المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هتشيات


عبدالباسط اقلاش
07/12/2011, 21h26
رقـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـم
شغل دماغه
هتشيات صفحة فنية تتحدث عن الفن الليبي الأصيل و ما يحويه من أرث ثقافي عظيم ....
أول الهتشيات تخص الفنان كامل القاضي وله قصة لا تخلو من الطرافة ، فكامل القاضي كان شغوفا بالفن ، و أحب أله القانون ، التي كانت مقتصرة على اليهود في ذاك الوقت ، و تشاء الصدف أن يأتي عازف القانون الأول في ذلك الوقت ، روبين بيش ( جاته لعنده ) طالبا من كامل القاضي أن يشتري منه القانون بأي ثمن لضيق حالته ، ففكر كامل ( شغل دماغه ) ، و قال في قرارة نفسه ( أفضل شيئ نطلب منه مع القانون يعلمني العزف عليه ) ؟
كامل : حاضر يا روبين لكن عندي شرط ؟
روبين : شرط شنو ؟
كامل : شرط تربح من وراه قرشين زيادة ؟
روبين : كيف ؟ ترا فهمني ؟
كامل : أوه نفهك ، نشري منك القانون و تعلمني عليه ، و هكي تربح مرتين .
روبين : آه .... موافق ع طول .

بعد فترة قصيرة صار عمي كامل ماشاء الله عليه في عزف القانون ......

عبدالباسط اقلاش
07/12/2011, 21h26
رقـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـم
المتسول ......
المتسول الذي كان يجوب شوارع المدينة ، مستخدما كافة السبل ، من إجل الحصول على شيئ من أهل الخير ، كان يلف الشوارع و بيده بندير ، يطق عليه مصحوبا ببعض الأناشيد منها :

يالويله من الله
أتحجي بيت رسول الله
و تنشدن على طبقة القرار
لا أتكشي و لا آتنشي
و لا تقولي ما عندي شي
و راس وليدك ما نمشي
يا مولاه الحوش جديد
حبلك مليان بالقديد
عمر جا دورك بوليد
و طول عمره ان شاء الله

هذا المتسول ما يعرف بــــ ( البوسعدية ) ، و الذي أندثر ....
عموما كان الأطفال يخافونه ، فبمجرد سماع صوته يهرعون إلي بيوتهم مرددين :
بوسعديه دانه دانه
يا جراي في الجبانه
طق طق يا وكال في الطبق

عبدالباسط اقلاش
08/12/2011, 11h19
رقـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـم
إدارة مستشفى طرابلس المركزي تطلب فرقة
نعم قد حدث ذلك ، و هي المرة الأولى و الأخيرة في تاريخ ليبيا ، فقد طلبت إدارة مستشفى طرابلس المركزي من فرقة مكتب الفنون و الصنائع الحضور إلي المستشفى للترفيه على المرضى بعد النجاح المذهل الذي تحقق للفرقة ، بعد عرضها لتمثيلية عصمان في الجيش ، من إعداد و إخراج الفنان العربي المصري عبدالحميد البدوي ، جسد أدوارها الفنان حسن يوسف دور الرجل الثري ، الفنان محمد حمدي ( بربري طرابلس ) دور عصمان عبدالباسط ، الفنان علي القروش دور الطبيب ، بالإضافة إلي نخبة رائعة ضمت كل من :
بشير عريبي - سميرة علي - مصطفى الفلاح - محمود بن محمود - أحمد البزنطي - خليفة الغدامسي ، و غيرهم .
و عقب التمثيلية سمعت الأذن الليبية قطع موسيقة غربية ، قدمها التخت الموسيقي بقيادة مصطفى الدهماني ، و تغنى الفنان عبدالقادر الجزيري ببعض من الأعمال .

عبدالباسط اقلاش
08/12/2011, 19h07
رقـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـم
الجفارة و القطوس و ميليتي
الجفارة و القطوس و ميليتي ، أنواع من التبغ كانت رائجة بطرابلس و ليبيا عامة ، المهم هلي جاب الكلام ع التبغ حكاية عمنا الجزيري ، الله يرحمه كان من سكان الظهرة ، و يخدم على حاله و داير دكان يبيع فيه في كل شيئ ( يخترش ع حاله ) ، و مكانه ممتاز في وسط السوق ( مش عادي ) ، أي في الأربع شوارع المقابلة للسوق ، دكان صغير يسترزق منه .
في يوم من الأيام عمك الجزيري حزم أمره ، و نوي يكمل نص دينه ، جهز روحه ( لاد ع روحه ) ، و بدأت مراسم الفرح ، زي كل أفراح طرابلس ، ( هاوينها ) لا تغيب زكرة و لا دربوكة ، المهم ليلة الدخلة ، عمك الجزيري زفوه بنوبة مألوف مش عادية ، و لفت به في الشوارع ، و مرت بجوار قصر الوالي ( خلاص معاش في طريق إلا من قدام قصر الوالي ) ، فأنزعج الوالي من ضربات الطبول ، فنادى الوالي أحد حراسه :
الوالي : ما هذه الضجة ؟ و هذه الضربات ؟
أحد الحراس : الناس يا مولاي مبتهجين ، إنه عرس شعبي .
الوالي : عرس ؟ و عرس من ؟
أحد الحراس : إنه من عامة الناس يا مولاي ، أسمه الجزيري ، صاحب الدكان الصغير ، الموجود بالأربع شوارع .
الوالي : أحضره في الحال ، و ضعه في السجن إلي الغد .

و هكي عمنا الجزيري بات ليلة عرسه في السجن .

عبدالباسط اقلاش
09/12/2011, 16h50
رقـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 5 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـم
يمشي ايكر الفحم للحدادة
كم تشعر بالمرارة ، عندما تحب شيئ و لا تتحصل عليه ، لعدة أسباب ، و خاصة عندما يتعلق الأمر بالزواج ، و لا يتم بسبب من الأسباب التي يتعلل بها أهل من أردت الزواج بها ، زي ( أفلس من فأر جامع ) ، ( حتى حوش ما عنده ) ، و غيرها كثير ...
و لا أحد يعلم مدى الصدمة التي يتعرض لها من رفض ( مرات يهج ) ، ( ينتحر ... ) و كل حد بعزمه ....
الشاعر الكبير محمد قنانة من مواليد تراغن ، أحب أبنة عمه ، فرفضه عمه ، بحجة إنه فقير لا يملك شيئ ، و شاعرنا لم ينتحر أو يهج ..... فقال شاعرنا بعض الأبيات لعمه لرفضه لطلبه:

كثير الدراهم كان جاهم زادم
يقول حديثه زين فعله قادة

بالمال حتى الخايب
ايجوا معاه جملتهم شباب و شايب

و أما قليل المال قالوا سايب
يمشي إيكر الفحم للحدادة

محمد حمد
17/01/2013, 11h06
أخي / عبدالباسط
تحية لك ولكل اعضاء منتدى سماعي ، لدي تعليق أو تصحيح إذا احببت وهو عن الشاعر الكبير امحمد قنانة - فهو من قبلية الزيادين الاشراف وهو من مواليد منطقة الزيغن وهو من فحول شعراء ليبيا الذين نظمت كلية الاداب بجامعة بنغازي بحث عنهم عام 1976 وكان في هو في مقدمتهم كما أن شعره في زمان حياته لا يكاد منزل أو بيت في ليبيا إلا وله في شعره مقتطفات والسبب أنه شاعر حكمة واشتغل بالتجارة لردة فعل عن الفقر الذي منعه من الزواج من ابنة عمه وكذلك لترحالة بين النواجع والمدن والبلدان ويشتهر ايضاً بأنه ولي صالح وله ضريح في هذه المنطقة التي تقع قبل سبها بحوالي 80 كيلو وله احفاد هناك ز هذا للعلم ومن باب التصحيح والفائدة الثقافية :)