رد: الزعبوط -- محمد قنديل
و نؤجل الحديث الحديث عن ملحن الاغنية .... و نبدأ بالحديث عن مطربنا ..محمد قنديل ...الصييت ..مطرب المطربين ....و لن نتكلم عن سيرته وحياته ....فهناك اكثر من موضوع فى اقسام المنتدى عنه ...... و لكن انقل هذا الجزء من مقال للاستاذ / نبيل عبد الفتاح فى جريدة الاهرام ..... والذى غناء قنديل كقيمة اجتماعية و سياسية و اثاره الايجابية على وجدان الناس فى مصر :
محمد قنديل بلا مبالغة أحد أعظم وأهم وأعذب الأصوات المصرية الجميلة, والعميقة في نصف القرن الماضي . وهو ربما كان أكثر الأصوات لدينا تعبيرا عن المصرية روحا وشمائل ونفسية وجمالا وحلاوة وعمقا, منذ أغنيته الوطنية العذبة علي الدوار راديو بلادنا بيقول أخبار, التي رددتها شفاه أطفال, بدأوا يتعلمون تهجي العامية المصرية الفاتنة علي أغنيته, وأنا واحد من هؤلاء آنذاك!هذا الصوت الشجي, والقوي, والعذب, والمفعم بالرجولة والأصالة, هو الأكثر تعبيرا عن روح أولاد البلد القاهريين تحديدا طيلة نصف القرن الماضي, ومن ثم لم يكن تعبيرا عن الجوانب الأفرنجية أو الخواجاتية ـ إذا جاز التعبير ـ لبعض العناصر التي تنتمي للبورجوازية الوسطي, والعليا القاهرية في محاولة إثبات تميزها بمؤشرات, وعلامات غربية شكلية كتقليدها البائس, في إثبات نسبها الحداثي, عبر مظاهر شكلانية محدودة وسطحية تكشف عن خواء روحي.محمد قنديل هو الذي حمل عبر صوته البهي والصادح بأجمل النغمات والكلمات روح القاهرة الشعبية, وليست القاهرة الفلكلورية, وهذا فارق كبير, شاعت في أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي نزعة فلكلورية وشعبوية تمجد كل ما هو فلكلوري وتضفي عليه بعض الصفات الأسطورية, والأصالة والخصوصية والتعبير عن روح الشعب... إلخ. الفارق بين الروح الشعبية, أنها تنتج عبر الإبداع الموسيقي والغنائي والشعري تجليات عديدة للتواصل الإنساني, والمشاعر والحواس, وأساليب التعبير عن الحب والغزل والصداقة والأشواق والقيم الشعبية الجميلة ذات الجذور في ثقافة الأمة, ولا سيما ثقافة المدينة الأم القاهرة, بكل جروحها ومشاكلها وكوارثها وتغيراتها وعنفها وقبحها, حتي مع تردي مرافقها وفوضاها وأشكال التزييف والعشوائية, علي سلوك أهلها والوافدين إليها رغما عن كل شيء وعن مدن العالم الأكثر حداثة وجمالا وتنظيما وعراقة, تبقي القاهرة أكثر بهاء, ويظل محمد قنديل هو التعبير الأكثر صدقا عن روحها خلال نصف القرن الماضي, ظهر مطربون طيلة العقود الخمس الماضية, كلهم فشلوا, وكانوا ظواهر عارضة في الوجدان والوعي, بعضهم اعتمد علي مواقف السلطة السياسية الرسمية في كل مرحلة, ودعم نظام يوليو السياسي والإعلامي والثقافي لبعض الأصوات, إلا أن هذا الدعم ظل رهينا لهذه الأصوات التي كانت تهتف بشعارات يوليو اليومية, ومن ثم ظل غناؤها الوطني تعبيرا عن التضليل السياسي, والإعلامي للشعب المصري, إلا باستثناءات محدودة, رغما عن كل شيء, وأيا كان رأي بعض كبار المطربات, أو الملحنين, كان صوت محمد قنديل ولايزال جميلا قويا وعذبا, وحاملا للروح المصرية في أبعادها الأكثر أصالة وانفتاحا, لم يكن محمد قنديل فلكلورا كما حدث في الستينيات وبعد هزيمة يونيو1967, حيث عاد البعض إلي بعض الفلكلوريات ليصيغ منها أغنيات تافهة, ومسطحة, وفظة للمشاركة في إلهاء الناس عن الواقع المرير للهزيمة, كانت العودة إلي المنابع الفلكلورية الضحلة, هي جزء من سياسة أخري تتلاعب بالرموز والطقوس الروحية المصرية لنسيان مرارة الهزيمة, والشعارات التي أدت إليها, كان صوت محمد قنديل تعبيرا عن مقاومة الأمة.من الشيق ملاحظة أن محمد قنديل يحمل صوتا هو نسيج وحده, عن محمد عبدالمطلب الرائع, الذي كان يعبر عن روح أولاد البلد قبل ظهور محمد قنديل, الذي عبر عن المدنية الشعبية, لا عن الشعبوية السياسية أو الغنائية أو الموسيقية, عندما غني للغورية, لم يكن غناء للمكان فقط, وإنما للروح المصرية التي صاغته وجدانا وعمارة ومشاعرا ونغمات, هذه الروح الفذة للقاهريين ـ من أبناء البلد ـ الذين يجاورون الأحياء البورجوازية, ويتطلعون للتغيير والمحبة والحب والحرية والاستقلال الوطني والمشاركة الفعالة في تغيير الوطن إلي الأفضل, عبر التفاعل الضاري مع العالم, كان قنديل يعبر عنها بصدق, عن مصريتها الشعبية الوطنية وعن جزء أساسي في تكوينها, وهو العنصر الكوزموبوليتاني الذي تفاعل مع ثقافة وروح أولاد البلد القاهريين, وعندما غني للإسكندرية, تكشف الأغنية والأداء الشجي والمعتق والطليق عن روح إسكندرانية فريدة في عمقها, وفي امتدادها المتوسطي والكوزموبوليتاني الذي لا يخل قط بالروحانية ـ العارمة وشبه التصوفية الإسلامية ـ وزرنا المدينة والنبي هادينا ـ, مزج وتعبير عن الذات الإسكندرية, كان الصوت الأكثر جمالا وبهاء هو حاملها الكبير والمتميز أسعدنا ولايزال محمد قنديل, وسيظل علامة تاريخية علي نصف قرن من الأصوات الجميلة والألحان والكلمات, شاكرين له من الأعماق مساهمته في صياغة وجدان شعبه .
******
و قد اشترك محمد قنديل بالغناء فى العديد من الصور الغنائية و الاغنيات ذات الطابع الدينى او الوطنى او الاجتماعى او الوصفى .... و قد امكننى حصر حوالى 600 اغنية لمحمد قنديل منها 80 اغنية دينية و 120 اغنية وطنية و حوالى 60 اغنية اجتماعية و وصفية و حوالى 100 اغنية شعبية ....ومن الارقام يتبين ان معظم اغنيات قنديل كانت ذات مدلول و اهداف دينية او وطنية او اجتماعية .
كما تم حصر حوالى 35 صورة غنائية معظمها ذات طابع قومى و وطتى و شعبى و اجتماعى وهى :
-- حسن الفكهانى
-- ملاح النيل
-- المدمس
-- ام شناف
-- الصديق
-- ابن البلد
-- اصل الحكاية
-- سوق بلدنا
-- البنائين
-- بنت السلطان
-- الرجل السعيد
-- ثلاثة فى المغارة
-- جزيرة السبع بنات
-- يا ليل يا عين
-- عين الحسود
-- السوق
-- رمان الجناين
-- تفاريح رمضان
-- افراح
-- فرح القنال
-- السعد و البركة
-- قصة القنال
-- المسامح كريم
-- العين و العافية
برنامج الثورة
-- شعلة البادية
ليالى الاندلس
-- معرض الثورة
-- فى موكب الشمس
-- السيف و القرآن
-- بيت العرب
-- نون النسوة
-- فرحة التأميم
-- متحف الفن
|