محمود دمراني
30/09/2012, 06h27
فولتير في عيون معاصريه
بقلم محمود دمراني
يعتبر فولتير أحد أدباء القرن الثامن عشر الذين أنجبتهم فرنسا , فبطاقته الذاتية تقول أن اسمه“فرنسوا ماري أروي و أنه من مواليد عام 1694 وتاريخ وفاته في عام 1778 اتصف أدبه بأسلوب قصصي شعري وفلسفي تاريخي ركز في مؤلفاته على الأخلاق والعادات والمعتقدات الحميدة ولاسيما في كتابه الشهير / محاولة في أخلاق الأمم وروحيتها / ومع ذلك فقد كان بعيداً عنها كل البعد , دعا إلى البعد عن التعصب والعودة إلى التسامح الديني مناقضاً نفسه في الوقت ذاته مبتعداً عن هذه الروح حيث اتصفت مؤلفاته بحقده الواضح وتحامله الشنيع على تاريخنا العربي والإسلامي يعتقد فولتير أن الإسلام اختراع محمّدي ومع ذلك فهو لا ينعت محمّدًا بالنفاق بل يقول أنه كان يعتقد خلال تخيّلاته بأن الوحي يأتيه من عند الله بواسطة الملائكة، وهو يستعمل ذكاءه وحيله لتمرير ما يعتقده حقًّا عن حسن نية ليقنع الناس به. وبالمقابل وفي نفس السياق يشكّك فولتير في وجود النبي موسى أصلا وهو بالنسبة له لا يعدو أن يكون أسطورة نظرا للخوارق التي صاحبته من ولادته إلى وفاته والتي لا يقبلها العقل ألف مسرحية بعنوان ”محمد أو التعصب” هذه المسرحية ألفت سنة 1742 وتصور الرسول صلى الله عليه وسلم سفاكا للدماء غادرا لا خلق له، لكن الأذكياء فهموا آنذاك وفي مستقبل الأيام أن ذلك كان مجرد تمويه لمهاجمة الكنيسة من غير السقوط تحت طائلة الرقابة القانونية، وكان هذا رأي الأديب الألماني جوته الذي ترجم المسرحية، وهو في جلىّ كتاباته عرف عنه الإلحاد والفجور , اعتبر في نظر الكنيسة أحد دعاة الضلال المعدودين المحرومين , هاجمه الأصدقاء قبل الأعداء واصفين إياه بأحط الصفات .
بقلم محمود دمراني
يعتبر فولتير أحد أدباء القرن الثامن عشر الذين أنجبتهم فرنسا , فبطاقته الذاتية تقول أن اسمه“فرنسوا ماري أروي و أنه من مواليد عام 1694 وتاريخ وفاته في عام 1778 اتصف أدبه بأسلوب قصصي شعري وفلسفي تاريخي ركز في مؤلفاته على الأخلاق والعادات والمعتقدات الحميدة ولاسيما في كتابه الشهير / محاولة في أخلاق الأمم وروحيتها / ومع ذلك فقد كان بعيداً عنها كل البعد , دعا إلى البعد عن التعصب والعودة إلى التسامح الديني مناقضاً نفسه في الوقت ذاته مبتعداً عن هذه الروح حيث اتصفت مؤلفاته بحقده الواضح وتحامله الشنيع على تاريخنا العربي والإسلامي يعتقد فولتير أن الإسلام اختراع محمّدي ومع ذلك فهو لا ينعت محمّدًا بالنفاق بل يقول أنه كان يعتقد خلال تخيّلاته بأن الوحي يأتيه من عند الله بواسطة الملائكة، وهو يستعمل ذكاءه وحيله لتمرير ما يعتقده حقًّا عن حسن نية ليقنع الناس به. وبالمقابل وفي نفس السياق يشكّك فولتير في وجود النبي موسى أصلا وهو بالنسبة له لا يعدو أن يكون أسطورة نظرا للخوارق التي صاحبته من ولادته إلى وفاته والتي لا يقبلها العقل ألف مسرحية بعنوان ”محمد أو التعصب” هذه المسرحية ألفت سنة 1742 وتصور الرسول صلى الله عليه وسلم سفاكا للدماء غادرا لا خلق له، لكن الأذكياء فهموا آنذاك وفي مستقبل الأيام أن ذلك كان مجرد تمويه لمهاجمة الكنيسة من غير السقوط تحت طائلة الرقابة القانونية، وكان هذا رأي الأديب الألماني جوته الذي ترجم المسرحية، وهو في جلىّ كتاباته عرف عنه الإلحاد والفجور , اعتبر في نظر الكنيسة أحد دعاة الضلال المعدودين المحرومين , هاجمه الأصدقاء قبل الأعداء واصفين إياه بأحط الصفات .