الموضوع: يوم عادى جدا
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09/09/2007, 12h27
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

الأخوة الأعزاء أصحاب الذوق الرفيع
و السمع البديع ..

منشرح أنا بمشاطرتكم لنكبتى اليومية

و أدرك أن معاناتى من معاناتكم ( الهم واحد و الألم مشترك )

أخى هوبا يرى أن ركوب القطار هو الأفضل لأنه يحل المشكلة

حلا جذريا .. حيث تنتفى حاسة السمع من أساسه .. وهو حل يشبه

التضحية بالأم و الجنين فى سبيل نجاح العملية ..

أما عن ركوب الحنطور فهو اقتراح لا بأس به .. وآهى فرصة

الواحد ( يتحنطر ) تماشيا مع آخر صيحات أغانى الحقبة ( العنبية )

و لى تجربة ( حنطورية ) .. اذ استبد بى الشوق فى العام المنصرم

( حلوة المنصرم دى ) الى التحنطر ..فقررت فى لحظة تصالح مع

النفس أن أخرج فى نزهة خلوية ( متحنطرا ) ..

و مع ايقاع حدوة الحصان المعدنية ( تيك تاك تيك توك ) أخذت

أدندن مستحضرا الأغنية الحنطورية الأصلية :

( الجوز الخيل .. تيك تاك توك .. و العربية .. تيك تاك توك

أنغامهم كلها حنية ..تك تيكا توك ..تيكا توك .. تيكا توك توك )

بالطبع لم ينطبق الواقع بحذافيره مع الأغنية المتجلية ..فالحصان

واحد و ليس ( جوز ) .. كما أننى كنت وحيدا تحت ( الكبوت )

بلا ( مزة ) كتلك التى كانت تلاغى عم الأسطى بصوت هديلى

كله دلع قائلة :( سوق يا سطى لحد الصبحية ) فيرد عليها الأسطى

الحنطورجى بصوت شعبى أسطوى رائق ( على راسى يا هانم
وعنيه )

أعود الى حنطورنا الواقعى الحى .. كان الحصان هزيلا تبرز عظام

قفصه الصدرى فوق جلده .. و الأسطى يتمتع بصوت محشرج عميق

يأتى من ظلمات صدر ( مشخشخ ) .. اذ كان يلاغينى بين فينة

وأخرى مرددا : منور يا باشا .. والنبى دا الحصان حبك !

ثم جاء وقت الحساب ( الموقف دا محتاج خلفية موسيقية مصاحبة

من فصيلة طنين النحل ) ..

اذ طالبنى الأخ الحنطورجى بعد الحاح مصطنع من نوع : خللى

علينا يا باشا .. خلاص الحساب وصل .. احنا تحت أمر السيادة ..

( شكرا يا ريس الله يكرمك ) دانا اللى باقول

الريس : ماشى يا باشا .. عشرين جنى ( الجنى هو الجنيه

بالاسكندرانى ) .. واذا بى مصعوقا ممتقعا مشرئبا ( حلوة مشرئبا )

من هول المفاجأة ..

لكننى تمالكت رباطة جأشى ( حلوة جأشى دى .. ماشية مع الحصان )

و استعرت صوتا برمجيا حادا و بادرته : ليه يا با .. انت مفكرنى

سايح ولا كروديا ( بالمناسبة اللى يعرف الأصل اللغوى لكلمة

كروديا يبقى يقوللى ) .. دانا لو ركبت تكس كان أخد خمسة جنى

( سبق و شرحت معنى جنى )

ظننت لوهلة أننى أرهبته بلهجتى المستعارة و حجتى الدامغة ..

الا أنه انطلق بحنجرته الفحيحية الحشرجية : لا مؤاخذة يا فندى

التكس بيمشى بالبنزين لكن الحصان بيمشى بالدم .. .

نفحته العشرين جنى بعد حجته ( الأدمغ ) و تذكرت مقولة أخونا

المناضل جان جاك روسو ( قد أختلف معك فى الرأى ، لكنى على

استعداد أن أموت دفاعا عن رأيك ) .. و الحقيقة أن محفزا آخر أقنعنى

بما قاله الأخ الحنطورجى .. اذ أن الكرباج لم يفارق يده أثناء

الحوار المتصاعد البناء بيننا


عقبالك يا سيد هوبا
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس