تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المدخل في علم الجمال..!!


ليلى ابو مدين
12/03/2012, 19h07
إخواني أخواتي الإعزاء
أقدم إليكم كتاب شيق يعد مرجع ودراسه للمهتمين بالفنون بوجه عام
وعلم الجمال بوجه خاص
كتاب المدخل في علم الجمال
كاتبته الأستاذه /هديل بسام زكارنه
أردنية
يتحدث الكتاب عن مفهوم الجمال وعلاقته بالفن والحق والخير عبر العصور
وأهم النظريات التي وضعت في الجمال ومدى تأثير هذه النظريات على الفن تذوقه وتقديره
وبحث أنواع النقد الفني كتطبيق لنظريات الجمال في مجال نقد الأعمال الفنية
وإلقاء الضوء على الفن وعلاقته بالنشاطات الأنسانية كالفلسفة والتاريخ.
ويحتوي الكتاب على موضوعات جادة وجديدة
مؤكداً على أهمية هذا اللون من الدراسات الجمالية ومحاولة التفسير لإشكالياتها التي تتصل بالجمال والقيم والإبداع
والتذوق والتقدير
وإرتباط الفن بالإنسان والمجتمع والواقع والبيئه والحضارة
كتاب ممتع أرجوا أن ينال رضاكم
ليلى ابو مدين

علي سيف
13/03/2012, 11h32
مشكورة اخت ليلي والكتاب بحق تحفة ويستحق القراءة والدراسة

ليلى ابو مدين
13/03/2012, 15h27
مشكورة اخت ليلي والكتاب بحق تحفة ويستحق القراءة والدراسة

أشكرك أخي العزيز أ . dartanian
على مرورك الكريم ونحمد الله أن نال الكتاب رضاكم ونتمنى لكم قراءة ممتعة
بإذن الله تعالى
بارك الله لك وجزاك خيراً
ليلى ابو مدين

د أنس البن
13/03/2012, 17h50
شكر من القلب وتحيه للأخت الفاضله ليلى أبو مدين
على تفضلها برفع هذا الكتاب القيم
كتاب المدخل في علم الجمال
للأستاذه هديل بسام
وهو كتاب لا غنى عن قراءته حيث أنه يلقى الضوء على هذه القيمه الخالده وهى الجمال من جوانب كثيره
وهو أمر يندر أن نجد كتابات تشفى الغليل فيه
وقد قرأت قبل سنوات كتابا قيما آخر فى علم الاستيتيقا أو الجمال للأديب الفيلسوف الشاعر الأسبانى جورج سانتيانا
ترجمه د محمد بدوى وراجعه وقدم له الفيلسوف الكبير الراحل زكى نجيب محمود
وللحق فهو كتاب رغم صعوبة لغته الفلسفية المتخصصه
إلا أنه كثر شمولا وأغزر مادة
لكن يبقى لنا أن نفخر أن كاتبة عربية من الأردن الشقيق
تناولت هذه الدراسه المهمه بأسلوب سهل وعرض شيق
لاشك أن فيه اضافه كبيره وثراء للقليل الذى نعلمه حول علم الجمال والاحساس به
شكرا يا ست ليلى

ليلى ابو مدين
14/03/2012, 05h40
شكر من القلب وتحيه للأخت الفاضله ليلى أبو مدين
على تفضلها برفع هذا الكتاب القيم
كتاب المدخل في علم الجمال
للأستاذه هديل بسام
وهو كتاب لا غنى عن قراءته حيث أنه يلقى الضوء على هذه القيمه الخالده وهى الجمال من جوانب كثيره
وهو أمر يندر أن نجد كتابات تشفى الغليل فيه
وقد قرأت قبل سنوات كتابا قيما آخر فى علم الاستيتيقا أو الجمال للأديب الفيلسوف الشاعر الأسبانى جورج سانتيانا
ترجمه د محمد بدوى وراجعه وقدم له الفيلسوف الكبير الراحل زكى نجيب محمود
وللحق فهو كتاب رغم صعوبة لغته الفلسفية المتخصصه
إلا أنه كثر شمولا وأغزر مادة
لكنى يبقى لنا أن نفخر أن كاتبة عربية من الأردن الشقيق
تناولت هذه الدراسه المهمه بأسلوب سهل وعرض شيق
لاشك أن فيه اضافه كبيره وثراء للقليل الذى نعلمه حول علم الجمال والاحساس به
شكرا يا ست ليلى



أخي الكريم والوالد الغالي
أ . د. أنس البن
مما لاشك فيه أن الشكر واجب مستحق لسيادتكم ..لزيارتكم الكريمة وتشريفكم هذه الصفحات بالمرور
والحقيقة أن موضوع الجمال وعلاقته بالفن والحق والخير أخذ حيزاً من تفكيري
ونظراً لأن إحساس الإنسان بالجمال شيء فطري يستطيع أن ينهل منه ويتذوقه ،،ومما لا شك فيه أيضاًأن
الإحساس بالجمال وتذوقه وتقديره، يتأثر بعوامل أهمها العامل النفسي المرتبط بحس وشعور
وحالة الفرد النفسية ، وتأثره بالمجتمع المحيط به...فقد بحثت عن الدراسات التي تعني بعلم الجمال
ولقد وجدت الكثير ممن تناولوا هذا العلم بالدراسة والبحث وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
كتاب (قراءات في علم الجمال) حول (الإستطيقا النظرية والتطبيقية)،،للدكتور محمد عزيز نظمي سالم
ولكنه يتحدث عن الجانب الأخلاقي في الجمال والفن عموماً
فنجده يركز على علاقة الفن بالدين والأخلاق،، كتاب قيم أيضاً وبه بساطة في العرض والبحث
أما عن كتاب الأستاذه هديل في علم الجمال فأنا أرى أنه أشمل ويتحدث عن علاقة الجمال
بكل جوانب الحياة البشريه.
جزيل شكري وإمتناني لزيارتكم الكريمة ولأرائكم ومعلوماتكم السديدة التي نستنير بها
بارك الله لكم وجزاكم خيراً
مع خالص تحياتي
ليلى ابو مدين

هدى دولت
17/03/2012, 08h41
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286009&stc=1&d=1331984439



هدير بسام
أمواج فكرها الفتان
... غمرتنا
فسبحنا في بحر جمال
يزداد كلما تعمقنا فيه
وتنبهنا أن إدراك الجمال
يستلزم بالضرورة
عين تحتوى هذا الجمال
وتتأمل ..
فالناظر إلى الجمال
لا يقل أهمية عن صانع الجمال
بل أشد في الأهمية وجوده
لأن لولا العيون المتشوقه لسحر الجمال
يفقد الجمال غايته
فغاية الجمال أن يدرك
وينتبه له الوجود
فيزداد جماله
بالعيون المتيمة بجماله
ما أروع هذا الوجود
الذى يتحلى بعيون تتذوق الجمال
فيسطع ويتلألأ بنجوم تتوهج بجماله ...


أختى ليلى ......
أشكر لك حرصك على جمال العطاء
نور ينير الدرب
ننحنى لهذا البهاء والجمال
ولتعتلي بإختياراتك قمم
تسمو بالمعاني ليرتقى الوجود
ببساطة ويسر
كبساطة الفطرة
نغوص بطبيعية الطلة
بعيدا عن التصنع
وعدم استخدام مساحيق التجميل
لتنجلي رؤية النفس الإنسانية
بأصفى نقاءها
ننحنى لنقاء نفسك وبساطتها
أشكرك على هذا العطاء الباهي

دولت

د أنس البن
17/03/2012, 10h06
فالناظر إلى الجمال
لا يقل أهمية عن صانع الجمال
بل أشد في الأهمية وجوده


الأستاذه الفاضله هدى هانم دولت .....

جئت يا سيدتى بالقول الفصل فى تلك الإشكاليه المهمه

نعم فلسفة الجمال أكبر وأوسع من أن يكون مجالها نتاج أهل الفن بل تشمل كل مظاهر وآيات الجمال الذى يحيط بنا أينما ولينا أبصارنا وأسماعنا وسائر حواسنا .
و هذه البدايه تدفعنا لأن نبحث عن تعريف للجمال . هل الجمال قيمه مجرده مثل الخير أو الحق أو العدل أم أنه نتاج علاقه بين الشئ الجميل أو الذى نعتبره كذلك وبين إحساسنا بجماله أى أن هناك إضافة ما من المستقبل للمعنى الجمالى بحقيقته الواقعه تعطيه الشكل الجمالى الذى يثير فى النهايه فى المستقبل ذلك الشعور بالنشوه والسمو . وأعود الى سؤالى الأول كيف نعرف الجمال وهل يمكن أن نجد تعريفا مبسطا للجمال . ولى فى هذا الأمر دراسه متواضعه كنت سطرتها منذ سنوات حول اشكالية القبح والجمال والخير والشر من منظور عرفانى للشيخ الأكبر محي الدين ابن عربى
وكما علمنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أن نقول فى دعاء الإستفتاح قبل الدخول فى الصلاه "والخير كله بيديكوالشر ليس إليك" أى انه لما كان الله تعالى هو الخير المحض أى الوجود الخالص المحض الذى لم يكن عن عدم ولا إمكان عدم ولا شبهة عدم كان الخير كله بيديه . أما قوله "والشر ليس إليك" أى ولا يضاف الشر إليك , ولما كان الشر هو العدم المحض أى لا يضاف إليك ربنا عدم الخير ولا ينبغى لجلالك . وأتى بالألف واللام لشمول أنواع الشر أى الشر المطلق والشر المقيد بالصور الخاصه هذا كله ليس إليك أى ما سميته شرا أو هو شر لا ينبغى أن يضاف إليك أدبا وحقيقة . وللخروج من إشكالية عدم إضافة جانب من الأفعال التى يشم منها رائحة الشر قال المفسرون كلاما طيبا حول هذا الدعاء مثل قولهم "والشر ليس إليك بمعنى أنه لا يتقرب به إليك أو بمعنى أنه لا يصعد إليك بل يصعد إليك الكلم الطيب كما أخبرت , أيضا قالوا والشر ليس إليك أى لا يضاف من باب الأدب إليك أو بمعنى أدق لا يعتبر شرا إذا ما نسب لحكمتك فإنك لا تخلق شيئا عبثا .
كل هذه الأقوال لا بأس بها وهى على العين والرأس إلا أنها لاتشفى غلة طالب المعرفه ولا تجيب على أسئلة كثيرة تثار حول تلك الإشكاليه . لكننا سنجد فى واحة ابن عربى وفى ذخائر علومه الكثير مما يشفى الغليل حول تلك القضية المهمه .
الله تعالى أمرنا بالرضا قبل القضاء مطلقا فعلمنا أنه يريد الإجمال فإذا فصله إنقسم إلى ما يجوز الرضا به وإلى ما لا يجوز , فلما أطلق الرضا به علمنا أنه يريد الإجمال . أما القدر فهو توقيت الحكم فكل شئ بقضاء وقدر . فمن حيث التوقيت المطلق يجب الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره ويجب الإيمان بالشر أنه شر وأنه ليس إلى الله من كونه كذلك بل هو إلى الله من حيث وجود عينه , والحقيقة أنه تعالى معطى الجمال والخير لا شئ غيره وإنما ظهر القبح والشر من حيث القابل الذى يفصله إلى ما يحكم به عليه من كونه جميل أو خير أم قبح وشر , فجماله وخيريته إبقاؤه على أصله فله حكم الأصل ولهذا قال "والخير كله بيديك" وما حكم به قبحا أو شرا فمن حيث القابل الذى هو أنت أو غيرك وهو قوله "والشر ليس إليك"
فإن سأل سائل فهذا المخلوق على قبول الشر هو من الممكنات التى خلقها الله تعالى فلم لم يخلقه على قبول الخير باعتبار أن الكل منه , والجواب على ذلك أن المخلوق ما وجد إلا على الحال الذى كان عليه فى حال عدمه كان ما كان والحق ما علم إلا ما هو المعلوم عليه فى حال عدمه الذى إذا ظهر فى الوجود كان بتلك الحال بعينها فما طرأ على المعلوم شئ لم يتصف به فى حال عدمه .
ما حقيقة هذا الأمر وما تحقيق هذا الكلام لنكون على بينه فالقضية شائكة ومعقده وخيوطها متداخلة إلى الدرجة التى يصعب تفكيكها وتناولها من زاوية واحده , ما هو الخير والجمال وما هو الشر والقبح وهل توجد خطوط فاصله تفصل بين مسمى الخير والجمال ومسمى الشر والقبح وهل يوجد فى دنيانا وعالمنا خير وجمال مجرد مطلق وشر وقبح مجرد مطلق أم أن الأمر نسبى لكليهما يختلف باختلاف توجهه ومتعلقه ؟ بمعنى أن ما نراه شرا وقبحا يمكن أن تكون فيه نسبة إلى الخير كسم الثعبان مثلا وهو شر وقبح إذا ما لدغ إنسانا وخير وجمال بنسبة الدواء الذى يستخرج منه "ومن السموم الناقعات دواء" وفى المقابل ما نراه خيرا وجمالا يمكن أن تكون فيه نسبة إلى الشر والقبح كماء المطر الذى هو خير بنسبة ما يعود به على الزرع والأرض والإنسان لكنه قد يتلف الزرع ويهدم القرى والمدائن لو فتحت أبواب السماء وتحول إلى سيول جارفه , لذلك يقول عمر بن العاص عبارته البليغة التى تشير إلى حنكة ورجحان عقل قائلها رضى الله عنه : ليس العاقل الذى يعرف الخير من الشر إنما العاقل الذى يعرف خير الشرين . أى يعرف الخير المبطون فى الشر والعكس , ويمكن قياسا تطبيق هذه المقولة الجامعه على الجمال والقبح .
أيضا من الأسئلة المهمة التى تثار وتطرح فى هذا السياق سؤال حول علاقة العناية الإلهية بإشكالية الخير والشر والجمال والقبح ووجود تلك المظاهر المتعددة لما نراه شريرا وقبيحا فى العالم وكيف تفسر تلك الشرور ومظاهر القبح التى تحيط بنا مع يقيننا بوجود العناية الإلهية وأنها تشمل العوالم كلها من كونه سبحانه رب العالمين المعتنى بهم والمتولى أمورهم وشئونهم , وهكذا تبرز أسئلة كثيرة تطرحها تلك الإشكالية للخير والشر والجمال والقبح ومعرفة حد كل منهما وتعريف لكل منهما وهى مسائل شغلت أذهان الكثيرين من المفكرين والفلاسفة والمحققين عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث فاختلفت من حولها الآراء وتباينت وكان لكل جماعة رؤيتهم واجتهاداتهم حول تلك القضايا بجميع جوانبها . كذلك فإن تحقيق هذه الإشكاليه ربما يحل لغز الجمال والقبح وحقيقة كل منهما .
وربما يكون لى عودة لمزيد بيان إن أذن ربى ....

هدى دولت
17/03/2012, 11h02
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=286013&stc=1&d=1331992857


د.أنس ..
سرح العقل بجمال سطورك
وبرغم أنها بداية
لجمال آتي ينتظرنا
بإطلالتك الساحرة
يا دليل لكل جمال

سيدى...
يا رفيق المعاني الجميلة

العين المدربة
بفطرتها الطبيعية
التى جُبلت على الجمال

فما أعظم الخالق

جمال نفس هذا المخلوق
الذي جعله في الأرض خليفة
وسخر له هذا الوجود
لديه القدرة
أن يرى في القبح جمال

سيدى ما أروع تأملاتك
التى تتفتح من خلالها نافذة
نطل بها على جمال حرفك الباهى

أشكرك ,,,

دولت

ليلى ابو مدين
18/03/2012, 08h44
هدير بسام
أمواج فكرها الفتان
... غمرتنا
فسبحنا في بحر جمال
يزداد كلما تعمقنا فيه
وتنبهنا أن إدراك الجمال
يستلزم بالضرورة
عين تحتوى هذا الجمال
وتتأمل ..
فالناظر إلى الجمال
لا يقل أهمية عن صانع الجمال
بل أشد في الأهمية وجوده
لأن لولا العيون المتشوقه لسحر الجمال
يفقد الجمال غايته
فغاية الجمال أن يدرك
وينتبه له الوجود
فيزداد جماله
بالعيون المتيمة بجماله
ما أروع هذا الوجود
الذى يتحلى بعيون تتذوق الجمال
فيسطع ويتلألأ بنجوم تتوهج بجماله ...


أختى ليلى ......
أشكر لك حرصك على جمال العطاء
نور ينير الدرب
ننحنى لهذا البهاء والجمال
ولتعتلي بإختياراتك قمم
تسمو بالمعاني ليرتقى الوجود
ببساطة ويسر
كبساطة الفطرة
نغوص بطبيعية الطلة
بعيدا عن التصنع
وعدم استخدام مساحيق التجميل
لتنجلي رؤية النفس الإنسانية
بأصفى نقاءها
ننحنى لنقاء نفسك وبساطتها
أشكرك على هذا العطاء الباهي

دولت


الغالية دولت
بفكركِ الرصين جاء طرحك الراقي والذي ذهب بنا الى زاوية التأمل في مفهوم ومعنى لكلمة الجمال؟
ومن خلال ما كتب عن الجمال ..أجد أن أراء العلماء والفلاسفة والمفكرين تعددت في تعريف الجمال
فقد عرفه اليونانيون على أنه العلم المتعلق بالإحساسات،،وعرفه آخرون على أنه كل تفكير فلسفي في الفن
وعرفه العالم (هربرت ريد) على أنه وحدة للعلاقات الشكلية بين الأشياء التي تدركها حواسنا

وذهب وول ديورانت إلى صعوبة تحديد الجميل ( إن القلب يلبي نداء الجمال ولكن قل أن تجد عقلاً يسأل لماذا كان الجميل جميلاً ) .

كما هو واضح إن علم الجمال هو العلم الذي يضع لكل موجود قيمة بالإضافة إلى قيمته كموجود. كما اعتمد فلاسفة الإغريق في تعريف الجمال في عبارات كمية ومكانية فالموسيقى انتظام في الأصوات وجمال الفن التشكيلي انتظام في النِسَب.

اعتبر أفلاطون ( إن الفن سحر ولكنه سحر يحرر من كل سطحيته ، وهو جنون وهذيان ولكنه بهذا ينقلنا إلى عالم آخر هو ميدان المرئيات وهو المثل الأعلى الذي ينبغي على الفن أن يقترب منه).
ووجد ان هناك علاقة وثيقة ترتبط بين الجمال والفن تطورت عبر العصور ،،ولكن مفهوم الجمال قد تغير عبر العصور وأصبح مرتبطاً بتحولات المجتمع وما طرأ عليه من تغيير وتقنيات حديثة لم تكن موجودة في عصور قديمة سابقة يطول الحديث عنها ويحتاج الى فصول وفصول من البحث المتعمق
قد لا يتسع المجال هنا للكتابة عنها.
غاليتي دولت
لقد أدركتٍ ومنذ الوهلة الأولى معنى الجمال وبكلامك الواثق المعمق عبرتِ عن معنى الجمال
بإسلوبك الذي لا يخلو من الجمال.....
كوني دائماً بخير وسلام وأسرتك الكريمة
تحياتي
أختك ليلى ابو مدين

ليلى ابو مدين
18/03/2012, 09h14
[/SIZE]


الأستاذه الفاضله هدى هانم دولت .....

جئت يا سيدتى بالقول الفصل فى تلك الإشكاليه المهمه

نعم فلسفة الجمال أكبر وأوسع من أن يكون مجالها نتاج أهل الفن بل تشمل كل مظاهر وآيات الجمال الذى يحيط بنا أينما ولينا أبصارنا وأسماعنا وسائر حواسنا .
و هذه البدايه تدفعنا لأن نبحث عن تعريف للجمال . هل الجمال قيمه مجرده مثل الخير أو الحق أو العدل أم أنه نتاج علاقه بين الشئ الجميل أو الذى نعتبره كذلك وبين إحساسنا بجماله أى أن هناك إضافة ما من المستقبل للمعنى الجمالى بحقيقته الواقعه تعطيه الشكل الجمالى الذى يثير فى النهايه فى المستقبل ذلك الشعور بالنشوه والسمو . وأعود الى سؤالى الأول كيف نعرف الجمال وهل يمكن أن نجد تعريفا مبسطا للجمال . ولى فى هذا الأمر دراسه متواضعه كنت سطرتها منذ سنوات حول اشكالية القبح والجمال والخير والشر من منظور عرفانى للشيخ الأكبر محي الدين ابن عربى
وكما علمنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أن نقول فى دعاء الإستفتاح قبل الدخول فى الصلاه "والخير كله بيديكوالشر ليس إليك" أى انه لما كان الله تعالى هو الخير المحض أى الوجود الخالص المحض الذى لم يكن عن عدم ولا إمكان عدم ولا شبهة عدم كان الخير كله بيديه . أما قوله "والشر ليس إليك" أى ولا يضاف الشر إليك , ولما كان الشر هو العدم المحض أى لا يضاف إليك ربنا عدم الخير ولا ينبغى لجلالك . وأتى بالألف واللام لشمول أنواع الشر أى الشر المطلق والشر المقيد بالصور الخاصه هذا كله ليس إليك أى ما سميته شرا أو هو شر لا ينبغى أن يضاف إليك أدبا وحقيقة . وللخروج من إشكالية عدم إضافة جانب من الأفعال التى يشم منها رائحة الشر قال المفسرون كلاما طيبا حول هذا الدعاء مثل قولهم "والشر ليس إليك بمعنى أنه لا يتقرب به إليك أو بمعنى أنه لا يصعد إليك بل يصعد إليك الكلم الطيب كما أخبرت , أيضا قالوا والشر ليس إليك أى لا يضاف من باب الأدب إليك أو بمعنى أدق لا يعتبر شرا إذا ما نسب لحكمتك فإنك لا تخلق شيئا عبثا .
كل هذه الأقوال لا بأس بها وهى على العين والرأس إلا أنها لاتشفى غلة طالب المعرفه ولا تجيب على أسئلة كثيرة تثار حول تلك الإشكاليه . لكننا سنجد فى واحة ابن عربى وفى ذخائر علومه الكثير مما يشفى الغليل حول تلك القضية المهمه .
الله تعالى أمرنا بالرضا قبل القضاء مطلقا فعلمنا أنه يريد الإجمال فإذا فصله إنقسم إلى ما يجوز الرضا به وإلى ما لا يجوز , فلما أطلق الرضا به علمنا أنه يريد الإجمال . أما القدر فهو توقيت الحكم فكل شئ بقضاء وقدر . فمن حيث التوقيت المطلق يجب الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره ويجب الإيمان بالشر أنه شر وأنه ليس إلى الله من كونه كذلك بل هو إلى الله من حيث وجود عينه , والحقيقة أنه تعالى معطى الجمال والخير لا شئ غيره وإنما ظهر القبح والشر من حيث القابل الذى يفصله إلى ما يحكم به عليه من كونه جميل أو خير أم قبح وشر , فجماله وخيريته إبقاؤه على أصله فله حكم الأصل ولهذا قال "والخير كله بيديك" وما حكم به قبحا أو شرا فمن حيث القابل الذى هو أنت أو غيرك وهو قوله "والشر ليس إليك"
فإن سأل سائل فهذا المخلوق على قبول الشر هو من الممكنات التى خلقها الله تعالى فلم لم يخلقه على قبول الخير باعتبار أن الكل منه , والجواب على ذلك أن المخلوق ما وجد إلا على الحال الذى كان عليه فى حال عدمه كان ما كان والحق ما علم إلا ما هو المعلوم عليه فى حال عدمه الذى إذا ظهر فى الوجود كان بتلك الحال بعينها فما طرأ على المعلوم شئ لم يتصف به فى حال عدمه .
ما حقيقة هذا الأمر وما تحقيق هذا الكلام لنكون على بينه فالقضية شائكة ومعقده وخيوطها متداخلة إلى الدرجة التى يصعب تفكيكها وتناولها من زاوية واحده , ما هو الخير والجمال وما هو الشر والقبح وهل توجد خطوط فاصله تفصل بين مسمى الخير والجمال ومسمى الشر والقبح وهل يوجد فى دنيانا وعالمنا خير وجمال مجرد مطلق وشر وقبح مجرد مطلق أم أن الأمر نسبى لكليهما يختلف باختلاف توجهه ومتعلقه ؟ بمعنى أن ما نراه شرا وقبحا يمكن أن تكون فيه نسبة إلى الخير كسم الثعبان مثلا وهو شر وقبح إذا ما لدغ إنسانا وخير وجمال بنسبة الدواء الذى يستخرج منه "ومن السموم الناقعات دواء" وفى المقابل ما نراه خيرا وجمالا يمكن أن تكون فيه نسبة إلى الشر والقبح كماء المطر الذى هو خير بنسبة ما يعود به على الزرع والأرض والإنسان لكنه قد يتلف الزرع ويهدم القرى والمدائن لو فتحت أبواب السماء وتحول إلى سيول جارفه , لذلك يقول عمر بن العاص عبارته البليغة التى تشير إلى حنكة ورجحان عقل قائلها رضى الله عنه : ليس العاقل الذى يعرف الخير من الشر إنما العاقل الذى يعرف خير الشرين . أى يعرف الخير المبطون فى الشر والعكس , ويمكن قياسا تطبيق هذه المقولة الجامعه على الجمال والقبح .
أيضا من الأسئلة المهمة التى تثار وتطرح فى هذا السياق سؤال حول علاقة العناية الإلهية بإشكالية الخير والشر والجمال والقبح ووجود تلك المظاهر المتعددة لما نراه شريرا وقبيحا فى العالم وكيف تفسر تلك الشرور ومظاهر القبح التى تحيط بنا مع يقيننا بوجود العناية الإلهية وأنها تشمل العوالم كلها من كونه سبحانه رب العالمين المعتنى بهم والمتولى أمورهم وشئونهم , وهكذا تبرز أسئلة كثيرة تطرحها تلك الإشكالية للخير والشر والجمال والقبح ومعرفة حد كل منهما وتعريف لكل منهما وهى مسائل شغلت أذهان الكثيرين من المفكرين والفلاسفة والمحققين عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث فاختلفت من حولها الآراء وتباينت وكان لكل جماعة رؤيتهم واجتهاداتهم حول تلك القضايا بجميع جوانبها . كذلك فإن تحقيق هذه الإشكاليه ربما يحل لغز الجمال والقبح وحقيقة كل منهما .
وربما يكون لى عودة لمزيد بيان إن أذن ربى ....



الاخ العزيز والوالد الغالي
أ . د. أنس البن
يسعدني دائما ان أكون متواجدة في بحر رؤياكم
وبين مساحات واسعة من أقبية التفكر والتمعن في
هذه الخاطرة ولنقل الحكمة المطولة لتأتي بالنتاج والحاصل
وما تخللها من إضاءات فلسفية معمقة تروم أفقها وتتحدث عن
علاقة المرء بالآخر وبطبيعة الإبداع وكيفية احترامه وتصريفه
والعلاقة بين الخير والجمال والحق والعدل
ما أعذب هذه المفردات، فكل منا يبحث عن هذه الصفات ليزدان بها جمالاً فوق جمال،
تلك هي القيم والصفات التي يستطيع معها أن يتفاخر الإنسان بنفسه.
بالله عليك يا د. انس ان تكمل ما بدأته من هذه الدراسة التي تحدثت عنها سيادتك
ولا تحرم قراءك من فيض علمك الغزير
الذي نستنير به جميعاً
خالص تحياتي وإحتراماتي
ليلى ابو مدين