كويتى
03/10/2011, 22h58
الشاعر: حمود الناصر البدر ((رحمه الله))
==========
من هو الشاعر؟
* اسمة حمود الناصر اليوسف العبدالمحسن البدر.
* ولد في عام 1287هجرية - 1870 ميلادية في محلة البدر في الحي القبلي في مدينة الكويت و توفي فيها عام 1915 ميلادية - 1334 هجرية و في رواية أخرى انة ولد عام 1280 هجرية و توفي عام 1330 هجرية .
* تزوج و عمرة 19 عاما من أبنة عمه ، أنجب ثلاث ذكور و ثلاث اناث.
* والده كان من تجار اللؤلؤ و رجال الكويت البارزين ، و لقد روى الرواه و بعض الأشخاص غير المطلعين على حقائق الأمور أن خلافا دب بين الشاعر و والده و حصل سوء تفاهم بينهما أثر سفره الى الهند لأمور تجارية خسر بسببها مالاً كان أخذه من والده ، و ذكر هؤلاء الرواه أن صديق الطرفين خضير الخالد أحد كبار التجار في الكويت تدخل بينهما لأزالة الخلاف على أثر استلامه قصيدة الشاعر التي عنوانها : (( يا خضير بالله عالم كل الأسرار)) و التي يبثة فيها حنينه الى الوطن و شوقه الى الأحبة ، و أضاف أيضا انه استدعاه للعودة الى الكويت ثم عمل على جمعة بوالده و أصلح بينهما و أن المرحوم خضير
قدم له قطعة أرض بنا عليها بيتا له في الحي القبلي في مكان عرف فيما بعد باسم
((براحة حمود الناصر)).
ولكن بالرغم كل ما قيل فقد روى لنا شخصيا ، و بصورة موثوقة و مؤكدة ، شخص مقرب جدا من الشاعرعاش معه كأقرب الأشخاص اليه ، حقائق تنفي هذه الأشاعة و تغايرها كلية و ذلك لم يحدث خلاف بين الشاعر و والده لا بسبب المال و لا بسبب التجارة ، و ان القصيدة المرسلة من الشاعر الى صديقة المرحوم خضير لم تكن ذات طابع معين بل هي عبارة عن قصيدة يبث فيها أشواقه و حنينة الى أهله و أصحابة مثل أي مغترب يشعر بالحنين الى دياره.
* عمل في البحر و كان أحد نواخذة الغوص المشهورين في الكويت
* كان مقربا من حاكم الكويت انذاك المرحوم الشيخ مبارك الصباح و شارك في جميع المعارك و الحروب التي خاضها.
* يتمتع بذكاء نادر و قدرة فائقة على استغلال هذا الذكاء. يحكى بأن الشاعر عبدالله الفرج كان في مجلس يدور فيه الحديث عن الشعر فقال بيتين اشترط على الحاضرين حل اللغز فيهما ، و اشترط عليهمأيضا عدم سؤال حمود الناصر البدر ، و البيتان:
عينان لا عينان نظرة *** في كل عين من العينين نونان
نونان لا نونان خط يد *** في كل نون من النونين عينان
و لكن مهلة اليوم التي اعطيت للحاضرين لم تفهم للوصول الى حل اللغز فألتجأوا خفية للشاعر حمود الذي اشترط أن يعطيهم الجواب شفويا فقال: العين هي حوض ماء يستعمل في بلاد الهند في المساجد للوضوء و فية سمك ، و النونان هو السمك الذي فيها. و حين علم الشاعر عبدالله الفرج أن الحاضرين توصلوا الى الحل تأكد له انهم ذهبوا الى الشاعر حمود و أنه أعطاهم الجواب ، و حين اعترفوا بذلك حق عليهم الشرط و خسروا الرهان و أقاموا وليمة عشاء و سهرة.
* و كان من عادتة أن يختلي على شاطئ البحر في منطقة ((الوطية)) المشهورة في الكويت و أراد الشاعر عبدالله الفرج أن يداعبة فأرسل الية من يبلغه رسالة شفويه و طلب رد جوابها.
قال الرسول للشاعر حمود: ((جاك البحر و ردة)) يعني أن عبدالله الفرج شاعر فحل كالبحر ، فأرسل حمود جوابه يقول: ((جاك الجراد و عده )) و حين علم عبدالله الفرج بالجواب قال: (( أن حمود شاعر لا يغلب )).
* كان هادئ الطبع ، رقيق المزاج ، نحيف الجسم ، ابيض البشرة ، دائم الأبتسام ، نادرا ما شوهد منفعلا أو غاضبا.
* في اخر ايام حياتة اعتكف في بيته و لم يخرج منه أو يقابل الناس. و روى المرحوم عبدالعزيز الدويش الذي كان يتردد علية في عزلته انة كان يشاهده في وحدتة يجلس أمام ((الدوة)) (الوجار) و أمامة سكائر تسمى ((الزباين)) و هي نوع من النباك العراقي ، و بعض الأوراق التي كان يسجل عليها أشعاره و قصائده ، و كان حين ينتهي من نظم القصيدة يعمد الى حرقها و اتلافها ، و روى أحد أقاربه الذين عاصروه أنه حرم على نفسه نشر شعره بين الناس لأسباب لم يكن من السهل الأفصاح عنها أو تقصى حقيقتها و لهذا كان يعمد الى حرق قصائده في اخر أيامه.
ما اغفر انا اخطاك وحبك بالضمير انزاح
من حيث جرح ٍ بقلبي ما برا وانزاح
ونسيت ذاك الطرب واللعب وامزاح
انكرتني ليش شافعلت انا من بد
من بين الرفاقة ليه تحكي علي بد
الضرس لي من رقل من شلعته لابد
وانظر الى الغيم لي هب الشمال انزاح
للشاعر حمود الناصر البدر
رحمه الله رحمة واسعة ، و اجزل له الثواب و الحسنى فقد كان رجلا شهما ، شجاعا ، صادقا ، خلوقا يتمتع بنبل فرسان العرب و مروئتهم.
==========
من هو الشاعر؟
* اسمة حمود الناصر اليوسف العبدالمحسن البدر.
* ولد في عام 1287هجرية - 1870 ميلادية في محلة البدر في الحي القبلي في مدينة الكويت و توفي فيها عام 1915 ميلادية - 1334 هجرية و في رواية أخرى انة ولد عام 1280 هجرية و توفي عام 1330 هجرية .
* تزوج و عمرة 19 عاما من أبنة عمه ، أنجب ثلاث ذكور و ثلاث اناث.
* والده كان من تجار اللؤلؤ و رجال الكويت البارزين ، و لقد روى الرواه و بعض الأشخاص غير المطلعين على حقائق الأمور أن خلافا دب بين الشاعر و والده و حصل سوء تفاهم بينهما أثر سفره الى الهند لأمور تجارية خسر بسببها مالاً كان أخذه من والده ، و ذكر هؤلاء الرواه أن صديق الطرفين خضير الخالد أحد كبار التجار في الكويت تدخل بينهما لأزالة الخلاف على أثر استلامه قصيدة الشاعر التي عنوانها : (( يا خضير بالله عالم كل الأسرار)) و التي يبثة فيها حنينه الى الوطن و شوقه الى الأحبة ، و أضاف أيضا انه استدعاه للعودة الى الكويت ثم عمل على جمعة بوالده و أصلح بينهما و أن المرحوم خضير
قدم له قطعة أرض بنا عليها بيتا له في الحي القبلي في مكان عرف فيما بعد باسم
((براحة حمود الناصر)).
ولكن بالرغم كل ما قيل فقد روى لنا شخصيا ، و بصورة موثوقة و مؤكدة ، شخص مقرب جدا من الشاعرعاش معه كأقرب الأشخاص اليه ، حقائق تنفي هذه الأشاعة و تغايرها كلية و ذلك لم يحدث خلاف بين الشاعر و والده لا بسبب المال و لا بسبب التجارة ، و ان القصيدة المرسلة من الشاعر الى صديقة المرحوم خضير لم تكن ذات طابع معين بل هي عبارة عن قصيدة يبث فيها أشواقه و حنينة الى أهله و أصحابة مثل أي مغترب يشعر بالحنين الى دياره.
* عمل في البحر و كان أحد نواخذة الغوص المشهورين في الكويت
* كان مقربا من حاكم الكويت انذاك المرحوم الشيخ مبارك الصباح و شارك في جميع المعارك و الحروب التي خاضها.
* يتمتع بذكاء نادر و قدرة فائقة على استغلال هذا الذكاء. يحكى بأن الشاعر عبدالله الفرج كان في مجلس يدور فيه الحديث عن الشعر فقال بيتين اشترط على الحاضرين حل اللغز فيهما ، و اشترط عليهمأيضا عدم سؤال حمود الناصر البدر ، و البيتان:
عينان لا عينان نظرة *** في كل عين من العينين نونان
نونان لا نونان خط يد *** في كل نون من النونين عينان
و لكن مهلة اليوم التي اعطيت للحاضرين لم تفهم للوصول الى حل اللغز فألتجأوا خفية للشاعر حمود الذي اشترط أن يعطيهم الجواب شفويا فقال: العين هي حوض ماء يستعمل في بلاد الهند في المساجد للوضوء و فية سمك ، و النونان هو السمك الذي فيها. و حين علم الشاعر عبدالله الفرج أن الحاضرين توصلوا الى الحل تأكد له انهم ذهبوا الى الشاعر حمود و أنه أعطاهم الجواب ، و حين اعترفوا بذلك حق عليهم الشرط و خسروا الرهان و أقاموا وليمة عشاء و سهرة.
* و كان من عادتة أن يختلي على شاطئ البحر في منطقة ((الوطية)) المشهورة في الكويت و أراد الشاعر عبدالله الفرج أن يداعبة فأرسل الية من يبلغه رسالة شفويه و طلب رد جوابها.
قال الرسول للشاعر حمود: ((جاك البحر و ردة)) يعني أن عبدالله الفرج شاعر فحل كالبحر ، فأرسل حمود جوابه يقول: ((جاك الجراد و عده )) و حين علم عبدالله الفرج بالجواب قال: (( أن حمود شاعر لا يغلب )).
* كان هادئ الطبع ، رقيق المزاج ، نحيف الجسم ، ابيض البشرة ، دائم الأبتسام ، نادرا ما شوهد منفعلا أو غاضبا.
* في اخر ايام حياتة اعتكف في بيته و لم يخرج منه أو يقابل الناس. و روى المرحوم عبدالعزيز الدويش الذي كان يتردد علية في عزلته انة كان يشاهده في وحدتة يجلس أمام ((الدوة)) (الوجار) و أمامة سكائر تسمى ((الزباين)) و هي نوع من النباك العراقي ، و بعض الأوراق التي كان يسجل عليها أشعاره و قصائده ، و كان حين ينتهي من نظم القصيدة يعمد الى حرقها و اتلافها ، و روى أحد أقاربه الذين عاصروه أنه حرم على نفسه نشر شعره بين الناس لأسباب لم يكن من السهل الأفصاح عنها أو تقصى حقيقتها و لهذا كان يعمد الى حرق قصائده في اخر أيامه.
ما اغفر انا اخطاك وحبك بالضمير انزاح
من حيث جرح ٍ بقلبي ما برا وانزاح
ونسيت ذاك الطرب واللعب وامزاح
انكرتني ليش شافعلت انا من بد
من بين الرفاقة ليه تحكي علي بد
الضرس لي من رقل من شلعته لابد
وانظر الى الغيم لي هب الشمال انزاح
للشاعر حمود الناصر البدر
رحمه الله رحمة واسعة ، و اجزل له الثواب و الحسنى فقد كان رجلا شهما ، شجاعا ، صادقا ، خلوقا يتمتع بنبل فرسان العرب و مروئتهم.