الموضوع
:
حوارات فنيه غنائيه
عرض مشاركة واحدة
#
9
21/08/2007, 20h10
محمود
اللهم ارحمه رحمة واسعة
رقم العضوية:14631
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 246
رد: دردشه فى قضيه أثارتهاأغنيه
أول كلامي سلام ..
تسمحولي أدس أنفي في هذه المناقشة الثرية؟
........
لا أظن أنه من الإنصاف أن نحاسب الشاعر (أو الأديب عموما) بميزان رجل الدين. بمعنى أن الشاعر يكتب ما يكتب حين يكتب دون أن يكون في ذهنه المعنى الحرفي والدقيق لكل كلمة. قد يثور السؤال هنا .. ما هذا الكلام؟ وكيف يتأتى كونه أديب مع عدم إدراك أو عدم استحضار المعاني الفعلية والدقيقة لكلماته. أقول : الكاتب رغم إدراكه الكامل لمعاني الكلمات إلا أنه احيانا يتخطى هذا المعنى الحرفي إلى آفاق المجاز والتصوير والخيال وإلا تحول العمل الأدبي إلى كتاب علمي مليء بالحقائق والنظريات ولكنه بلا روح. أقول أن الكاتب في كثير من الأحيان لا يكتب بقلمه. نعم ، كثيرا ما يخط الأديب سطوره بعصارة قلبه أو أعصابه أو بحد سكينه أو برصاص بندقيته ، بل أحيانا بكل هذا معا. أحيانا لا يعنيه المعنى المعجمي للكلمات بقدر ما يحكم اختياره الجو النفسي للعمل والذي لو لم ينتقل من خلال الحبر والورق إلى وجدان المتلقي فلا جدوى من الأدب أو الفن.
بالنسبة لشاعرنا والكلمة التي حيرت الكثيرين في قصيدته ، أرى أنه نجح بامتياز في نقل تجربته ومعاناته من خلال التجربة الصادقة والتمكن من الأدوات (ربما كان وقتها غارقا في هذه المعاناة ويحاول صبها على الورق دون أن يفكر في انتقاء الألفاظ أو ما سيقوله النقاد والمنتقدون .. ولهذا خرجت لنا بهذا الجمال). القدر في القصيدة بالتأكيد ليس هو القدر الذي علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورة الإيمان به ، خيره وشره. القدر هنا هو الحظ وهو القسمة والنصيب. الدليل في القصيدة ذاتها: -
جذبتني من الذرى ورمت بي إلى الـــــــــــثـــرى
قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطــــــــــــــــاه
رأس الشناوي يكاد ينفجر مما جرى له. فبينما هو في أوج أحلامه يحلق منتشيا فوق قمته الخاصة التي صنعها بعواطفه. إذا بتلك التي شيد من أجلها تلك القمة تجره إلى أسفل سافلين وتطرحه في الحضيض معفرا بالثرى. الاعتراض على قدره أو قل إن شئت ظروفه أو حظه أو نصيبه الذي ساقه ألى تلك المهانة والمرمطة يصبح إذا طبيعيا بل بديهيا. أما القدر باعتباره إرادة الخالق سبحانه وتعالى فأحسب أنكم تتفقون معي الآن أنه غير وارد لا في السياق النفسي للقصيدة ولا في السياق العقلي الذي يمر به الشاعر.
عل فكرة .. الذي قال ..... فلابد أن يستجيب القدر هو أبو القاسم الشابي وليس أحمد شوقي.
مع تحياتي
محمود
__________________
علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار
علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار
كان نهار الدنيا مطلعش وهنا عز النهار
....
محمود
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة محمود