Sami Dorbez
21/12/2010, 02h42
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=242273&stc=1&d=1292902903
تكريم السيدة نعمة (ظهور من بعد غياب سنوات)
أيام قرطاج الموسيقية في دورتها التأسيسيّة.. بداية الإشعاع
انطلقت أول أمس السبت بالمسرح البلدي لتونس العاصمة في أجواء احتفالية كبرى فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية التي تمتدّ على ثمانية أيام من الثامن عشر ديسمبر/ كانون الأول الجاري والى غاية الخامس والعشرين من نفس الشهر.
وجاء حفل الافتتاح الذي أمّنته فرقة موسيقية تونسية كبرى بقيادة المايسترو سامي بن سعيد محتفيا بثلّة من أبرز صناع الأغنية التونسية وهم تباعا: الفنانة التونسية نعمة ممثلة للأصوات التي صنعت ربيع الأغنية التونسية على امتداد خمسة عقود، والملحن محمد رضا والشاعر الغنائي رضا الخويني.
أصوات من كل الأجيال غنّت روائع الألحان والكلمات التي ترنّم بها الشارع التونسي على امتداد نصف قرن من النغم الأصيل، سليم دمق، أسماء بن أحمد، درة الفورتي، زياد غرسة، زهيرة سالم، شكري عمر الحناشي، نبيهة كراولي وعلياء بلعيد وأيضا المغربية زينب ياسر اعتلوا ليلتها خشبة المسرح البلدي للعاصمة ليغنوا "ما نحبش فضة وذهب"، "مشى في بالك جد عليك"، "الليلة أه يا ليل"، "توسّمت فيك الخير"، "لبّستك من عطفي حلّة"، "ما عندي والي" وأغاني أخرى للمكرمة الأولى في الدورة الأولى للأيام نعمة التي حضرت حفل الافتتاح كضيفة شرف مبجّلة الى جانب كل من رضا الخويني ومحد رضا اللذين غنّى لهما كل من سليم دمق وزياد غرسة والمغربية زينب ياسر باقة من الأغاني المنتقاة التي تترجم عمق تجربة الشيخين في الكلمات والتلحين على السواء.
في كلمات كان حفل الإفتتاح الذي حضره جمهور غفير ليلة السبت وبالحضور الكثيف للأصوات التونسية الكبرى مؤشرا ايجابيا على بداية صحوة فنيّة مرتقبة من ادارة المهرجان للرقي بمهرجان جاوز من العمر عشرين عاما -مهرجان الموسيقى سابقا- لكنّه لم يقدّم للأغنية التونسية سوى الشيء القليل الأمر الذي أدّى بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية السنة الماضية الى حجب التظاهرة للمراجعة والتقييم، ليعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في اليوم الوطني للثقافة في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط من العام الجاري في اختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية عن بعث الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج الموسيقية على غرار أيام قرطاج السينمائية والمسرحيّة، مع اضفاء طابع مغاربي وعربي على الأيام وهو ما يبدو جليا في أجندة المهرجان التي أتت حافلة بالمسابقات المفتوحة على كل الطاقات المغاربية في الغناء والعزف الى جانب الحضور الكثيف للنجوم العربية في المهرجان كالسوري حمام خيري واللبناني معين شريف والمصرية غادة رجب والجزائرية فلة عبابسة ولطفي بوشناق وسونيا مبارك وزياد غرسة وصوفية صادق وصابر الرباعي من تونس والموسيقار وعازف العود العراقي نصير شما والمغربي عبد الفتاح القريني والمصرية المخضرمة شريفة فاضل التي تم الإختفاء بها في سهرة الإفتتاح.
هذا وتتواصل فعاليات الأيام من السبت الى السبت الذي يليه موزّعة على أربعة فضاءات موسيقية هي تباعا: المسرح البلدي لتونس العاصمة وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق وأخيرا قاعة دار الشباب والثقافة بالمنزه السادس، ليتسابق الموسيقيون لحصد "تانيتات" المهرجان في ثلاث مسابقات مختلفة هي مسابقتا الأغاني والمعزوفات وهما مفتوحتان للفنانين من مختلف البلدان المغاربية من شعراء وملحنين ومطربين وموزعين.
ومسابقة ثالثة وقع تخصيصها إلى العزف المنفرد على آلة العود وهي المسابقة الوحيدة المفتوحة على الصعيد العربي للعازفين على الآلة المذكورة.
فهل تكون هذه الدورة التأسيسيّة لأيام قرطاج الموسيقيّة بكل ما تقدّم دورة الإشعاع والمصالحة بين الجمهور التونسي وأغنيته؟ وهل توفّر باستضافاتها ونجومها ولجان تحكيمها العربية مزيدا من الإنتشار للأغنية التونسيّة؟ البوادر تبدو جيّدة والمايكرفون الآن للفنانين!
تحرير صابر سميح بن عامر
تكريم السيدة نعمة (ظهور من بعد غياب سنوات)
أيام قرطاج الموسيقية في دورتها التأسيسيّة.. بداية الإشعاع
انطلقت أول أمس السبت بالمسرح البلدي لتونس العاصمة في أجواء احتفالية كبرى فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية التي تمتدّ على ثمانية أيام من الثامن عشر ديسمبر/ كانون الأول الجاري والى غاية الخامس والعشرين من نفس الشهر.
وجاء حفل الافتتاح الذي أمّنته فرقة موسيقية تونسية كبرى بقيادة المايسترو سامي بن سعيد محتفيا بثلّة من أبرز صناع الأغنية التونسية وهم تباعا: الفنانة التونسية نعمة ممثلة للأصوات التي صنعت ربيع الأغنية التونسية على امتداد خمسة عقود، والملحن محمد رضا والشاعر الغنائي رضا الخويني.
أصوات من كل الأجيال غنّت روائع الألحان والكلمات التي ترنّم بها الشارع التونسي على امتداد نصف قرن من النغم الأصيل، سليم دمق، أسماء بن أحمد، درة الفورتي، زياد غرسة، زهيرة سالم، شكري عمر الحناشي، نبيهة كراولي وعلياء بلعيد وأيضا المغربية زينب ياسر اعتلوا ليلتها خشبة المسرح البلدي للعاصمة ليغنوا "ما نحبش فضة وذهب"، "مشى في بالك جد عليك"، "الليلة أه يا ليل"، "توسّمت فيك الخير"، "لبّستك من عطفي حلّة"، "ما عندي والي" وأغاني أخرى للمكرمة الأولى في الدورة الأولى للأيام نعمة التي حضرت حفل الافتتاح كضيفة شرف مبجّلة الى جانب كل من رضا الخويني ومحد رضا اللذين غنّى لهما كل من سليم دمق وزياد غرسة والمغربية زينب ياسر باقة من الأغاني المنتقاة التي تترجم عمق تجربة الشيخين في الكلمات والتلحين على السواء.
في كلمات كان حفل الإفتتاح الذي حضره جمهور غفير ليلة السبت وبالحضور الكثيف للأصوات التونسية الكبرى مؤشرا ايجابيا على بداية صحوة فنيّة مرتقبة من ادارة المهرجان للرقي بمهرجان جاوز من العمر عشرين عاما -مهرجان الموسيقى سابقا- لكنّه لم يقدّم للأغنية التونسية سوى الشيء القليل الأمر الذي أدّى بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية السنة الماضية الى حجب التظاهرة للمراجعة والتقييم، ليعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في اليوم الوطني للثقافة في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط من العام الجاري في اختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية عن بعث الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج الموسيقية على غرار أيام قرطاج السينمائية والمسرحيّة، مع اضفاء طابع مغاربي وعربي على الأيام وهو ما يبدو جليا في أجندة المهرجان التي أتت حافلة بالمسابقات المفتوحة على كل الطاقات المغاربية في الغناء والعزف الى جانب الحضور الكثيف للنجوم العربية في المهرجان كالسوري حمام خيري واللبناني معين شريف والمصرية غادة رجب والجزائرية فلة عبابسة ولطفي بوشناق وسونيا مبارك وزياد غرسة وصوفية صادق وصابر الرباعي من تونس والموسيقار وعازف العود العراقي نصير شما والمغربي عبد الفتاح القريني والمصرية المخضرمة شريفة فاضل التي تم الإختفاء بها في سهرة الإفتتاح.
هذا وتتواصل فعاليات الأيام من السبت الى السبت الذي يليه موزّعة على أربعة فضاءات موسيقية هي تباعا: المسرح البلدي لتونس العاصمة وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق وأخيرا قاعة دار الشباب والثقافة بالمنزه السادس، ليتسابق الموسيقيون لحصد "تانيتات" المهرجان في ثلاث مسابقات مختلفة هي مسابقتا الأغاني والمعزوفات وهما مفتوحتان للفنانين من مختلف البلدان المغاربية من شعراء وملحنين ومطربين وموزعين.
ومسابقة ثالثة وقع تخصيصها إلى العزف المنفرد على آلة العود وهي المسابقة الوحيدة المفتوحة على الصعيد العربي للعازفين على الآلة المذكورة.
فهل تكون هذه الدورة التأسيسيّة لأيام قرطاج الموسيقيّة بكل ما تقدّم دورة الإشعاع والمصالحة بين الجمهور التونسي وأغنيته؟ وهل توفّر باستضافاتها ونجومها ولجان تحكيمها العربية مزيدا من الإنتشار للأغنية التونسيّة؟ البوادر تبدو جيّدة والمايكرفون الآن للفنانين!
تحرير صابر سميح بن عامر