abuaseem
21/06/2012, 11h58
الغناء للورد و الازهار في الاغنية الليبية
نعم الغناء للورد و الزهور ليس جديدا في الغناء العربي و لكن في الغناء الليبي كان بصورة اكبر و لا ابالغ ان قلت انه كان طاهرة في فترة الستيينات من القرن الماضي. في الشعر العربي قديمة و حديثه كان استعمال الودر و العطر و الزهور كناية او وصف للحبيب او للاشار لمواضع الجمال فيه. فكان ورد الخدود او خدك ورد او على خدك وردة في الكثير من الاغاني او الاشعار الغزلية. و في اغان اخرى كان الغناء للورود يأخد منحى اخر ففي اغنية لغة الزهور لام كلثوم وصف لانواع الزهور و الورد تم تقول( شوف الزهور واتعلم). و بالمثل اغنية اسمهان يا بدع الورد و جماله تبين لنا فيه مكاكن الجمال في الورد ثم تقول (هادي حبك يا عاشق). يعني كان استعمال الورد اولا كناية او اسقاط غير مباشر على جمال الحبيب و ثانيا كان استعمال الورد بلفظه مع الدعوة للناس للتعلم من الورد و استعماله للتواصل مع المحبوب. في الغناء الليبي نجد استعمال ثالثا لكلمات الورد و الزهور وهو التحدث عن الورد ووصفه و الدعوة الى الاهفمام به بدون اي اسقاطات. يعني يتم الغناء على الورد مثل الغناء على الصباح و الام و الاين الخ. طبعا لدينا في الغناء الليبي الغناء للورد كوصف للحبيب و التغزل به ولكن الاغان الاكثر شيوعا هي التغزل بالورد او الزهر لذاته او شخصيا بدون نية مبيته لاستعمال ذلك كغزل للحبيب فلماذا يا ترى؟
كان الغناء عيبا و كان الذي يغني يعمل ذلك سرا و يختار اسما رمزيا حتى لا يعرف من اسرته . و حدثنا الفنان الكبير سلام قدري كيف انه ظل فترة طويلة يغني في الاذاعة سرا بدون ان يدري اهله و لم يكتشف امره الا بعد ان نجح و ذاع صيته. و اذكر ان الراحل محمد سليم كذلك ظل سنينا لا يصتطيع الزواج لانه كلما يخطب امراة يرفض طلبه لانه كان يغني.
العيب الاكبر لدى الناس كان في الغناء الغزلي لان هناك الغناء او الانشاد الصوفي و المالوف الذي كان يغني في الزوايا و احتفالات المولد النبوي. انا هنا اتكلم في المطلق و اتحدث عن مدينة طرابلس فقط فالنظرة الى الغناء قد تتفاوت من مدينة الاخرى وان ظل العيب هو الصفة الملازمة للغناء و لكن بدرجات مختلفة.
و ازيدكم من القصيدة بيتا ففي الستينات كان الولد لا يستطيع ان بسمع الراديو في وجود والده. و كدلك لا بفتح الراديو و الاسرة مجتمعة الا على النشرة و هناك من اامناطق في ليبيا ظل فتح الراديو في البيت محفوف بالخطر الى فترة قريبة جدا ممكن دخول التلفزيون في اواخر الستينات نقل درجة الخطورة من الراديو للتلفزيون. ومع تغير الاجيال و انتشار العلم و التطور الثقافي نقل الخطورة من الاغنية العاطفية الى الاغنية السياسية على الاقل بالنسبة للحكام و صار النظر للاغنية و المغني بمنظور ما تحتويه او ما يقدمه المطرب و ليس هناك تجريم للمطرب او نوعية الاغنية بالمطلق وهذا راجع للتطور و التغير الزمني فمع االتلفزيون الذي صارت فيه الاغنية مصحوبة بالرقص و الابهار و مشاهد مثيرة جعلت اغاني الستينات مهما كان محتواه قمة في الحشمة و الوقار.
لنعد الى الموضوع الاساسي فالغناء الاجتماعي للصباح و الام و الاب و الطفل و الزهور كان هو المقبول لدى المستمع و يحقق نجاحا اكبر للمطرب لان الاغاني العاطفية ستكون ممنوعة في البيت و لا تسمع الا في الشوارع و المقاهي اما الاغان الاجتماعية فتسمع في البيت ايضا و من هنا اتت اهمية الغناء للورد والزهور مباسرة و بدون استعماله لاغراض غزلية. هذا هو لب الموضوع و سوف الحق روابط لبعض الاغاني الليبية التي تغنت بالورد و الزهور و كتابة بعض كلماتها و الباب مفتوح للنقاش و المشاركة.
نعم الغناء للورد و الزهور ليس جديدا في الغناء العربي و لكن في الغناء الليبي كان بصورة اكبر و لا ابالغ ان قلت انه كان طاهرة في فترة الستيينات من القرن الماضي. في الشعر العربي قديمة و حديثه كان استعمال الودر و العطر و الزهور كناية او وصف للحبيب او للاشار لمواضع الجمال فيه. فكان ورد الخدود او خدك ورد او على خدك وردة في الكثير من الاغاني او الاشعار الغزلية. و في اغان اخرى كان الغناء للورود يأخد منحى اخر ففي اغنية لغة الزهور لام كلثوم وصف لانواع الزهور و الورد تم تقول( شوف الزهور واتعلم). و بالمثل اغنية اسمهان يا بدع الورد و جماله تبين لنا فيه مكاكن الجمال في الورد ثم تقول (هادي حبك يا عاشق). يعني كان استعمال الورد اولا كناية او اسقاط غير مباشر على جمال الحبيب و ثانيا كان استعمال الورد بلفظه مع الدعوة للناس للتعلم من الورد و استعماله للتواصل مع المحبوب. في الغناء الليبي نجد استعمال ثالثا لكلمات الورد و الزهور وهو التحدث عن الورد ووصفه و الدعوة الى الاهفمام به بدون اي اسقاطات. يعني يتم الغناء على الورد مثل الغناء على الصباح و الام و الاين الخ. طبعا لدينا في الغناء الليبي الغناء للورد كوصف للحبيب و التغزل به ولكن الاغان الاكثر شيوعا هي التغزل بالورد او الزهر لذاته او شخصيا بدون نية مبيته لاستعمال ذلك كغزل للحبيب فلماذا يا ترى؟
كان الغناء عيبا و كان الذي يغني يعمل ذلك سرا و يختار اسما رمزيا حتى لا يعرف من اسرته . و حدثنا الفنان الكبير سلام قدري كيف انه ظل فترة طويلة يغني في الاذاعة سرا بدون ان يدري اهله و لم يكتشف امره الا بعد ان نجح و ذاع صيته. و اذكر ان الراحل محمد سليم كذلك ظل سنينا لا يصتطيع الزواج لانه كلما يخطب امراة يرفض طلبه لانه كان يغني.
العيب الاكبر لدى الناس كان في الغناء الغزلي لان هناك الغناء او الانشاد الصوفي و المالوف الذي كان يغني في الزوايا و احتفالات المولد النبوي. انا هنا اتكلم في المطلق و اتحدث عن مدينة طرابلس فقط فالنظرة الى الغناء قد تتفاوت من مدينة الاخرى وان ظل العيب هو الصفة الملازمة للغناء و لكن بدرجات مختلفة.
و ازيدكم من القصيدة بيتا ففي الستينات كان الولد لا يستطيع ان بسمع الراديو في وجود والده. و كدلك لا بفتح الراديو و الاسرة مجتمعة الا على النشرة و هناك من اامناطق في ليبيا ظل فتح الراديو في البيت محفوف بالخطر الى فترة قريبة جدا ممكن دخول التلفزيون في اواخر الستينات نقل درجة الخطورة من الراديو للتلفزيون. ومع تغير الاجيال و انتشار العلم و التطور الثقافي نقل الخطورة من الاغنية العاطفية الى الاغنية السياسية على الاقل بالنسبة للحكام و صار النظر للاغنية و المغني بمنظور ما تحتويه او ما يقدمه المطرب و ليس هناك تجريم للمطرب او نوعية الاغنية بالمطلق وهذا راجع للتطور و التغير الزمني فمع االتلفزيون الذي صارت فيه الاغنية مصحوبة بالرقص و الابهار و مشاهد مثيرة جعلت اغاني الستينات مهما كان محتواه قمة في الحشمة و الوقار.
لنعد الى الموضوع الاساسي فالغناء الاجتماعي للصباح و الام و الاب و الطفل و الزهور كان هو المقبول لدى المستمع و يحقق نجاحا اكبر للمطرب لان الاغاني العاطفية ستكون ممنوعة في البيت و لا تسمع الا في الشوارع و المقاهي اما الاغان الاجتماعية فتسمع في البيت ايضا و من هنا اتت اهمية الغناء للورد والزهور مباسرة و بدون استعماله لاغراض غزلية. هذا هو لب الموضوع و سوف الحق روابط لبعض الاغاني الليبية التي تغنت بالورد و الزهور و كتابة بعض كلماتها و الباب مفتوح للنقاش و المشاركة.