المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صالح الخميسي من رواد الغناء الفكاهي التونسي


محمد معاذ
26/06/2011, 19h12
يقول السيد فريد الخميسي عن عمّه ( صالح الخميسي ) ‘ولد قبيل الحرب العالمية الأولى بسنتين بمدينة تستور في 13 ديسمبر 1912 و هو ينحدر من جذور أندلسية و قبل بداية العشرينات إنتقلت العائلة الى الحلفاوين و ككّل أبناء جيله إلتحق بالكتّاب وحفظ جزءا من القران الكريم ثمّ درس في المدرسة الأبتدائية بالحلفاوين و غادرها قبل الحصول على الشهادة الأبتدائية .

وكان والده علي الخميسي تاجرا في الجلود و كان يتردّد على دروس الجامع الأعظم و كان حلم الوالد الكبير أن يدرس أبنائه في الجامع و لئن حقّق له أبنه الأكبر هذه ألأمنية فإنّ صالح فشل في تحقيق حلم والده و عوّ ض الطموح الدراسي بالطموح الرياضي إذ إنخرط في الزيتونة الرياضية سنة 1928 في فرع العدو الريفي كما تعلّم مهنة النجارة و خاصة النقش على الخشب و سنة 1931 إنتمى الى ‘المسلم التونسي’ و هو منظّمة كشفية وفيها نمت لديه موهبة التقليد و الغناء و أحرز على 13 وساما ‘

و يقول أبن شقيقه فريد أنّ إتقان الخميسي لمهنة صنع العود و النّاي نمّت لديه عشق الفن فإنخرط في الرشيدية سنة 1936 و تعلّم العزف على ألة النّاي على يدي الموسيقار الحلبي علي درويش ثمّ على يدي محمد التريكي و أصبح صالح الخميسي عازفا للناي في الرشيدية .

و لكن متى غنّى الخميسي لأوّل مرّة أمام الجمهور ؟

عن هذا السؤال يقول فريد ‘في أحدى الحفلات في الحلفاوين مع تخت محمد التريكي رفقة حسيبة رشدي كان الخميسي في التّخت عازفا للناي لكن الجمهور في فترة الإستراحة طالب بصعود الخميسي فإستجاب التريكي لطلب الحمهور و سمح للخميسي بالصعود فغنّى أغنيته الشهيرة التي يدين فيها الأدمان ‘أنا عمري ما سكرت ‘ فصفّق الجمهور طويلا و قرّر التريكي ضمّه للتخت كمنولوجيست و عازف ناي بصفة رسمية .

و تعمّق حضور الخميسي في الحياة الثقافية بالإنتماء الى حركة تحت السّور في مقهى علي بن سلامة في باب سويقة و هناك تعرّف على المجموعة و غنّى للدوعاجي و الهادي العبيدي و محمود بورقيبة و حيسن الجزيري و أحمد خيرالدين ثمّ حوّل دكّانه في الليل الى نادي سمّاها نادي ‘أحنا ديمة’ و كان من روّاده محمد صالح المهيدي و الدوعاجي و العريبي و محمد بن فضيلة و في سنة 1943 إنتمى رسميا الى فرقة الإذاعة كأوّل مطرب فكاهي .

كتب الخميسي مجموعة كبيرة من الأغاني و الأزجال من أشهرها ‘حبّوني و دلّلت’ و ‘قتلك و دليلك ملك ‘ وغيرها من الأغاني ذات النفس النقدي الأجتماعي التي تصوّر نماذج من الحياة الثقافية و الأجتماعية في الثلاثينات و الأربعينات .

و إختطف الموت الفنّان صالح الخميسي في 10 جويلية 1958 .

كانت رحلة الخميسي في الفن مليئة بالأبداع و الريادة و كان فنّانا أصيلا لم يخلص لشئ كما أخلص للفن

أغاني صالح الخميسي
هنــــــــااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=26626)