كانت زوجتى ما تزال تستدعى مواقف آل السمبوخسى الوطنية
تجاهنا ( طيب فاكر يوم ما شالوك هيلا بيلا و خدوك المستشفى .. لولاهم كان زمان الزايدة انفجرت و عيالك اتيتموا من بدرى ...)
بدأ غضبى ( ينفثىء ) و تلاشت عندى الرغبة فى دحض ( حلوة
دى ) كل ما سردته المدام .. فلم أرغب فى تذكيرها بنصف
خزين البيت الذى ينتقل الى شقة السمبوخسية بفعل السحر .. حتى الحلل والطاسات وأطقم الصينى والكبة و الخلاط المولونيكس أبو روحين .. كلها تنتهك بفعل
السلف اليومى .. و الأنكى ابنتهم البيضاء السمينة المرهرطة و التى تشبه جبلا من العجين المخمر .. لا يمر يوم دون
أن تحل علينا بطلعتها الهلامية و صوتها المسرسع قائلة : بعد اذنك يا عمو .. ممكن ( أقعد )
ع النت شوية .. اتفضلى اقعدى ( دا أنا اللى باقول ) متيقنا أنها السبب المباشر لضعف بث النت فى أرجاء مصر المحروسة
( بقعدتها عليه ) و تستمر ( قعدتها) بالساعات بحجة
( آل ايه ) بتعمل دراسات عن طريق النت ..
بينما لا يمر يومان أو ثلاثة الا و ( يتفيرس ) الجهاز بفعل مواقع
لا يعلم كنهها الا الآنسة ( بولا ) ..
و بينما يتسارع فى ذهنى
مآسى جيران الهنا .. استوقفنى شعر زوجتى الذى ارتفع كبرج عشوائى و قد اندس فيه عدد هائل من الأسلاك اللولبية .. فقاطعتها
(بينما كانت تعدد مآثر آل السمبوخسى ) :
و ايه المفاعل النووى اللى انتى حطاه فوق دماغك ده ؟!
هى : موظامبليه .. لزوم الأنتكة و الألاجة .. مانا لازم أشرفك
قدام الناس .. و انت كمان لازم تتأنتك و تتمنجه.. أنا كاوية لك البدلة الرصاصى و معاها الكرافتة النبيتى و ...( قاطعتها كعادتى
اذ أن زوجتى المصونة اذا تكلمت لا تعرف كيف تتوقف ) ..
أنا : و العمل ايه يا أم أحمد .. أروح فين أنا دلوقت .. ( قلتها بصوت يشبه البكاء .. وأخرجت من صدرى آهة أم ثكلى و أخذت أردد بصوت عميق جريح فصيح ) :
( أنفذ من أين .. أنفذ من أين .. جلدى ضاق على جسدى ..
بلدى ليست بلدى ..أنفذ من أين ..)
كانت زوجتى قد تعودت بحكم العشرة على حالات ( الدروشة )
التى تعترينى فى المواقف الصعبة .. فلم تعلق سوى ب ( ربنا يشفى )ونصحتنى بأن آخذ ( دشا ) على السريع و أغير ملابسى لأجلس
مع ( الرجالة ) من آل السمبوخسى .. وأحاطتنى علما بأن الدور على ( أوضة ) النوم فى التوضيب .. حيث أن الحجرة خصصت
( حسب خطة التقسيم الجغرافى التى وضعتها زوجتى بالاشتراك مع الست جلاجل حرم السمبوخسى ) كغرفة خلع ملابس ( للعوالم )
الذين سيحيون الليلة فى الصوان الجارى اعداده فى شارعنا الأغر..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال