الموضوع: يوم عادى جدا
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09/09/2007, 12h37
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

يوم عادى جدا
( 2 )


صباح مزعج آخر من صباحات اختراق الأذن ..

أزيز وطنين و قرقعة وصليل .. وهبد و رزع يوقظ الموتى

فى قبورهم ..

دفست رأسى بين وسادتين محاولا اقتناص ساعة نوم أخرى

من عمر الزمن وخاصة أن اليوم اجازة رسمية..

غير أن كاتم الصوت المزدوج ( الوسادتين ) فشل فشلا ذريعا

فى حجب ( كوكتيل ) الازعاج الذى انضم اليه صوت نحيب

يقطع القلب لمغن ( يعوص ) و يستغيث ، كأنما يسحبونه جرا

من رقبته الى السلخانة : ( خنتينى خلاص .. بعد الاخلاص ..

من بعدك قلبى العاشق لاص .. لازم أنسى .. أنا مش بلاص )

طار النوم و استبد بى الغضب ، فجلست ( مقرفصا ) على السرير..

و جعرت جعرة أوبرالية من طبقة ( التينور ) :

انت يا زفت ياللى برة .. وطى الكاسيت يا حيوان ! ..

كنت بالطبع أقصد بالحيوان الواد احمد ( ابنى ) الذى اتضح

فيما بعد أنه برىء من جريمة التحرش بأذنى ..

أيقنت أن طبقة ( التينور ) لن تنفع فى اختراق دوشة السوق

التى اقتحمت شقتنا دون أن أجد لها تفسيرا ..

أخذ نحيب المطرب ( المخنث ) يتصاعد فى آفاق أعصابى

مرددا بخنوثة مقززة : ( خنتينى خلااااس .. أنا مش بلاااااس )

ارتفع الدم فى رأسى .. فاندفعت من غرفة النوم كقذيفة ( باتريوت )

هوجاء غير محددة الهدف .. مزمعا قتل أول آدمى ألاقيه

دون رحمة !

ألجمتنى المفاجأة .. اذ وجدت الصالة قد تعرت من الكراسى

و الكنب و السجاجيد.. و لمحت زوجتى و معها بعض النسوة

و قد شرعن فى سحب كراسى الصالون التى أصدرت أزيزا

ذا ذبذبة يمكن قياسها بمقياس ( ريختر ) ، بينما باب الشقة

مفتوحا على مصراعيه .. أما النحيب المخنث و الصوت (الذليل)

فكان صادرا من الشقة المقابلة .. شقة على أفندى السمبوخسى

ذى الجسم البدين الأبيض ( المرهرط ) و النظارة كعب الكباية ..

وقفت مدهوشا و ( لائصا ) و قد استحال على ادراكى تفسير

ما يحدث من انقلاب استراتيجى فى بيتنا ..الى أن لمحتنى واحدة

من ( الخناشير )المصاحبات لزوجتى .. فقالت بصوت عفوى :

الأستاذ صحا !

تحولت كل الرؤوس تجاهى .. و لحظتها فقط تذكرت أننى واقف

بفانلتى الداخلية ( الكط ) ذات الثقب الواسع شمال شرق ( بطنى )..

و بنطلون ( التريننج ) الذى استحال لونه من الكحلى الى الرمادى

بفعل طول العشرة .. ( يادى الفضايح ).. قلتها فى نفسى و اندفعت

الى أقرب ملجأ يسترنى مواريا عورتى ( خرم الفانلة ) بكلتا يدى..




مرقت الى المطبخ مختبئا من العيون الغريبة المتفحصة .. لكنى

فوجئت بجثة

ضخمة بيضاء ( مرهرطة ) لامرأة فى العقد الخامس من عمرها

عرفت فيما بعد أنها علية السمبوخسى الأخت التوأم لجارنا

على أفندى السمبوخسى ..

و فى معمعة المفاجآت المتتالية استطعت تمييز عدد لا بأس به

من الحلل ( الطناجر ) الضخمة ، و أكوام متنوعة من الخضار

و بضعة صناديق من المياه الغازية تحتل المطبخ.. و قد وقفت بينهم السيدة

علية بقامتها المفتخرة .. و حين لمحتنى عبر نظارتها كعب الكباية..

ابتسمت ابتسامة ( واسعة ) تحول معها وجهها الى وجه بلياتشو

أبيض مرهرط .. و قالت بصوت مسرسع كأنما يصدر عن معزة ..

و لا يتناسب مع ضخامتها المفرطة :عقبال ولادك يابو احمد ..

وأطلقت ( زغروطة ) حادة خارقة

من النوع ( أم ديل ) .. أى التى تستمر فيها ياء ال ( لولولولولى )

الى ما لا نهاية !!


( البقية تأتى )
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس