المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيسى مطر حسن مطر


بو بشار
19/09/2011, 21h21
عيسى مطر
( 1328 - 1413 هـ)
( 1910 - 1992 م)

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=268963&stc=1&d=1316469809

سيرة الشاعر:
عيسى مطر حسن مطر
ولد في الكويت، وفيها توفي
عاش حياته في الكويت
التحق بأحد الكتاتيب، فتعلم القرآن الكريم وأحكام تجويده إلى جانب مبادئ الخط والحساب، ودرس الفقه والسيرة النبوية، ثم التحق بالمدرسة المباركية حتى أتم المرحلة المتوسطة بها.
عمل مديرًا ومدرسًا بإحدى المدارس الأهلية التي افتتحها بعد تخرجه، ثم واصل عمله مدرسًا في دائرة المعارف (وزارة التربية)، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد (1975).
عمل إمامًا بأحد مساجد منطقة النقرة (في محافظة حولي) عدة سنوات.
كان عضوًا في جمعية المعلمين، إلى جانب تميزه في الأنشطة المدرسية.

الإنتاج الشعري:
- له عدد من القصائد في مصادر دراسته.
المتاح من شعره قليل، يعبر في تشطيره لقصيدة شوقي عن رغبته في الوصال بمن يحب، يعذبه الهجران، ويسهده الحنين، كتب في مدح أمير الكويت المغفور له
عبدالله السالم، وله شعر في الدعاء والتضرع إلى الله، إلى جانب بعض الإخوانيات، تميل لغته إلى المباشرة، وخياله شحيح.

مصادر الدراسة:
1 - خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين - المطبعة العصرية - الكويت 1967.
2 - معرفة مباشرة للباحث يعقوب يوسف الغنيم بالمترجم له - الكويت.

عناوين القصائد:
ليلاي
دعاء
في عيد جلوس الأمير عبدالله السالم


ليلاي
نُوحـي عـلى الأيْكِ أو مـن فـوق أعـــــوادِ
وردِّدي النـوْحَ لـم أسأمْ لـتــــــــــردادِ
نـوحـي فـمـا هَجْرُ مـن أهـوى بـمعتـــــادِ
بـي مـثل مـا بك يـا قُمـريَّةَ الــــــوادي
نـاديـتُ لـيلى، فقـومـي فـي الـدُّجى نـادي
نـوحـي وكـونـي عـلى لــــــــيلايَ مُجْرِيةً
دمعَ العـيـون ولا تــــــــــــنفكُّ مُسعفةً
نـوحـي لكـي تطفئـي نــــــــــارًا مُسعَّرةً
وأرسلـي الشَّجْوَ أسجـــــــــــــاعًا مفصَّلةً
أو ردّدي مـن وراء الأيك إنشــــــــــادي
آهٍ عـلـيـهـا: فكـم بـالقـلـب مــــن حَزَنِ
يـنفـي عـن العـيـن مـا قـد لـــذَّ مِنْ وَسَنِ
سِرِّي وسـرُّكِ فـي حِرْزٍ ومؤتـــــــــــــــمَنِ
لا تكتـمـي الـوجـدَ فـالجُرحـانِ مـــن شجنِ
ولا الصـبـابةَ فـالـدمعــــــــان مِنْ وادِ
لـيلايَ أنـت جلاء الروح مــــــــــن صَدَأٍ
وقـد حننـتُ إلـــــــــــــيكِ لا إلى رَشَأٍ
وكـم ذكرتُكِ يـا لـيلايَ فـــــــــــي مَلأٍ
تذكَّري هل تلاقـيـنـا عـلى ظـــــــــــمأٍ
وكـيف بـلَّ الصدى ذو الغلَّةِ الصــــــــادي
لـيلايَ عـودي فإن الروح تـــــــــــائقةٌ
إلى لِقـاكِ ومـا فـي الهجـر فــــــــائدةٌ
تذكَّري العهدَ لا خـانــــــــــــتكِ ذاكرةٌ
وأنـت فـي مـجلسِ الريحـان لاهـــــــــيةٌ
مـا سـرْتِ مـن سـامـرٍ إلا إلى نـــــــادي
يـا لـيـت لـيلى تعـودُ الـيـومَ ثـانـــيةً
لـتـرتـوي غلَّتـي مـنهـا معــــــــــانقةً
قـد شفَّنـي الـوجـدُ رِفْقًا بـي مســــــارعةً
تذكَّري قبـلةً فـي الشعـر حـــــــــــائرةً
أضلَّهـا فـمشـت فـي فرْعِكِ الهــــــــــادي
لـيلى رمتـنـي بطرفٍ نــــــــــــاعسٍ حَوِرِ
ثـم انثنـت بعـدُ لا تلـوي عـلى بشــــــرِ
وقبَّلـتْنـي بـلا خـــــــــــــوفٍ ولا حذرِ
وقبـلةٌ فـوق خدٍ نـاعـــــــــــــــمٍ عطرِ
أبـهى مـن الـورد فــــي ظل الندى الغادي
لـيلايَ لا تذهلـي يـومًا تعـانقنــــــــا
عـلى الضفـاف وكـم غنَّيْتِنـي لـحنـــــــا؟
وكـم حـمـلـتُ مـن الهجـران فـيك عَنـــــا
تذكّري مـنظر الـوادي ومـجلسنـــــــــــا
عـلى الغدير كعصـفـوريـن فـي الـــــوادي
يـا لـيـت مـا بـيـننـا مـن شُقَّةٍ ونــــوى
عـاد الزمـان إلـيـهـا مـرَّةً فطــــــــوى
تذكَّري مـرةً بِتْنـا هـنـاك[ســـــــــــوا]
والغصن يحنـو عـلـيـنـــــــــا رقةً وجَوَى
والـمـاءُ فـي قـدمَيْنـــــــــا رائحٌ غادي


دعاء
يـا مَنْ رفعتُ إلـيـه بـالـدعـاءِ يــــــدي
أشكـو إلـيك ولا أشكـــــــــــو إلى أحدِ
انظرْ إلـيَّ بعطفٍ مـنك يُسعـدُنــــــــــــي
فأنـت أشفقُ مـن أمٍّ عـلى ولـــــــــــــد
أزِلْ عـن العـيـن يـا ربِّي غشـاوتَهـــــــا
حتى أرى فـي طريـقـي مـــــــــوضِعَ الرَّشَد
أسـير فـي اللـيل مـن خـوفٍ عــــــلى مهلٍ
كأن رِجْلَيَّ فـي قـيـدٍ مــــــــــــن الزَّرَد
فـالعـيـنُ أنفسُ مـا الإنسـان يـمـــــلكُه
فإنهـا أفضلُ الأعضـاءِ فــــــــــي الجسد
ومـن يعـشْ فـاقـدَ العـيـنـيـــــــن مُدَّتَه
فـالعـمـرُ يـقضـيـه فـي هَمٍّ وفــــــي نَكَد



في عيد جلوس الأمير عبدالله السالم
بـادر إلى الـدُّرِّ النضـيــــــــــــــــدِ
وانظـمْ بـه غُرَرَ القصـيـــــــــــــــــدِ
واسجعْ عـلى الغصْنِ النضـيــــــــــــــــ
ـرِ بأعذبِ النغمِ الجـديـــــــــــــــــد
فـالروضُ مخضلُّ الجـــــــــــــــــــــوا
نِبِ غَضُّ بسّامُ الــــــــــــــــــــــورود
تتعـانقُ الأغصـــــــــــــــــــــانُ مِن
شغفٍ وتخطرُ فـي الـــــــــــــــــــبُرود
فـاح الأريجُ مـن الــــــــــــــــــوُرو
دِ الزاهـيـاتِ عـلى الـوجــــــــــــــود
بشـراكـمُ أهل الكـويــــــــــــــــــــ
ـتِ ببـهجةِ الـيـوم السعـيــــــــــــــد
هـذا هـو العـيـد الكبـيــــــــــــــــ
ـرُ تهـنَّؤُوا فـي يـومِ عـيـــــــــــــــد
وتـنعَّمـوا بـالـيُمـنِ والْــــــــــــــــ
إقبـالِ والعـيشِ الرغـيـــــــــــــــــد
قـد كـان «أحــــــــــــــــــمدُ» ذُخْرَكُم
فـي الـمشكلاتِ لـدى الــــــــــــــورود
والـيـومَ «عبـدالله» ذو النْـــــــــــــ
ـنَجْداتِ والرأيِ السَّديـــــــــــــــــــد
هـذا الهُمـامُ النَّدْبُ ذو الْـــــــــــــــ
ـوِجـدان والخلُق الـحـمـيـــــــــــــــد
ابنُ الأكـارم والأمــــــــــــــــــــا
جِدِ، والأمـاثل، والأســـــــــــــــــود
هـم سـادةٌ بـلغوا ذُرا الْــــــــــــــــ
ـعـلـيـاءِ والـمـجـدِ الـتلـيـــــــــــد
وهـمُ أُبـاةُ الضَّيْمِ صِيــــــــــــــــــــ
ـدٌ كلُّهـم أبنـاء صِيــــــــــــــــــــد
مـولاي يـا أمـلَ الـبـــــــــــــــــلا
دِ، ومُنْيةَ العـانـي الشَّريـــــــــــــــد
الشَّعب ألقى بـالزِّمـــــــــــــــــــــا
مِ، إلـيكَ مـن بعـد الفقـيــــــــــــــد
وعـلـيك عـوّلَ بـالنُّهـــــــــــــــــــو
ضِ، وبـالرُّقـيِّ وبـالصعـــــــــــــــــود
حقِّقْ له الآمـالَ والْـــــــــــــــــــــ
أهدافَ فـي هـذا الـوجـــــــــــــــــود
واسلكْ بـه سُبُلَ الرشــــــــــــــــــــا
دِ محطِّمًا صعبَ القـيــــــــــــــــــــود
فـالعصرُ عصر العـلـم والْــــــــــــــــ
ـعِرْفـانِ لا عصر الجـمـــــــــــــــــود


منقول من معجم البابطين لشعراء العربيه
فى القرنين التاسع عشر والعشرين