الموضوع: أغـدا ألقاك
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 01/08/2007, 04h37
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: أغـدا ألقاك

قل لى ماذا تحب من أغان ..
أقول لك من أنت !


اذ يمكن أن نستشف روح و ملامح شخصية الانسان من اختياراته

الفنية و بخاصة السمعية منها ..

و اختيارك يا سيدة سامية ( أغدا ألقاك ) متميز لا شك .. و لها عندى

وقع خاص

و فيها ( بهجة ) و مشاعر صادقة و تعبر عن لحظة ( مكثفة )

للقاء الأول بالحبيب .. كما أن شاعرها ( الهادى آدم ) رسم فيها

بالكلمات مشاهد و خيالات يمكن استدعاء صورها بسهولة

وانسيابية ..

و لعل ( البحر ) الذى كتبت على ايقاعه القصيدة ( مجزوء الرمل )

هو الذى جعل القصيدة يسيرة التلقى ومستساغة عند المتلقى ..

فايقاعها سريع و آسر و جاذب للاصغاء ..

وتفعيلات مجزوء الرمل هى : فاعلاتن فاعلاتن

أى أن التفعيلة تتكون من سبب خفيف ( حركة ثم سكون ) 01

ثم وتد مجموع ( حركتان ثم سكون ) 011

ثم سبب خفيف ( حركة ثم سكون ) 01

فيكون البيت الشعرى( مجزوء الرمل ) على ايقاع

فاعلاتن فاعلاتن ........ فاعلاتن فاعلاتن

أردت أن أعطى نبذة سريعة عن موسيقى

الكلمات لعلنى أضيف اضافة

بسيطة للمجهود الكبير الذى يقوم به أخونا محمد الآلاتى فى تحليلاته

الموسيقية

بقى أن تسمح لى مدام سامية أن أصحح بعض الكلمات التى

وردت فى كتابتها للقصيدة ..

مهجة حرة : مهجة حرى

فى غد آن : فى غدى الآن

آه رجائى : يا رجائى

و غدا تأتلف : و غدا تأتلق

و غدا نزهو : و غدا نسهو

و سأتبع منهج مدام سامية فى كتابة النبذات عن الفنانين والتى نستفيد

منها كثيرا ..

فالشاعر الهادى آدم كاتب القصيدة سودانى من مواليد 1927

و توفى فى العام المنصرم ( 2006 )أواخر نوفمبر عن ثمانين عاما.. و من أشهر

دواوينه ( كوخ الأشواق ) و منه كانت قصيدة أغدا ألقاك ..

و الهادى آدم من خريجى دار العلوم بمصر ، و عمل بالصحافة فى

السودان ، ثم انتقل الى وزارة المعارف ليعمل مدرسا طيلة حياته ..

و حكاية اختيار القصيدة لتغنيها أم كلثوم بدأت حين زارت سيدة

الغناء دولة السودان عام 1968 ، فلاقت ترحيبا و دفئا من الأشقاء

السودانيين ، و استشعرت طيبتهم و حسهم الفنى .. فطلبت من الشاعر

صالح جودت أن يرشح لها عدة قصائد لشعراء من السودان لتختار

واحدة منها تغنيها .. ومن سبع قصائد رشحها صالح اختارت أم كلثوم

أغدا ألقاك لتغنيها يوم 6 مايو 1971بعد أن تم تعديل الكثير من

كلماتها بل وأبياتها

و على سبيل المثال .. تلك بعض من أبيات القصيدة الأصلية يمكن من

خلال قراءتها التعرف على التغيير الذى طرأ حتى تصبح ( أغدا

ألقاك ) كما نعرفها الآن .....


أغدا ألقاك ؟!... يا لهف فؤادى من غدى

و أحييك ولكن .. بفؤادى أم يدى ؟!

أم بطرف خاشع اللمح كليل مجهد ؟!

لست أدرى كيف ألقاك .. ولكنى صدى

ظامىء أرهقه البين و طول الأمد

و فى مقطع آخر ....


و غدا لا نعرف الغيب و لا ماض تولى

و غدا لا يعرف القلب لهذين محلا

و غدا تصطخب الجنة أنهارا و ظلا

و أحييك ولكن بفؤادى .. ليس الا



__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال