[محمد حكيمة]

لا يمكن أن نتحدث عن السلامية في تونس دون أن نذكر رائدها الأول المرحوم عبد المجيد بن سعد فقد كان في الخمسينات وما قبلها هو المطور لهذا الفن الغنائي الصوفي الذي كان يسمو قبله " حضرة " أو " عيساوية " أو "تيجانية " أو " شادلية " أي أحزاب خاصة بكل ولي صالح فجمعه هو تحت اسم السلامية ليتغنو كل الناس بكل الأولياء الصالحين بدون الاحتياج إلى حزب كل ولي وحده. فسيميت في عهده السلامية وكان هو الوحيد الذي كان يحتكر الاذاعة التونسية كل صباح. كنا في وسط الخمسينات تستفيق علو صوته الشجي في كامل الجمهورية. لم يكن المذياع منتشرا في كل دار. ولكنك تسمعه يصدح من كل مقهى من الخامسة صباحا غلو السادسة. وحده في هذه الساعة. وبقي كذلك حتى انتشرت فرق السلامية في الثمانينات وقد توفي هو وأطن أن وفاته كانت في أواخر الستينات أو أوائل السبعينات. وقد تحدث عنه الرئيس السابق الحبيب بوريقيبة في إحدى خطبه عند وفاته.
وهو أصيل منطقة القيروان. ونسيت هل هو من حاجب العيون أو سيدي عمر بوحجلة. ولكننه كان يقطن مدينة القيروان.
وسأقدم لكم أحسن ما غنى. وهي " يا صاحب الجاه يا صاحب رسول الله. " يتغنى فيها بالصحابي الجليل وحلاق الرسول " أبو زمعة البلوي " دفين مدينة القيروان. والمسمى شعبيا " سيدي الصحبي "
وقد غنى أيضا " على بني مريم " وهي التي تغنى الآن من طرف كثير من الفرق ولكنه له قبل غيره. وإن شاء الله أتحفكم بها في مناسبة أخرى.
أخوكم محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس



وهذه تحفة أخرى من تحفه " قلبي حيران " قد تكون تسمية " السلامية " أو " السلايمية " كما تنطق شعبيا. قبل المرحوم عبد المجيد بن سعد ولكن في الخمسينات والستينات من يذكر السلامية يذكر معها عبد المجيد بن سعد لا غيره.
وعفوا على بعض الأخطاء المطبعية لأن الحروف العربية في لوحة مفاتيحي مسح أغلبها فقد أذهب إلى الحرف المجاور للحرف الذي أريده.
محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس


وهذه ثالثة " يا واهب الغفران " لعبد المجيد بن سعد.
محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس


وهذه رائعة رابعة " يا أيها الهادي " وعذا ما عندي الآن في الحاسوب وإن شاء الله أحول غيرها من الشرائط إلى الحاسوب في أقرب فرصة. وخاصة " على بن مريم ".
محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس