ما كل هذا الجمال يا عمحسن ....
و تلك الموسوعية فى عرض كل ما يتعلق بفنون السمسمية و الطنبولة فى مدن القناة ، لقد أدخلتنى الى عالم مدهش كان خافيا على .. دائما ما كنت أشعر أن السمسمية آلة ( مختلفة ) و لها خصوصية محلية ، تصنع لها ملامحها الواضحة ، فرنينها الحاد المقتحم الباعث على البهجة ، و الذى يوقظ فى الجسد سخونة دافعة للرقص البمبوطى ، و التى( تولف ) شعورا جماعيا متجانسا ، هى آلة ( بالضرورة ) تصنع تاريخا وجدانيا
عند عشاقها و ممارسيها و مريديها ..
مجهود كبير ، و اصرار دؤوب على تغطية كل الأطياف المتعلقة بالسمسمية و فرقها و مغنيها و ملحنيها ، حتى صداها السياسى و الوطنى لم تهمله ..
و لطالما شعرت بأن ايقاعاتها محفزة بحماسها الذى لا تخطئه أذن ..فليس مستغربا كفاح منطقة القناة و المقاومة الشعبية على أنغامها ، و قد أعجبنى شعارك
( قومى يا مصر ) و كأنه نداء صادر من أوتارها الخمسة يصرخ فى الناس ( قومى يا مصر ) ..
لقد صحبتنى الى رحلة شجية و ممتعة .. فجلست على مقهى برعى بميدان الشهداء ابان النكسة ، و عدت الى الوراء فوجدتنى جالسا على باب من أبواب مقهى الحصون السبعة ببورسعيد ، لصاحبها الريس حسن متولى ( الذى انقرض أمثاله من الرجال ) !
و عرفتنى بفن حسن سعد الذى كنت أجهله ، فادخرت له مكانا فى وجدانى يسعه هو و صحبة ولاد البحر و ولاد الأرض .. ، فما أجمل ( والله صابح ماشى)
و ( سرى الليل ) و ( جار الشادوف ) و غيرها من الفنون السمسماوية ..
وتحيتى الى الأستاذ ( العازف ) elazfالذى أتحفنا بكنز من فن السمسمية و الطنبورة ، أما مدام سامية التى دلتنى على خريطة الكنز ، فلها كل الشكر و العرفان ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال