نهاد عسكر
04/11/2011, 08h40
أين أغاني العيد !!! ؟؟؟
العيد هو مناسبة جماعية لتبادل التهاني واستحضار الفرح الانساني . ويبدوا أن هذه المناسبة لم تعد تثير المطربين حاليا مثلما كان يفعل أقرانهم في الماضي . حينما كانوا يتسابقون بينهم لتقديم الأغنيات للناس ومشاركتهم فرحة العيد معهم .
ويمكن ان نعزوا أسباب إنحسار أغاني العيد إلى غياب الثقافة الفكرية والفنية لدى المطربين لمعنى المشاركة بالخصائص الفياضة للعيد من استعدادات الاحتفال وتبادل التهاني . كما لايخلو من ترديد أغاني العيد المعبرة عن الفرح , فد تكون الاسباب في العراق مختلفة عن باقي الدول العربية والاسلامية , فالعيد للعراقي مناسبة لاستحضار البؤس والعذاب والشقاء والحزن اليومي لفقدان الاحبة في أعمال التفجيرات الارهابية والعنف المبثوث في كل مكان .هذا الوضع يجعل الانسان العراقي متوحدا مع نفسه أكثر من توحده مع الآخرين أي الابتعاد عن الروح الجماعية, والذي لايكتمل العيد بدونه .
ونتذكر جيدا اننا كنا نعرف العيد من خلال سماعنا لأغاني أم كلثوم منها اغنية (با بهجة العيد السعيد) و (ياليلة العيد انستينا) من الحان رياض السنباطي ولفريد الاطرش (هلت ليالي حلوة وهنية و ليالي رايحة وليالي جاية) ولنور الهدى من الحان فريد الاطرش ايضا اغنية (هل هلال العيد) واغنية لمحمد عبد الوهاب (هليت ياعيد) واغنية لشهرزاد (افراح العيد)
أما عن أغاني العيد العراقية فكانت على لسان المطربين يحيى حمدي، ورضا علي، ومحمد عبد المحسن، ومحمد كريم، ومائدة نزهت، وعفيفة اسكندر، التي لها اغنية شهيرة (عيد مبارك حبيبي)، وهناك أغاني للمطربة هناء ومنها أغنية (هليت هلالك يا عيد)، وأغنية لفاضل رشيد بعنوان (العيدية) واغنية لقاسم الأسمر (جانه العيد)، وأغنية (صباح الخير يا عيد) للمطرب محمود عبد الحميد ، إلى جانب الكثير من الاغاني التي كانت في الواقع زادا حقيقياً، وتلعب الاذاعة دورا كبيرا في ذلك .
إن تردي الاوضاع الغنائية ليس في العراق فحسب بل في عموم الوطن العربي , لغياب الحس الفني لدى المطربين الشباب وغياب الوعي الثقافي أصلا عندهم وغنائهم يعبر عن الحاجة الغرائزية الآنية (آغاني السندويح) أو (آغاني على حس الطبل خفن يا رجليّه) وليس الاغاني المستندة على القوالب الفنية . المهم أن يهز الطرب وسطنا وليس أعناقنا .
مع ذلك يبقى العيد
رمزا للمحبة والسلام بين الأفراد والشعوب
وكل الأيام أعياد
وكل عام وأنتم بألف خير وعافية .
نهاد عسكر / أبو ياسر
العيد هو مناسبة جماعية لتبادل التهاني واستحضار الفرح الانساني . ويبدوا أن هذه المناسبة لم تعد تثير المطربين حاليا مثلما كان يفعل أقرانهم في الماضي . حينما كانوا يتسابقون بينهم لتقديم الأغنيات للناس ومشاركتهم فرحة العيد معهم .
ويمكن ان نعزوا أسباب إنحسار أغاني العيد إلى غياب الثقافة الفكرية والفنية لدى المطربين لمعنى المشاركة بالخصائص الفياضة للعيد من استعدادات الاحتفال وتبادل التهاني . كما لايخلو من ترديد أغاني العيد المعبرة عن الفرح , فد تكون الاسباب في العراق مختلفة عن باقي الدول العربية والاسلامية , فالعيد للعراقي مناسبة لاستحضار البؤس والعذاب والشقاء والحزن اليومي لفقدان الاحبة في أعمال التفجيرات الارهابية والعنف المبثوث في كل مكان .هذا الوضع يجعل الانسان العراقي متوحدا مع نفسه أكثر من توحده مع الآخرين أي الابتعاد عن الروح الجماعية, والذي لايكتمل العيد بدونه .
ونتذكر جيدا اننا كنا نعرف العيد من خلال سماعنا لأغاني أم كلثوم منها اغنية (با بهجة العيد السعيد) و (ياليلة العيد انستينا) من الحان رياض السنباطي ولفريد الاطرش (هلت ليالي حلوة وهنية و ليالي رايحة وليالي جاية) ولنور الهدى من الحان فريد الاطرش ايضا اغنية (هل هلال العيد) واغنية لمحمد عبد الوهاب (هليت ياعيد) واغنية لشهرزاد (افراح العيد)
أما عن أغاني العيد العراقية فكانت على لسان المطربين يحيى حمدي، ورضا علي، ومحمد عبد المحسن، ومحمد كريم، ومائدة نزهت، وعفيفة اسكندر، التي لها اغنية شهيرة (عيد مبارك حبيبي)، وهناك أغاني للمطربة هناء ومنها أغنية (هليت هلالك يا عيد)، وأغنية لفاضل رشيد بعنوان (العيدية) واغنية لقاسم الأسمر (جانه العيد)، وأغنية (صباح الخير يا عيد) للمطرب محمود عبد الحميد ، إلى جانب الكثير من الاغاني التي كانت في الواقع زادا حقيقياً، وتلعب الاذاعة دورا كبيرا في ذلك .
إن تردي الاوضاع الغنائية ليس في العراق فحسب بل في عموم الوطن العربي , لغياب الحس الفني لدى المطربين الشباب وغياب الوعي الثقافي أصلا عندهم وغنائهم يعبر عن الحاجة الغرائزية الآنية (آغاني السندويح) أو (آغاني على حس الطبل خفن يا رجليّه) وليس الاغاني المستندة على القوالب الفنية . المهم أن يهز الطرب وسطنا وليس أعناقنا .
مع ذلك يبقى العيد
رمزا للمحبة والسلام بين الأفراد والشعوب
وكل الأيام أعياد
وكل عام وأنتم بألف خير وعافية .
نهاد عسكر / أبو ياسر