المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرياتي في المرات الأربعة التي عزفت فيها مع موسيقار الأجيال/ أحمد الجوادي


أحمد الجوادي
16/03/2012, 22h56
الأساتذة الكرام في منتدى سماعي الجميل

لقد كان لي الفخر أنني عزفت مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أربع مرات حينما كنت طالبا في معهد الكونسيرفتوار بالقاهرة، وكان ذلك في السبعينات من القرن المنصرم.

شخصيا أنا أعتبر أن مشاركاتي هذه مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب لا تقل أهمية أبداً من الشهادة التي حصلت عليها من كونسيرفتوار القاهرة، ومعروف ما هو مستوى كونسيرفتوار القاهرة في كل الدول العربية. مشاركاتي مع موسيقار الأجيال هي بمثابة وسام وتاج أضعه فوق رأسي باستمرار.

أحببتُ أن أروي لكم بعضاً مما أستطيع تذكره في هذه المشاركات، وقسم من هذه المعلومات كان قد أخبرني بها أصدقائي العازفين المصريين الأقدم مني والذين كانوا قد سبقوني بالعزف مع موسيقار الأجيال.

كانت مشاركاتي مع موسيقار الأجيال هي أنني كنت عازفا ضمن أوركسترا كبير يعزف أعماله. أذكر آخرها كان نشيد اسمه "مصر السادات" وكان ذلك في العام 1977. كانت حينها أوركسترا كبيرة تعزف وكان هناك كورال كبير أيضا ومن خيرة الأصوات في مصر. كنا نحن "الأوركسترا والكورال" نجلس جميعنا في الاستوديو، وهو استوديو واسع، وكان موسيقار الأجيال يجلس في داخل الكونترول في الاستوديو، ويفصل بيننا نافذة زجاجية كبيرة، وكان مخرج الصوت حينها المهندس الكبير الأستاذ زكريا.
كنا نسجل جميع تلك ألأعمال في ستوديوهات مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري.
كانت الأوركسترا مكونة من عازفين منتخبين من أوركسترا القاهرة السيمفوني، الكثيرين منهم من الأجانب "خواجات" ونخبة من الأساتذة من معهد كونسيرفتوار القاهرة ونخبة من الطلاب المتقدمين من كونسيرفتوار القاهرة أيضا "كنت أنا أحدهم".

وسوسة موسيقار الأجيال تسببت في سقوطي أرضاً:
في أحد التسجيلات أتيت متأخرا لبضعة دقائق، كنت أحمل كماني تحت إبطي وكنت أركض لأنني لا أحب أن أكون متأخراً أبداً، كان سبب تأخيري هو المواصلات والازدحام. كان علي أن أصعد عدة درجات في المبنى لكي استقل المصعد ومن ثم الاستوديو.
من شدة سرعتي ومن الركض وأنا أصعد درجات السلم في طريقي للمصعد تزحلقت وسقطت أرضا، كانت سقطة مؤلمة حقا، لا أعلم لحد الآن كيف أنني خرجت سالما من تلك السقطة بدون أي كسور، بل حتى كماني هي الاخرى خرجت سالمة بدون أي كسر.
حينما وصلت إلى الاستوديو وجلست في المكان المخصص لي مع الأوركسترا، أخبرت صديقي الذي كان يجلس إلى جانبي بأنني تزحلقت وأنا في مدخل المبنى وسقطت أرضا. فقال لي: حينما يأتي موسيقار الأجيال إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، كانت تحصل حالة تشبه حالة النفير العام داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون، وحالة تأهب كبيرة جدا، هذا التأهب والاستعداد يكون أكبر من لو أن رئيس الجمهورية نفسه سوف يأتي. وأردف صديقي قائلا: هم ينظفون المبنى تنظيفا زائدا عن اللزوم "بسبب وسوسة موسيقار الأجيال" ويغسلون الأرض بالصابون. حينها فهمت وبعد أن روى لي صديقي أن سبب زحلقتي وسقوطي هو الصابون الذي على الأرض. كان أصدقائي "الأقدم مني" يقولون لي بأن موسيقار الأجيال لو شاهد ذبابة في الاستوديو فهو لن يدخل الاستوديو.

حضور موسيقار الأجيال التسجيل:
يكون موسيقار الأجيال حاضرا مع الأوركسترا لكنه كان يجلس عادة داخل الكونترول. كان وكعادته في بدلته الأنيقة للغاية وفي منتهى الشياكة. كان يدخل علينا بين الفينة والأخرى لكي يقول لنا بعض ملاحظاته، حيث كان يغني الجزء المطلوب بطريقة الصولفيج، أي أنه لم يكن يغني المكان المطلوب بالكلمات، بل بالأحرف الموسيقية "دو، ري، مي، إلخ".

كان يقودنا في ذلك الوقت موزع العمل والذي كان مايسترو شعبان أبو السعد. مايسترو شعبان كان عازف قدير على آلة الهورن الفرنسي أو الكورنو "على ما أذكر" وكان أحد أفضل قادة الأوركسترا المصريين وكان قائدا لأوركسترا القاهرة السيمفوني. مايسترو شعبان هو الذي كان يوزع أعمال موسيقار الأجيال حينها.
حينما كان يدخل موسيقار الأجيال علينا إلى داخل الاستوديو كان هناك شخصا يرافقه، كان هذا الشخص هو من يفتح الباب له، أي أن موسيقار الأجيال لم يكن يلمس "أكرة" الباب، لا أخفيكم بأنني لم أنتبه لهذا لكن زميلي هو الذي نبهني لذلك.

وسوسة موسيقار الأجيال في موسيقاه:
كانت التسجيلات في تلك الفترة هي أن تخصص لكل فرقة تدخل الاستوديو ساعتين للتسجيل فقط، لكن مع موسيقار الأجيال فقد كان الأمر مختلفا، حيث أن الوقت يكون مفتوحا له كما يشاء.
كنا معتادين حينما كنا نذهب إلى الاستوديو لكي نسجل أغنية مع أي من الملحنين غيره أن نكون هناك في الوقت بالضبط، وكنا نعرف بأن علينا أن ننجز الأغنية في غضون الساعتين ونخرج، وكان الملحن "أو المغني" يأخذ تسجيلا واحدا فقط، أي ما يسمونه "تيك" وهي كلمة مأخوذة من "Take"، أي تراكاً واحدا كاملاً للعمل كله، كان ممكن أن تحصل هفوات صغيرة جدا "في أحيان نادرة" لا يمكن أن ينتبه لها أحد وكان مهندس الصوت "البارع" يعالجها "إن حصلت".
كان بعض الملحنين حينها يقبلون بأن يحصل تقطيع في العمل، أي مونتاج في وسط الأغنية بين كوبليه وآخر، أي أن الفرقة تسجل الأغنية على قسمين أو أكثر ويقوم مهندس الصوت بربطها.
لكن مع موسيقار الأجيال فقد كان الأمر مختلفا تماما، كان موسيقار الأجيال يدقق إلى أبعد حدود التصور في العمل، ولا يقبل بأن يأخذ "تيك" إلا لو كان هذا "التيك" 100% وهذه ال 100% هي في نظر محمد عبد الوهاب وليس في نظر غيره، أي أن أي موسيقي غيره حينما يعتبر العمل 100% يكون بالنسبة لموسيقار الأجيال ربما 70%.
لم يكن موسيقار الأجيال يقبل أن يغادر الاستوديو إلا وقد حصل على إثنين "تيك" أي تسجيلين كاملين كلا منهما بدرجة 100%، أي 100% (وهابية)، وهو لم يكن يقبل بأي مونتاج. ما معناه أن الأوركسترا يجب أن تعزف من الألف إلى الياء بدون أي هفوة من أي عازف، وبعد ذلك تعيد الكرة مرة أخرى.
بعد أن يفرغ الجميع من التسجيل كان موسيقار الأجيال يذهب للبيت مصطحبا معه التسجيلين أو الإثنين "تيك" ويستمع للتسجيلين بدقة متناهية ولمرات عديدة إلى أن يقرر أيا من النسختين التي سوف تذاع في اليوم التالي.

الزمن المستغرق لتسجيل أغنية مع موسيقار الأجيال:
بالنسبة للوقت الذي يستغرقه التسجيل مع موسيقار الأجيال، فحدث ولا حرج. كان الكثير من الموسيقيين يعطون أكثر من موعد في نفس اليوم لكي يقوموا بالتسجيل مع أكثر من ملحن أو مغني أو فرقة، لكن حينما يكون التسجيل مع موسيقار الأجيال فالجميع يعرفون أنه لا وجود لوقت محدد في هذا التسجيل. حيث أن التسجيل الذي يستغرق مع ملحن آخر ساعتين، كان مع موسيقار الأجيال ممكن أن يستغرق أي وقت كان، سبعة ساعات أو ثمانية، أو أي وقت، لا أحد يستطيع التكهن.

تسجيل بغياب موسيقار الأجيال:
ذات مرة كان لدينا تسجيل مع موسيقار الأجيال، ذهبنا كعادتنا للاستوديو، لكننا فوجئنا بأن موسيقار الأجيال لم يكن موجوداً، عرفنا بأنه كان مريضا، تصورنا بأن التسجيل في ذلك اليوم سيمر بسرعة أكبر، لكن موسيقار الأجيال لم يتركنا، بل كان معنا على التلفون الذي في داخل الكونترول، ساعة بساعة، دقيقة بدقيقة، ثانية بثانية، وكان بنفس الدقة وكأنه كان حاظرا معنا.

دفع أجور العازفين:
كنا في ذلك الوقت نستلم أجور العزف بعد إنتهاء التسجيل مباشرة، حيث كان يوجد شخص يعمل كمحاسب للفرقة يعطي لكل عازف أجره. لكن مع موسيقار الأجيال لم يكن هناك أي محاسب، حيث كان علينا أن ننتظر لفترة قد تطول لكي نستلم أجورنا. أذكر إحدى المرات أنه طلب منا أن نذهب إلى مبنى جريدة الأهرام لكي نستلم أجورنا من هناك، وكان ذلك بعد شهر تقريبا من تسجيلنا للعمل، لكن أحدا من لم يكن ليضجر، بل الجميع سعداء لأننا قد عزفنا مع موسيقار الأجيال، حتى الأجانب "الخواجات" كانوا سعداء بالعزف مع محمد عبد الوهاب.

تصرفين ندمت عليهما طوال حياتي:
في التسجيل الأخير لي مع موسيقار الأجيال، كان الدكتور حسن شرارة يجلس الأول في الخط الأول وكنت أنا أجلس إلى خلفه مباشرة، وكان موسيقار الأجيال يدخل للاستوديو بين الحين والآخر. التلفت لي الدكتور حسن وقال لي: ياحمد، قوم وخد صورة مع محمد عبد الوهاب، الفرصة دي مش هاتتكرر كل يوم، دا انت هاترجع العراق ومعاك صورة مع محمد عبد الوهاب. كان المصور يرافق موسيقار الأجال. وأردف دكتور حسن قائلا: أنا هاقوم معاك عشان أعرفك بمحمد عبد الوهاب. أصابني الخجل ولم أذهب لكي أتصور مع موسيقار الأجيال، وهذه هي أحدى أشد اللحظات التي ندمت عليها في حياتي على تصرفي هذا.

التصرف الآخر الذي ندمت عليه طيلة حياتي، كان ذلك حينما أبلغني دكتور حسن شرارة بأن دكتور رضا رجب والأستاذ الحاج سعد محمد حسن قد اختاراني لكي أكون من ضمن فرقة عبد الحليم حافظ في أغنيته الأخيرة، حينها تضارب موعد حفلة عبد الحليم مع قرب موعد امتحان تخرجي على الكمان، لا أخفي بأن برنامج امتحاني كان صعبا للغاية، حيث أنني وقفت أمام اللجنة أعزف أعمالا غاية في الصعوبة لمدة تقرب من الساعة والنصف، وهذا ما يتطلب تمرين يومي شاق للغاية. وهذا السبب الذي دفعني أن لا أشارك مع العندليب لأنني أعرف بأن عبد الحليم حافظ يحب إجراء بروفات كثيرة جدا. قلت في نفسي: المرة الجاية إنشاء الله هاشارك مع عبد الحليم حافظ. لكن العندليب رحل ولم تكن هناك مرة جاية.

للأمانة وللتأريخ يجب أن أقول:
حينما كنت طالبا في القاهرة كنت أعمل مع العديد من الفرق المصرية، الشرقية وغير الشرقية، لم أحس في أي يوم ولم يحسسني أي موسيقي أو صديق مصري بأنني لست مصرياً أبداً، بل كنت أحس في داخلي بأنني مصري، وكنت أجيد اللهجة المصرية إجادة تامة، وكان أصدقائي يسمونني "أحمد العراقي" وكان هذا هو اسمي الشائع، ولم يكن يعرف الكثير من أصدقائي "من غير الكونسيرفتوار" بأنني لست مصريا، لدرجة أنني كنت أسير ذات مرة مع أحد أصدقائي "ليس من الكونسيرفتوار" وحينما كنا نتكلم وبالصدفة اكتشف بأنني لست مصريا، وقال لي: إذا إسمك أحمد العراقي هو بسبب أنك عراقي!؟ فقلت له: نعم، وهذا ليس اسمي الحقيقي.
لم أكن أحس أنني لست مصريا أبداً لدرجة أنني سافرت مع أوركسترا معهد كونسيرفتوار القاهرة إلى ثلاث دول في مهرجانات موسيقية مهمة: ألمانيا، وإيطاليا، ويوغسلافيا. ومع فرقة التخت العربي للموشحات والأدوار القديمة بقيادة المايسترو يسري قطر إلى تونس في مهرجان قرطاج.
مرة واحدة أحسست بأنني عراقي وكان ذلك حينما سافرنا إلى يوغسلافيا، حيث كان على كل مصري أن يحصل على فيزا إلا أنا لأنني عراقي ولا أحتاج إلى فيزا لدخول يوغسلافيا في ذلك الوقت.

هتين صورتين مع أوركسترا كونسيرفتوار القاهرة في رحلتين لنا.

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=285985&stc=1&d=1331942719

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=285984&stc=1&d=1331942719

ومع أساتذتي في مهرجان قرطاج في تونس، الحمامات

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=285989&stc=1&d=1331943182

فرقة التخت العربية

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=285988&stc=1&d=1331943182

أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم بدردشتي معكم.

خالص المحبة والاحترام

أحمد الجوادي

عصام الغنيمى
16/03/2012, 23h11
شكرا لك يا أستاذ أحمد على هذا الحديث الجميل الذى استمتعت به كثيرا ،وأنا الحريص منذ نشأتي الأولى على معرفة كل ما يتعلق بالموسيقار عبدالوهاب رحمه الله ، وأحب أن أذكر أن المايسترو شعبان أبوالسعد هو الذى عزف على آلة الكورنو في أغنية الخطايا

الألآتى
16/03/2012, 23h30
حديث ذو شجون .. وذكريات لابد من التوقف عندها طويلاً

عندك حق ياأستاذ أحمد

كل ماتفضلت بذكره يدل دلالة واضحة على أن الزمن الجميل لم يأتى من فراغ

فكل شئ فيه جميل .. الأخلاق ، الحرص على المواعيد ، الدقة فى العمل .. ألخ

ومعروف عن عبد الوهاب حرصه الشديد فى كل مايتعلق بفنه

لذا ظل لأخر العمر هو الأول .. ولا زال

أرجو أن تتحفنا بذكرياتك الجميلة مجدداً .. وأنا واثق أن لديك منها الكثير والكثير عن هذا الزمن الجميل

تقبل تحياتى وتقديرى لشخصكم الكريم

رشيد لوريد
17/03/2012, 06h28
أستاذ أحمد،
يشرفني أن ألتقي بك مرة أخرى في هذا الموقع الرائد بعد أن استفدت من كنوزك في موقع آخر.
أقول لك الحق. إذا كان يشرفك أنك كنت يوما من ضمن العازفين في حضرة الهرم محمد عبد الوهاب، فإنه يشرفني أني تعرفت على حضرتك.
القط المنأمل في الفضاء، يبلغك السلام و يسعدني أنك بخير.
أعطاك الله الصحة و طول العمر و دعني أفتخر بك و بالمحبوب عبد الوهاب.
سلامي لكل المتيمين بالفن الوهابي.

أحمد الجوادي
19/03/2012, 00h58
شكرا لك يا أستاذ أحمد على هذا الحديث الجميل الذى استمتعت به كثيرا ،وأنا الحريص منذ نشأتي الأولى على معرفة كل ما يتعلق بالموسيقار عبدالوهاب رحمه الله ، وأحب أن أذكر أن المايسترو شعبان أبوالسعد هو الذى عزف على آلة الكورنو في أغنية الخطايا

صديقي العزيز الأستاذ الفاضل عصام بيك المحترم

شكرا جزيلا لك على تعليقك، وأشكرك مرة ثانية على غزارة معلوماتك والتي تتحفني باستمرار بمعلومة هامة جديدة، وهي هنا أن مايسترو شعبان أبو السعد هو الذي عزف سولو الكورنو في أغنية الخطايا

لك مني خالص محبتي واحتراماتي

أخوكم/ أحمد الجوادي

أحمد الجوادي
19/03/2012, 01h02
حديث ذو شجون .. وذكريات لابد من التوقف عندها طويلاً

عندك حق ياأستاذ أحمد

كل ماتفضلت بذكره يدل دلالة واضحة على أن الزمن الجميل لم يأتى من فراغ

فكل شئ فيه جميل .. الأخلاق ، الحرص على المواعيد ، الدقة فى العمل .. ألخ

ومعروف عن عبد الوهاب حرصه الشديد فى كل مايتعلق بفنه

لذا ظل لأخر العمر هو الأول .. ولا زال

أرجو أن تتحفنا بذكرياتك الجميلة مجدداً .. وأنا واثق أن لديك منها الكثير والكثير عن هذا الزمن الجميل

تقبل تحياتى وتقديرى لشخصكم الكريم

صديقي العزيز الأستاذ المايسترو محمد بيك الألآتي المحترم

فعلا إنها أيام لا يمكن أن تعود وهناك الكثير الكثير من الذكريات.

لقد عملت مع موسيقار الأجيال أربع مرات فقط وما دعاني لكتابة هذه الذكريات هما سببين:
الأول أن هذه الذكريات عزيزة جدا على قلبي لسبب أنني من عشاق موسيقار الأجيال.
الثاني هو لكي أوثق أسباب وقوف هذا الهرم على القمة طوال حياته وحتى بعد رحيله، من الالتزام بالمواعيد وإلى الدقة غير المتناهية في حرصه على العمل.

أحب أن أضيف معلومة أخرى وهي: كل عمل يُقدّمْ إلى الإذاعة والتلفزيون المصري يجب أن يعرض على لجنة من كبار الأساتذة لكي يتم الموافقة عليه قبل بثه، فيما عدا أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، فأعمالهما تبث بدون العودة لأي لجنة.

لك مني خالص محبتي واحتراماتي

أخوكم/ أحمد الجوادي

أحمد الجوادي
19/03/2012, 01h04
أستاذ أحمد،
يشرفني أن ألتقي بك مرة أخرى في هذا الموقع الرائد بعد أن استفدت من كنوزك في موقع آخر.
أقول لك الحق. إذا كان يشرفك أنك كنت يوما من ضمن العازفين في حضرة الهرم محمد عبد الوهاب، فإنه يشرفني أني تعرفت على حضرتك.
القط المنأمل في الفضاء، يبلغك السلام و يسعدني أنك بخير.
أعطاك الله الصحة و طول العمر و دعني أفتخر بك و بالمحبوب عبد الوهاب.
سلامي لكل المتيمين بالفن الوهابي.

أهلا وسهلاً بك يا صديقي العزيز، إنها فترة طويلة ولم نلتق .

أتمنى لك التوفيق وكل الخير.

لك مني خالص محبتي واحتراماتي

أخوكم/ أحمد الجوادي

خليـل زيـدان
20/03/2012, 01h15
معـالي الباشا الجمـيل .. نرجو أن تتحفنا بذكرياتك الجميلة
وأن تدعمهـا بصور لو استطعت ، فتلك الذكريات تعـد من الوثائق النادرة
تحــياتي وشكري
:emrose:

أحمد الجوادي
20/03/2012, 03h11
[B]معـالي الباشا الجمـيل .. نرجو أن تتحفنا بذكرياتك الجميلة
وأن تدعمهـا بصور لو استطعت ، فتلك الذكريات تعـد من الوثائق النادرة
تحــياتي وشكري



[FONT="Times New Roman"][SIZE="5"][COLOR="Navy"]معالي الأستاذ الفاضل الريحاني بيك المحترم

ألف شكر لك على زيارتك لموضوعي هذا.
أنا أعتبر ذكرياتي للمرات الأربعة التي عملت فيها مع موسيقار الأجيال هي من أجمل وأهم الذكريات ولها صدى خاص في ذاكرتي بالرغم من أنها أربع مرات فقط، وإن كنت ومع شديد أسفي لا أمتلك أي صورة مع موسيقار الأجيال كما ذكرت أعلاه، وهذه هي إحدى أكبر الأخطاء التي ارتكتبتها طوال حياتي ولازلت لحد اليوم نادما على هذا الخطأ الجسيم.
لقد كنت أعزف في الأوركسترا أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان الموسيقار الكبير أمامنا والمصور معه ومع ذلك لم أذهب لكي ألتقط معه صورة. دكتور حسن شرارة كان يشجعني لأن أفعل، بل كان يدفعني لأخذ صورة معه، لكن ماذا أفعل مع الخجل الذي أصابني حينها؟

في الأمس كنت أبحث في الجوجل عن أي شيء لفرقة التخت العربي وإذا بي أفاجأ بأن زميلا عزيزا قد وضع تراكات عديدة من الحفلات لهذه الفرقة والتي كانت بقيادة المايسترو يسري قطر، لا تعلم مدى فرحتي، وبدأت الذكريات الجميلة، أربع سنوات وأنا أعمل مع هذه الفرقة، وهذا ما دعاني فعلا أن أضع بعضا من الصور في ألبوم خاص في المنتدى، ممكن حضرتك أن تشاهد هذه الصور، هذا الرابط للألبوم

http://www.sama3y.net/forum/album.php?albumid=131

أقدم لحضرتك هذه الصور القديمة من أرشيفي الخاص

صورة لأعضاء فرقة التخت العربي
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286274&stc=1&d=1332216299

مع أستاذتي وعميدتي الدكتورة سمحة الخولي، تظهر ابنتها إلى خلفنا وزميلتنا ميادة صلاح الدين عازفة الفيولا
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286278&stc=1&d=1332221690
مع الدكتور حسن شرارة والدكتور كمال الريدي والأستاذ عصمت عباس "ابن عظمة" عازف الكونتراباص الشهير.
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286276&stc=1&d=1332216299

في تونس مهرجان قرطاج، مع بعض من أساتذتي وزملائي في فرقة التخت العربي
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286277&stc=1&d=1332216299

ليس فقط لا توجد لدي صورة مع موسيقار الأجيال، بل أنني عملت من الكثيرين جدا من الكبار ولا توجد لدي أي صورة معهم، بل حتى أنني لا أملك صورا للكثير جدا من زملائي المقربين والذي عزفت معهم لسنين طويلة.

لك مني خالص المحبة والاحترام

أخوكم/ أحمد الجوادي