[البشير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ridha26

شكرا للأخ بشير على فتح مثبت للمرحومة صباح الصغيرة،
ويا ريت تكمل جميلك وتترجم التعريف للغة العربية حتى يتسنى للجميع قراءته.
تحياتي لك.

على عيني و راسي أخي ridha :

صباح الصغيرة ، اسمها الحقيقي فاطمة بن تابت ، منذ الصغر،بدأت تقلد أم كلثوم وصباح اللبنانية.
بوزيان بن عاشور في عمله " وجوه من الوطن " ، كتب فيها : "أن ليس لها اسلوب خاص ولا موهبة مؤكدة ، فقط بعض الرغبات المبعثره و الميول الغير مفهوم لهاتين العملاقتين في الطرب العربي ،مزيج هذين الصوتين يولد طموحات اكثر وضوحا واقل اعتدالا لهذه
المراهقة "

صباح الصغيرة ، ابنت "غامبيتا" بوهران عاصمة الغرب الجزائري ، تظهر في المجموعة الصوتية للمدرسة وتغني "الغاوي" امام جمهور كبير ; الأستاذ"بلاوي الهواري" كان من الحظور في المقاعد الأولى. محاسن هذا اللقاء مع عميد الأغنية الوهرانية سوف يدفعها على جبهات الساحة الفنية.
منتجو الحصص التلفزيونية ، مثل "على جانب الهواة" او "ألحان و شباب " اكتشفوا صوتا ليس فقط رقيق ، ولكن قادر على الوصول الى مشاعر الجمهور. و هذا ما أكدته صباح بأدائها في 8 مارس 1967 ،للأغنية الشهيرة للفنان " عبد الوهاب الدكالي " : "أنا الا بشار ".
عمرالبرناوي ، صاحب "رائحة الحب " ، يكتب لها الاغنية الشهيرة " يا عمري " و الهاشمي الحفيان ، موسيقار و ملحن يعطيها مبادئ الصولفاج ، جمهور صباح يتسع شيئا فشيئا و كذلك مكتبتها الغنائية ، و أيضا طموحاتها.
في بداية سنوات 1970 ، تلتحق صباح بالمسرح الجهوي بوهران و بالفرقة المسرحية " ادي ولا خلي " لحدجوتي بوعلام .
عادر محمد ،رجل مسرح آخر يقترح عليها دور في ما كان أول اختبار لها في الكتابة المسرحية " الأمخاخ".
عبد المالك بوغرموح يدمجها في مسرحيته " المغرور" التي أقيمت للمرة الأولى بالمسرح الجهوي لعنابة.
صباح الصغيرة ، وبعد بعض الأعمال المسرحية ، تترك المسرح تدريجيا ، و تصنع أسلوبالها في العمل السينيمائي ، وتبدأ التجربه السينماءيه.
في فيلم "صمت الرماد" يوسف صحراوي يقترح عليها دور فتاة وقعت في حب مجاهد . محمد ايفتيسين ، بدوره ، يهتم بها ويقترح عليها العب بجانب سيدعلي كويرات في فيلمه" تجار الحلم". ثم جمال فزاز يقترح عليهادورا آخر في "المصيـــــر".ثم مصطفى بادي يدمجها أيضا في انتاجاته.
هذا و بالرغم من ظهورها المتعدد في السينما وادوارها في المسرح ، صباح الصغيرة لم تنسى انها قبل كل شىء صوت.
الخمري، الأغنية الشهيرة كتبها صايم الحاج و لحنها كريم الهواري ، سوف تكرس نهائيا مركزها الاساسي كأحد أعمدة "الأغنية الوهرانية".
وبعد عدة سنوات من الكفاح ضد المرض ، و عدة اشهر من الوحدة المشتركة بين جلسات العلاج الكيميائي للمستشفى عين النعجة و منزل لل "unja " في سيدي فرج (الجزائر العاصمة) ، و عن عمر يناهز 53 عاما تتوفى صباح في مدينة طفولتها وبين أقرانها.