الذكرى السنوية الأولى لرحيل المطرب محمد القباري

[محمود دمراني]

ذكرى رحيل الفنان محمد القباري
يصادف هذا اليوم 11/12/ مرور الذكرى السنوية الأولى لرحيل المطرب الفنان محمد القباري ففي 11/12/2011 و في يوم بارد ومثلج رحل عن دنيانا ووري الثرى في بلدة جديدة عرطوز القريبة من مدينة دمشق بسوريا شيعه أهله وأصدقائه
ومحمد القباري فنان من زمن الفن الجميل من جمهورية مصر العربية ومن مدينة الاسكندرية بزغ نجمه في أوائل الستينات من القرن الماضي وكلمة القباري منطقة في مدينة الاسكندرية تنسب الى الشيخ الزاهد أبي القاسم القباري المالكي السكندري والمعاصر للدولتين الأيوبية والمملوكية وقد نشأ بالإسكندرية وعاش بها زاهداً متقشفاً وعرف بالقباري نسبة إلي ثمار القبار وهو نوع من العنب التي كان يزرعهافي بستان ورثه عن أبيه وقد توفي عام 662 ه وقد قام الخديوي سعيد باشا ببناء مسجد حول ضريحه عام 1860
وكان الفنان محمد القباري من أوائل المطربين الذين أثروا اذاعة الاسكندرية بأعمالهم الفنية الراقية أمثال جلال حرب وعزت عوض الله ابراهيم عبد الشفيع وقد شارك الفنان محمدالقباري بالغناء ببعض الافلام منها فيلم دماء على النيل حيث غنى فيه اللحن المعروف / ارقص يا غزال/
رحل الفنان محمد القباري الى سوريا ليستقر فيها ويبدأ تكملة مشواره الغنائي منها حيث لاقى نجاحاً ملفتاً للنظر والسمع وتأثر المستمع السوري بأغاني الراحل ولاسيما أغنيته الخفيفة الظل/نفوسة/
طابت للفنان محمد القباري الاقامة في سوريا فاتخذها سكناً أبدياً له فتزوج من سيدة سورية وأنجب منها عدداً من الاولاد
سجل محمد القباري عدداً من الاغاني التي لاقت قبولاً واستحساناً من عشاق فنه نذكر منها:
نفوسة
تحت العنباية
أنا أصلي اسكندراني
يا عزيز عيني
أنا مش قادر على بعدك
على حسبي وداد قلبي
ارقص يا غزال
فتحية
وغيرها الكثير
في سنواته الأخيرة عانى فناننا الراحل من المرض الذي أقعده عن العطاء الفني
رحم الله فناننا الرحل محمد القباري وأسكنه فسيح جناته