الموضوع: عوض دوخي
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07/09/2007, 08h05
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي الفنان الراحل عوض دوخي

عندما نتحدث عن الفنان الراحل عوض دوخي فاننا لا بد من ان نتوقف عند ابداعات هذا الفنان الذي عشق التراث وابدع فيه، وغدا أحد أهم فرسانه الذين رفدوا الأغنية الكويتية بابداعاتهم وأعمالهم الخالدة.


وتشير المصادر الى ان عوض فرحان دوخي من مواليد منطقة الشرق فريج المطبة عام 1932، كانت بدايته كسائر الأطفال صدم بوفاة والده وعمره لم يتجاوز السنوات الخمس، وتلقى دروسه الأولى عند الملا بلال، والملا زكريا حيث تعلم أصول القراءة والكتابة والقرآن الكريم. ثم انتقل بعد ذلك الى مدرسة النجاح.


ودرس معه في تلك الفترة شقيقه الراحل د.يوسف دوخي الذي يقول عن تلك المرحلة «عوض دوخي تحصيله العلمي بسيط، درسنا أنا وهو في مدرسة ملا بلال وتلقينا دروسا في حفظ القرآن الكريم وكتابة الخط ودراسة الحساب البدائية، هذا هو تحصيل عوض دوخي الدراسي. عشق الغناء منذ الصغر وارتبط بالبحر لكون والده كان «تبابا» وقد ورث الفن عن عائلته فشقيقه الأكبر عبداللطيف كان يجيد العزف وشقيقه الأصغر يوسف فنان محب للغناء والطرب، وعندما كان عمره 12 عاما بدأ يحب الغناء الأصيل حيث يؤدي أغاني المطرب الراحل محمد بن فارس، خاصة الأصوات، كما كان يقلد بعض مقرئي القرآن ومنهم محمد عبدالوهاب وهو مقرئ عراقي شهير.


وفي سن الرابعة عشرة انتقل عوض دوخي الى فريج «الشيوخ» مع والدته، والتقى هناك بأحد أقرباء عائلة الخليفة واسمه سلطان أحمد، وهو عازف للعود، وكانت هناك جلسات فنية بين الاثنين، واشترك الاثنان بشراء عود، وهذا ما ساعد عوض دوخي على ممارسة العزف بحرية أكثر، وساعده في ذلك شقيقه عبداللطيف، وقد تمكن من عزف «يا حبيبي من كثر جفاك» للموسيقار محمد عبدالوهاب.


وانتقل عوض دوخي بعد ذلك الى مرحلة جديدة اذ بدأ العزف في الجلسات الشبابية بمساعدة شقيقه الأكبر الذي اعتبره معلمه الأول، وكان آنذاك يستمع الى مطربين بارزين خاصة محمد بن فارس وضاحي بن وليد من البحرين وتأثر بهما في غناء الصوت، كما كان يستمع الى أغاني المطربة أم كلثوم وكان يؤجر «البشتختة» لسماع اسطوانات محمد بن فارس وأم كلثوم.



عوض والبحر
ارتبط الراحل عوض دوخي بالبحر منذ الصغر، وعن تلك الذكريات يتحدث دوخي: كان عمري آنذاك 14 عاما سافرت مع عبدالرحمن بن عثمان الشهير بعبدالرحمن خيشة، «وكنت تبابا»، وتوالت سفراتي بعد ذلك مع عدد من النواخذ، حتى عام 1948، حيث كنت مع أخي يوسف، كنت بحارا وكان هو تبابا في بوم بن شاهين ثم مع بوقماز نغني اجمل الألحان، (هذا ما ذكره الزميل صالح الغريب في كتابه، «عوض دوخي عاشق الصوت والوتر») ويتابع عوض: «حدث ان طلب مني النوخذة يوسف بن يعقوب السفر معه بحارا، فقلت له أنا لست بحارا، أنا مطرب وذهبت معه وغنيت «يا غصين البان» على العود».


ويذكر يوسف دوخي انه كان يرافق عوض دوخي الى عند أحمد الزنجباري في عام 1945، حيث يجتمع هناك كبار المطربين وعن ذلك يقول: «كان أحمد الزنجباري قد حط في الكويت أخيرا، وكنا نسمع ان كبار المطربين يجتمعون لديه كان ذلك في عام 1945، أو 1946، كنا نذهب للاستماع فقط، لكن بعد ذلك نشأت علاقة وطيدة بين الزنجباري وعوض حيث غنى عوض (1947)، في اذاعة شيرين وكنت استمع في الخارج وأحيانا أشارك على المرواس».


والغريب ان عوض دوخي لم يُعتمد كمطرب في البداية، وتقول الخطابة ان طه، صاحب محل الاسطوانات الذي يبيعها ويسجل للمطربين في الاربعينات، رفض التسجيل لعوض دوخي، وعندما استمع الى صوته قال «انت مرفوض ولا تصلح للغناء»، وهذا كان الدافع الأساسي لعوض للتحدي واثبات وجوده، حيث احتك بعد ذلك بكبار المطربين واستفاد منهم.


ويقول عوض دوخي: أول اغنية سجلتها في اذاعة شيرين عام 1947 وغنيت صوت «يشوقني برق من الحي لامع».


كما سجل بعض الأصوات الأخرى، واستمر في الغناء لسنوات قبل ان يدخل اذاعة الكويت حيث سجل في 11/11/1959 صوت «يا من هواه اعزه واذلني» وحقق بعد ذلك شهرة واسعة وعرف كمطرب بارز لكن بعد تسجيل الأغنية جرى ايقافه لثلاثة أشهر بقرار اداري وقعه وكيل وزارة الإعلام آنذاك صالح عبدالملك الصالح، وجاء في القرار «يوقف المطرب عوض دوخي عن التسجيل عن اذاعة أغانيه وعدم دخوله الاذاعة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخه وذلك بسبب ما حدث في الاستديو»، لكن القرار ألغي بعد يوم واحد
رد مع اقتباس