المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملحن الراحل خالد الزايد 1943-2008


كويتى
29/03/2011, 23h51
الملحن القدير :

" خـالـــد الزايــد :emrose:"

(رحمه الله)

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=251826&stc=1&d=1301441293

هو احد الملحنين الاوائل من فنانين الكويت البارزين الذين
قدموا أعمالاغنائية خالدة، لا تزال تعيش بيننا، تلك الالحان
التي اثرت الساحة، ورسخت في الاذهان لعذوبتها ولتميزها.
وراء هذه الالحان اسماء بارزة من الفنانين الاوائل الذين
كان لهم سبق البدايات والتميز، وكان لهم ايضا دورهم في
وضع بصمة مهمة للاغنية الكويتية على المستوى
الخليجي والعربي

حيـــاته
خالد الزايد من مواليد المرقاب عام ١٩٤٣ ، كان في بداية حياته
يستمع ويتابع الحفلات الشعبية التي يجد فيها متنفسا للتسلية، وبعد
ان أنهى المراحل الدراسية الأولى في الكويت، واصل دراسته
عام ١٩٦٢ في الاسكندرية، وهناك انتقل الى جو جديد،
واستفاد من وجوده هناك، وعندما عاد الى الكويت انضم الى
المجموعة التي تعملت الموسيقى على يد احمد علي.

وفي عام ١٩٦٧ قدم نفسه ملحنا في قسم الموسيقى في اذاعة
الكويت ليبدأ بعد ذلك مشوار التلحين، ثم انضم الى جمعية
الفنانين الكويتيين.
درس الفنان خالد الزايد العلوم الاجتماعية في جامعة الاسكندرية
في عام ١٩٦٥ ، لكن موهبته في التلحين غلبت ما درسه، لذا
انضم الى مجموعة من العناصرالشابة آنذاك ليتعلم من خبير
الفنون والموسيقى الراحل احمد علي، وتتلمذ على يديه، كما
هي حال العديد من العناصر التي احتضنها الراحل احمد علي،
وقدمها للساحة الفنية.

تنوعت حياة الراحل الفنية والمهنية، حيث دأب على حضور
الحفلات الشعبية التي تقام في الكويت منذ نعومة أظفاره،
وساهمت هذه المتابعة الحثيثة للحفلات في تكوين شخصيته الفنية،
إذ اكتسبت ألحانه بعد ذلك صفة الخصوصية الكويتية والشعبية
المقربة من القلوب، ثم انتقل خالد الزايد إلى الإسكندرية لاستكمال
دراسته، واكتسب سمات موسيقية أخرى مكتشفاً أنماطاً في
العزف والغناء لم يكن يعرفها، ساهمت في تطوير أدواته
الموسيقية، محققاً نقلة نوعية في قيمة الجملة اللحنية التي
يقدمها.

الإذاعــة
وفي عام 1967 اعتمدت الإذاعة الكويتية الفنان خالد الزايد
ملحناً في قسم الموسيقى، حيث قدم ألحاناً متنوعة إلى مطربين
وفرق فنية، وتعامل مع فرقة التلفزيون التي قدم معها العديد من
الاغاني الجميلة، كما تعاون مع المطربين فيصل عبدالله، حسين
جاسم، راشد سلطان وغريد الشاطئ.

واشتهر الزايد رحمه الله بقدرته الفذة على اكتشاف المواهب الفنية
في مجال الأغنية, ولعل أهم اكتشافاته الراحلة عائشة المرطة,
التي كانت تتخصص في إحياء الأعراس والحفلات الخاصة,
وقام الزايد باكتشاف موهبتها وقدمها إلى الجمهور كفنانة أصبحت
فيما بعد أحد رموز الأغنية الكويتية, وقدم الزايد للمرطة الكثير
من الأغنيات الناجحة التي لاتزال خالدة في ذاكرة الجماهير منها
أغنية »منسية« أشهر أغنيات عائشة المرطة على الإطلاق.

كذلك قدم الزايد في مرحلة لاحقة موهبة غنائية كبيرة أخرى
التي أثرت الأغنية الخليجية والعربية هي الفنانه الراحلة
رباب, التي أطلقها رحمه الله إلى الجمهور في أشهر
أغنياتها »إجرح«.
وتوالت المواهب الغنائية التي قدمها الملحن خالد الزايد خلال
مشواره الفني لتشمل إبراهيم القطان ومحمد مبارك وفيصل
عبدالله الذي غنى من ألحان الزايد
»كلما الهوا حرك علي الباب«.
وخلال مشواره الفني الطويل تعاون الزايد مع الكثير من
الكتاب والمطربين لكنه شكل مع رفيق دربه الكاتب الغنائي
مبارك الحديبي ثنائياً فنياً قدم لمكتبة الأغنية الكويتية أعمالاً
فنية رائعة لاسيما تلك التي قدماها سوياً لفرقة التلفزيون.

وعلى صعيد النجوم, كان للزايد تواجد مهم في مشوار كبار
المطربين المحليين والخليجيين, فقد غنى له قيثاره الشرق
طلال مداح و عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد والكثير
من المغنيين والمغنيات العرب.

إكتشافاته الفنيه
وبالإضافة إلى تميزه كملحن ومكتشف للمواهب الصوتية
الجميلة ودوره البارز في إثراء الحركة الفنية والأغنية الكويتية
من خلال خطه الفني المميز والمرتكز على الأغنيات والألحان
والألوان الفنية التراثية, عرف عن الراحل دماثة خلقه و
شخصيته المرحة الجاذبة وإسهاماته في توجيه الكثير من
الباحثين والدارسين الكويتيين نحو منابع الأغنية الكويتية
وألوانها التراثية .
كما اشتهر بعلاقاته الإنسانية المتميزة وصداقاته المتعددة
داخل وخارج الوسط الفني الكويتي والخليجي.

المرحلة الثانية

تعد المرحلة الثانية التي بدأت مع سفره الى القاهرة عام
1972 مرحلة مهمة في حياته الفنية، اذ استفاد الملحن خالد
الزايد من ذلك وتعلم الكثير، وبدأ تطوير ادواته الفنية، ومن
ثم تحديد الاتجاه الفني له، وهي المرحلة التي شهدت نضوجا
فنيا لديه، وحققت له نقلة مهمة على صعيد الالحان.
وقد تعاون الفنان خالد الزايد مع المطرب فيصل عبدالله في
اغنية نالت شهرة واسعة، هي اغنية «غالي» التي كتب
كلماتها الشاعر الغنائي فايق عبدالجليل، ومازالت من اهم
الاعمال التي قدمها المطرب فيصل عبدالله:
غالي حبيبي كان
وقليبي مختاره
سافر وهو زعلان
وانقطعت اخباره
ادري أهو مشتاق
ومطول الغيبه
يصعب عليه الفراق
ومعاند قليبه
لو أدري بيسافر
كان اوقف اترجاه
وان ما قبل عذري
اروح انا وياه
وللملحن خالد الزايد العديد من الالحان الجميلة التي قدمها
لكبار المطربين في الكويت، حيث تعاون مع اسماء بارزة،
وقدم الحانا مازالت تتردد على الشفاه، ومن ذلك تعاونه مع
المطرب الراحل غريد الشاطئ الذي لحن له اغنية
«قلبي ارتجف» للشاعر مبارك الحديبي
وتقول كلماتها:
قلبي ارتجف يوم سمع طرياك
من حرتي زادت لواهيبه
شيء ارجعني على ذكراك
وشيء يتل القلب ويجيبه
لوما التردد كان قلبي جساك
وكان أوصلك وانت ما تدري به
اخاف يوصل لك ولا يلقاك
وفي ردته تكثر تحاسيبه

أعمـــاله
قدم الملحن الكبير خالد الزايد عشرات الاعمال لكبار المطربين
مثل الراحلة عايشة المرطة والمطربة رباب.
ومن اعماله الجميلة اغنية «لا تشره علينا» التي قدمها
المطرب مبارك المعتوق.

وفـاته
غيب الموت الملحن خالد الزايد عن عمر يناهز 65 عاما
بعد عطاء طويل من الالحان الخالدة من ابرزها اغنية
«حسبت انك تصونين الامانة» التي غناها الفنان الراحل
غريد الشاطئ.

بالاضافة الى اغنية «منسية» للفنانة الراحله عايشة المرطة
والتي سجلها مع بداية فرقة الاذاعة.
والجدير بالذكر ان الملحن الراحل كان قد سجل مؤخرا ثلاث
أغنيات للفنانة الراحله «رابحة» واحدة منها من كلمات
الشاعر عبدالله العجيل وأغنيتين للشاعر حزام الشاهين.


http://im2.gulfup.com/2011-03-30/1301442566881.jpg

رحم الله الفنان خالد الزايد
واسكنه فسيح جناته .