المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطش والتعطش في الأغاني العراقية ـ نازك الملائكة


MAAAB1
20/10/2012, 22h59
صباح الورد

العطش والتعطش في الأغاني العراقية ـ نازك الملائكة

مستل من كتاب التجزيئية في المجتمع العربي

دار العلم للملايين ـ بيروت ـ الطبعة الأولى ربيع الثاني ١٣٩٤ ه ـ مايو(آيار) ١٩٧٤ م

تكاد مفردة الماء وما يتعلق بها أن تصبح خاصية مميزة للأغاني الشعبية في العراق، وإن إلقاء نظرة
تحليلية فاحصة على هذه الأغاني قد تجعلنا نقف على مايكمن وراءها من دلالات وما تلقيه من ضوء
على نفسية الشخصية العراقية...بحث جميل لكاتبة وشاعرة أجمل إسمها نازك الملائكة

تحياتي لكم
__________________________________
تم نقل الملف الكامل للموضوع أعلاه ( صيغة pdf) ، عدد المشاهدات السابقة[18]+ [5] للملف المرفق الجديد ، مع الشكر والتقدير ..تحياتي [نور]

فاضل الخالد
21/10/2012, 19h56
كل الشكر والتقدير للاستاذMAAAB1
على البحث الذي اطلعنا عليه والذي كتبته الشاعرة الكبيرة( نازك الملائكة) عام 1959 والمعنون (العطش والتعطش في الاغاني العراقية).
وفي الحقيقة ان البحث القيم الذي جاد به قلم شاعرتنا الكبيرة ركز على ابيات الدارمي او ما سمي (غزل البنات) والذي ورد في البستات والاغاني التراثية العراقية والتي حازت على استحسان العراقيين وتجاوبت مع ذائقتهم الفنية ودليلنا على ذلك ان الاجيال تناقلتها من جيل لآخر،حتى وصلت الينا ولازالت تشكل خزينا متوهجا في الذاكرة الغنائية لشعبنا الابي. و عطش الروح عادة هو نوع او صورة من صور الحرمان يحاكي العطش الجسمي المعروف للماء فكلاهما هو تعبير عن حالة حرمان، فمثلما يرتوي الشخص العطشان بعدشربه للماء فان الصورة الفيزياوية لهذه الحالة تتطابق مع الشخص المحب الذي تواصله الحبيبة فتحصل لنفسه او روحة ايضا حالة ارتواء بسبب الوصل هذا، وهكذا احسن وصفا ومن قال تلك الابيات وعبر عن حالة الحرمان العاطفي بالعطش الروحي .
وبعد التطور والنهوض الحضاري الذي حصل في العراق عقب كتابة البحث آنف الذكر وخاصة في سبعينات القرن المنصرم ومارافق ذلك من تطور في الشعر الغنائي وصوره لكننا لازلنا نرى ان هذه المفردات بقيت تترد في العديد من كتابات شعراء الاغنية خاصة السبعينية، حيث بقي التعبير عن الحرمان العاطفي بمفردة (عطش الروح )وما يشتق عنها من كلمات مقاربة في المعنى .فها هو الفنان( فاضل عواد) يغني في شوك الحمام
للشاعر ذياب كزار( ابو سرحان)
يل الماي وين النبع
مدفون بالشفة
فالصورة هنا واضحة حيث يسأل الماء ويقول له اين النبع الذي سأرتوي منه هل هو مدفون في شفة الحبيب؟و التي ماؤها جوازيا اي تقبيلها سيروي ظماه العاطفي
اما صورة المحب الذي يتصور ان احبابه قد زرعوه في ارض يباب( هيمة )اي تركوه بلا وصل ولا تواصل فهو كمن يزرع زرعا في ارض يابسة ويحجب عنه الماء
كما جاء ذلك في اغنيةمطلعها :
يكلون غني بفرح وآنه الهموم غناي
ابهيمة زرعوني ومشوا وعزوا علي الماي
والتي يغنيها (قحطان العطار) والتي كتب كلماتها الشاعر( جبار الغزي )
و ان الفنان (حسين نعمة) حينما غنى من كلمات الشاعر( كامل العامري) اغنية( جاوبني تدري الوكت بوكاته غفلاوي)
حيث جاءت مفردة عطش الروح فيها كما يلي
ذبلان كلبي شكثر وانت العطش والماي
والهجر جودر غفل والروح عطشانة

والامثلة كثيرة
مع تحياتي

MAAAB1
22/10/2012, 19h24
كل الشكر والتقدير للاستاذMAAAB1


على البحث الذي اطلعنا عليه والذي كتبته الشاعرة الكبيرة( نازك الملائكة) عام 1959 والمعنون (العطش والتعطش في الاغاني العراقية).
وفي الحقيقة ان البحث القيم الذي جاد به قلم شاعرتنا الكبيرة ركز على ابيات الدارمي او ما سمي (غزل البنات) والذي ورد في البستات والاغاني التراثية العراقية والتي حازت على استحسان العراقيين وتجاوبت مع ذائقتهم الفنية ودليلنا على ذلك ان الاجيال تناقلتها من جيل لآخر،حتى وصلت الينا ولازالت تشكل خزينا متوهجا في الذاكرة الغنائية لشعبنا الابي. و عطش الروح عادة هو نوع او صورة من صور الحرمان يحاكي العطش الجسمي المعروف للماء فكلاهما هو تعبير عن حالة حرمان، فمثلما يرتوي الشخص العطشان بعدشربه للماء فان الصورة الفيزياوية لهذه الحالة تتطابق مع الشخص المحب الذي تواصله الحبيبة فتحصل لنفسه او روحة ايضا حالة ارتواء بسبب الوصل هذا، وهكذا احسن وصفا ومن قال تلك الابيات وعبر عن حالة الحرمان العاطفي بالعطش الروحي .
وبعد التطور والنهوض الحضاري الذي حصل في العراق عقب كتابة البحث آنف الذكر وخاصة في سبعينات القرن المنصرم ومارافق ذلك من تطور في الشعر الغنائي وصوره لكننا لازلنا نرى ان هذه المفردات بقيت تترد في العديد من كتابات شعراء الاغنية خاصة السبعينية، حيث بقي التعبير عن الحرمان العاطفي بمفردة (عطش الروح )وما يشتق عنها من كلمات مقاربة في المعنى .فها هو الفنان( فاضل عواد) يغني في شوك الحمام
للشاعر ذياب كزار( ابو سرحان)
يل الماي وين النبع
مدفون بالشفة
فالصورة هنا واضحة حيث يسأل الماء ويقول له اين النبع الذي سأرتوي منه هل هو مدفون في شفة الحبيب؟و التي ماؤها جوازيا اي تقبيلها سيروي ظماه العاطفي
اما صورة المحب الذي يتصور ان احبابه قد زرعوه في ارض يباب( هيمة )اي تركوه بلا وصل ولا تواصل فهو كمن يزرع زرعا في ارض يابسة ويحجب عنه الماء
كما جاء ذلك في اغنيةمطلعها :
يكلون غني بفرح وآنه الهموم غناي
ابهيمة زرعوني ومشوا وعزوا علي الماي
والتي يغنيها (قحطان العطار) والتي كتب كلماتها الشاعر( جبار الغزي )
و ان الفنان (حسين نعمة) حينما غنى من كلمات الشاعر( كامل العامري) اغنية( جاوبني تدري الوكت بوكاته غفلاوي)
حيث جاءت مفردة عطش الروح فيها كما يلي
ذبلان كلبي شكثر وانت العطش والماي
والهجر جودر غفل والروح عطشانة

والامثلة كثيرة

مع تحياتي



الأستاذ العزيز فاضل الخالد

مشاركتكم هذه هي في واقع الحال قراءة متعمقة لبحث الأستاذة نازك الملائكة
وهو تحليل له، وضعتم فيه النقاط على الحروف وبينتم القصد وأصبتم في المعنى

تحية ومحبة لحضرتك ... ولكم شكري وتقديري

نور عسكر
24/10/2012, 13h05
العطش والتعطش في الأغاني العراقية ـ نازك الملائكة


مستل من كتاب التجزيئية في المجتمع العربي


دار العلم للملايين ـ بيروت ـ الطبعة الأولى ربيع الثاني ١٣٩٤ ه ـ مايو(آيار) ١٩٧٤ م

:emrose:

الأخ العزيز الأستاذ ماب المحترم
الأستاذ فاضل الخالد المحترم
تحية طيبة لكم ...وأحييك على نشر هذه الدراسة للشاعرة الراحلة نازك الملائكة ،وكذلك للشرح والتوضيح ولمفردة العطش والماء من قبل الأستاذ القدير فاضل الخالد... والتي وردت في العديد من كلمات الأغاني العراقية ، ولي بعض الملاحظات :
1. عدد الصفحات من 189 - 200
ولاحظت فقدان الصفحة (192 ) ضمن التسلسل .
2. المقالة او البحث نلاحظ ان الشاعرة قد كتبته في العام 1959
( وليس السبعينات ..وإنما تاريخ الطبع يعود للعام 1974 /بيروت )
3. ربما قرأتم الأبيات التالية :
نخل ( الـــرمـــــــــــادي ) يگول
ونعرف ان هناك ابياتاً أخرى ..نخل السماوة يگول ..طرتني سمرة ، وهل هذه الأبيات اعلاه هي الأصل ؟ اي نخل الرمادي ..ولكم جزيل الشكر والتقدير .

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=303198&stc=1&d=1351087473

:rolleyes:

MAAAB1
24/10/2012, 16h56
مساء الورد

الصديق العزيز الأستاذ نور عسكر

قبل أن أقدم لحضرتك أسمى آيات الشكر والمحبة على هذه المشاركة
أرجو منكم ومن أخوتي الأعزاء أن تقبلوا أسفي وإعتذاري عن عدم إدراج
الصفحة ١٩٢ من بحث الأستاذة نازك الملائكة ، ولا أعرف كيف سقطت من
صفحات البحث . وتجدون حضرتكم البحث مرة ثانية كاملاً في المرفقات ،
فأرجو من حضرتكم إحلال هذه النسخة محل نسخة المشاركة الأولى ، ولكم
الشكر والتقدير سلفاً .

وبخصوص المقالة فإنها كما ذكرتم قد كتبتها الباحثة سنة ١٩٥٩ ولكن
الطبعة الأولى للكتاب كانت سنة ١٩٧٤ .

وفيما يتعلق بنخل "الرمادي" يگول والمتعارف عليه نخل "السماوة" يبدو
أن العراقيين قد تغنوا بهذه الأغنية بنسب مفردة النخل الى المدينة التي
يعيشون فيها تحبباً بها، فقد سمعت من بعض الأصدقاء قولهم نخل "الزبير" يگول
وكانوا من محافظة البصرة يدرسون معنا في جامعة بغداد وكان ذلك في منتصف
السبعينات من القرن الماضي ، وقد تكون المسألة كما أشرتم حضرتكم في مشاركتكم .

وأخيرا إسمحوا لي أن أقدم لحضراتكم ومن نفس هذا الكتاب بحثاً آخراً بعنوان :

شخصية الآخرين في الأغاني العراقية ـ نازك الملائكة - ١٩٥٧

والذي تريد فيه الراحلة نازك أن تقول ، أن في إطار النطاق التقريبي لكل
أغنية عراقية شخصان إثنان يقوم بينهما صراع دائم ، شخصية العاشق وهو يحاول
أبداً أن يصل الى محبوبته، وشخصية الغريمة السوداء (إستهلت الباحثة الملائكة
بحثها بسرد الحكاية الإسطورية لهذه الشخصية) التي ينوب عنها العذول والواشي
وحافر البير وهلي ياظلام هلي والكثير من المفردات الأخرى المكونة للأغاني العراقية
بحث جميل ... لإخوة وأصدقاء أجمل في قسم العراق .

لكم محبتي
____________________________________
تحية طيبة ..لأستاذنا العزيز وشاكرين رفعك النسخة كاملة ( العطش والتعطش في الأغاني العراقية ) وتم نقله من هذه المشاركة الى مشاركتك السابقة ،مع كل الود والتقدير ..[نور]

فاضل الخالد
25/10/2012, 18h21
وبعد ان امتعنا الاستاذ القديرMAAAB1
بعرضه بحث( العطش والتعطش في الاغاني العراقية ) للاديبة والشاعرة الرائدة( نازك الملائكة)، قام بعدها استاذنا الفاضل( مآب) بعرض بحث آخر كتبته ايضا شاعرتنا الكبيرة (نازك الملائكة) عام 1957 وتحت عنوان( شخصية الآخرين في الاغاني العراقية)،وكالعادة استعرضت الموضوع بحرفيةالباحث الاجتماعي والنفسي المتمكن حينما يغوص في اعماق النفس البشرية فارزاً الغث من السمين، للوصول الى الحقائق عن الموضوع ولتعرض النتائج التي توصلت لها
بلغة رصينة واسلوب ادبي شيق ومتماسك وهي الاديبة والشاعرة المتمكنة من اللغة وفنونها .
والمحور الذي انطلقت منه هو شخصية( الغريمة السوداء) في الحكاية الشعبية المعروفة التي تستحوذ على الحبيب تاركة الفتاة الطيبة تعاني الخيبة والخسران بعد كل الجهد والتعب والتضحيات التي قدمتها للفوز بقلب الحبيب اي ان (الغريمة السوداء) قد فازت دون اي تعب وجهد بذلتهما
فينطبق على الحالة هذه ما غنته المطربة( زكية جورج) في احدى اغانيها حيث غنت :
يامن تعب يامن شكى ( من الشقاء)
يامن على الحاضر لكى (لقى : وجد)
ان شخصية (الآخرين) التي تنغص على العشاق والمحبين حالة الصفاء والوئام وقد تؤدي الى الافتراق، قد يينتها الشاعرة في حالات ممائلة الى حالة( الغريمة السوداء) ومنها( الواشي والنمام وحافر البير والعذول وحتى الاهل في بعض الاحيان)
وانا اضيف الى تلك الحالات التي لم يات عليها البحث وهي حالة التباين الطبقي والاجتماعي خاصة بوجه العاشق حينما يكون مثلا فلاحا وتحصل حالة غرام مع ابنة مالك الارض التي يفلح فيها الشخص المحب( وهذه الحالة كانت تحصل احيانا قبل ثورة 14 تموز 58 عندما كانت الملكيات الكبرى للاراضي الزراعيةقد تملكها بعض رؤساء القبائل والبعض من رجالات الحكم), وبالاضافة الى هذه الحالة فان بعض الاعراف والتقاليد القبلية والعشائرية خاصة في بعض مناطق الريف العراقي قد تعترض سبيل المحبين كحالة نهوة ابن العم على ابنة عمه عندما يتقدم شخص بعيد عنها لطلب يدها وهي تستلطف الغريب ، فأن ابن عمها حسب العرف السائد هو اولى بها رغم عدم وجود حالة الاستلطاف بينهمامما له الحق في ان ينهيويمنع جمع قلبي المحبين
ومن احسن الامثلة التي تعرضت باسلوب الغناء لهاتين الحالتين حيث جمعهما الشاعر المبدع الراحل ( زاهد محمد )وقدمهما بعمل غنائي واحد في اوائل ستينات القرن الماضي في اوبريت غنائي تمثيلي تحت اسم (غيدة وحمد) تقع اجداث الاوبريت قبل قيام ثورة 14 تموز 58 ، حيت ان (حمد )فلاح يعمل في ارض الشيخ الملاك وكانت لحمد من المزايا والصفات التي حببته الى ابنة الملاك ولييرتبط بعلاقة غرامية مع ابنة الشيخ اي الملاك الكبير وهي( غيدة ) وتعاهدا على الوفاء لحبهما ولكن كثرت العراقيل والمنغصات بوجه العاشق حمد وفي مقدمتها وجود ابن عم لغيدة قد نهى عن زواجها من حمد لذلك سماه حمد ب (العريضي) و قد تغنى ببيت من الابوذية يصف جانبا من الحدث وموقف الشخص الناهي
ربع وني الخنسا مالعت به
وعسى بيت العريضي ماله عتبه
وآنه ويه وليفي مالي عتبة
عتابي وي الزمان يخون بيه

مع تحياتي

MAAAB1
26/10/2012, 18h50
وبعد ان امتعنا الاستاذ القديرMAAAB1




بعرضه بحث( العطش والتعطش في الاغاني العراقية ) للاديبة والشاعرة الرائدة( نازك الملائكة)، قام بعدها استاذنا الفاضل( مآب) بعرض بحث آخر كتبته ايضا شاعرتنا الكبيرة (نازك الملائكة) عام 1957 وتحت عنوان( شخصية الآخرين في الاغاني العراقية)،وكالعادة استعرضت الموضوع بحرفيةالباحث الاجتماعي والنفسي المتمكن حينما يغوص في اعماق النفس البشرية فارزاً الغث من السمين، للوصول الى الحقائق عن الموضوع ولتعرض النتائج التي توصلت لها
بلغة رصينة واسلوب ادبي شيق ومتماسك وهي الاديبة والشاعرة المتمكنة من اللغة وفنونها .
والمحور الذي انطلقت منه هو شخصية( الغريمة السوداء) في الحكاية الشعبية المعروفة التي تستحوذ على الحبيب تاركة الفتاة الطيبة تعاني الخيبة والخسران بعد كل الجهد والتعب والتضحيات التي قدمتها للفوز بقلب الحبيب اي ان (الغريمة السوداء) قد فازت دون اي تعب وجهد بذلتهما
فينطبق على الحالة هذه ما غنته المطربة( زكية جورج) في احدى اغانيها حيث غنت :
يامن تعب يامن شكى ( من الشقاء)
يامن على الحاضر لكى (لقى : وجد)
ان شخصية (الآخرين) التي تنغص على العشاق والمحبين حالة الصفاء والوئام وقد تؤدي الى الافتراق، قد يينتها الشاعرة في حالات ممائلة الى حالة( الغريمة السوداء) ومنها( الواشي والنمام وحافر البير والعذول وحتى الاهل في بعض الاحيان)
وانا اضيف الى تلك الحالات التي لم يات عليها البحث وهي حالة التباين الطبقي والاجتماعي خاصة بوجه العاشق حينما يكون مثلا فلاحا وتحصل حالة غرام مع ابنة مالك الارض التي يفلح فيها الشخص المحب( وهذه الحالة كانت تحصل احيانا قبل ثورة 14 تموز 58 عندما كانت الملكيات الكبرى للاراضي الزراعيةقد تملكها بعض رؤساء القبائل والبعض من رجالات الحكم), وبالاضافة الى هذه الحالة فان بعض الاعراف والتقاليد القبلية والعشائرية خاصة في بعض مناطق الريف العراقي قد تعترض سبيل المحبين كحالة نهوة ابن العم على ابنة عمه عندما يتقدم شخص بعيد عنها لطلب يدها وهي تستلطف الغريب ، فأن ابن عمها حسب العرف السائد هو اولى بها رغم عدم وجود حالة الاستلطاف بينهمامما له الحق في ان ينهيويمنع جمع قلبي المحبين
ومن احسن الامثلة التي تعرضت باسلوب الغناء لهاتين الحالتين حيث جمعهما الشاعر المبدع الراحل ( زاهد محمد )وقدمهما بعمل غنائي واحد في اوائل ستينات القرن الماضي في اوبريت غنائي تمثيلي تحت اسم (غيدة وحمد) تقع اجداث الاوبريت قبل قيام ثورة 14 تموز 58 ، حيت ان (حمد )فلاح يعمل في ارض الشيخ الملاك وكانت لحمد من المزايا والصفات التي حببته الى ابنة الملاك ولييرتبط بعلاقة غرامية مع ابنة الشيخ اي الملاك الكبير وهي( غيدة ) وتعاهدا على الوفاء لحبهما ولكن كثرت العراقيل والمنغصات بوجه العاشق حمد وفي مقدمتها وجود ابن عم لغيدة قد نهى عن زواجها من حمد لذلك سماه حمد ب (العريضي) و قد تغنى ببيت من الابوذية يصف جانبا من الحدث وموقف الشخص الناهي
ربع وني الخنسا مالعت به
وعسى بيت العريضي ماله عتبه
وآنه ويه وليفي مالي عتبة
عتابي وي الزمان يخون بيه


مع تحياتي



مساء الورد

الأديب الألمعي الأستاذ فاضل الخالد

هذا إستعراض رائع لبحث الأديبة الراحلة نازك الملائكة وتحليل يتسم بعمق
في الرؤية ووضوح في التفسير ، أما الإضافة فهي بحق وقفة تستحق التامل
والدراسة لوحدها ، وهي من شدة جمالها ودقتها ، أضافت جمالاً فوق جمال
البحث .

وبالمناسبة سأرفع الليلة إن شاء الله الأعمال الكاملة لشاعرتنا
الأديبة نازك الملائكة وتتضمن أعمالها الشعرية بمجلدين ، وديوان يغير البحر
ألوانه إضافة الى كتاب التجزيئية في المجتمع العربي ... تحيةً ومحبةً لشخصكم
الكريم ، وتجدونها في المكتبة قسم أشعار العرب .

تقديري وشكري ومحبتي لكم


أضغط هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=607617#post607617) من فضلك