abo hamza
01/03/2012, 15h48
الشاعر الغنائي / بدر جاسر العياف
لم يكن مجرد شاعر ينظم القصائد فحسب , بل كان فنانا تستشف الصدق في أبيات شعره وتتلمس ذلك الإحساس المرهف في كلماته ، لقد كان يعيش حياة الناس حتى الأعماق , لذا كان شعره مرآة للوطن .
كان عاشقا لأرضه نابضا بالوطنية متفانيا في عطائه الفني وتناول جميع الألوان الشعرية : الديني - الوطني - النقدي - العاطفي - الزهيري .
العياف كان شاعرا غنائيا من الطراز الأول لا يشق له غبار ومن الصعب أن يجاريه أحد بما يكتب , وغنى له كبار المطربين والمطربات في الوطن العربي ومنهم : عبد الكريم عبد القادر - يوسف دوخي - نجاح سلام - شريفة فاضل - سميرة توفيق - عبد المحسن المهنا - غريد الشاطيء - عوض الدوخي - صالح الحريبي - سعود الراشد - حورية سامي - هيام يونس - أحمد عبد الكريم - وغيرهم الكثير .
ولد الشاعر الكبير في دولة الكويت وبمنطقة المرقاب تحديدا عام 1929 ، وتوفى في في سنة 1975 وترك رصيدا فنيا كبيرا كان له صدى كبير في فترة الستينات حيث امتلأت بها مكتبة الإذاعة الكويتية بتلك المرحلة ورددها الكثير من الناس منها رائعة "آه يا جاسي أنا فيك إبتليت" و "يا زين ما تنفع الآهات" اللتان تغنى بهما المطرب يوسف الدوخي كما غنى له المطرب الكبير عوض الدوخي أغنيات "يا أهل الركب" و "يا بنات الحي" .
وأيضا غنى له عبد الكريم عبد القادر أغنية "الخل مال" وهي تعتبر أول أغنية تصور للتلفزيون .
وهناك مجموعة كبيرة من الفنانين الذين لمعوا في الساحة الفنية مثل مصطفى أحمد وغنى له "أمان الله في طريقك" وغريد الشاطيء بأغنية "أنا والليل في نجوى" وسعود الراشد بأغنية "يا عين وين الكرى" وعبد المحسن المهنا بأغاني "خليتني يا حبيبي" و "بين البدع والراس" و المطرب عبد الحميد السيد الذي كان له نصيب كبير من الأغاني العاطفية والوصفية والمناسبات الدينية .
وتعاون مع المطربة المصرية شريفة فاضل بأغنية "لا تودعني على نية سفر" والمطربة العراقية مائدة نزهت بأغنية "فيلكا أحلى الجزر" وهيام يونس في أغنية "يامن يسلم لي على الغالي" ونجاح سلام بأغنية "اشجاني اشجاني" .
ولم يتوقف شاعرنا عند مجال الشعر الغنائي متعدد الألوان والمعاني والأنماط , وإنما كتب أيضا القصائد الوطنية ومنها قصيدة "وكري يا حرارا" التي نظمها بقلمه عندما هدد حاكم العراق السابق عبد الكريم قاسم بإحتلال دولة الكويت فكانت تلك القصيدة المدوية تعبيرا عن وقوف الشعب الكويتي وقفة رجل واحد بوجه ذاك التهديد الأرعن والأحمق ، فعبر العياف عن هذا الموقف التاريخي بهذه القصيدة الوطنية التي غناها سعود الراشد ومن كلماتها :
وكري يا حرارا وانزحي يا حبارى عن نوادي الحرار
البطل ما يتوارى ورى طعس الذواري من يمين ويسار
وقد بدأت شهرة شاعرنا في أوائل الستينات عندما تعاون لأول مرة مع المطرب والملحن عثمان السيد في أغنيات عدة من فنون السامري منها أغنية "إسأليني عن غرامي" و"ليش تعذر يا ظريف الطول" ثم قدم أغنية وطنية "عيدنا الوطني هل" وقد كتبها في أول إحتفال للعيد الوطني المجيد لدولة الكويت ، ومن أغانيه الوصفية الرائعة التي كتبها هي "فيلكا أحلى الجزر"
ولم يكتف فقط بالأغنية الوطنية والعاطفية بل أبدع أيضا في مجال المونولوج حيث قدم الكثير من هذا اللون وغنى له أكثر من فنان .
كان شاعرنا الكبير وطنيا حتى النخاع وكان يعبر عن بلاده وعشقه لها في قصائد ينظمها من حين لآخر ولم تلهه الكتابات الغنائية وبقية الوان الشعر عن عشقه الأول الوطن ، ومن قصائده واحدة يقول مطلعها :
فوق فوق بالعالي يا علمنا الغالي
زاد الفرح والأحباب عن يميني وعن شمالي
ووسط كل هذا لم ينس الشاعر العياف قوميته العربية والقضايا المصيرية لأمة العرب فكتب في إحدى هذه القصائد يقول :
من الخليج العربي الى ضفاف المغرب
ومن ظلال يثرب بلاد أمي وأبي
تحية يا وطني من أنفس لا تنثني
على مرور الزمن تعيش فوق الشهب
كان أحب الشعراء الى قلبه هو أمير الشعراء أحمد شوقي , لكنه في الوقت ذاته لم يحاول أن يحاكي أحدا من الشعراء العرب القدامى بل وقد أكد ذلك بأكثر من مناسبة أنه لا يرغب بتقليد أحد .
أما أحب الشعراء الى قلبه من الكويت فهو الشاعر الشعبي فهد بو رسلي والشاعر منصور الخرقاوي .
ويرى شاعرنا أن الشعر الفصيح هو أفضل أنواع الشعر ذلك أن تلك القصائد تلقى التجاوب بجميع أرجاء الوطن العربي في حين أن الشعر الشعبي كما قال لا يفهم الا على المستوى المحلي فقط .
رحم الله تعالى برحمته الواسعة شاعرنا الكبير بدر جاسر العياف .
لم يكن مجرد شاعر ينظم القصائد فحسب , بل كان فنانا تستشف الصدق في أبيات شعره وتتلمس ذلك الإحساس المرهف في كلماته ، لقد كان يعيش حياة الناس حتى الأعماق , لذا كان شعره مرآة للوطن .
كان عاشقا لأرضه نابضا بالوطنية متفانيا في عطائه الفني وتناول جميع الألوان الشعرية : الديني - الوطني - النقدي - العاطفي - الزهيري .
العياف كان شاعرا غنائيا من الطراز الأول لا يشق له غبار ومن الصعب أن يجاريه أحد بما يكتب , وغنى له كبار المطربين والمطربات في الوطن العربي ومنهم : عبد الكريم عبد القادر - يوسف دوخي - نجاح سلام - شريفة فاضل - سميرة توفيق - عبد المحسن المهنا - غريد الشاطيء - عوض الدوخي - صالح الحريبي - سعود الراشد - حورية سامي - هيام يونس - أحمد عبد الكريم - وغيرهم الكثير .
ولد الشاعر الكبير في دولة الكويت وبمنطقة المرقاب تحديدا عام 1929 ، وتوفى في في سنة 1975 وترك رصيدا فنيا كبيرا كان له صدى كبير في فترة الستينات حيث امتلأت بها مكتبة الإذاعة الكويتية بتلك المرحلة ورددها الكثير من الناس منها رائعة "آه يا جاسي أنا فيك إبتليت" و "يا زين ما تنفع الآهات" اللتان تغنى بهما المطرب يوسف الدوخي كما غنى له المطرب الكبير عوض الدوخي أغنيات "يا أهل الركب" و "يا بنات الحي" .
وأيضا غنى له عبد الكريم عبد القادر أغنية "الخل مال" وهي تعتبر أول أغنية تصور للتلفزيون .
وهناك مجموعة كبيرة من الفنانين الذين لمعوا في الساحة الفنية مثل مصطفى أحمد وغنى له "أمان الله في طريقك" وغريد الشاطيء بأغنية "أنا والليل في نجوى" وسعود الراشد بأغنية "يا عين وين الكرى" وعبد المحسن المهنا بأغاني "خليتني يا حبيبي" و "بين البدع والراس" و المطرب عبد الحميد السيد الذي كان له نصيب كبير من الأغاني العاطفية والوصفية والمناسبات الدينية .
وتعاون مع المطربة المصرية شريفة فاضل بأغنية "لا تودعني على نية سفر" والمطربة العراقية مائدة نزهت بأغنية "فيلكا أحلى الجزر" وهيام يونس في أغنية "يامن يسلم لي على الغالي" ونجاح سلام بأغنية "اشجاني اشجاني" .
ولم يتوقف شاعرنا عند مجال الشعر الغنائي متعدد الألوان والمعاني والأنماط , وإنما كتب أيضا القصائد الوطنية ومنها قصيدة "وكري يا حرارا" التي نظمها بقلمه عندما هدد حاكم العراق السابق عبد الكريم قاسم بإحتلال دولة الكويت فكانت تلك القصيدة المدوية تعبيرا عن وقوف الشعب الكويتي وقفة رجل واحد بوجه ذاك التهديد الأرعن والأحمق ، فعبر العياف عن هذا الموقف التاريخي بهذه القصيدة الوطنية التي غناها سعود الراشد ومن كلماتها :
وكري يا حرارا وانزحي يا حبارى عن نوادي الحرار
البطل ما يتوارى ورى طعس الذواري من يمين ويسار
وقد بدأت شهرة شاعرنا في أوائل الستينات عندما تعاون لأول مرة مع المطرب والملحن عثمان السيد في أغنيات عدة من فنون السامري منها أغنية "إسأليني عن غرامي" و"ليش تعذر يا ظريف الطول" ثم قدم أغنية وطنية "عيدنا الوطني هل" وقد كتبها في أول إحتفال للعيد الوطني المجيد لدولة الكويت ، ومن أغانيه الوصفية الرائعة التي كتبها هي "فيلكا أحلى الجزر"
ولم يكتف فقط بالأغنية الوطنية والعاطفية بل أبدع أيضا في مجال المونولوج حيث قدم الكثير من هذا اللون وغنى له أكثر من فنان .
كان شاعرنا الكبير وطنيا حتى النخاع وكان يعبر عن بلاده وعشقه لها في قصائد ينظمها من حين لآخر ولم تلهه الكتابات الغنائية وبقية الوان الشعر عن عشقه الأول الوطن ، ومن قصائده واحدة يقول مطلعها :
فوق فوق بالعالي يا علمنا الغالي
زاد الفرح والأحباب عن يميني وعن شمالي
ووسط كل هذا لم ينس الشاعر العياف قوميته العربية والقضايا المصيرية لأمة العرب فكتب في إحدى هذه القصائد يقول :
من الخليج العربي الى ضفاف المغرب
ومن ظلال يثرب بلاد أمي وأبي
تحية يا وطني من أنفس لا تنثني
على مرور الزمن تعيش فوق الشهب
كان أحب الشعراء الى قلبه هو أمير الشعراء أحمد شوقي , لكنه في الوقت ذاته لم يحاول أن يحاكي أحدا من الشعراء العرب القدامى بل وقد أكد ذلك بأكثر من مناسبة أنه لا يرغب بتقليد أحد .
أما أحب الشعراء الى قلبه من الكويت فهو الشاعر الشعبي فهد بو رسلي والشاعر منصور الخرقاوي .
ويرى شاعرنا أن الشعر الفصيح هو أفضل أنواع الشعر ذلك أن تلك القصائد تلقى التجاوب بجميع أرجاء الوطن العربي في حين أن الشعر الشعبي كما قال لا يفهم الا على المستوى المحلي فقط .
رحم الله تعالى برحمته الواسعة شاعرنا الكبير بدر جاسر العياف .