رحم الله الشابي الذي عاش ومات ووطنه يرزح تحت نير الاحتلال، وعانى ما عانى من الحياة والمرض ولكنه رفض الخضوع والخنوع وراح صوته يدوي في كل الأنحاء رافضاَ الانحناء للمستعمر.
شكراً لك سامي والشكر لكل من سطر كلمة بحق شاعرنا الرومانسي الثوري الرائع أبي القاسم الشابي.
وهذه
صرخة
ضَيَّعَ الدَّهرُ مَجْدَ شَعْبي، ولكنْ
سَتَرُدُّ الحَيَاةُ يَوْماً وِشَاحَهْ
إِنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَةٍ، غَيْرَ أنِّي
مِنْ وَرَاءِ الظَّلامِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
وهنا تعده الحبيبة ولكنها تخلف وعودها
وعودُ الغواني
عَلَّلَتْنِي بارتِشَافِ الضَّرَبِ،:::مِنْ جَنَى ثَغْرٍ جميلٍ أَشْنَبِ
قَدْ تَحَلَّى طَلْعُهُ مِنْ ظَلَمٍ،:::يَخْلِبُ اللُّبِّ بَنَظْمِ الحَبَبِ
فإذا القَوْلُ سَرَابٌ لامعٌ،:::وإذا الوَعْدُ كَبَرْقٍ خُلَّبِ
وإذا المَرْبَعُ قاعٌ صَفْصَفٌ:::مُقْفِرٌ، إلا بِرَثِّ الطُّنُبِ