المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنان الملحن عثمان السيّد


بو بشار
16/03/2012, 04h58
عثمان السيّد فنان مرهف الحس، ناعم الشعور، يحوّل الكلمة الحلوة إلى لحن جميل راقص مستمدّ من البيئة الكويتية الأصيلة، تطرب له الأذن ويتمايل له الحضور. وقد بلغ عدد الأغاني التي لحّنها حوالى 400 أغنية بين عاطفية ووطنية ودينية، غناها مطربون من الكويت والوطن العربي

اسمه الكامل هو عثمان محمد السيد عمر عاصم، من مواليد دولة الكويت 1936 أنجز دروسه الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الحكومة. متزوج ولديه ثلاثة أولاد أكبرهم عفان

على غرار أي فنان كويتي، كانت بداياته في الغناء في ترداد أغنيات عربية لكبار المطربين فنما لديه تجاوب وإحساس وتذوّق ما أفاده كثيراً في بداية مشواره الغنائي

أول أغنية سجّلها كانت في الإذاعة الكويتية بعنوان «سلمولي» (1959) مع فرق موسيقية جديدة مؤلفة من عازفين من جمهورية مصر العربية تم التعاقد معهم. تميزت الأغنية بأنها عاطفية بلحن شعبي من فن السامري المطوّر وهي من كلمات الشاعر الغنائي الراحل بدر الجاسر، وتولى الإيقاع زميله المرحوم الفنان عوض دوخي لأن العازفين المصريين آنذاك كانوا يجهلون الإيقاعات الكويتية، وعزف الفنان الراحل محمد التتان على آلة الكمان مع أن ابنته توفيت في اليوم نفسه، إلا أنه جاء في المساء وحضر التسجيل ما يؤكد عمق العلاقة بين الفنانين الكويتيين آنذاك

تخرّج عثمان السيد في المعهد عام 1971 بامتياز وأثار تفوّقه في السنة الأخيرة ضجة في الصحافة المصرية بحصوله على مجموع 97.5% في امتحان البكالوريوس و 99% في امتحان العزف

يُذكر أن اللجنة المختصّة في الاستماع إلى العزف أصرّت على أن يكون عثمان السيد آخر طالب يؤدي امتحان العزف أمامها، لذا انتظر يومها من الرابعة مساء لغاية التاسعة مساء، وكانت وجهة نظر أعضاء اللجنة أن عثمان السيد لو أدى امتحان العزف قبل زملائه سيأخذون علامة «صفر»

بعد انتظار طويل امتثل عثمان السيد أمام لجنة الامتحان فإذا برئيسها يقول له: «عاوزينك تروّق مزاجنا»، فعزف مقطوعات عدة ومع كل واحدة كان يتلقى مزيداً من كلمات الإطراء والاستحسان من أعضاء اللجنة ونال في النهاية 99%.

بعد ذلك عاد السيد إلى أرض الوطن وهو أشدّ ما يكون حماسة ولهفة ليبدأ مشواره الفني ويكرّس جهوده الأكاديمية للحركة الغنائية الكويتية والخليجية ويشارك في تطوّر الأغنية الكويتية

منقول عن جريدة الجريده الكويتيه بتصرف