المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة علاقة ام كلثوم بالشاعر أحمد رامي..حوار مع إبنه توحيد


ليلى ابو مدين
06/02/2012, 18h13
والدى عشق أم كلثوم لكنه لم يطلبها للزواج أبد..ما قاله توحيد أحمد رامي عن علاقة والده بأم كلثوم


نبدأ الآن في سرد
أدق تفاصيل حياة الشاعر أحمد رامى التى يرويها لـ "الإذاعة والتليفزيون" ابنه توحيد وتحديداً طبيعة علاقته بـ"كوكب الشرق" أم كلثوم، وحقيقة ما تردد عن طلبه الزواج منها، وأيضاً فى سماع أغانيها بالإضافة إلى طقوس حياته اليومية.



* ماذا عن علاقته بملهمته أم كلثوم؟
أبى كان محباً للموسيقى متصلاً بنادى الموسيقى ويعرض على الناس شعره فى وقت الفاصل بين وصلات الغناء .. هذا الاتصال زاده قرباً من الغناء والموسيقى .. وكان المطربون يعرفونه بحبه للغناء فتعرف على الكثير منهم أمثال داود حسنى .. وأبو العلا محمد .. وإبراهيم شفيق .. وصالح عبد الحى .. وسيد درويش.
وكان يقوم بتلحين قصائده وغنائها بنفسه .. وكان له صديق مقرب وهو من أساتذة أم كلثوم "الشيخ أبو العلا محم" فى يوم طلب منه أن يعطيه قصيدة من ديوانه ليغنيها فأعطى له قصيدة "الصب تفضحه عيونه" وعندما تعرف الشيخ أبو العلا على أم كلثوم أعطاها هذه القصيدة لتغنيها.
فى هذا الوقت كان "رامى" فى باريس وعندما عاد قال له صديقه "محمد فاضل": هناك بنت فلاحة من دلتا مصر بتغنى كلامك فذهب ليسمعها وجلس فى الصف الأول وكانت تغنى من غير آلات موسيقية .. وطلب منها أن يسمع قصيدته فقالت له "أهلا ياسى رامى" هذا فى عام 1924، وأخذت تغنى قصيدته "الصب تفضحه عيونه".
ومن هنا سارت بينهما علاقة استمرت 50 عاماً، ولم تتوقف إلا بوفاتها عام 1975.
وخرج من عندها هائماً فى صوتها عاشقاً له. سافر بعدها إلى "رأس البر" وظل ينتظر عودتها أربعين يوماً حتى عادت وقدمت حفلة فى "البوسفور" وما إن رأته حتى غنت للمرة الثانية "الصب تفضحه عيونه" تحية له .. ومن هذا الوقت أصبحت أم كلثوم ملهمته وأصبحت كل أغانى أحمد رامى لأم كلثوم ما هى إلا سرد لعلاقتهما معاً.
* هل صحيح أن رامى طلب الزواج منها وهى رفضت طلبه؟
سألته يوماً: الناس تقول إنك تحب أم كلثوم فهل هذا صحيح؟!.. قال لى: نعم.
فقلت له: لماذا لم تتزوجها..
أجابنى: لو تزوجتها سيكون الزواج سبباً فى اعتزالها الغناء لأننى رجل شرقى ولن أسمح لها بالغناء .. ولم أكن أستطيع أن أقول فيها "سهران لوحدى أناجى طيفك السارى" وهى بجانبى فى بيت واحد، وكان الزواج سوف يقتل الحب فأبى كان له حياة فنية وحياة عائلية ولم يكن يخلط بين الحياتين..
لذلك لم يطلب يدها،ولم يفكر فى الزواج من أم كلثوم.. وهو الذى عرفها على الدكتور "حسن الحفناوى" لأنه كان أحد مستمعى أم كلثوم وقال لأبى: عرفنى عليها .. فعرفهما ببعض وبعدها تم الزواج.
* مسلسل "أم كلثوم" وضح كل الحقائق فى علاقة رامى بأم كلثوم .. هل هذا صحيح؟
أعيب على المسلسل نقطتين الأولى أن رامى لم يطلب من أم كلثوم الزواج .. والثانية أنه لم تظهر فى أحداثه حرب أكتوبر .. وجلست مع المؤلف وقلت له ذلك .. واعتراضى الأول بصفتى ابن "أحمد رامى" أماالثانى فبصفتى مصرياً.
* ما طقوس رامى عند سماع أم كلثوم؟
كان يذهب إلى حفلاتها فى كامل رونقه وشياكته وهذا أحد طقوسه .. ولم يأخذ أمى معه فى أى مرة .. وكان يجلس فى المقعد رقم 8 أمام أم كلثوم فى كل حفلة، ولم يتغير المقعد لأن الإذاعة المصرية هى التى كانت تمنحه التذكرة .. وكانت أمى من الممكن أن تذهب إلى حفلات أم كلثوم مع صديقاتها، وهناك لم تكن تذهب لمصافحة رامى أو التحدث معه .. فأمى كانت تعرف أن رامى يحب أم كلثوم لكنه تزوجها هى وكانت تعلم ذلك ولم تمانع..
* عندما تغنت أم كلثوم كلمات لشعراء آخرين غير رامى ماذا كان يفعل؟
أحمد رامى كتب لأم كلثوم نصف ما غنت، وعندما كانت تتعامل مع شعراء آخرين كانت تعرض عليه الكلمات قبل أن تقبلها وكان فى بعض الأحيان يغير لها كلمة أو كلمتين، وأعتقد هذا لم يحدث مع بيرم التونسى.
* كيف كان حاله عندما توفيت أم كلثوم؟
كسر القلم بعدها وهجر الشعر والناس وجلس مريضاً بالاكتئاب النفسى لغيابها، ولم يكتب قصيدة رثاء فى أم كلثوم .. وظل ينظر الى الخاتم الذى أعطته هدية زواجه المكتوب عليه "OK" وظل هذا الخاتم فى يده أربعين عاماً.
*وماذا عن دور صفية وسعاد أختى رامى فى حياة أم كلثوم؟
عمتى صفية وعمتى سعاد من مواليد القاهرة وكذلك النشأة والتعليم، وكان لهما دور كبير فى تحويل "أم كلثوم" من فتاة ريفية ترتدى العباءة والعقال إلى فتاة قاهرية تعرف كيف تلبس وتأكل وتتكلم..
"صبحت أحب الحب .. من بعد عشق الحبيب".
* ماذا عن آخر أغنية كتبها لأم كلثوم؟
آخر أغنية "يا مسهرنى" وما هى إلا لمسة عتاب من رامى لسومة وكان جالساً فى المنزل وهى لم تسأل عنه فقال: "ما خطرتش على بالك يوم تسأل عنى دى عينيا مجافيها النوم يا مسهرنى
أمال غلاوة حبك فين .. فين الوداد والحنية.
وهذه الأغنية لأول مرة يذكر فيهاالزمن.

* ماذا عن رامى الزوج؟
أمى كانت جميلة جداً وهى من أقاربه وتصغره بحوالى 22 عاماً فهذه المرأة تستحق تمثالاً من الذهب لأنها تركت رامى يبدع وعندما كان يسألها أحد عن حبه لأم كلثوم كانت تقول وأنا أيضاً أحب أم كلثوم .. ولم تدخل الغيرة قلبها والدليل على ذلك أن أبى عرف أم كلثوم عام 1924 وتزوج فى 25 ديسمبر 1936، يعنى عرف أم كلثوم قبل الزواج بحوالى 12 عاماً وأحيت الفرح بأغنيتين الأولى "اللى حبك يا هناه" والثانية "افرح يا قلبى جالك نصيب" بعدها جاءت لمنزلنا للمرة الثانية فى حفل اليوبيل الفضى لعيد زواجهما.
فأم كلثوم لم تزر بيتنا غير مرتين لكنه كان يذهب إليها كل يوم اتنين من كل اسبوع يوم إجازته ليعلمها ويثقفها..
وأمى كانت تناديه فى المنزل "رامى" وأبى لم يغضبها فى أى يوم .. وظلت صورة "أم كلثوم" فى حجرة نومه معلقة خمسين عاماً ولم تدخل الغيرة قلبها لكنها كانت تدرك نوع العلاقة بين الملهمة والمبدع هكذا كانت أمى السيدة "عطيات حسن خطاب" البالغة من العمر الآن 96 عاماً..
* ماالأجواء التى كان يكتب فيها رامى؟
كان يركب الاتوبيس من حدائق القبة الى السكاكينى .. ومن السكاكينى يركب "التروماى" الى باب الخلق.. وكثيراً ما كان يكتب الشعر فى التروماى.
*وكيف كان يكتب الشعر؟
تأتى له الفكرة أولاً ثم تبدأ الكلمات فى التوارد .. ودائماً كان يحتفظ بورقة وقلم فى جيبه حتى إذا جاءت الكلمات يكتبها، وكان دائماً يغنى كلماته فهو يملك صوتاً جميل لكنه لم يفكر فى الغناء..
* ننتقل إلى محطة مهمة فى حياة رامى وهى رباعيات الخيام فماذا عنها؟
أبى درس فى باريس اللغة الفارسية من أجل أن يترجمها وكذلك لوجود ألف مخطوط بالفارسية فى "الكتب خانة"..
وهو قرأ رباعيات الخيام بالإنجليزية وشعر بأن عمر الخيام كان يريد أن يقول شيئاً آخر وهذا الشىء ضاع فى الترجمة فقرأها عام 1922 وانتهى من ترجمتها عام 1924 ونشرها فى نفس العام .. فى نفس الوقت توفى أخوه الأقرب إلى قلبه وهو "محمود" فأهدى له رباعيات الخيام وقال فيها: من الراقد فى "نيسابور" بإيران محمود الى الراقد فى وادى حلفا فى مصر رامى..
وبهذه الرباعيات أصبح أول شاعر شرقى عربى يترجم رباعيات الخيام شعراً عن الفارسية .. وعندما ترجمها تحمس لها "سليم حسن" فطبعها له فى دار المعارف وطبعت عامى 1924 و 1922 وعام 1950.
* وما آخر كتاب كان يقرآه؟
قبل وفاته بيومين كان يقرأ كتاباً بعنوان "البلاد المندثرة" وكنا نتناقش عن "مدينة المنيا" وأنها كانت مبنية مكان مدينة قديمة رومانية اسمها "أنطونيونابلس".
* وماذا عن ظروف وفاته؟
فى فترة سافرت أختى إلى ألمانيا فى بعثة علمية وكذلك أخى إلى انجلترا لاستكمال دراسته فى الطب وأنا هاجرت إلى أمريكا، فشعر أبى بالوحدة وقال لأمى: كأنى عندى "غية حمام" وطار الحمام منها..
وكذلك توفى صديقه الحميم الصحفى والشاعر "صالح جودت" ومن قبله توفى القصبجى والمخرج "أحمد كامل جودت" ومن قبله توفى القصبجى والمخرج "أحمد كامل مرسى" وجاءت النكسة وتوفيت أم كلثوم عام 1975.. كل هذه المواقف أصابته بالاكتئاب، وهو لم يمرض بأى مرض عضوى وظل قابعاً فى غرفته معتكفاً بها يقرأ الشعر القديم..
فرجعت من أمريكا لأكون بجانبه، وفى يوم وفاته دخلت عليه غرفته اقبله قبل خروجى للعمل فوجدت درجة حرارة جسمه مرتفعة فأخبرت والدتى وذهبت .. وعندما رجعت من العمل الساعة الثانية ظهراً وجدته توفى عن عمر يناهز 89 عاماً فى 4 يونيو 1981.

بقلم/ سماح جاه الرسول
المصدر/ مجلة الاذاعة والتليفزيون العدد/ 3927

بشيرالأنس
06/02/2012, 18h30
لا جديد في هذا المقال كذلك ولن ننتظر شيء جديدا من الإذاعات العربية

jalghazi
07/02/2012, 20h05
شكرا جزيلا أخت ( ليلى ) أعجبتني المقالة جدا ، حيث أن علاقة رامي بأم كلثوم تشرح لنا كيف نتجت الأغاني العظيمة للست .
نتمنى المزيد من هذه المقالات إن أمكن .

ليلى ابو مدين
10/02/2012, 18h02
شكرا جزيلا أخت ( ليلى ) أعجبتني المقالة جدا ، حيث أن علاقة رامي بأم كلثوم تشرح لنا كيف نتجت الأغاني العظيمة للست .
نتمنى المزيد من هذه المقالات إن أمكن .

الأخ العزيز أ . jalghazi
أسعد الله أوقاتك بكل خير
جزيل شكري وإمتناني لمرور سيادتكم الكريم
وكلماتكم الطيبة ونحمد الله أن نالت المقالة إعجابكم وأسفة على تأخري في الرد
لإعتقادي أنه تم حذف المقالة...،،
ولأنها لم تلقى إستحسان أخي العزيز أ . بشير وذلك لعدم ثقته في الإذاعات العربية
مع خالص تحياتي واحتراماتي
أختكم ليلى ابو مدين

ميدو على
11/02/2012, 20h28
والله حوار ولا اجمل وبخاصة سؤاله عن عدم زواجه من الست فاجاب اجابة مقنعة جدا ولا نعلم لو تزوج رامى من الست فكيف كانت ستاتى روائعة
انا شخصيا اعتقد لو تزوجها كان سيبدع اكثر
شكرا لك على الحوار الممتع

نور عسكر
11/02/2012, 21h56
ومن هنا سارت بينهما علاقة استمرت 50 عاماً، ولم تتوقف إلا بوفاتها عام 1975

* * *
الأخت الأستاذة ليلى أبو مدين
السلا م عليكم
شكراً للمقالة وترتيب السرد فيها وعن الشاعر أحمد رامي وأم كلثوم التي ألهمته بكتابة أعذب وأرق الشعر العربي الجميل ،وفي عصرنا الحديث الذي غرق في الماديات واللاأخلاقيات ،فكلما نقرأ شيئاً قديماً الآن ..نراه جديداً ولاضير في تذكرها وذكر مناقب ومحاسن من غاب ومات وغادر هذه الدنيا ، رحمهم الله ورحمنا جميعاً

غدٌ بظهر الغيب واليوم لي ..... ولم يخيب الظن في المقبل
* * *
كل أحتفالية وأنتم بخير

ليلى ابو مدين
12/02/2012, 15h22
والله حوار ولا اجمل وبخاصة سؤاله عن عدم زواجه من الست فاجاب اجابة مقنعة جدا ولا نعلم لو تزوج رامى من الست فكيف كانت ستاتى روائعة
انا شخصيا اعتقد لو تزوجها كان سيبدع اكثر
شكرا لك على الحوار الممتع

أخي العزيز أ .ميدو علي
أسعد الله أوقاتك بكل خير
إسمحلي أخالفك الرأي والخلاف لا يفسد للود قضية
أعتقد أن الشاعر احمد رامي لو تزوج أم كلثوم لكانت إنطفأت جذوة الحب ووهجه
ولأصبحت إمراة عادية بالنسبة له
وفي هذه الحالة لن يبدع تلك الأغاني والقصائد التي أتحفنا بها
فرأسمال الشاعر المبدع هو ذلك الخيال الجميل وحالة الشجن الرقيق التي يعيشها كل مبدع فنان...
جزيل شكري لمرورك الكريم
مع خالص تحياتي
ليلى ابو مدين

ليلى ابو مدين
12/02/2012, 15h33
ومن هنا سارت بينهما علاقة استمرت 50 عاماً، ولم تتوقف إلا بوفاتها عام 1975

* * *
الأخت الأستاذة ليلى أبو مدين
السلا م عليكم
شكراً للمقالة وترتيب السرد فيها وعن الشاعر أحمد رامي وأم كلثوم التي ألهمته بكتابة أعذب وأرق الشعر العربي الجميل ،وفي عصرنا الحديث الذي غرق في الماديات واللاأخلاقيات ،فكلما نقرأ شيئاً قديماً الآن ..نراه جديداً ولاضير في تذكرها وذكر مناقب ومحاسن من غاب ومات وغادر هذه الدنيا ، رحمهم الله ورحمنا جميعاً

غدٌ بظهر الغيب واليوم لي ..... ولم يخيب الظن في المقبل
* * *
كل أحتفالية وأنتم بخير

أخي العزيز الفاضل أ . نور عسكر
بعد مساء الخيرات
معك حق أخي العزيز فأم كلثوم بالنسبة لأحمد رامي كانت هي الملهمة واعتقد انه أدرك ذلك
ولذا لم يفاتحها في أمر الزواج منها
وأعتقد أيضاً أن زوجته الفاضلة الست أم توحيد كانت تعلم ذلك ولذلك لم تغار منها على حسب قول
الإبن واعتقد أيضاً أنها تستحق وساماً على ذلك....
وهيهات منا من ذاك الزمان زمن الفن والأصالة
زمن الفن الجميل والذكريات الرائعه .. ندعوا الله علها تعود تلك الأيام
شاكرة جداً حضورك الكريم وزيارتك العطرة
خالص تحياتي واحتراماتي
ليلى ابو مدين

بشير عياد
12/02/2012, 19h10
أخي العزيز أ .ميدو علي
أسعد الله أوقاتك بكل خير
إسمحلي أخالفك الرأي والخلاف لا يفسد للود قضية
أعتقد أن الشاعر احمد رامي لو تزوج أم كلثوم لكانت إنطفأت جذوة الحب ووهجه
ولأصبحت إمراة عادية بالنسبة له
وفي هذه الحالة لن يبدع تلك الأغاني والقصائد التي أتحفنا بها
فرأسمال الشاعر المبدع هو ذلك الخيال الجميل وحالة الشجن الرقيق التي يعيشها كل مبدع فنان...
جزيل شكري لمرورك الكريم
مع خالص تحياتي
ليلى ابو مدين

موضوع جيد ، ومجهود محترم تُشكرين عليه أختنا ليلى
أما عن زواج رامي وأم كُلثوم فلو حدث لقضى عليهما معا
عدم الزواج هو الذي جعل الجمرة تظلّ مشتعلة ، لنجني منها كلّ هذه الروائع
زوجة الأستاذ رامي توفيت منذ عامين يرحمها الله
وكانت ملكة جمال
تحياتي لكم

إســـلام جـُـبـّـه
12/02/2012, 20h09
:emrose:اختي العزيزة والفاضلة استاذه/ ليلي .. السادة الافاضل اسمحوا لي ان اخالفكم الراْى في موضوع الالهام وحتي لا اطيل فالمتنبي مثلا او امير الشعراء شوقي بك وغيرهم اعتقد لم يكن لهما ملهمات وهما من هما الا اذا افترضنا ان الاستاذ رامي كان يعيش علي نهج عنترة بن شداد وعبلته او قيس بن الملوح وليلته .. تحياتي الخالصة اختي الكريمة :emrose:

بشير عياد
12/02/2012, 20h36
:emrose:اختي العزيزة والفاضلة استاذه/ ليلي .. السادة الافاضل اسمحوا لي ان اخالفكم الراْى في موضوع الالهام وحتي لا اطيل فالمتنبي مثلا او امير الشعراء شوقي بك وغيرهم اعتقد لم يكن لهما ملهمات وهما من هما الا اذا افترضنا ان الاستاذ رامي كان يعيش علي نهج عنترة بن شداد وعبلته او قيس بن الملوح وليلته .. تحياتي الخالصة اختي الكريمة :emrose:



وهل كتب المتنبّي وشوقي في شعر الوجدان ( أو اللوعة ) ما يعادل واحدة من شواهق رامي ؟؟
كان غزلهم غزلا مصنوعا ولذلك لم يدخل القلب ، بينما رامي " طيّرنا "
سلامي لك كثيرا أخي الحبيب

محمد الساكني
12/02/2012, 21h16
:emrose:اختي العزيزة والفاضلة استاذه/ ليلي .. السادة الافاضل اسمحوا لي ان اخالفكم الراْى في موضوع الالهام وحتي لا اطيل فالمتنبي مثلا او امير الشعراء شوقي بك وغيرهم اعتقد لم يكن لهما ملهمات وهما من هما الا اذا افترضنا ان الاستاذ رامي كان يعيش علي نهج عنترة بن شداد وعبلته او قيس بن الملوح وليلته .. تحياتي الخالصة اختي الكريمة :emrose:






وهل كتب المتنبّي وشوقي في شعر الوجدان ( أو اللوعة ) ما يعادل واحدة من شواهق رامي ؟؟

كان غزلهم غزلا مصنوعا ولذلك لم يدخل القلب ، بينما رامي " طيّرنا "
سلامي لك كثيرا أخي الحبيب


تحياتي للسيدة ليلى ابو مدين على نشرهذا المقال و لجميع الاساتذة المشاركين في هذا الموضوع الجميل وأتفق مع الاستاذ blossom في ما توصل اليه من تحليل رائع وصياغة متكاملة لموضوع الالهام وقد أصاب كبد الحقيقة والى شاعرنا الكبير الاستاذ بشير عياد سؤال قصير وصغير
وهل غزل الراحل نزار قباني في وصف حبيبته وزوجته بلقيس التي ألهمته في حياتهما و بعد موتها (مقتلها ) هل غزله له مصنوع من حرير القز أو من وبر الماعز والابل ؟ مجرد سؤال برئ:emrose: واليكم القصيدة كاملة وأستنبطوا منها ما يطيب من مواعظ وعبر :

بلقيس
شكرا لكم
شكرا لكم
فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم
ان تشربوا كاسا على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت
وهل من امة في الارض ـ الا نحن ـ تغتال
القصيده ؟
بلقيس...
كانت اجمل الكلمات في تاريخ بابل
بلقيس
كانت اطول النخلات في ارض العراق
كانت اذا تمشي ..
ترافقها طواويس
وتتبعها ايانل
بلقيس ياوجعي
وياوجع القصيده حين تلمسها الانامل
ياهل ترى
من بعد شعرك هل سترتفع السنابل ؟
يانينوى الخضراء
ياغجريتي الشقراء
يا امواج دجله
تلبس في الربيع بساقها
احلى الخلاخل
قتلوك يا بلقيس
اية امة عربية
تلك التي
تغتال اصوات البلابل ؟
اين السموأل ؟
والمهلهل ؟
والغطاريف الاوائل ؟
فقبائل اكلت قبائل
وثعالب قتلت ثعالب
وعناكب قتلت عناكب
قسما بعينيك اللتين اليهما
تأوي ملايين الكواكب
سأقول ،ياقمري ،عن العرب العجائب
فهل البطولة كذبة عربية ؟
أم مثلنا التاريخ كاذب ؟
بلقيس
لا تتغيبي عني
فإن الشمس بعدك
لاتضيئ علىالسواحل
سأقول في التحقيق :
إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول
وأقول :
إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتة قيلت
فنحن قبيلة بين القبائل
هذا هو التاريخ يا بلقيس
كيف يفرق الإنسان
ما بين الحدائق والمزابل
بلقيس
أيتها الشهيدة والقصيده
والمعطرة النقيه
سبأ تفتش عن ملكتها
فردي للجماهير التحيه
يا أعظم الملكات
يا امرأة تجسد كل امجاد العصور السومريه
بلقيس ياعصفورتي الاحلى
ويا ايقونتي الاغلى
ويادمعا تناثر فوق خد المجدليه
اترى ظلمتك اذ نقلتك
ذات يوم من ضفاف الاعظميه
بيروت تقتل كل يوم واحد منا
وتبحث كل يوم عن ضحيه
والموت في فنجان قهوتنا
وفي مفتاح شقتنا
وفي ازهار شرفتنا
وفي اوراق الجرائد
والحروف الابجديه...
ها نحن يا بلقيس
ندخل مرةاخرى لعصر الجاهليه
هانحن ندخل في التوحش
والتخلف والبشاعه والوضاعه
ندخل مرة اخرى عصور البربريه
حيث الكتابة رحلة
بين الشظية والشظيه
حيث اغتيال فراشة في حقلها
صار القضيه
هل تعرفون حبيبتي بلقيس؟
فهي اهم ما كتبوه في كتب الغرام
كانت مزيجا رائعا
بين القطيفة والرخام
كان البنفسج في اعينها
ينام ولا ينام
بلقيس
يا عطرا بذاكرتي
ويا قبرا يسافر في الغمام
قتلوك ، في بيروت ، مثل اي غزالة
من بعد ما قتلوا الكلام
بلقيس
ليست هذه مرثية
لكن
على العرب السلام
بلقيس
مشتاقون مشتاقون مشتاقون
والبيت الصغير
يسأل عن اميرته المعطرة الذيول
نصغي الى الاخبار والاخبار غامضة
ولا تروي الفضول
بلقيس
مذبوحون حتى العظم
والاولاد لايدرون مايجري
ولا ادري انا ماذا اقول ؟
هل تقرعين الباب بعد دقائق ؟
هل تخلعين المعطف الشتوي ؟
هل تاتين باسمة
وناضرة
ومشرقة كازهار الحقول ؟
بلقيس
ان زروعك الخضراء
مازالت على الحيطان باكية
ووجهك لم يزل متنقلا
بين المرايا والستائر
حتى لفافتك التي اشعلتها
لم تنطفئ
ودخانها
مازال يرفض ان يسافر
بلقيس
مطعونون مطعونون في الاعماق
والاحداق يسكنها الذهول
بلقيس
كيف اخذت ايامي واحلامي
والغيت الحدائق والفصول
يازوجتي
وحبيبتي وقصيدتي وضياء عيني
قد كنت عصفوري الجميل
فكيف هربت يا بلقيس مني ؟
بلقيس
هذا موعد الشاي العراقي المعطر
والمعتق كالسلافه
فمن الذي سيوزع الاقداح ايتها الزرافه ؟
بلقيس
ان الحزن يثقلني
وبيروت التي قتلت لا تدري جريمتها
وبيروت التي عشقت
تجهل انها قتلت عشيقتها
واطفأت القمر
بلقيس
يا بلقيس
كل غمامة تبكي عليك
فمن ترى يبكي علي
بلقيس كيف رحلت صامتة
ولم تضعي يدك في يدي ؟
بلقيس
كيف تركتنا في الريح
نرجف مثل اوراق الشجر ؟
وتركتنا ـ نحن الثلاثة ـ ضائعين
كريشة تحت المطر
أتراك ما فكرت بي ؟
وانا الذي يحتاج حبك مثل زينب او عمر
بلقيس
يا كنزا خرافيا
ويا رمحا عراقيا
وغابة خيزران
يا من تحديت النجوم ترفعا
من اين جئت بكل هذا العنفوان ؟
بلقيس
تذبحني التفاصيل الصغيره في علاقتنا
وتجلدني الدقائق والثواني
فلكل دبوس صغير قصة
ولكل عقد من عـقودك قصتان
حتى ملاقط شعرك الذهبي
تغمرني كعادتها ، بامطار المنان
فيعرش الصوت العراقي الجميل
على الستائر
والمقاعد
والاواني
ومن المرايا تطلعين
من الخواتم تطلعين
من القصيدة تطلعين
من الشموع
من الكؤوس
من النبيذ الارجواني
بلقيس
يا بلقيس
لو تدرين ما وجع الكمان
في كل ركن انت حائمة كعصفور
وعابقة كغابة بيلسان
فهناك كنت تدخنين
هناك كنت تطالعين
هناك كنت كنخلة تتمشطين
وتدخلين على الضيوف
كأنك السيف اليماني
بلقيس
اين زجاجة الغليون
والولاعة الزرقاء
اين سيجارة ال( كنت) التي
مافارقت شفتيك ؟
اين الهاشمي مغنيا
فوق القوام المهرجان
تتذكر الامشاط ماضيها
فيكرج دمعها
هل يا ترى الامشاط من اشواقها ايضا تعاني ؟
بلقيس : صعب ان اهاجر من دمي
وانا المحاصر فوق السنة اللهيب
وبين السنة الدخان
بلقيس : ايتها الاميرة
ها انت تحترقين في حرب العشيرة والعشيرة
ماذا ساكتب عن رحيل مليكتي ؟
ان الكلام فضيحتي
هانحن نبحث بين اكوام الضحايا
عن نجمة سقطت
وعن جسد تناثر كالمرايا
ها نحن نسال يا حبيبه
ان كان هذا القبر قبرك انت
ام قبر العروبه
بلقيس :
يا صفصافة ارخت ضفائرها علي
ويا زرافة كبرياء
بلقيس :
ان قضاءنا العربي ان يغتالنا عرب
وياكل لحمنا عرب
ويفتح قبرنا عرب
فكيف نفر من هذا القضاء ؟
فالخنجر العربي ليس يقيم فرقا
بين اعناق الرجال
وبين اعناق النساء
بلقيس :
ان هم فجروك فعندنا
كل الجنائز تبتدي في كربلاء
وتنتهي في كربلاء
لن اقرأ التاريخ بعد اليوم
ان اصابعي اشتعلت
واثوابي تغطيها الدماء
ها نحن ندخل عصرنا الحجري
نرجع كل يوم الف عام للوراء
البحر في بيروت
بعدرحيل عينيك استقال
والشعر يسال عن قصيدته
التي تم تكتمل كلماتها
ولا احد يجيب عن السؤال
الحزن يا بلقيس
يعصر مهجتي كالبرتقال
الان اعرف مازق الكلمات
اعرف ورطة اللغة المحاله
وانا الذي اخترع الرسائل
لست ادري كيف ابتدئ الرسالة
السيف يدخل لحم خاصرتي
وخاصرة العباره
كل الحضارة انت يا بلقيس الانثى والحضاره
بلقيس انت بشارتي الكبرى
فمن سرق البشارة ؟
انت الكتابة قبلما كانت كتابه
انت الجزيرة والمناره
بلقيس
يا قمري الذي طمروه مابين الحجارة
الان ترتفع الستاره
الان ترتفع الستاره
ساقول في التحقيق
اني اعرف الاسماء والاشياء والسجناء
والشهداء والفقراء والمستضعفين
واقول اني اعرف السياف قاتل زجتي
ووجوه كل المخبرين
واقول : ان عفافنا عهر
وتقوانا قذاره
واقول : ان نضالنا كذب
وان لافرق لدينا
ما بين السياسة والدعاره
ساقول في التحقيق :
اني قد عرفت القاتلين
واقول :
ان زماننا العربي مختص بذبح الياسمين
وبقتل كل الانبياء
وقتل كل المرسلين
حتى العيون الخضر
ياكلها العرب
حتى الضفائر والخواتم
والاساور والمرايا واللعب
حتى النجوم تخاف من وطني
ولا ادري السبب
حتى الكواكب والمراكب والسحب
حتى الدفاتر والكتب
وجميع اشياء الجمال
جميعها ضد العرب
لما تناثر جسمك الضوئي يا بلقيس
لؤلؤة كريمه
فكرت : هل قتل النساء هواية عربيه
ام اننا في الاصل محترفو جريمه ؟
بلقيس
يا فرسي الجميله انني
من كل تاريخي خجول
هذي بلاد يقتلون بها الخيول
من يوم ان نحروك
يا بلقيس
يا احلى وطن
لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن
لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن
مازلت ادفع من دمي
اعلى جزاء
كي اسعد الدنيا ولكن السماء
شاءت بان ابقى وحيدا
مثل اوراق الشتاء
هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟
وهل القصيدة طعنة
في القلب ليس لها شفاء ؟
ام انني وحدي الذي
عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟
ساقول في التحقيق :
كيف غزالتي ماتت بسيف ابي لهب
كل اللصوص من الخليج الى المحيط
يدمرون ويحرقون
وبنهبون ويرتشون
ويعتدون على النساء
كما يريد ابا لهب
كل الكلاب موظفون
وياكلون
ويسكرون
على حساب ابي لهب
لاقمحة في الارض تنبت
دون راي ابي لهب
لاطفل يولد عندنا
الاوزارت امه يوما
فراش ابي لهب
لاسجن يفتح
دون راي ابي لهب
لا راس يقطع
دون راي ابي لهب
ساقول في التحقيق :
كيف اميرتي اغتصبت
وكيف تقاسموا فيروز عينيها
وخاتم عرسها
واقول كيف تقاسموا الشعر الذي
يجري كانهار الذهب
ساقول في التحقيق :
كيف سطوا على ايات مصحفها الشريف
واضرموا فيه اللهب
ساقول كيف استنزفوا دمها
وكبف استملكوا فمها
فما تركوا فيه وردا وما تركوا عنب
هل موت بلقيس
هو النصر الوحيد
بكل تاريخ العرب ؟
بلقيس
يا معشوقتي حتى الثماله
الانبياء الكاذبون
يرقصون
ويكذبون على الشعوب
ولا رساله
لو انهم حملوا الينا
من فلسطين الحزينه
نجمة
او برتقاله
لو انهم حملوا الينا
من شواطئ غزة
حجرا صغيرا
او محاره
لو انهم من ربع قرن حرروا
زيتونة
او ارجعوا ليمونه
ومحوا عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك يا بلقيس
يا معبودتي حتى الثماله
لكنهم تركوا فلسطين
ليغتالوا غزاله!!!
ماذا يقول الشعر يا بلقيس
في هذا الزمان ؟
ماذا يقول الشعر
في العصر الشعوبي
المجوسي
الجبان
والعالم العربي
مسحوق ومقموع
ومقطوع اللسان
نحن الجريمة في تفوقها
فما ( العقد الفريد ) وما ( الاغاني ) ؟؟؟
اخذوك ايتها الحبيبة من يدي
اخذوا القصيدة من فمي
اخذوا الكتابة والقراءة
والطفولة الاماني
بلقيس يا بلقيس
يا دمعا ينقط فوق اهداب الكمان
علمت من قتلوك اسرار الهوى
لكنهم قبل انتهاء الشوط
قد قتلوا حصاني
بلقيس :
اسالك السماح فربما
كانت حياتك فدية لحياتي
اني لاعرف جيدا
ان الذين تورطوا في قتلك ، كان مرادهم
ان يقتلوا كلماتي !!!
نامي بحفظ الله ايتها الجميلة
فالشعر بعدك مستحيل
والانوثة مستحيله
ستظل اجيال من الاطفال
تسال عن ضفائرك الطويله
وتظل اجيال من العشاق
تقرا عنك ايتها المعلمة الاصيلة
وسيعرف الاعراب يوما
انهم قتلوا الرسوله

بشير عياد
13/02/2012, 05h37
الأخ رشيد
صباح الفل
هل تسمّي قصيدة نزار غزلا ؟؟؟
هذه واحدة من بدائع قصائد الهجاء !!
والحكاية ليست مجرّد آراء أو اختلاف في وجهات النظر
النقد ، والعمل بالنقد ، ليس مجموعة من " الإعجابات " أو الاختلافات ، ثم التعبير عنها بكلمات مقتضبة والسلام
من ناحية رامي وأم كُلثوم ، فإنّ الذين يشاهدوننا على الهواء عندما يكون معي المهندس توحيد رامي ( 71 سنة ) ، فإنه يقول : أنا أتكلّم عن رامي أبي ، أما النقد والتحليل فهذا عمل عمل فلان ( ويشير إلى العبد لله ) ، وأعتقد أن كثيرين لن ينسوا عندما سألني على الهواء عن تفسير بعض الأبيات في " ياللي كان يشجيك أنيني "
أما قصيدة " بلقيس " التي تتهكّم فيها على نزار ، فكان يجب أن تعرف متى كتبها ! القصيدة كتبها نزار وهو يجلس في برك الماء والطين أمام حطام السفارة العراقية ببيروت عندما تم تفجيرها ، وكانت بلقيس تعمل بها ، وظلّ ثلاثة أيّام كاملة حتى أخرجوا جثّتها من تحت الأنقاض ، فبكاها كما لم يبكِ رجلٌ زوجته ، وكتب ما تتهكم عليه حضرتك بشكلٍ غريب .
وأعود لأكرر ، وعلى ذكر " ياللي كان يشجيك أنيني " ، أن أغنية مثلها توضع في كفّة ، وكل ما كتبه المتنبي وشوقي في الوجدان أو الغزل في كفة أخرى ، وستكون كفّة " ياللي كان " الأرجح .
أما إذا كنت تريد المناقشة الجادة ، فأنا تكلمت عن المتنبي وشوقي ، وعليك أن تأتي بأمثلة من أشعارهما ـ التي أحفظها وقدمت عنها عشرات الساعات بالإذاعة والتليفزيون وعشرات المقالات ـ هذا هو التحاور الجاد .
مع تحيّاتي

ليلى ابو مدين
13/02/2012, 15h00
الإخوة الأعزاء الأفاضل
الشاعر والمبدع الكبير أ . بشير عياد
الأخ الكريم أ. blossom
الأخ الكريم أ . رشيد القندرجي
جزيل شكري وإمتناني لحضراتكم جميعاً لتشريفكم هذه الصفحة والمشاركه بالتعليق على
ما جاء بهذه المقاله
وكما قلت سابقاً فالإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وقد أسعدني جداً هذا الحوار والنقاش الراقي بينكم حتى وإن إختلفتم في الرأي والرؤى
واتمنى من الله أن يستمر هذا النقاش ليثري هذا الموضوع بالمزيد عن شعر الوجدان والغزل
لشعراءنا الكبار ..احمد شوقي والمتنبي وأيضاً أحمد رامي ..وما أوجه الإختلاف بينهم؟
وأتمنى من الشاعر الكبير وأستاذنا الفاضل أ . بشير عياد أن يمدنا بماعنده من دراسات
ومقالات عن هؤلاء الشعراء لأن سيادته موسوعة في النقد الادبي وكل ما يخص الشعر العربي
وأخيراً أسعدني حضوركم الراقي وكلماتكم الرائعة
دمتم بكل الخير والود والسعادة
مع خالص تحياتي
أختكم ليلى ابو مدين

إســـلام جـُـبـّـه
13/02/2012, 16h31
الأخ رشيد
والحكاية ليست مجرّد آراء أو اختلاف في وجهات النظر
النقد ، والعمل بالنقد ، ليس مجموعة من " الإعجابات " أو الاختلافات ، ثم التعبير عنها بكلمات مقتضبة والسلام



وعلي هذا الذي تفضــلت به فنحن لم نقل اننا متخصـصون في النقد الادبي او الشعرى ولكن لنا اّذان نسمع بها وعقول ربما تكون راجـحة نتذوق بهـا وايضـا تراكم علي مدى زمني اسـس لنوع من الفهـم وكان يجب ان لا تعايرنا بعدم التخصص يا اســـتاذ / بشــــــير .. وانني اتفهم ردك علي الاستاذ / رشيد .. رغم اني كنت افضل ان يكون صدرك اكثر سعة ورحابة واليك تقديرى واحترامي

محمد الساكني
13/02/2012, 19h41
أخي الاستاذ الفاضل بشيرعياد
اولا أنا لست شاعرا ولا بناقد ادبي ولكنني أعشق هذا العالم المثالي و جوه الميتافيزيقي و ثانيا نقطة الاختلاف بيننا ليست بالجوهرية وأنما هي زاوية رؤية مختلفة لكل واحد فينا و في موضوع الالهام وبلقيس كانت وحي القباني طوال حياته وفي القصيدة أعلاه والتي اعرف مناسبتها كما أعرف تاريخي بما فيها من رثاء و عزاء وهجاء وغضب وقراءة للماضي والحاضر والمستقبل وبكاء ونحيب فلقد تغزل القباني برثاء زوجته وكفر بالواقع العربي وهجاه بقصيدة غزل وهل عرف القباني غيرشعر الغزل ؟تغزل في حب الحبيبة و تغزل في حب الوطن الذي نعاه مع حبيبته ودفنه معها والى الابد في جحور الارض المظلمة.
أما موضوع احمد شوقي والمتنبي فانا لا أختلف كثيرا مع حضرتك في الرائي مع تحفظي لشعر أحمد شوقي وكلا منا يرى العالم من منظور وعيون و ابعاد مختلفة ولكن اتخوف وأتحذر من ان هناك تجاوز على كلا الشاعرين وساتحفظ قليلا وعلى كل حال يجب ان لا نعمم حالتهما الاستثنائية ونشذ عن قواعد وأصول الالهام.
و بما ان السؤال طرح نفسه مرتين وكمن حكم على شوقي والمتنبي
بالحكم الالهي الذي لا تعلوا كلمة على كلمته لانه هو الحق
والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون
و هل صدر الحكم على شوقي من قبلك بقوله
خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ ... والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا ... كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
إن رَأْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم ... تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ ... فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ
يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا ... نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ
وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ ... تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ ... أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء
فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى ... فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ

انا ارى ان شوقي قد شيد برجه في الغزل الصوفي والروحي لحد التدروش بقوله

ريم على القــــــاع بين البان والعلم ... أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
جحدتها و كتمت الســــــهم في كبدي ... جرح الأحبـــــه عندي غير ذي ألم

وهل خلا الغزل الصوفي وهل عرف الغزل والحب العذري في الشعر القديم وحديثه من لغة الحرب والرمح و السيف والقتل والكبت

ســــــلبت ليلى منّيَ العقلا ... قلت يا ليلى ارحمي الــــقتلى
حبّها مكنون في الحشا مخزون ... أيّها المفتون قم بنا ذُلاّ
إنّني هائم ولها خــــادم أيّـــــــها ... اللائم خلّني مهلا
لزمت الأعتاب وطرقت الباب ... قلت للبوّاب هل ترى وصلا ؟
قال لي يا صاح مهرها الأرواح ... كم محبّ راح يعشق القتلى
أيّها العاشق إن تكن صادق ... للســـــــوى فارق تغتنم وصلا

والمتنبي تغزل في أكثر من 60 قصيدة من قصائده كما هو مدون في ديوانه و تغزل في أغلب المناسبات التي قال فيها قصائده وحتى في قصائد الحرب ومدح سيف الدولة الحمداني الا انه لم يتغزل في قصائد الرثاء و لكن فلسفته في الغزل مختلفة لان للغزل رجاله وأحكامه وقواعده. وللغزل شروطه ومقاييسه التي لا يستطيع التحكم بها إلا فحول الشعراء ممن أُوتوا الحس العالي سواء بالجمال أو القدرة على التعبير عن لوعة المحب وعمق معاناته ثم الصدق في هذا التعبير. وتغزله بسيف الدولة الحمداني كثيرا ممكن هو السبب الرئيسي الذي افقده هيبته في الغزل العذري.

ونقطة خلافي الوحيدة معك تبقى في مسألة الاسلوبو الانشاء والتعبير عما كتبت فانا لست بكاتب او اديب لاعبر عما يدور بخلدي وأن أحترام أسلوب الاخرين في التعبير عما يرونه بأعينهم ويدور بخلدهم لا يعطي الحق لاحد بسلبه او التقليل من اهميته كما انه في مجال عملي العلمي كنت قد اخذت باراء بسيطة طورتها الى افعال واقعة و ملموسة من الصعب جدا على الاديب فهمها من غير ترجمة عملية على واقع حقيقي وليس العالم الأفتراضي و يشبه عالم الخيال في لغة الشعر.

خالص الود و التقدير:emrose: