عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07/08/2007, 22h19
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: أطرح أغنية أولى من أعز الأغاني إلي

إخوانى الأعزاء ..


تأخرت عليكم .. أعذرونى ..

السبب بكل بساطة .. أن العم مختار حيدر أراد أن يسمع الأغنية أكبر عدد من الأخوة المتذوقين .. ونزولاً على رغبته .. أجلت التحليل .. إلى أن فتح لى الإشارة الخضراء للبدء فى التحليل ..


بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( الدنيا فيها المنى ) ..

الكلمات للشاعر : محمد على أحمد ..

والألحان والغناء للأستاذ : عبد العزيز محمود ..

منذ بداية الأغنية .. نلاحظ التجديد الذى دأب عبد العزيز محمود على الإتيان به فى معظم أعماله ..

أغنية خارجة عن المألوف .. سابقة لزمانها ..

يبدأ اللحن بمقدمة موسيقية قصيرة وسريعة على إيقاع الرومبا .. المقام المستعمل ( مقام الميجور ) ..

المقام غربى والإيقاع غربى .. والرتم سريع .. والهدف واضح ..

يبدأ الغناء بنفس المقام ونفس الإيقاع .. وعلى فكرة .. الإيقاع لا يتغير طوال الأغنية .. برغم تعدد المقامات والتحويلات ..

المذهب قصير وليس فيه شئ جديد ..

نفس اللازمة الموسيقية من الميجور .. ويغنى عم عبد العزيز .. ( الدنيا كاس شربوه الناس ) من مقام النكريز .. ثم ينتقل للراست عند ( فى يوم بتضحك لنا وأيام تبكينا ) .. ويعود مرة أخرى للميجور لينهى الكوبليه ..

نفس اللازمة مرة أخرى .. ويغنى .. ( دنياكى أغلى من الدنيا ) من مقام ( كرد الدو ) .. ويسميه أهل الموسيقى العربية ( كورديللى ) .. وترد الموسيقى من مقام النهاوند .. شوف الإفترا .. يغنى من مقام وترد الموسيقى من مقام أخر ..

ونفس القصة التى حدثت فى الكوبليه الأول .. ينتقل للراست عند ( الورد فيها جميل والشوك على عوده ) .. ليعود مرة أخر للميجور لينهى الكوبليه ..

نفس اللازمة .. ويغنى .. ( ياريت صورتها فى خيالك ) .. من مقام النكريز .. ثم تحويلة صغيرة لمقام النواأثر .. عند ( على الأيام .. ويعيد نفس القصة مع الشطرة الثانية .. النكريز ثم تحويلة صغيرة للنوا أثر عند ( الأحلام ) ..

ونفس الموال .. الراست عند ( الدنيا يادنيتى غنوة باغنيها ) .. ثم الميجور .. وتعيد الفرقة نفس اللازمة عدة مرات حتى النهاية ..

خلصنا من المقامات والتحويلات ..

نبص بقى للشغل .. النحاس واضح ومسيطر على الأغنية .. من الأول للأخر .. خبطات واضحة ومؤثرة ..

إسمعوا بداية كل كوبليه .. إسمعوا الوتريات خلف المطرب .. تجدوا جمل خلفية جميلة جداً تزيد من إثراء اللحن ..

إسمعوا الألآت الخشبية ( فلوت ، بيكالو ، أوبوا ، كلارنيت ) .. هى الألآت التى تصفر .. صوتها رفيع .. بتزغرد مع المطرب ..

إسمعوا أيضاً ( البونجوز ) وهو آلة إيقاعية مكونة من جزئين متجاورين .. ويضعهم العازف بين ركبتيه .. البونجوز مسيطر وصوته واضح جداً .. ( تك ، تك ، تك ، تك ) وهو آلة تجيد جداً مع إيقاع الرومبا ..

هل نتكلم عن عبد العزيز محمود ؟

عبد العزيز محمود .. رائد التجديد فى الموسيقى العربية .. مبتدع أغانى الفرانكو أراب .. صوته مميز .. تحبه من أول مرة تسمعه .. البعض لا يصنفونه ضمن المطربين .. ولكنى أرى أنه مطرب حقيقى .. إنتقاله بين المقامات بسلاسة شديدة تؤكد أنه متمكن من أدواته .. شوفوا تحوله من الراست للميجور دون مساعدة من الموسيقى .. تمكن وإقتدار فى اللحن والغناء ..

نسيت أقول لكم حاجة ..

الأغنية مدتها حوالى خمس دقائق .. شوفوا فيها كام مقام ( العجم ( الميجور ) ، الراست ، النهاوند ، الكرد ، النكريز ، النواأثر ) كل دى مقامات فى أغنية قصيرة .. ملحن ده بقة ولا بتاع بطيخ ..

مش زى أغانى اليومين دوا .. مقام أو إتنين وإقلب ..

كفاية كده ولا نقول كمان ياعم مختار ..


__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .