وسـألـْتُ السّعْـدَ عنـّي - الشاعرة بلقيس : إكرام الجنابي

[بلقيس الجنابي]

وسـألـْتُ السّعْـدَ عنـّي

الشاعرة بلقيس:إكرام الجنابي



يعلــــــمُ الله بأنـّـــي مــــا أمِنـْتْ
مذ حواني حضنُ أمّي واحْتُضِنتْ



مـا أمِنـْتُ الغيــــمَ غيثاً يُرْتـَــجى
أو رهاباً يُنـْدي قلبي ، ماضَمِنتْ



مُـذ أدَرّت ْمُزنـُـهُ السّــــودُ اللِـّبا
إلا أنـّي رُغـْمَ هــــذا قـــد مَعِنتْ



يستديرُ الرّيـــــــــحُ حَوْلي كلـّما
في نـُسَيْماتي سويعـــات ٍ سَكَنتْ



ويلـُفُّ البَــرْدُ أطـْرافــــــي هـوىً
وكأنـّي بـــه مَوْتــــــــاً قد فـُتِنتْ



ويذودُ الصمتُ عنـّـي والبُكـــــــا
وهُمَـا سَيْفانـي ذادا مـا اسْتـَعَنتْ



قد سألـْتُ الحُـزنَ مرّات ٍ عَسَى!!
قــال لي صُنتُك ِعَهْداً ما ضَنـَنتْ



و سـألـْتُ السّعْـدَ عنـّي رُبّمـــا!!
قال لي بـِعْتـُك ِ بَخـْسـاً ثم خـُنتْ



ليسَ للأنســـــام ِ حَــوْلي ريحة ٌ
إلا بعضاً من شذا المَرْو اسْتـَدَنتْ



زارنـــي طيــْـفٌ لِبكْــري ليلــة ً
قال أمّي ، قلتُ ابْني أينَ أنتْ؟؟



وحنانــــــــاً لِصَغيــري خِـلـْتـُهُ
قلتُ ياابْني قد كفاني ما حَنـَنتْ



وتهــاتفتُ بـِـأغلــَـى زهــــــــرة ٍ
أنت يا زهرالخزامى أحْلى بـِنتْ



بَلـِّـــغيْ بنتــا ً لأمّـي وأبــــــِيْ
أنني من بعـــد هجر ٍ ما وَهِنتْ



واخـْبري عنـّي شقيقــي أننـــي
لسوى الأقدار يوما ما ارْتـُهِنتْ



.........

[ليلى ابو مدين]

قد سألـْتُ الحُـزنَ مرّات ٍ عَسَى!!
قــال لي صُنتُك ِعَهْداً ما ضَنـَنتْ


و سـألـْتُ السّعْـدَ عنـّي رُبّمـــا!!
قال لي بـِعْتـُك ِ بَخـْسـاً ثم خـُنتْ

أوآه يا ست بلقيس
ماذا فعلتِ بنا بهذه القيثارة اللؤلؤية،والتي تبثين فيها مكنون
نفسكِ وشغاف روحكِ،وحنايا قلبكِ
الملتاع بالبعد عن الأهل والأحبة والوطن ،والإحساس بالغربة وما فيها من المرارة وعدم الآمان
وكأني بكِ وكما عهدناكِ دائماً تحلقين بنا في رحاب لوحة مخملية نُسجت من مشاعر وأحاسيس.
بوركت يا ست الكل ودام ظلك الوارف بالمحبة والود
خالص ودي
ليلى ابو مدين