رد: مضناك جفاه مرقده
لله در القصيدة وصاحبها و صاحبنا المتدهول . مع اني لست جهبيذا او فطحولا كما طلبت يا سيدي الا اني آليت على نفسي على ان لا اتركك في غياهب خيالاتك وهواجسك و لاشرحن لك هذه البيات المستعصاة كي تنم قرير العين والفؤاد فهاك ما تيسر لي في فهم هذه الأبيات يا صاحب السؤال .
1 - وبكاه ورحم عوده :
العود كما جاء في القاموس المحيط للفيروز ابادي: كالعياد و العيادة و العوادة بالضم.
وجمع العائد: العواد بتشديد الواو ، و العود
والمَريضُ: مَعُودٌ ومَعْوُودٌ.و تقول العرب عاد فلان فلانا اي زاره في مرضه
ومنه :
مضناك : الذي اضنيته بحبك وهنا يخاطب الحبيب ( زي حكاية حضرتك يعني )
جفاه : فارقه و بعد عنه
مرقده : والمرقد تعني مكان النوم اي السرير او ما شابه وهنا استعمل الكناية ويقصد المنام
**(الشرح ) و معناه انهم اي الذين عادوه اي زاروه في مرضه بكوه وترحموا عليه بعد هلاكه ( الراجل توفى ياسيدي والبقية في حياتك)
2- جحدت عيناك زكي دمى أكذلك خدك يجحده .
جحدت من الجحود وهو النكران والإخفاء ، اي ان عيني الحبيب انكرتا دمه فيسأل المسكين المجروح
هل ان الخدود ايضا ستخفي و تنكر ما رأته من فعل العينين .
3 - قد عز شهودي اذ رمتا فاشرت لخدك اشهده : اي ان الشهود الذين سيؤكدون جريمة الرمي قد عزوا . وعز الشيء اي ندر واصبح قليل التواجد وغير وفير ومنه اشتقت كلمة ( العوز) اي الحاجة الى شيء ليس عندك .
فاشرت لخدك اشهده : اشرت اليه ان اشهد بما رأيت او بمعنى آخر طلبت شهادته .
والفعل رام غير الفعل رمى ( واخذ بالك يا عم ) فلو كان رام لصارت التفعيلة فاعلن وهي من ضروب المتدارك ولا عيب في ذلك لكن المعنى في هذه الحال يخرج عن مراده و معناه والأصح هو فعل رمى ومعنى كل واحد منهما مختلف
رام الشيء = طلبه و اراده ... .
رمى الشيء = القى به ، قذفه ... .
اضن اني وفقت ولو نزرا قليلا في شرح ما التبس عليك من غريب اللفظ والمعنى . سقا الله ايامك بالحب وادام الله عزك و رخاءك .
لا تطلب من ان اعرب الأبيات ارجوك
|