المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسرار زيجات محمد عبد الوهاب


samirazek
13/12/2011, 16h03
أسرار في حياة الموسيقار

كان عبد الوهاب "ماكينة" حب وغزل وشقاوة وعفرتة......يقول عبد الوهاب:
أول مرة خفق قلبي للحب كان عمري تسع سنوات! كان حبًا خطيرًا من أخطر ألوان الحب التي هزت حياتي، كانت خديجة زوجة كاتب وقف مسجد الشعراني التى تسكن بجوارهم..وهى سيدة عمرها 25 عامًا! أكبر مني بتسعة عشرَ عامًا، كانت تسكن بجوارنا في حارة الشعراني بحي باب الشعرية ـ القاهرة، وكان زوجها كاتب وقف المسجد، كانت اسمها خديجة، سيدة رائعة الجمال، طويلة سمراء، عيناها واسعتان، لا أزال أذكر أسنانها البيضاء، ابتسامتها الحلوة المنورة، عندما تضحك كنت أرى نورًا ينبعث من شفتيها من شدة بياض أسنانها وجمالها، وكانت تحب صوتي، وتطلب مني أن أغني لها "عذبيني فمهجتي في يديك"، فكانت تحتضني وتنظر إلى عيني نظرة ساحرة، فأذوب بين يديها وأحس بمتعة وهناء غريبين، وإذا بزوجها يغار مني ويطردني ويمنعني من دخول البيت ويضربني، ولم يكتفِ الزوج بذلك؛ فأبلغ شقيقي الشيخ حسن فانهال عليَّ ضربًا، ولكن هذا الضرب لم يشفني من الحب.. بقيت أحبها ولا ألقاها".

الحب الثاني في حياتي كان زينب أخت صديقه غنائه من بعيد فأعجبت به، ولما اقتربت ورآها هام غراما بها. التقاها مصادفة يوما في حوش البيت، فتلفتت حولها في ارتباك قبل أن تتجه إليه، ولم يدر إلا ومنديلها بين يديه!
سافر أخاها في بعثة إلي لندن فلم يعد يراها، وصار المنديل سلوي تشده إلي عالم الموسيقي والغناء.

اما الحب الثالث فكانت أمينه ابنة احمد شوقى بك الوحيدة بعد ولديه حسين وعلى، من أمها خديجة هانم ابنة حسين باشا فهمي.
عرفتها في بيت أسرتها، كان حبًا مجنونًا! كنا لا نتكلم وإنما نتبادل النظرات، لم أجرؤ أن ألمس يدها، لم أجرؤ أن أقول لها "أحبك"، لم أكن أستطيع أن أجلس إلى جوارها، أو أنفرد بها، وكانت مهابة شوقي وعظمته تقف بيني وبينها، وكان شوقي يحبها ويدللها، ولم أجرؤ أن أطلب يدها منه، كان شوقي بالنسبة لي ملكًا، ولم يخطر ببالي أن اطلب يدة امينه ابنة الملك!".التى قال فيها قصيدته:
أَمينَــــــــةُ يا بِنــــــــتِيَ الغالِيَه ..........أُهَنّيكِ بِالسَنَةِ الثانِيَه
وَأَسأَلُ أَن تَسلَمي لي السِنينَ..... وَأَن تُرزَقي العَقلَ وَالعافِيَه
وَأَن تُقسَمي لِأَبَرِّ الرِجالِ ..........وَأَن تَلِدي الأَنفُسَ العالِيَه
وَلَكِن سَأَلتُكِ بِالوالِدَينِ ..............وَناشَدتُكِ اللُعَبَ الغالِيَه
أَتَدرينَ ما مَرَّ مِن حادِثٍ....... وَما كانَ في السَنَةِ الماضِيَه
وَكَم بُلتِ في حُلَلٍ مِن حَريرٍ ......وكَم قَد كَسَرتِ مِنَ الآنِيَه
وَكَم سَهَرَت في رِضاكِ الجُفونُ ..وَأَنتِ عَلى غَضَبٍ غافِيَه
وَكَم قَد خَلَت مِن أَبيكِ الجُيوبُ .....وَلَيسَت جُيوبُكِ بِالخالِيَه
وَكَم قَد شَكا المُرَّ مِن عَيشِهِ ........وَأَنتِ وَحَلواكِ في ناحِيَه
وَكَم قَد مَرِضتِ فَأَسقَمتِهِ .............وَقُمتِ فَكُنتِ لَهُ شافِيَه
وَيَضحَكُ إِن جِئتِهِ تَضحَكينَ ..........وَيَبكي إِذا جِئتِهِ باكِيَه
وَمِن عَجَبٍ مَرَّتِ الحادِثاتُ ..........وَأَنتِ لِأَحدَثِها ناسِيَه
فَلَو حَسَدَت مُهجَةٌ وُلدَها ..........حَسَدتُكِ مِن طِفلَةٍ لاهِيَه
يتابع عبد الوهاب:
"ومات شوقي، في يوم 13 سنة 1932ولم أعرف نبأ وفاته إلا في القطار الذي كان يحملني من الإسكندرية إلى القاهرة، ونزلت من القطار وذهبت إلى بيت شوقي،
خرج شوقي يتروّض بالسيارة مع سكرتيره في ضاحية مصر الجديدة، وكأنه أحس بدنو أجله، فأدار حوارا مع سائقه عن التوبة والغفران حسبما نص عليهما القرآن الكريم، ثم زار في مساء اليوم نفسه محمد توفيق دياب بك، رئيس تحرير صحيفة «الجهاد»، وفي الثانية صباحاً رحل شوقي. ابنه حسين شوقي ـ أنه سأل الطبيب النمساوي عن سبب موت أبيه، برغم أنه لم يكن متقدماً في السن إذ توفي في الثانية والستين، فقال له: «نعم لم يكن مسناً، لكن أعصابه مع الأسف كانت بالية، كانت أعصاب شيخ في الثمانين».
ويكمل عبد الوهاب : وصلت كرمة بن هانىء وجدت الدنيا مقلوبة، ودخلت البيت من باب المطبخ.. وما كدت أخطو بعض خطوات داخل البيت حتى رأيت الفتاة التي أحبها تبكي، وما أن رأتني حتى عانقتني وقبلتني، كانت مفاجأة أذهلتني، أن أقبل حبيبتي يوم وفاة رب نعمتي، كان موقفًا خطيرًا ودقيقًا، وتمالكت نفسي عندما اجتمع أسوأ يوم في حياتي بأسعد يوم في حياتي في لحظة واحدة! وأردت أن أبتعد عنها فقالت لي: (اتركني أقبلك لأن شوقي كان يحبك)".
يستطرد:
"وانقطعت عن زيارة البيت، وتزوجت الفتاة بابن رئيس الوزراء، وإذا بعريسها يدعوني إلى الفرح لأغني فيه ، وذهبت وغنيت في زفاف الفتاة التي تمنيت أن تكون زوجتي، كان قلبي يتمزق وأنا أغني لها، وكان أكثر ما يؤلمني أنني أحاول أن أتظاهر بالفرح في ليلة مصرعي، وأتظاهر بالضحك وقلبي يبكي".
اخوهاعلى أرغمها على الزواج من نجل رئيس الوزراء السابق ، مصطفى رياض باشا وخرج عبد الوهاب باكيا واختار أن يغنى فى أول أفلامه أغنية (ضحيت غرامى عشان هناكى) وكانت رسالة منه إلى الحبيبة التى ظل يذكرها.

عبد الوهاب العاشق لدور الزوج الثانى فى حياة المرأة!

كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فيما يبدو عاشقًا لدور الزوج الثانى فى حياته العاطفية والعائلية، فهو – وعلى مدار قصص حبّه وزيجاته الثلاثة – لم يتزوج إلا أرملة أو مطلقة ولم يحب إلا أرملة أو مطلقة أو متزوجة بالفعل!.

زوجة محمد عبد الوهاب أكبر منه بربع القرن

كان زواجه الأول سريا لم يعلم به أحد إلا أصدقائه المحدودين تزوج في عام 1931م من أرملة اسمها «زينب الحكيم» كان لديها 7 أطفال من زوجها المتوفى وهي فى ذات الوقت التى طلبت من عبد الوهاب أن يكون الزواج فى السر حتى لا تستولى الأوقاف على ثروتها حسب نص وصية زوجها السابق.وقد عاش معها حياة الثراء الفاحش.
وكانت السيدة زينب الحكيم تكبر الفنان عبد الوهاب بنحو 20 عاما وكان من شهود الزواج اثنين من خدم زوجته واستمر هذا الزواج السرى أكثر من عشر سنوات إلا أن الغيرة كانت سبب فى وقوع الطلاق. ي فترة عمله بالسينما منذ عام 1932 وحتى 1945 أصبح عبدالوهاب أغلى مطرب في مصر والعالم العربي, وكانت الطبقات الراقية تتنافس على التعاقد معه لإحياء حفلاتها, أصبحت نساء الطبقة الارستقراطية تتهافت على عبدالوهاب, وكل فتاة في مصر تتمنى أن ترى عبدالوهاب وتستمع إلى صوته, وأصبحت كل فتاة من الأسر الكبيرة تتمنى أن يراها عبدالوهاب ويطلب يدها, وتحولت حفلاته إلى عرض ازياء, وفي هذه الفترة ظهرت في حياته زينب الحكيم المرأة الغنية التى تمتلك ألف فدان وثروتها تقدر بثلاثة ملايين من الجنيهات في ذلك الزمان لكنها تكبره بنحو 20 عاما, وبدأت القصة فى حفلة حضرها عدد محدود من المدعوين من علية القوم فى عوامة على النيل، وكان عبدالوهاب هو مطرب الحفلة.. شاب فى العشرين من عمره يبالغ فى أناقته ورقته، وبين المدعوين أرملة أحد باشوات هذا العصر، سيدة جميلة، ارستقراطية، غنية، لديها ثلاثة أولاد، فى الأربعين، أى أنها تكبره فى العمر بعشرين عاما، وككل قصص الحب، تبادلا النظرات أثناء الحفل، وتعرف عليها، وتواصلت الاتصالات التليفونية بينهما،
وكانت الحكيم ترقد على كنز ولم تفتح طاقة هذا الكنز إلا لعبدالوهاب وحده اذ كان ثراؤها الفاحش حديث مصر كلها, وتقدم للزواج منها باشاوات وأمراء لكن قلبها لم يدق إلا للمطرب الشاب الذي اغدقت عليه الهدايا الثمينة التي لم يكن يحلم بها, فقدمت إليه ازرار القمصان من الزبرجد, ومرة أخرى دبوسا من الماس لربطة العنق, ودعته للسفر إلى أوروبا على حسابها الخاص عدة مرات, وكان لا يشتهي شيئا إلا وجده أمامه]فغرق عبدالوهاب في حبها وأخيرا لم يجدا بدا من الزواج، بشرط السرية التامة، وبالفعل كان الشاهدان هما الخادمين فى بيت السيدة، وكان يعيش حياته العادية حتى الساعة العاشرة ليلا ثم بتسلل إلى قصر زوجته فى الزمالك ليقضى الليل وينصرف مبكرا فى الصباح إلى بيته فى حى باب الشعرية لينام فيه حتى الظهر. قصة زواجه السرى ظلت فى طى الكتمان لمدة عشر سنوات لا أحد يعلم عنه شيئا،ولم يكن يعلمها سوى شوقى وتوفيق الحكيم ومحمد التابعى واثنين من خدم السيدة وأولادها الثلاثة (!).
كانت زينب هانم المليونيرة تعيش في قصر فخم جدا في الزمالك يحسدها عليه جيرانها من أصحاب الملايين, وبعد زواجها من عبدالوهاب علمته كيف يصبح رجل صالون وأمضى عبدالوهاب ثلاث سنوات مع صاحبة الملايين ثم بدأ الخلاف يزلزل جدران القصر بسبب غيرتها الشديدة عليه
. وبعد أن ازدادت شهرة عبد الوهاب فى الحفلات والإذاعة ثم فى السينما بدأت الزوجة - مع فارق السن - تشعر بالغيرة من كثرة المعجبات.. فكان يذهب إلى حفلة فيفاجأ قبل انتهائها بسيارة تنتظره على الباب لتأخذه إلى القصر.. وبدأت تحاسبه على التأخير
كما وان تدخلاتها في كلمات أغنياته واختيار بطلات أفلامه, وضاق عبدالوهاب بهذه التصرفات وكلما ازدادت مطاردتها له, ازداد ابتعادا عنها, إلى أن شاهدته مرة أمام إحدى دور العرض وبجواره فتاة شقراء يوقع لها على الأوتغراف وهو يبتسم فنزلت من سيارتها وخطفت الأوتغراف ومزقته وضربت الفتاة الشقراء, فغضب عبدالوهاب وتركها وانصرف غاضبا,ثم وقع الطلاق بسبب غيرة زوجته الشديدة عليه، وتدخلها فى عمله وتفاصيل حياته الفنية وعلاقاته بالوسط والزملاء، وفى كلمات أغنياته، وحتى فى اختيار بطلات أفلامه، وضاق محمد عبد الوهاب ذرعًا بتصرفاتها، إلى أن شاهدته مرة أمام إحدى دور العرض وبجواره فتاة شقراء جميلة يوقع لها على الأوتجراف وهو يبتسم؛ فنزلت الزوجة الغيور من سيارتها وخطفت الأوتجراف ومزّقته تحت قدميها، ولم تكتف بذلك وحسب، بل امتدت يدها لتضرب الفتاة، فغضب محمد عبد الوهاب وتركها وانصرف غاضبًا بعدما أحرجته،
ويقول عبد الوهاب :
"كنت في سينما "مترو" بالقاهرة أشاهد فيلمًا، وفي أثناء الفيلم أقبل رجل لا أعرفه وقال لي: أنا عايزك، ودهشت وسألت عن السبب؛ فلم يقل شيئًا، وإنما قال لي: تعالَ معي! وتبعته ودخل بي إلى مكتب مدير السينما وأغلق الباب، وعرفت أنه من رجال البوليس، وقال لي: لقد جاءنا بلاغ أن بضعة أشخاص اتفقوا على قتلك، وأنهم يتربصون بك ليقتلوك بـ"الشوم والسكاكين" على باب السينما، وطلبوا مني أن أخرج من الباب الخلفي حتى أنجوا من القتلة، واستطاع البوليس أن يقبض على واحد منهم؛ فاعترف بأن زوجتي زينب الحكيم ،وأرسلت إليها ورقة الطلاق بعد تلك الواقعة بأيام قليلة. عام 1941.
وبعد طلاقه دخلت حياته امرأة أخري
كانت الفتاة الشقراء التى ضربتها زينب الحكيم أميرة من أسرة محمد على باشا، تهوى الموسيقى والغناء وكتابة الأشعار، ولكن محمد عبد الوهاب لم يصمت، وبحث عنها حتى عثر على رقم تليفونها، وجمعتهما عدة لقاءات، تمكن فيها الحب من قلبيهما، ولكن الأسرة المالكة عارضت زواجهما، فانسحب محمد الوهاب

ثم يقع فى حب زوجة وزير لبنانى!

سافر محمد عبد الوهاب إلى لبنان؛ لينسى قصة حبّه مع الأميرة الشقراء، وهناك قابل محمد عبد الوهاب وزيرًا لبنانيًّا برفقة زوجته، عند أمير الشعراء أحمد شوقى، وتعرّف على تلك السيدة اللبنانية التى كانت مسيحية الديانة، وأمًّا ولديها عائلتها، واكتشف عشقها لصوته وأغنياته، وبدا الإعجاب متبادلاً بينهما، حتى أن السيدة كانت تداوم على الحضور إلى القاهرة برفقة زوجها – الذى كان صديقًا للموسيقار محمد عبد الوهاب – ولم يلحظ أحد من أصدقائهما حبهما سوى مكرم باشا عبيد، كان صديقًا حميمًا مشتركًا لعبد الوهاب وللوزير اللبنانى فى الوقت ذاته.
توفى الوزير اللبنانى، زوج حبيبة محمد عبد الوهاب اللبنانية، فجأة، وذلك على الرغم من أنه لم يكن كبيرًا فى السن، وهو ما بدا وكأنه ترتيب قدرى لإفساح الطريق لموسيقار الأجيل نحو قلب وحياة حبيبته، وفى هذا التوقيت تحدث مكرم باشا عبيد مع محمد عبد الوهاب بصراحة حول زواجه من تلك السيدة الجميلة التى تحبّه، فنبّهه محمد عبد الوهاب إلى أنها مسيحية، فأجابه عبيد قائلاً: “وماله.. لا شئ يهم سوى مشاعر كل منكما نحو الآخر”.
ولكن مكرم عبيد كان مخطئاً.. بينما رفضت الكنيسة فى لبنان السماح للسيدة اللبنانية بالزواج من محمد عبد الوهاب، مهدّدة إياها بأن هذا الزواج لو تمّ فإنها ستحرمها من حضانة أولادها، ولهذا لم يتم الزواج وابتعد الحبيبين تاركين فرصة اللقاء والزواج حرصًا على مشاعر الأم وأطفالها.

لقاء في العشـة

اندفع عبد الوهاب بقوة وراء مشاعره عندما رأي فتاة جميلة في فندق "كورتيل برأس البر"..والتهبت نيران الحب في قلب المطرب الهارب من مليونيرة الزمالك.. وكان كلما جلس أمامها أدارت ظهرها إليه.. وبدت حركاته في نظرها غير طبيعية فتعمدت أن تختفي عن أنظاره.
ودعت السيدة عطية الفلكي، إحدي قريبات إقبال نصار عبد الوهاب لتناول العشاء.. وعلي العشاء سألها عبد الوهاب:
هل تعرفين إقبال؟
ـ عز المعرفة..
فقال بلهفة:
-أريد التعرف بها..
قالت له:
-أنت تعرفها جيداً.
ـ إزاي؟
ـ هل تذكر حفلة زفاف إبني؟
ـ أذكرها تماماً..
هل تذكر الطفلة التي كانت تحمل ذيل فستان العروس وطردتها أنت من الغرفة لأنك لا تحب أن يندس العيال في المكان الذي تغني فيه؟
ـ أذكرها تماماً..
ـ وفي هذه اللحظة ظهرت إفبال علي باب "العشة" فقالت لها السيدة عطية الفلكي: ـ آدي ياستي عبد الوهاب اللي طردك من "الأوضة" علشان يعرف يغني..وجلست إقبال في عشة عطية الفلكي تستمع إلي عبد الوهاب وهو يتحدث.. ثم وهو يدندن بإحدي أغنياته المشهورة.. فلما بدأ في الأغنية الثانية نهضت إقبال من مكانها واستأذنت في الانصراف.ومن المعروف عن إقبال نصار أنها كانت جميلة وفاتنة، ولكن عبد الوهاب لم يذب فيها لجمالها وفتنتها فقط.. فقد مرت به مئات من الفاتنات.. إن عبد الوهاب لا يفقد صوابه وعقله إلا إذا رأي امرأة تتجاهله..
إن عبد الوهاب لم يتعود أبداً أن يري امرأة تنطر إليه بنصف عين.. كان يعرف أنه معشوق النساء.. وكان يعرف أنه علي جانب كبير من الثراء والوجاهة والشهرة.. وكان يعرف أن كل امرأة تتمناه.. فإذا تمنعت عليه امرأة فلابد أن فيها شيئا غريبا يجعلها تتفوق علي عشرات ومئات النساء اللاتي اختلط بهن.
ومنذ اللحظة الأولي التي تجاهلت فيها إقبال نصار، عبد الوهاب، استطاع أن يشعر بحاسته السادسة أن هذه الفتاة سوف تلوع قلبه وتذل كبرياءه كما فعل هو مع زوجته الأولي..
إن إقبال نصار لم تكن أجمل فتاة في مصر، وإنما كانت علي جانب كبير من الذكاء فقبل أن تسجل مع عبد الوهاب أعظم قصة غرام في ذلك الوقت أخذت تقارن بين حياتها مع زوجها السابق وبين حياتها مع المطرب المشهور..إن زوجها السابق كان ثرياً ولكنها لم تشعر نحوه بعاطفة..إن أية فتاة في مكانها كانت لا تتردد في أن تلقي بنفسها بين أحضان عبد الوهاب بمجرد أن يشير إليها بطرف إصبعه، ولكن إقبال لم تفعل..بل إنها فعلت العكس تماماً.. فقد أخذت تحكم عقلها في المسألة.. أرادت قبل أن تربط مصيرها بمصير عبد الوهاب أن تتأكد أولاً من أنه لا يريد أن يعبث بعواطفها ثم يتركها كما فعل مع غيرها من النساء.. فرأت أن تمتحن حبه وعواطفه نحوها.. وأرادت أن تتأكد من أنه يرغب في الزواج بصورة جدية.. كان يحدث كل هذا رغم تأكيد أقرب المقربين لها أنها كانت تحبه إلي درجة العبادة.وتسعى إلى وصاله والاقتراب منه، فقرر أن يصل إليها ويتزوجها، وهو ما تمكّن منه فعلا – بعد طلاق إقبال من زوجها الأول

واستيقظ عبد الوهاب من النوم ـ كما يروي جليل البنداري ـ وارتدي ملابسه بسرعة ونزل إلي قاعة الطعام بالفندق ليتناول إفطاره.. وأجال بصره في كل مكان بالقاعة باحثاً عن إقبال فلم يجدها.. كانت إقبال قد تركت الفندق هي وزوجها، وعادت إلي القاهرة..وعز علي امبراطور النساء أن تخرج واحدة من النساء عن طوعه، فتهجره دون أن تبعث إليه بكلمة وداع.
وقرر عبد الوهاب أن ينالها بأي ثمن، حتي ولو كان هذا الثمن هو أن يتزوجها!.. يجب أن يخضع أول امرأة تعصاه، حتي لو اضطر أن يستخدم آخر سلاح وهو قسيمة الزواج.. وقد يكون هذا السلاح قوياً إذا كانت إقبال غير متزوجة..أما الآن فالمسألة شائكة!.

وفي نفس اليوم حزم عبد الوهاب حقائبه وعاد إلي القاهرة.. وفي القاهرة اختلفت إقبال مع زوجها وعادت إلي بيت عائلتها بشارع الهرم.. وزار عبد الوهاب أسرة إقبال، وتردد علي البيت عدة مرات وكانت إقبال تستقبله مرة وتعتذر مرة.. وكلما ابتعدت عنه ازداد هو حباً وغراماً
مضت الأسابيع والشهور ورأت إقبال من تصرفات عبد الوهاب أنه يحبها حباً حقيقياً فقررت أن تترك زوجها الذي أنجبت منه طفلها الأول لتتزوج عبد الوهاب..وقد أكد بعض أفراد أسرتها أنها لم تكن موفقة مع زوجها الأول، وأنها كانت تعتزم الانفصال عن زوجها الطبيب سواء ظهر عبدالوهاب في حياتها أو لم يظهر.. لكن الطلاق لم يتم إلا بعد ظهور عبدالوهاب في حياتها.. وتم زواج عبدالوهاب من إقبال نصار في سنة1943.. وسجل عبدالوهاب قصة حبه في أغنية: حياتي انت ماليش غيرك وفايتني لمين..

عبدالوهاب يهرب!

ومن الطريف أن عبدالوهاب في ليلة زفافه علي إقبال نصار خرج من البيت ولم يعد.. ففي اللحظات التالية لعقد القران وأثناء توزيع أكواب الشربات عرض بعض أفراد الأسرة علي عبدالوهاب صيغة الخبر الذي سوف ينشر في الصحف لإعلان الزواج.. ولكن عبدالوهاب رفض إذاعة النبأ علي أية صورة
وعندما سئل عن الأسباب قال: إن نبأ زواجه سوف يحدث دويا في جميع الأوساط .. ثم أخذ يشرح لهم الفارق بينه وبين أي عريس عادي، فلما لم يقتنعوا بوجهة نظره، ترك الحفلة وخرج غاضبا..
هكذا* رفض عبدالوهاب أن يعلن الزواج من أول يوم، ووضع الأسرة أمام الأمر الواقع فلم تستطع هي الأخري إذاعة الخبر!وظل زواج عبدالوهاب من إقبال نصار سرا لسنوات.. وفي يوم انفردت جريدة أخبار اليوم ذات صباح بنشر القصة الكاملة لزواج عبدالوهاب من السيدة إقبال نصار برغم تكتمه الشديد لكل ما يتعلق بزواجه.لقد حصل عبدالوهاب من زواجه الأول علي عاطفة يفتقدها.. وحصل من زواجه الثاني علي أولاد يحبهم.. لكن عبدالوهاب يحب نفسه ويحب أولاده كجزء من نفسه، ولكنه مع ذلك لم يوفق في زواجه الثاني
.– وعاش محمد عبد الوهاب مع زوجته الثانية إقبال 21 عامًا، وأنجب منها 5 أبناء.
تغيرت أحوال عبد الوهاب بعدما تزوج إقبال نصار ومع أنه كان زواجا شرعيا إلا أن عبد الوهاب جعله زواجا سريا إلى درجة أن ليلة عقد القران دعا بعض أصدقائه على أن الدعوة بمناسبة افتتاح الفيلا الجديدة فى شارع الهرم.. بحكم العادة كان عبدالوهاب شديد الحرص على الاحتفاظ بحياته الشخصية بعيدا عن الناس، ولكن - بعد سنوات - انفردت جريدة أخبار اليوم بنشر القصة الكاملة لزواج عبد الوهاب وعرف الناس - لأول مرة - أنه أيضا أصبح أبا لولدين وثلاث بنات وبنات: عائشة (إش إش)، وعفت (فت فت) وعصمت (تم تم) ومحمد، وأحمد.. وبعد 12 عاما من الزواج اضطربت علاقته بزوجته لنفس السبب: علاقاته والمعجبات.. وحبه الجديد لنهله القدسى
وقد اصرت السيده اقبال نصار على الطلاق – واود ان اشير الى ان عنوان تلك المقال هو نفسه العنوان المنشور على صفحات مجلة الاثنين والدنيا الصادره فى العدد 156 فى 22 مايو 1957 – وتم الطلاق برغم المساعى الكثيره والتى بذلت عندها للعدول عن طلب الطلاق – ولم تكن اسرتها تريد انهاء الحياه الزوجيه بهذه الصوره – كزوجه للفنان – ودفعت الثمن من صحتها – وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب قد اتصل بشقيقها وهو المهندس على نور الدين نصار ليعرف راى الاسره فى طلب اقبال للطلاق – وذهب نور الدين ليقول للموسيقار ان الاسره نزلت عند الحاح السيده اقبال التى توصلت الى اقناع الاسره بوجة نظرها – وبدات مفاوضات الطلاق واعلنت اقبال نصار انها تتخلى عن ايه شروط قائله انها ستترك لعبد الوهاب تقدير النفقه التى تكفل للاولاد العيش فى المستوى اللائق به – واجتمع الموسيقار بعدها مع محاميه الاستاذين توفيق رفقى وحنفى ابو العلا و بحضور محامى الزوجه الاستاذ محمد ابو شادى و للوصول الى اسس نهائيه لاتمام الطلاق – ووافق الموسيقار على ان ينتقل من الشقه ويتركها لزوجته واولاده الا انه اصر على ان يحصل على برواز ثمين احضره معه من سوريه وتمثال لموسيقار عالمى – وظل الموسيقار يتحدث عن البرواز والتمثال نصف ساعه كامله وكان الطلاق فى مكتب الاستاذ حنفى ابو العلا يوم الاثنين 25 مايو 1957 وقد حضر الموسيقار قبل السيده اقبال بخمس دقائق وعندما دخلت قام يرحب بها وسلم عليها – على الرغم من انهما ظلا طوال الاسبوع الاخير يعيشان فى بيت واحد ولا يتبادلان حتى التحيه – وظل الموسيقار طول مفاوضات الطلاق ينادى مطلقته باسمها مجردا – اقبال - وتم الطلاق فى سنة 1957بين موسيقار الأجيال الفنان الأبرز والأشهر محمد عبد الوهاب، وزوجته الثانية إقبال نصار، وعاش عبد الوهاب حالة نفسية سيئة بعد هذا الطلاق، وانتهاء الزيجة التى امتدّت لـ 21 عامًا وأثمرت خمسة أبناء.

وتقول بنته عفت : كان حنوناً جداً وشرقياً جداً فى تعاملاته، كان تعامله معنا بالنظرة ولم يستخدم فى يوم أسلوب الضرب وأقصى حد يصل إليه فى الزعل أو الغضب النظرة الحادة، هو أيضاً كان يثق كثيراً فى تربية أمى لنا وهى كانت جامدة جداً ولم تكن سهلة.
< لماذا لم يظهر من الأسرة من يعمل بالفن؟
- والدى كان رافضاً هذا المبدأ ربما لأنه عانى كثيراً حتى أصبح عبدالوهاب. وأنا كنت أهوى العزف على البيانو ورفض استمرارى.
< كيف كانت طقوسه أثناء التلحين؟
- لم تكن هناك طقوس محددة لكنه كان يتعامل بطبيعته. بمعنى أننا كنا أحياناً نجلس معه وتأتيه جملة موسيقية فكان ينادينى لأحضر الكاسيت له ويقوم بتسجيل الجملة بصوته وقد يتكرر هذا الأمر أكثر من مرة فى الجلسة، وفى أحيان أخرى عندما يجد الجملة متعثرة كان يدخل إلى حجرته.
< هل كان يحب الغناء أثناء الجلوس معكم وهل كانت له أغنية مفضلة؟
- لم يكن يغنى أى غنوة قديمة أمامنا كل ما كنا نستمع إليه هو جديده فقط على اعتبار أنه كان يجلس لينتهى منه.
< هل كان يفضل أطعمة معينة؟
- كان يحب الفراخ المسلوقة بالخضار + ربع رغيف يومياً والحلو مهلبية أو فواكه. وفى العشاء فول بالزيت وجبنة. وكان لا يحب الحلويات مطلقاً.
< هل كان يغضب من الاتهامات التى كانت توجه له بالاقتباس؟
- مطلقاً كان لديه ثقة كبيرة فى نفسه. وعندما كنا نغضب كأسرة كان يعنفنا كثيراً ويؤكد أنها ضريبة النجاح، هو صنع نقلة كبيرة فى الموسيقى العربية وربما هذا أغضب البعض ثم لماذا لم يتحدث هؤلاء عما قام به الغرب من سرقة بعض أعماله ومنها «انت عمرى».
< هل كان هذا الاتهام سببه أنه كان مطلعاً على الموسيقى العالمية؟
- هو بالفعل كان يعشقها وكان يضع تمثالاً لبيتهوفن فى منزله.



زواج الاستقرار

بعد أن تم الطلاقبين عبدالوهاب وإقبال نصار عاش الموسيقار الكبير حالة نفسية انعكست عليه بالتعاسة والشعور بالإحباط وعدم الاستقرار..
في هذه الحالة النفسية التقي عبدالوهاب بالسيدة نهلة القدسي وكانت وقتها زوجة لسفير الأردن في أمريكا عبدالمنعم الرفاعي ـ وعن زواجه الثالث يقول عبدالوهاب: زيجتي الأخيرة غريبة.. وجدت نفسي محمولا في طائرة إلي دمشق.. كنت ضد ركوب الطائرات ولم أستقل طائرة في حياتي، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر أمر أن أسافر إلي دمشق بالطائرة، واضطررت أن أنفذ الأمر.. وأمري إلي الله.
كان عبدالناصر في دمشق، وكان مهتما بالسوريين أكثر من اهتمامه بالمصريين.. وانتهز هذه الفرصة متعهد حفلات أفاق أراد أن يستغل وجود عبدالناصر في سوريا ويقيم حفلات يدعو إليها جميع المطربين والمطربات.. واعتذرت وقلت إن حرارتي39، وفي نفس اليوم دق جرس التليفون في بيتي وسمعت محمد أحمد سكرتير الرئيس يقول لي: سيادة الرئيس!.. أصبت بالرعب والفزع معا.. سمعت صوت عبدالناصر يقول لي: إيه ياعبدالوهاب موش عاوز تسافر ليه؟ قلت: لا والله ياسيادة الرئيس أنا عيان!.. قال عبدالناصر: عندك حرارة كام؟*.. قلت*: 37 وخمسة شروط!.. قال عبدالناصر: ياراجل ده أنا بيبقي عندي 39درجة حرارة وباشتغل.. قلت له: الطائرة قامت! قال عبدالناصر: أنا أعدت الطائرة من الهواء، وقلت لهم لا تتحرك الطائرة إلا وفيها عبدالوهاب..اضطررت أن استقل الطائرة مرغما.. وتحركت الطائرة وارتعش جسمي وارتعدت مفاصلي وارتفعت درجة حرارتي، وكان يصحبني المطرب عبدالغني السيد الذي لم يفارقني.. ونزلنا في فندق قطان وزادت الحمي وطول الليل كان عبدالغني السيد يدلكني بالكولونيا، ثم سمعته يصرخ ويقول: ده فيه كلكوعة هنا.. ده أنت عندك خراج ياأستاذ، وارتفاع درجة الحرارة جاء من الخراج، وقالوا لابد من فتح الخراج.. قلت أسافر مصر.. قالوا لاتعمل العملية في مستشفي هنا.. اتصلت بمحمود رياض أمين الجامعة العربية الذي كان يومئذ سفير مصر في دمشق.. أدخلني مستشفي بعقلين في الاشرفية.. مكثت يومين في المستشفي ثم انتقلت إلي فندق بريستول لتمضية أيام النقاهة..
وبينما أنا في المستشفي دق جرس التليفون وسمعت ناصر الدين النشاشيبي الذي كان يومئذ محررا في أخبار اليوم يقول لي: إنت بتعمل إيه عندك؟.. قلت: استشفي!.. قال: فيه هنا ناس يحبونك ويريدون أن يكلموك..
كلمتني سيدة اسمها عزيزة هانم حرم حيدر بك شكري وهي خالة نهلة القدسي، وكانت سيدة تعشق الغناء وتواظب علي حضور حفلاتي وتحب صوتي..
قالت عزيزة هانم أريد أن أراك، قلت: أهلا وسهلا.. قالت ومعي قريبة لي.. قلت: أهلا وسهلا.. ودخلت.. كانت سيدة رائعة الجمال لا أستطيع أن أنسي منظرها إلي اليوم.. رأيت جمالا رهيبا لم أر مثله في حياتي.. رأيتها تضع نظارة سوداء علي عينيها، فخشيت أن تكون حولاء، فقلت لها: ماتشيلي النظارة ياهانم! فقالت نهلة: لا.. والله عيني تعبانة!..
قلت لنفسي لابد من الهجوم.. وعرضت عليهما أن يتفرجا علي الجناح الذي أقيم فيه، ودخلتا معي، وانتهزت الفرصة ونزعت النظارة من فوق عيني نهلة، وإذا بها تزغدني في صدري وتقول لي: إيه قلة الأدب دي!..قلت لها: متأسف وتطلعت إلي عينيها وكدت أجن بجمالها.. تبين لي أن الذي كانت تخفيه كان أجمل شيء فيها!.. التقى محمد عبد الوهاب فى وقت لاحق – وفى إطار التعافى من الحالة السيئة التى ألمّت به عقب الانفصال عن إقبال نصار – بالسيدة نهلة القدسى وهى سورية الأصل وعاشت فى الأردن منذ الطفولة، وزوجها الأول أردنى كان سفيرا للمملكة الأردنية فى الولايات المتحدة الأمريكية وبعد ذلك صار وزيرا ثم رئيسا لوزراء الأردن
رآها عبد الوهاب أول مرة فى دمشق، وتكرر اللقاء فى بيروت، وفى القاهرة،
ماذا فعل محمد عبد الوهاب مع نهلة القدسى؟
يقول محمد عبد الوهاب عن نهلة القدسى: “كانت سيدة رائعة الجمال، لا أستطيع أن أنسى منظرها إلى اليوم، رأيت جمالاً رهيبًا لم أر مثله فى حياتى، رأيتها تضع نظارة سوداء على عينيها، فخشيت أن تكون حولاء، فقلت لها: ما تشيلى النظارة يا هانم!، فقالت نهلة: لا.. والله عينى تعبانة، قلت لنفسى لا بدّ من الهجوم، وعرضت عليهما أن يتفرّجا على الجناح الذى أقيم فيه، ودخلتا معى، وانتهزت الفرصة ونزعت النظارة من فوق عينى نهلة، وإذا بها تزغدنى فى صدرى وتقول لى: إيه قلّة الأدب دى!، قلت لها: متأسّف، وتطلّعت إلى عينيها وكدت أُجنّ بجمالها، وتبيّن لى أن الذى كانت تخفيه كان أجمل شىء فيها!، قلت لها: عرفت لماذا تضعين النظارة، لتخفى كل هذا الجمال، أنت رائعة الجمال، أنت شىء خطير، وجلسنا نتكلم واكتشفنا أن شيئًا واحدًا يجمعنا، أنا متعب فى حياتى العائلية وهى متعبة فى حياتها العائلية أيضًا، تعرّفنا على التعب المشترك بيننا، وإذا بنا نتّفق على تطبيع العلاقات كما تقول لغة السياسة الآن”.
محمد عبد الوهاب يكمل حياته مع نهلة القدسى
وبدأت قصته مع نهلة القدسى.. وبعد طلاقها من زوجها.. فى أوائل أيام لقاء محمد عبد الوهاب مع نهلة القدسى، قرّر عبد الوهاب أن ينفصل عن زوجته الثانية إقبال نصار، وأن يتزوّج نهلة القدسى . وحين تقدم عبد الوهاب للزواج منها لم توافق أسرتها ولكن نهلة تزوجته، واستطاعت أن توفر له كل ما يريد.. كانت تدرك أن الفنان لديه دنياه الخاصة.. اشترى لها خاتم الزواج من باريس.. وهى تعرف أن عبد الوهاب منظم جدا..
أول مرة سمعته نهلة فى بيروت كانت مع عدد من السيدات وهو يغنى لهن على العدد، وربط القدر بينهما.. قالت إن شخصية عبد الوهاب شدتنى إليه قبل غنائه وبعد ذلك أصبح تشدها إليه شخصيته وغناؤه، ووجدت فيه الزوج المثالى، والحيوية أهم صفاته، والحماس صفته الثانية..
وعبد الوهاب يقول إنه يحب فيها: التعاون (!) وحين قال له محمود عوض: أنا أسألك عن زوجتك وليس عن شركة مساهمة قال: الزواج أيضا شركة مساهمة.. أنا أحب فيها تعاونها معى فى تحقيق سعادة كل منا.. وتتحقق سعادتنا بشعور كل منا أن وجوده قد تضاعف بوجود الآخر.
قال عبد الوهاب إن مشاعره فى الزواج الأول كانت مشاعر الابن، وفى زواجه الثانى كانت مشاعره مشاعر الأب، أما زواجه الأخير فكانت مشاعره مشاعر الزوج، وقالت نهلة القدسى عن شخصية عبد الوهاب إنه هادئ جدا، حليم جدا، أتمنى أن يتشاجر معى مرة لكن هذا لا يحدث.
واستمر هذا الزواج لسنوات طويلة، حتى توفّى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى أوائل تسعينيات القرن العشرين، وتحديدًا فى الرابع من شهر مايو عام 1991 إثر وعكة صحيّة ألمّت به، وكان قد أصيب وقتها بجلطة دماغية كبرى إثر سقوط حاد تعرّض له على أرضية منزله بعد أن تعرّض للانزلاق المفاجئ، وكان قد أصدر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أمراً بتشييع جثمان الموسيقار في اليوم التالى عسكريا.
ما هي فعاشت الى توفت في عمان في 16/8/ 2015. يذكر أن نهلة القدسي، هي والدة السفير الأردني السابق بالقاهرة عمر الرفاعي وتوفت في منزله بعمان.