

( متواطىء ) : تعالى ما تخافش .. كل الرجالة مشيوا .. مافيش

غير الستات ... بيتزوئوا !!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس