المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكانت البدايه ......السنوات الاولى.


MUNIR MUNIRG
14/03/2012, 20h08
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=285711&stc=1&d=1331755659
ولد الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1901فى قرية بنى عياص مركزأبوكبير بمحافظة الشرقية
ثم إنتفلت العائلة إلى القاهرة لتسكن فى حارة برجوان بحى باب الشعرية .
وكان والده مؤذنا و خطيبا لمسجد سيدي الشعراني. حفظ القرآن الكريم وهو في سن السابعة
وساهمت نشأته الدينية فى تشكيل شخصيته الإنسانية والفنية فجوّد القرآن الكريم
وإنخرط مبكرا فى محافل الذكر والتواشيح والإبتهالات خاصة فى سرادق الشيخ التفتزانى
فى الولد النبوى منشدا ومبتهلا مع المنشدين متأثرا بقرّاء القرآن الكريم خاصة الشيخ "محمد رفعت بروحانيته وصوته الرخيم.
كانت البداية عندما كان طفلا يرتل القرآن فيثير الإعجاب بصوته العذب والقراءة الصحيحة التى فتحت له لاحقا بابا واسعا لإجادة وتذوق اللغة العربية والشعر العربى .
و ما بين حبه للغناء والطرب وما بين رغبات الأسرة الذي كانت تريد إلحاقه بالأزهر الشريف
عاش عبد الوهاب مرحلة طفولته الأولى ثم تغلبت عليه رغبته فى الغناء والإتجاه للفن
فكان يجوب شوارع الحى مع أقرانه يغنون أدوار سلامة حجازى وسيد درويش والأسرة له بالمرصاد ..
قابل محمد عبد الوهاب الأستاذ فوزي الجزايرلى صاحب فرقة مسرحية بالحسين الذى وافق على عمله كمطرب
يغنى بين فصول المسرحيات التي تقدمها فرقته مقابل خمسة قروش كل ليلة .
نجح الفنان الصغير فى التعريف بفنه فى هذه المرحلة المبكرةوغنى من كلمات الشيخ "يوسف القاضي" أغنية تقول: أنا عندي منجة وصوتي كمنجة أبيع وأدندن وآكل منجة كماغنى أغانى الشيخ سلامة حجازي
متخفياً تحت اسم "محمد البغدادي" وذلك خشية من ردة فعل أسرته
فكان إعلان فوزى الجزايرلى عنه على باب المسرح يقول :
تعالوا لتشاهدوا أعجوبة الزمان
الذي سيطربكم بين الفصول
الطفل المعجزة محمد البغدادى
الذى يغنى لسلامة حجازى!
إلا أن أسرته نجحت في العثور عليه وازدادت إصراراً على عودته لدراسته فما كان منه إلا أن هرب مع سيرك إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء وذهب إلى قرية من قرى دمنهور وهو راكب على حمار وغنى في تلك الليلة أغنية للشيخ "سلامة حجازي"
والمعروفة في ذلك الوقت
"عذبيني فمهجتي في يديك"
وأعجب به الجمهوركل الإعجاب وفي هذا الحفل تقاضى عبد الوهاب أجرا بسيطا
لكنه طُرد من السيرك بعد ذلك ببضعة أيام لرفضه القيام بأى عمل سوى الغناء فعاد إلى أسرته
التي وافقت أخيراً بعد توسط الأصدقاء
على غناءه مع أحدى الفرق وهي فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي (المحامي)
على مسرح برنتانيا مقابل 3 جنيهات في الشهر
وقدم فى ذلك الوقت أربع محاورات غنائية مع المطرية سمحة المصرية