عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 17/08/2007, 08h03
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 839
افتراضي رد: الزعبوط -- محمد قنديل

و نؤجل الحديث الحديث عن ملحن الاغنية .... و نبدأ بالحديث عن مطربنا ..محمد قنديل ...الصييت ..مطرب المطربين ....و لن نتكلم عن سيرته وحياته ....فهناك اكثر من موضوع فى اقسام المنتدى عنه ...... و لكن انقل هذا الجزء من مقال للاستاذ / نبيل عبد الفتاح فى جريدة الاهرام ..... والذى غناء قنديل كقيمة اجتماعية و سياسية و اثاره الايجابية على وجدان الناس فى مصر :


محمد قنديل بلا مبالغة أحد أعظم وأهم وأعذب الأصوات المصرية الجميلة‏,‏ والعميقة في نصف القرن الماضي . ‏ وهو ربما كان أكثر الأصوات لدينا تعبيرا عن المصرية روحا وشمائل ونفسية وجمالا وحلاوة وعمقا‏,‏ منذ أغنيته الوطنية العذبة علي الدوار راديو بلادنا بيقول أخبار‏,‏ التي رددتها شفاه أطفال‏,‏ بدأوا يتعلمون تهجي العامية المصرية الفاتنة علي أغنيته‏,‏ وأنا واحد من هؤلاء آنذاك‏!‏هذا الصوت الشجي‏,‏ والقوي‏,‏ والعذب‏,‏ والمفعم بالرجولة والأصالة‏,‏ هو الأكثر تعبيرا عن روح أولاد البلد القاهريين تحديدا طيلة نصف القرن الماضي‏,‏ ومن ثم لم يكن تعبيرا عن الجوانب الأفرنجية أو الخواجاتية ـ إذا جاز التعبير ـ لبعض العناصر التي تنتمي للبورجوازية الوسطي‏,‏ والعليا القاهرية في محاولة إثبات تميزها بمؤشرات‏,‏ وعلامات غربية شكلية كتقليدها البائس‏,‏ في إثبات نسبها الحداثي‏,‏ عبر مظاهر شكلانية محدودة وسطحية تكشف عن خواء روحي‏.‏محمد قنديل هو الذي حمل عبر صوته البهي والصادح بأجمل النغمات والكلمات روح القاهرة الشعبية‏,‏ وليست القاهرة الفلكلورية‏,‏ وهذا فارق كبير‏,‏ شاعت في أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي نزعة فلكلورية وشعبوية تمجد كل ما هو فلكلوري وتضفي عليه بعض الصفات الأسطورية‏,‏ والأصالة والخصوصية والتعبير عن روح الشعب‏...‏ إلخ‏.‏ الفارق بين الروح الشعبية‏,‏ أنها تنتج عبر الإبداع الموسيقي والغنائي والشعري تجليات عديدة للتواصل الإنساني‏,‏ والمشاعر والحواس‏,‏ وأساليب التعبير عن الحب والغزل والصداقة والأشواق والقيم الشعبية الجميلة ذات الجذور في ثقافة الأمة‏,‏ ولا سيما ثقافة المدينة الأم القاهرة‏,‏ بكل جروحها ومشاكلها وكوارثها وتغيراتها وعنفها وقبحها‏,‏ حتي مع تردي مرافقها وفوضاها وأشكال التزييف والعشوائية‏,‏ علي سلوك أهلها والوافدين إليها رغما عن كل شيء وعن مدن العالم الأكثر حداثة وجمالا وتنظيما وعراقة‏,‏ تبقي القاهرة أكثر بهاء‏,‏ ويظل محمد قنديل هو التعبير الأكثر صدقا عن روحها خلال نصف القرن الماضي‏,‏ ظهر مطربون طيلة العقود الخمس الماضية‏,‏ كلهم فشلوا‏,‏ وكانوا ظواهر عارضة في الوجدان والوعي‏,‏ بعضهم اعتمد علي مواقف السلطة السياسية الرسمية في كل مرحلة‏,‏ ودعم نظام يوليو السياسي والإعلامي والثقافي لبعض الأصوات‏,‏ إلا أن هذا الدعم ظل رهينا لهذه الأصوات التي كانت تهتف بشعارات يوليو اليومية‏,‏ ومن ثم ظل غناؤها الوطني تعبيرا عن التضليل السياسي‏,‏ والإعلامي للشعب المصري‏,‏ إلا باستثناءات محدودة‏,‏ رغما عن كل شيء‏,‏ وأيا كان رأي بعض كبار المطربات‏,‏ أو الملحنين‏,‏ كان صوت محمد قنديل ولايزال جميلا قويا وعذبا‏,‏ وحاملا للروح المصرية في أبعادها الأكثر أصالة وانفتاحا‏,‏ لم يكن محمد قنديل فلكلورا كما حدث في الستينيات وبعد هزيمة يونيو‏1967,‏ حيث عاد البعض إلي بعض الفلكلوريات ليصيغ منها أغنيات تافهة‏,‏ ومسطحة‏,‏ وفظة للمشاركة في إلهاء الناس عن الواقع المرير للهزيمة‏,‏ كانت العودة إلي المنابع الفلكلورية الضحلة‏,‏ هي جزء من سياسة أخري تتلاعب بالرموز والطقوس الروحية المصرية لنسيان مرارة الهزيمة‏,‏ والشعارات التي أدت إليها‏,‏ كان صوت محمد قنديل تعبيرا عن مقاومة الأمة‏.‏من الشيق ملاحظة أن محمد قنديل يحمل صوتا هو نسيج وحده‏,‏ عن محمد عبدالمطلب الرائع‏,‏ الذي كان يعبر عن روح أولاد البلد قبل ظهور محمد قنديل‏,‏ الذي عبر عن المدنية الشعبية‏,‏ لا عن الشعبوية السياسية أو الغنائية أو الموسيقية‏,‏ عندما غني للغورية‏,‏ لم يكن غناء للمكان فقط‏,‏ وإنما للروح المصرية التي صاغته وجدانا وعمارة ومشاعرا ونغمات‏,‏ هذه الروح الفذة للقاهريين ـ من أبناء البلد ـ الذين يجاورون الأحياء البورجوازية‏,‏ ويتطلعون للتغيير والمحبة والحب والحرية والاستقلال الوطني والمشاركة الفعالة في تغيير الوطن إلي الأفضل‏,‏ عبر التفاعل الضاري مع العالم‏,‏ كان قنديل يعبر عنها بصدق‏,‏ عن مصريتها الشعبية الوطنية وعن جزء أساسي في تكوينها‏,‏ وهو العنصر الكوزموبوليتاني الذي تفاعل مع ثقافة وروح أولاد البلد القاهريين‏,‏ وعندما غني للإسكندرية‏,‏ تكشف الأغنية والأداء الشجي والمعتق والطليق عن روح إسكندرانية فريدة في عمقها‏,‏ وفي امتدادها المتوسطي والكوزموبوليتاني الذي لا يخل قط بالروحانية ـ العارمة وشبه التصوفية الإسلامية ـ وزرنا المدينة والنبي هادينا ـ‏,‏ مزج وتعبير عن الذات الإسكندرية‏,‏ كان الصوت الأكثر جمالا وبهاء هو حاملها الكبير والمتميز أسعدنا ولايزال محمد قنديل‏,‏ وسيظل علامة تاريخية علي نصف قرن من الأصوات الجميلة والألحان والكلمات‏,‏ شاكرين له من الأعماق مساهمته في صياغة وجدان شعبه‏ .
******‏
و قد اشترك محمد قنديل بالغناء فى العديد من الصور الغنائية و الاغنيات ذات الطابع الدينى او الوطنى او الاجتماعى او الوصفى .... و قد امكننى حصر حوالى 600 اغنية لمحمد قنديل منها 80 اغنية دينية و 120 اغنية وطنية و حوالى 60 اغنية اجتماعية و وصفية و حوالى 100 اغنية شعبية ....ومن الارقام يتبين ان معظم اغنيات قنديل كانت ذات مدلول و اهداف دينية او وطنية او اجتماعية .
كما تم حصر حوالى 35 صورة غنائية معظمها ذات طابع قومى و وطتى و شعبى و اجتماعى وهى :
-- حسن الفكهانى
-- ملاح النيل
-- المدمس
-- ام شناف
-- الصديق
-- ابن البلد
-- اصل الحكاية
-- سوق بلدنا
-- البنائين
-- بنت السلطان
-- الرجل السعيد
-- ثلاثة فى المغارة
-- جزيرة السبع بنات
-- يا ليل يا عين
-- عين الحسود
-- السوق
-- رمان الجناين
-- تفاريح رمضان
-- افراح
-- فرح القنال
-- السعد و البركة
-- قصة القنال
-- المسامح كريم
-- العين و العافية
برنامج الثورة
-- شعلة البادية
ليالى الاندلس
-- معرض الثورة
-- فى موكب الشمس
-- السيف و القرآن
-- بيت العرب
-- نون النسوة
-- فرحة التأميم
-- متحف الفن