صلاح الرشيد
01/11/2011, 19h37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل العام وانتم بخير بمناسبة العيد الاضحي المبارك اعادة الله علي الامة السلامية باليمن والبركات
تحدثنا سابقاً عن الشعر الحديث وتحديثة وتحدياته ، وان من المهارة ان يخرج الشاعر من قالب الشعر الشعبي التقليدي محافظاً علي جودة الشعر وان يكون للشاعر نظرة خاصة به للقصيدة وللشعر بشكل عام فمن الشعراء المعاصرين لهذا الوقت الشاعر الذي سنتطرق لإحدي قصائدة التي وعلي ما يظهر جليً انه تعب في هذة القصيدة واستهلك طاقة رهيبة لاستخراج هذة المشاعر التي حوتها القصيدة .
وميز الشاعر بما تمتاز به غالبية قصائدة وهي لغة الترميز فيقول
وأن كان م الغموض اهناك ناس حيارة .. ماني من اللي للعلل شراحة
ولاكل أحد عندة عليه جسارة .. الصم الاجهلي ديمه اصعاب اصفاحة
فهنا يشير الشاعر بان القصيدة صعبة وانه لا يحبذ القصيدة السهلة الفهم وانه ليس ممن يشرحون قصائدة ، ولكن الشاعر عرف بان هناك اناس يجتهدون لمحاولة فك طلاسم الشعر ولكنهم يقعون في الحظر فيبعث لهم رسالة من خلال هذة الابيات يبعث فيها بنصائح وإرشادات لمن يريد ان يدخل في غوير الشعر .
وأوقات الحديث أيخربة فسارة .. اللي الدي موعارف مغير أسطاحة
القول له بحر يصعب وصول أغوارة .. وديمة أهناك أفروق في السباحة
وأضعاف المعاني جايات أصدارة .. اللي ع الشطوط أيشوفن طفاحة
والناس شاركو في ذوقها بحارة .. بنفس السلع ديمة لها رواحة
وعافت أوجوه الشبه في تجارة .. اللي ع الجواهر في العلل منذاحة
وحتى وهم قلايل يعرفوه أعيارة .. ودوم للقشور الفاضية طواحة
لكل قصيدة بيتتها او المفتاح الذي نفتتح من خلالة القصيدة ولكن لهذة القصيدة نكهه خاصة فمنذ ان تستمع إلي رأس بيت القصيدة لا تعرف الشاعر عما يتحدث إلية وفي غالبية القصائد رأس البيت هو عنوان المظروف او الرسالة الذي نعرف من خلاله عنوان القصيدة
تحسيبة حسدني صاحبي م الراحة .. متمني بديل أصفار في مطراحة
فللوهلة الاولي تظن ان الشاعر يتحدث عن صديق له او صاحب وان هذا الصاحب قد حسد الشاعر في راحته فتستغرب وتتشوق لمعرفة البقية وقصة هذا الصاحب .
متعب القيت عمارة .. قلة أسنين الصغر ذقت أثمارة
ناسة ايعيشو في أجداب أفكارة .. موتى ولكن للحياة طاراحة
وديمة أمتعب صاحبة بأسفارة .. ولقطت مسارب ع الهناء مواحة
وساكن الجواجي كان شاخ مدارة .. منه تصير لمركبة نجناحة
ولابينهن تجمع ألقيت أدبارة .. حتى كي خذيت النصح مالنصاحة
أنكان لولي هيمن وطعت لمارة .. الثاني أيجي شاهر عليه أسلاحة
فتستمع إلي ان تصل البيت الثاني (ناسة ايعيشو في أجداب أفكارة ) من هنا تتفاجئ بأن الشاعر لا يتحدث عن صاحب بالمعني الذي نعرفه اي شخص اعتباري بل انه يتحدث عن شئ مصاحب له ويملك افكار وبالتأكيد هو العقل وان اصحاب العقول كما يقولون في شقاء (وديمة أمتعب صاحبة بأسفارة)
ويتطرق ايضا لمقارنة ما بين العقل والقلب (وساكن الجواجي ) و " الجواجي " وهي الجوف او الصدر وما يسكن الصدر او الجوف هو بطبيعة الحال القلب فهنا يكون شقي المقارنة بين صاحبه اي العقل وساكن الجواجي اي القلب ويبرهن علي ان القلب لو ترأس السفينة واصبح ربانها لوحدة ستجنح به السفينة وتغرق بالتأكيد
ويذكر ايضاً انه لم يجد قاسم مشترك بينهما ويراهما من وجهة نظره انهما علي خلاف دائم وان من يهيمن علي الشاعر يشهر الاخر سلاحه في وجه الشاعر .
إلي هنا اكون قد حللت لغز القصيدة واوصلتكم إلي المفتاح وبهكذا وبحسب ظني ان القصيدة تصبح سهلة الفهم وكما لا اخفي عليكم ان الشاعر في الابيات الاخري يحاول ان يستثير عدة قضايا في القصيدة فيوحي إليها برموز لمن لم يفهمها سأحاول حلها له وساكون متابع للموضوع
صلاح الرشيد
01 – 11 – 2011
كل العام وانتم بخير بمناسبة العيد الاضحي المبارك اعادة الله علي الامة السلامية باليمن والبركات
تحدثنا سابقاً عن الشعر الحديث وتحديثة وتحدياته ، وان من المهارة ان يخرج الشاعر من قالب الشعر الشعبي التقليدي محافظاً علي جودة الشعر وان يكون للشاعر نظرة خاصة به للقصيدة وللشعر بشكل عام فمن الشعراء المعاصرين لهذا الوقت الشاعر الذي سنتطرق لإحدي قصائدة التي وعلي ما يظهر جليً انه تعب في هذة القصيدة واستهلك طاقة رهيبة لاستخراج هذة المشاعر التي حوتها القصيدة .
وميز الشاعر بما تمتاز به غالبية قصائدة وهي لغة الترميز فيقول
وأن كان م الغموض اهناك ناس حيارة .. ماني من اللي للعلل شراحة
ولاكل أحد عندة عليه جسارة .. الصم الاجهلي ديمه اصعاب اصفاحة
فهنا يشير الشاعر بان القصيدة صعبة وانه لا يحبذ القصيدة السهلة الفهم وانه ليس ممن يشرحون قصائدة ، ولكن الشاعر عرف بان هناك اناس يجتهدون لمحاولة فك طلاسم الشعر ولكنهم يقعون في الحظر فيبعث لهم رسالة من خلال هذة الابيات يبعث فيها بنصائح وإرشادات لمن يريد ان يدخل في غوير الشعر .
وأوقات الحديث أيخربة فسارة .. اللي الدي موعارف مغير أسطاحة
القول له بحر يصعب وصول أغوارة .. وديمة أهناك أفروق في السباحة
وأضعاف المعاني جايات أصدارة .. اللي ع الشطوط أيشوفن طفاحة
والناس شاركو في ذوقها بحارة .. بنفس السلع ديمة لها رواحة
وعافت أوجوه الشبه في تجارة .. اللي ع الجواهر في العلل منذاحة
وحتى وهم قلايل يعرفوه أعيارة .. ودوم للقشور الفاضية طواحة
لكل قصيدة بيتتها او المفتاح الذي نفتتح من خلالة القصيدة ولكن لهذة القصيدة نكهه خاصة فمنذ ان تستمع إلي رأس بيت القصيدة لا تعرف الشاعر عما يتحدث إلية وفي غالبية القصائد رأس البيت هو عنوان المظروف او الرسالة الذي نعرف من خلاله عنوان القصيدة
تحسيبة حسدني صاحبي م الراحة .. متمني بديل أصفار في مطراحة
فللوهلة الاولي تظن ان الشاعر يتحدث عن صديق له او صاحب وان هذا الصاحب قد حسد الشاعر في راحته فتستغرب وتتشوق لمعرفة البقية وقصة هذا الصاحب .
متعب القيت عمارة .. قلة أسنين الصغر ذقت أثمارة
ناسة ايعيشو في أجداب أفكارة .. موتى ولكن للحياة طاراحة
وديمة أمتعب صاحبة بأسفارة .. ولقطت مسارب ع الهناء مواحة
وساكن الجواجي كان شاخ مدارة .. منه تصير لمركبة نجناحة
ولابينهن تجمع ألقيت أدبارة .. حتى كي خذيت النصح مالنصاحة
أنكان لولي هيمن وطعت لمارة .. الثاني أيجي شاهر عليه أسلاحة
فتستمع إلي ان تصل البيت الثاني (ناسة ايعيشو في أجداب أفكارة ) من هنا تتفاجئ بأن الشاعر لا يتحدث عن صاحب بالمعني الذي نعرفه اي شخص اعتباري بل انه يتحدث عن شئ مصاحب له ويملك افكار وبالتأكيد هو العقل وان اصحاب العقول كما يقولون في شقاء (وديمة أمتعب صاحبة بأسفارة)
ويتطرق ايضا لمقارنة ما بين العقل والقلب (وساكن الجواجي ) و " الجواجي " وهي الجوف او الصدر وما يسكن الصدر او الجوف هو بطبيعة الحال القلب فهنا يكون شقي المقارنة بين صاحبه اي العقل وساكن الجواجي اي القلب ويبرهن علي ان القلب لو ترأس السفينة واصبح ربانها لوحدة ستجنح به السفينة وتغرق بالتأكيد
ويذكر ايضاً انه لم يجد قاسم مشترك بينهما ويراهما من وجهة نظره انهما علي خلاف دائم وان من يهيمن علي الشاعر يشهر الاخر سلاحه في وجه الشاعر .
إلي هنا اكون قد حللت لغز القصيدة واوصلتكم إلي المفتاح وبهكذا وبحسب ظني ان القصيدة تصبح سهلة الفهم وكما لا اخفي عليكم ان الشاعر في الابيات الاخري يحاول ان يستثير عدة قضايا في القصيدة فيوحي إليها برموز لمن لم يفهمها سأحاول حلها له وساكون متابع للموضوع
صلاح الرشيد
01 – 11 – 2011