نور عسكر
18/02/2011, 17h59
من يَمـلـك حـقوق الأغــاني القـديمـــة ؟
الأغاني القديمة لها سحرها وايقاعها الخاص الذي مازال مهيمناً على الكثير من أغانينا الحديثة تأليفاً وأداء وتلحيناً,الكثير يعزي ذلك الى ارتباطها بذكريات موغلة بالقدم لانستطيع منها فكاكاً فهي تؤرخ وتمد جذورها في اعماق الناس .
البعض يرى ان الأغاني القديمة قمة في كل شيء واصالة لايمكن ان تتكرر لذا تراه يرجع اليها باستمرار وعلى هذا راح المطربون الجدد يعيدون أداء هذه الأغاني بطرقهم الخاصة مبدعين أحياناً ومشوهين للأغنية أحياناً أخرى ( تسمع نشازاً وخروجاً حتى عن اللحن ,اي النوطة ,بالأضافة الى الصوت ,فهو يختلف من مؤدي الى آخر) ,لذلك نأتي على هذه الأغاني القديمة ,اين ذهبت حقوقها في خضم موجة من المطربين الجـد د, ولماذا لايعاد تسجيلها من جديد بصوت مؤديها الأصلي أن وجد .
كانت الفكرة موجودة منذ زمن طويل ,لدى المؤسسة العامة للأذاعة والتلفزيون آنذاك ,وكيفية أعادة الموروث الغنائي وتقديمه من جديد , من قبل لجنة لفحص النصوص من ناحية الكلمات واللحن وكل ماهو ملائم للذوق العام وبعيداً عن اللهجة الموغلة في المحلية , حيث تم أعادة بعضها بصوت مطربها الأصلي , أما المتوفين منهم فكانت تجري على طريقة ( التوليف) وهو أدخال صوت المطرب على مناظر ملائمة للأغنية ,مثلاً صديقة الملاية (ياصياد السمچ ) على صور من الشط وسمك المسكَوف وغيرها .
كان هناك ( برنامج ساعة مع النغم ) ويبث على القناة الثانية من التلفزيون تعرض بعض الصور القديمة ( الأسود والأبيض) وبعض الأمور المنسية من الماضي .
وبرنامج آخر( من ذاكرة الفيديـو ) يعرض كل ماهو قديم ( مقاطع منه) لغرض المقارنة بين القديم والجديد .
بالنسبة لبعض الأغاني المشهورة ,خلال الطلبات عليها في الحفلات حسب طلب الجمهور, كان يعاد تسجيلها في الأستوديو مرة أخرى , مثل أغاني حضيري أبو عزيز التي أداها حسين نعمة لجودة الأغاني والصوت أيضاً والتي كان المشاهد يحب أن يسمعها سواء بصوت حضيري أبو عزيز أو حسين نعمة .
· حقوق الأغاني القديمة تأليفاً واداءاً وتلحيناً التي هضمتها موجة المطربين الجدد, يذكر آنذاك الأستاذ عبد الجبار داود البصري عن حقوق المؤلف :
كل نتاج فني سواء اكان أدبيا أم علمياً أم فنياً يتمتع بحماية القانون وحماية الأتفاقيات الدولية لحقوق المؤلف الأصلي والمترجم والمحقق ومن آلت حقوق النشر والتأليف بشكل من الأشكال ( سواء العقود أو الوراثة) ولكن هذه الحقوق ليست محفوظة أبدية عدا الحقوق المعنوية ,اما المؤلفات التي لاتحمل أسم مؤلف صريح ولا أسم ناشر, فهي لاحماية لها وتبدأ حمايتها من يوم ذكر اسم المؤلف أو الناشر.
اما التلحين والأداء الذي يعتبر عملاً فنياً ,ويعامل معاملة منفصلة عن النص. وتسمى النصوص الملحنة من قبل ملحن خاص ومؤد خاص وكاتب كلمات خاص تسمى النصوص المشتركة , ومن حق كاتب الكلمات ان يطالب بحقه اذا لم يُذكر وهذا حق معنوي لايسقط, اما الحقوق المادية فتكون بالأتفاق بين أطراف العمل المشترك ,والتقنية الحديثة أحدثت اشكالات في هذا ( طبع نسخة واحدة من شريط كاسيت) للأستعمال الشخصي مسموح به ,وطبع نسخة للتعليم الأكاديمي مسموح به أيضاً, والطبع لأغراض تجارية فيجب أن تأخذ موافقة الأطراف ومن حق الطرف المُعتدى عليه أن يقيم الدعوى , أما بين بين الدول والأذاعات فتحكمه ظاهرة المعاملة بالمثل والتبادل الفني للصوتيات والمرئيات وحسب الأتفاقيات الثقافية والفنية,أما بالنسبة لأغاني التراث فهي غير محمية من تجاوزات أبناء الشعب ,ولكنها محمية من الدولة تجاه الدول الأخرى لأنها تعتبر فكلوراً وطنياً .
· الملحن عباس جميل قال بالنسبة الى أعادة الأغاني بأصوات جديدة ( عملية مكساج مع موسيقى ) تؤدي أن صوت المطرب الذي غنى قبل 20سنة أو أكثر لايمكن أن يكون لديه نفس الصوت بحكم الزمن ,ءالا في حالة واحدة وهي أنه هناك لم تتغير ولم يصدأ معدنها, هذه الأصوات قليلة جداً ,كصوت كوكب الشرق أم كلثوم .
الكثير من المطربين الذي أعادوا الأغاني القديمة بأصواتهم كانت غير ناجحة عدا الملحنين الذين اعادوا ألحانهم القديمة بأصواتهم كملحنين كانت ناجحة والسبب أن الملحن يعتبر المبتكر الأول للأغنية وهو الذي من حقه أن يضيف ويحذف بعض الجمل الغنائية ولكن هذا ليس من حق المطرب ومثال ذلك ( الورد جميل ) لزكريا أحمد والتي غنتها أم كلثوم, كانت أجمل بصوته لأن أداءه كان يختلف , فالملحن هو المسؤول عن الأغنية وليس المغني, وهناك أغاني قديمة نجحت مرة أخرى وبأصوات مؤديها الجدد ,مثل أمل خضير , سهام ,وآخرين .
الموضوع من أرشيفي ,نشر قبل 22عاماً , وكتبته بتصرف لغرض الفائدة , وكيف كان الملحن والمغني وكاتب الكلمات تعاملهم ,وكيف كانت هناك بعض الحقوق وربما هامشية ولكنها ترتبط بمعايير الأحترام والتعامل الفني ,وفي بلدنا لم يجري سابقاً تاشير وتوثيق اية حقوق في هذا المجال ومجالات أخرى ,ويمكن ان يصبح شائعاً ولاأحد يحُاسب ,لأن هذه الجوانب القانونية والفنية ء ان وجدت فلن تطبق بصورة واضحة ,ولم نسمع كثيراً بأن المطرب الفلاني أو الملحن قد سرق أو اقتبس من لحن آخر ءالا بحدود ضيقة ,لم تصل الى المحاكم ولا أمتد ت الى الورثة ( اذا كانوا يعلمون أصلاً اي نصوص الأغاني ( النوتات) وغيرها ,والتسجيل الصوتي ءان وجد لديهم, أما الآن وفي عصر الأنترنت فيمكن من عمل توليف ومكس وتغير الصوت وتغير اللحن والكلمات وهو ليست له ,وفي ثواني أو دقائق ينزل هذا العمل الفني ( الشاق جداً) على الشبكة العنكبوتية ( دوامة العصر والعصور اللاحقة) فلا حقوق ولاتسجيل ,ولاحاجة الى أبنية أذاعة وتلفزيون وستوديوهات ,وكما ذكر الأخ أبو هيثم آلة أورغ واحدة وتوزيع ألكتروني وصفگه وهلهولة ألكترونية! ,وظهرت الأغنية ,بدون طعم ! مثل الذي يأكل اللحم والرز بدون طبخ وبدون ملح وتوابل ,فتكون ( ماسخة) وهذا هو حالنا اليوم , ورحم الله أولئك المبدعين حقاً ,وعذراً أقول:
لاأحــد يمـلـك حقوق الأغاني القديمــة والجديـدة أيضاً !
أذكر ايضاً أنه جرت مناقشات وتعليقات حول هذا الموضوع من قبل الأخوان في قسمنا ,وهناك تعليقات يوم أمس في ( الأغاني العراقية بأصوات الفنانين العرب) من الأخ أبو هيثم وأحمد قاسم والأخ وسام الشالجي ,ما يصب في هذا الموضوع ,تحياتي .
http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=507389&postcount=115 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=507389&postcount=115)
الأغاني القديمة لها سحرها وايقاعها الخاص الذي مازال مهيمناً على الكثير من أغانينا الحديثة تأليفاً وأداء وتلحيناً,الكثير يعزي ذلك الى ارتباطها بذكريات موغلة بالقدم لانستطيع منها فكاكاً فهي تؤرخ وتمد جذورها في اعماق الناس .
البعض يرى ان الأغاني القديمة قمة في كل شيء واصالة لايمكن ان تتكرر لذا تراه يرجع اليها باستمرار وعلى هذا راح المطربون الجدد يعيدون أداء هذه الأغاني بطرقهم الخاصة مبدعين أحياناً ومشوهين للأغنية أحياناً أخرى ( تسمع نشازاً وخروجاً حتى عن اللحن ,اي النوطة ,بالأضافة الى الصوت ,فهو يختلف من مؤدي الى آخر) ,لذلك نأتي على هذه الأغاني القديمة ,اين ذهبت حقوقها في خضم موجة من المطربين الجـد د, ولماذا لايعاد تسجيلها من جديد بصوت مؤديها الأصلي أن وجد .
كانت الفكرة موجودة منذ زمن طويل ,لدى المؤسسة العامة للأذاعة والتلفزيون آنذاك ,وكيفية أعادة الموروث الغنائي وتقديمه من جديد , من قبل لجنة لفحص النصوص من ناحية الكلمات واللحن وكل ماهو ملائم للذوق العام وبعيداً عن اللهجة الموغلة في المحلية , حيث تم أعادة بعضها بصوت مطربها الأصلي , أما المتوفين منهم فكانت تجري على طريقة ( التوليف) وهو أدخال صوت المطرب على مناظر ملائمة للأغنية ,مثلاً صديقة الملاية (ياصياد السمچ ) على صور من الشط وسمك المسكَوف وغيرها .
كان هناك ( برنامج ساعة مع النغم ) ويبث على القناة الثانية من التلفزيون تعرض بعض الصور القديمة ( الأسود والأبيض) وبعض الأمور المنسية من الماضي .
وبرنامج آخر( من ذاكرة الفيديـو ) يعرض كل ماهو قديم ( مقاطع منه) لغرض المقارنة بين القديم والجديد .
بالنسبة لبعض الأغاني المشهورة ,خلال الطلبات عليها في الحفلات حسب طلب الجمهور, كان يعاد تسجيلها في الأستوديو مرة أخرى , مثل أغاني حضيري أبو عزيز التي أداها حسين نعمة لجودة الأغاني والصوت أيضاً والتي كان المشاهد يحب أن يسمعها سواء بصوت حضيري أبو عزيز أو حسين نعمة .
· حقوق الأغاني القديمة تأليفاً واداءاً وتلحيناً التي هضمتها موجة المطربين الجدد, يذكر آنذاك الأستاذ عبد الجبار داود البصري عن حقوق المؤلف :
كل نتاج فني سواء اكان أدبيا أم علمياً أم فنياً يتمتع بحماية القانون وحماية الأتفاقيات الدولية لحقوق المؤلف الأصلي والمترجم والمحقق ومن آلت حقوق النشر والتأليف بشكل من الأشكال ( سواء العقود أو الوراثة) ولكن هذه الحقوق ليست محفوظة أبدية عدا الحقوق المعنوية ,اما المؤلفات التي لاتحمل أسم مؤلف صريح ولا أسم ناشر, فهي لاحماية لها وتبدأ حمايتها من يوم ذكر اسم المؤلف أو الناشر.
اما التلحين والأداء الذي يعتبر عملاً فنياً ,ويعامل معاملة منفصلة عن النص. وتسمى النصوص الملحنة من قبل ملحن خاص ومؤد خاص وكاتب كلمات خاص تسمى النصوص المشتركة , ومن حق كاتب الكلمات ان يطالب بحقه اذا لم يُذكر وهذا حق معنوي لايسقط, اما الحقوق المادية فتكون بالأتفاق بين أطراف العمل المشترك ,والتقنية الحديثة أحدثت اشكالات في هذا ( طبع نسخة واحدة من شريط كاسيت) للأستعمال الشخصي مسموح به ,وطبع نسخة للتعليم الأكاديمي مسموح به أيضاً, والطبع لأغراض تجارية فيجب أن تأخذ موافقة الأطراف ومن حق الطرف المُعتدى عليه أن يقيم الدعوى , أما بين بين الدول والأذاعات فتحكمه ظاهرة المعاملة بالمثل والتبادل الفني للصوتيات والمرئيات وحسب الأتفاقيات الثقافية والفنية,أما بالنسبة لأغاني التراث فهي غير محمية من تجاوزات أبناء الشعب ,ولكنها محمية من الدولة تجاه الدول الأخرى لأنها تعتبر فكلوراً وطنياً .
· الملحن عباس جميل قال بالنسبة الى أعادة الأغاني بأصوات جديدة ( عملية مكساج مع موسيقى ) تؤدي أن صوت المطرب الذي غنى قبل 20سنة أو أكثر لايمكن أن يكون لديه نفس الصوت بحكم الزمن ,ءالا في حالة واحدة وهي أنه هناك لم تتغير ولم يصدأ معدنها, هذه الأصوات قليلة جداً ,كصوت كوكب الشرق أم كلثوم .
الكثير من المطربين الذي أعادوا الأغاني القديمة بأصواتهم كانت غير ناجحة عدا الملحنين الذين اعادوا ألحانهم القديمة بأصواتهم كملحنين كانت ناجحة والسبب أن الملحن يعتبر المبتكر الأول للأغنية وهو الذي من حقه أن يضيف ويحذف بعض الجمل الغنائية ولكن هذا ليس من حق المطرب ومثال ذلك ( الورد جميل ) لزكريا أحمد والتي غنتها أم كلثوم, كانت أجمل بصوته لأن أداءه كان يختلف , فالملحن هو المسؤول عن الأغنية وليس المغني, وهناك أغاني قديمة نجحت مرة أخرى وبأصوات مؤديها الجدد ,مثل أمل خضير , سهام ,وآخرين .
الموضوع من أرشيفي ,نشر قبل 22عاماً , وكتبته بتصرف لغرض الفائدة , وكيف كان الملحن والمغني وكاتب الكلمات تعاملهم ,وكيف كانت هناك بعض الحقوق وربما هامشية ولكنها ترتبط بمعايير الأحترام والتعامل الفني ,وفي بلدنا لم يجري سابقاً تاشير وتوثيق اية حقوق في هذا المجال ومجالات أخرى ,ويمكن ان يصبح شائعاً ولاأحد يحُاسب ,لأن هذه الجوانب القانونية والفنية ء ان وجدت فلن تطبق بصورة واضحة ,ولم نسمع كثيراً بأن المطرب الفلاني أو الملحن قد سرق أو اقتبس من لحن آخر ءالا بحدود ضيقة ,لم تصل الى المحاكم ولا أمتد ت الى الورثة ( اذا كانوا يعلمون أصلاً اي نصوص الأغاني ( النوتات) وغيرها ,والتسجيل الصوتي ءان وجد لديهم, أما الآن وفي عصر الأنترنت فيمكن من عمل توليف ومكس وتغير الصوت وتغير اللحن والكلمات وهو ليست له ,وفي ثواني أو دقائق ينزل هذا العمل الفني ( الشاق جداً) على الشبكة العنكبوتية ( دوامة العصر والعصور اللاحقة) فلا حقوق ولاتسجيل ,ولاحاجة الى أبنية أذاعة وتلفزيون وستوديوهات ,وكما ذكر الأخ أبو هيثم آلة أورغ واحدة وتوزيع ألكتروني وصفگه وهلهولة ألكترونية! ,وظهرت الأغنية ,بدون طعم ! مثل الذي يأكل اللحم والرز بدون طبخ وبدون ملح وتوابل ,فتكون ( ماسخة) وهذا هو حالنا اليوم , ورحم الله أولئك المبدعين حقاً ,وعذراً أقول:
لاأحــد يمـلـك حقوق الأغاني القديمــة والجديـدة أيضاً !
أذكر ايضاً أنه جرت مناقشات وتعليقات حول هذا الموضوع من قبل الأخوان في قسمنا ,وهناك تعليقات يوم أمس في ( الأغاني العراقية بأصوات الفنانين العرب) من الأخ أبو هيثم وأحمد قاسم والأخ وسام الشالجي ,ما يصب في هذا الموضوع ,تحياتي .
http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=507389&postcount=115 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=507389&postcount=115)