المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النَّاسُ صِنْفَانٌ


ساري الليل
02/08/2012, 11h42
النَّاسُ صِنْفَانٌ


دَربُ الحيَاةِ يشتَكِي أحزَانَهُ جرَاحَهُ أهوَالَهُ
وَغَضْبَةُ الأَقدارِ بالوَيلِ ، جَرَتْ
مِنْ دَمعةِ الظُّلمِ التي قَلبًا رَوتْ


وَالحُزنُ مَهمَا طَالَ سوفَ ينطوي
وَالجُرحُ مَهمَا صَاحَ ، سَوفَ يلْتَئِمْ
لَكنَّمَا الأَحقَادُ، نَارٌ ، وَ لَظى


وَالنَّاسُ صِنْفانٌ ، مُحِبٌ قَد صَفَا
وَحَاقدٌ يدعُو الجَفَا ،
أمَّا المحُبُّ فَاتَّخِذْهُ صَاحِبًا
فَالحُّبُّ يَشدو عِنْدَهُ ، وَ النَّاسُ تغدُو حَولَهُ
في قَلبِهِ الإِحسَاسُ يَسمُو رِفعَةً


وَ حَاقدٌ
فيرتدِي ثَوبًا خِلَافَ ثَوبِهِ
وَ يدَّعِي العلمَ علَى النَّاسِ ، وَ لاَ عِلمَ لهُ
إذَا أجَبتَ أمرَهُ
يَستَأسِدُ
إذا كَشَفتَ سَتْرَهُ
ألجَمْتَهُ
في قَلبِهِ الأحقَادُ تنمُو ، تَستَعِرْ
أنَّى لهَا أنْ تنطَفِئْ
وَ الحُبُّ بُعْدُ الأَرضِ عنْهُ وَ السَّمَا
وَ النَّأْيُ عنْهُ سَوفَ يبقَى مَغنَمًا
وَ القُربُ منْهُ سَوفَ يغدُو مَغرَمًا
إنْ حَدَّثَ القَولَ تَرَاهُ كَاذبًاوَآثمًا مُنَافِقًا
وَ فِتْنَةٌ ، يَسعَى لهَا حتَّى تَفورَ ، تغتَلي
و إنْ رَأَى امرءً ، خَلِيلاً لِلْمَلأْ
أَوأنعَمَ اللهُ عَليِهِ ، نعمَةً
تقَوَّلَ الأَقوَالَ فيْهِ مُغرِضًا

وَراحَ يهجُو عالمًاوَ خيِّرًاوَ حَاكمًاوَ شَاعرًا
كأنَّهُ نالَ المُنى
نَالَ المُرَادَوَ المُرادُ مِثلُ بدرٍ في السَّمَا


يَا أيُّهَاَ الإِنسَانُ ، عُدْ إلى الصَّفا
فَالحِقدُ قَد أنسَى القُلُوبَ ، رَحْمَةً
أَسقَى الوُجُودَ نِقمَةً ، أَشقَى الضَّميرَ حِيرةً
دَاءُ النُّفوسِ إنْ سَرَى فيهَا ، اكْتَوَتْ
زَادُ البَلَاءِ وَالرَّدَى زَادَالنُّفُورَ ،وَ الجفَا


بِالحُبِّ ، وَالعَفوِ نَرَى نَهحَ الحيَاةِ آمِنًا
وَ زاهيًا،وَ عَامِرًا، كَدوحَةٍ ،وَأيكَةٍوَ رَبوَةٍ

شعر : ساري الليل

ساري الليل
25/08/2013, 08h25
.......................

ساري الليل
25/08/2013, 08h26
النَّاسُ صِنْفَانِ

دَربُ الحيَاةِ يشتَكِي أحزَانَهُ ، جرَاحَهُ ، أهوَالَهُ
وَ غَضْبَةُ الأَقدارِ بالوَيلِ ، جَرَتْ
مِنْ دَمعةِ الظُّلمِ التي قَلبًا رَوتْ

وَ الحُزنُ مَهمَا طَالَ سوفَ ينطوي
وَ الجُرحُ مَهمَا صَاحَ ، سَوفَ يلْتَئِمْ
لَكنَّمَا الأَحقَادُ، نَارٌ ، وَ لَظَى

وَ النَّاسُ صِنْفانِ - هُما
مُحِبٌ - والحُبُّ قَد سَمَا بِهِ
وَحَاقدٌ يدعُو الجَفَا ،
أمَّا المحُبُّ فَاتَّخِذْهُ صَاحِبًا
فَالحُّبُّ يَشدو عِنْدَهُ ، وَ النَّاسُ تغدُو حَولَهُ
في قَلبِهِ الإِحسَاسُ يَسمُو رِفعَةً

وَ حَاقدٌ
فيرتدِي ثَوبًا خِلَافَ ثَوبِهِ
وَ يدَّعِي العلمَ علَى النَّاسِ ، وَ لاَ عِلمَ لهُ
إذَا أجَبتَ أمرَهُ إِستَأسِدَ
إذا كَشَفتَ سَتْرَهُ ، ألجَمْتَهُ
في قَلبِهِ الأحقَادُ تنمُو ، تَستَعِرْ
أنَّى لهَا أنْ تنطَفِئْ
وَ الحُبُّ بُعْدُ الأَرضِ عنْهُ وَ السَّمَا
وَ النَّأْيُ عنْهُ سَوفَ يبقَى مَغنَمًا
وَ القُربُ منْهُ سَوفَ يغدُو مَغرَمًا

إنْ حَدَّثَ القَولَ تَرَاهُ كَاذبًا ، وَ آثمًا ، مُنَافِقًا
وَ فِتْنَةٌ ، يَسعَى لهَا حتَّى تَفورَ ، تغتَلي
و إنْ رَأَى امرءًا ، خَلِيلاً لِلْمَلأْ
أَو أنعَمَ اللهُ عَليِهِ ، نعمَةً
تقَوَّلَ الأَقوَالَ فيْهِ مُغرِضًا
وَ مُنتهَى آمَالِهِ حِينَ يَرَى مَنْ أَحسَنَ اللهُ إليِهِ قَد سَها
فَحِينَهَا
كأنَّمَا قَد حقَّقَ الغايَاتِ ، والمَطَاعِنَ
وَ راحَ يهجُو عالمًا ، وَ خيِّرًا ، وَ حَاكمًا ، وَ شَاعرًا
كأنَّهُ نالَ المُنى
نَالَ المُرَادَ ، وَ المُرادُ مِثلُ بدرٍ في السَّمَا

يَا أيُّهَاَ الإِنسَانُ ، عُدْ إلى الصَّفا
فَالحِقدُ قَد أنسَى القُلُوبَ ، رَحْمَةً
أَسقَى الوُجُودَ نِقمَةً ، أَشقَى الضَّميرَ حِيرةً
دَاءُ النُّفوسِ إنْ سَرَى فيهَا ، اكْتَوَتْ
زَادُ البَلَاءِ وَالرَّدَى ، زَادَ النُّفُورَ ، وَ الجفَا ،

بِالحُبِّ ، وَ العَفوِ نَرَى ، نَهحَ الحيَاةِ آمِنًا
وَ زاهيًا ، وَ عَامِرًا، كَدوحَةٍ ، وَ أيكَةٍ ، وَ رَبوَةٍ
شعر : مراد الساعي

ساري الليل
25/08/2013, 08h29
تم تصحيح خطأٌ بالقصيدة إيمانا بأمانة الكلمة ورسالة الشعر

ساري الليل


النَّاس صِنْفَانِ