رشيد القـندرجي
04/12/2010, 12h35
السلام عليكم سادتي و سيداتي اواخواني واخواتي الكرام
فكرة الموضوع جاءت لطرح كتاب الغائب الحاضر الراحل
غائب طعمة فرمان ومسرحية النخلة والجيران
والتي تمثل قراءة الماضي والحاضر لتركيبة المجتمع العراقي وتكرار الاحداث اوالتنبؤ بالمستقبل او صياغة المستقبل من قراءة الماضي اوان التاريخ يعيد نفسه او لنسميها باي مسمى اخر المهم هل ان الاقدار تتكرر فقط بالصدفة ام ان كل شئ فعلا مقدر في لوح مكتوب ؟
عندما فتح الاخ وسام الشالجي مثبت عن تاريخ السينما العراقية تهالت الاقلام العربية قبل العراقية لترفد الموضوع بالدرر والنوادر وبكل ما كتب و عرف عن تاريخ العراق المتواضع في صناعة السينما ولكنه في نفس الوقت اعطى الكل كل ما يمتللك من معلومات و صور ومقاطع لافلام تللك المرحلة وعن هذا الفن المميز بنوعيته لا بكميته وهكذا الحال بالنسبة للمسرح العراقي لقد قدم العراق في هذا المجال اعمال قليلة تعد بنوعيتها باصابع اليد اليمنى او اليسرى فقط في حسابات الموضوع وجوهره وجرائته في الطرح وقدرة ممثليه على تجسيد الموضوع والحدث.لست انا بناقد ادبي ولا سينمائي او مسرحي ولكن احب في فننا العراقي الاصيل كل ما هو فطري وواقعي اصيل من معانات المجتمع العراقي ذو التركيبة الاجتماعية المعقدة المركبة من عشرات اللغات القديمة والحديثة واللهجات المحلية لكل محافظة واقليم والعقائد والديانات والطوائف وملحقاتها بحكم موقعه الجغرافي من ناحية وبحكم التسامح الكبير الموجود على مدى السنين و العصور وحبه وشغفه وتقبله لكل ديانة وحضارة و قومية و فئة من ناحية اخرى.
بحثت عن تاريخ المسرح العراقي ووجدت مواضيع بدون اسم كاتب او مصدر وهذا شئ غريب
وبما انني لست مخولا بكتابة حقائق تاريخية بدون ذكر مصدرها او اسم كاتبها ولا احب الاجتهاد بما ليس لي به علم لذا سانقل بتصرف ما قراءته وحذفت ما رايته غير لائق في الطرح والاسلوب والذي جاء عن قصد او من غير قصد.
كان في العراق في بداية العشرينيات سينما واحدة صامتة وهي (اولمبيا سينما) في العاصمة بغداد. اما المسرح فلم يكن موجودا وانما كان اهالي بغداد يرتادون المقاهي وكان في بعضها (القصخون) وبعضها مطربشعبي او قارئ المقامات امثال (عكار ورشيد القندرجي ) وغيرهم من القراء وقد كان في مقهى سبع التي كان موقعها سابقا بموقع قهوة البلدية و ملهى الاوبرا يعرض فصل من
( القره قوز) من قبل اشخاص اتراك الأصل وبعد ذلك تحولت هذه المقهى ليلا الى ( تياترو )وكان يشتغل فيها بعض الموسيقيين اليهود مع رقاص ايضا من اليهود يسمى في ذلك الوقت (الشعار)
وفي سنة 1924 قام محمد خالص الملا حمادي الذي هو من عائلة محافظة بتأسيس اول فرقة تمثيلية واخذ يعرض بعض المسرحيات التاريخية على المسارح ستحدثت لتشغيل التياترو والسينمات التي انشئت لعرض الافلام الصامتة واذكر عن المسرحيات التي اراد عرضها على مسرح (بدر السعادة) الذي كان موقعه مقابل قهوة عارف اغا في الطابق العلوي بجانب فندق وجنة الشارع اعود واذكر اراد خالص الملا حمادي عرض مسرحية (هارون الرشيد) على مسرح (بدر السعادة) كما كان يسمى سابقا فوزع البطاقات مقدما وفي ليلة العرض لبس خالص الملا حمادي ملابس هرون الرشيد ولم يحضر من الممثلين معه سوى ممثل واحد وهو خضوري يهودي.
رفعت ستارة (المرسح) كما يسمونه في ذلك الوقت فاخذ خالص الملا حمادي يلقي دوره ودور غيره من اشخاص المسرحيات ويعربد على الحاجب الذي كان هو خضوري فضج الناس بالصياح وانزعج الجمهور لهذه المهازل كما وانبعضهم ضرب خالص الملا حمادي الذي فر ولم يستطع ان يميز طريقه ومن حسن حظه ان سقط في وسط (ربل) عربة كانت مارة من الشارع خالية من الركاب وهكذا انتهت المسرحية وتخلص خالص الملا حمادي من غضب المشاهدين.. الا ان ذلك لم يثن عزم المرحوم خالص الملا حمادي فقد عرض العديد من المسرحيات في بغداد وخارجها على مسارح يشيدها في بعض المدارس او المقاهي واخر هذه المسرحيات عرض مسرحية (عائدة الشهيرة) على مسرح سينما الوطني سنة 1926 وكان من جملة الممثلين مع فرقته عناية الله محمودو ادهم وبهجت الحلاق وخضوري طبعا لانه السكرتير الخاص لخالص الملا حمادي وعدد من الممثلين لاتعرف اسماؤهم.
الفرق المسرحية في العراق تشكلت في العراق الفرق التمثيلية العديدة منها
الفرقة الوطنية
جمعية احياء الفن
الفرقة العصرية
فرقة المعهد العلمي التمثيلية
الفرقة العربية الاولى
الفرقة العربيةالثانية
الفرقة الشرقية
فرقة بابل
جمعية انصار التمثيل
قبل الدخول الى موضوع النخلة و الجيران لابد من التعريف بالراحل غائب طعمة فرمان والذي
ولد في بغداد عام 1927 وتوفي في موسكو مغتربا ومبعدا مقسرا عام 1990
الراحل الجرئي والروائي الكبير عبد الرحمن منيف والذي برائيي المتواضع يستحق جائزة نوبل للاداب وبما انه لم يتملق للصهيونية وفضح في كتبه منذ امد بعيد اطماع الغرب في ثرواتنا وتاريخنا وحضاراتنا ولذلك ابعد عن الجائزة قسرا وذهبت الجائزة للمتملقين ذكر في احد المرات إذا أردنا أن نعود للتعرف على أواخر الأربعينات والخمسينات لابد أن نعود إلى ما كتبه غائب طعمة كما قال عنه جبرا ابراهيم جبرا يكاد يكون غائب طعمة فرمان الكاتب العراقي الوحيد الذي يركب أشخاصه وأحداثه في رواياته تركيبا حقيقيا
http://2.bp.blogspot.com/_Tt_S47Pt67o/S7kKNqww8oI/AAAAAAAAAMI/fGKMWf0wrLU/s1600/qalib.jpg
الراحل غائب طعمة فرمان 1927-1990
http://img101.imageshack.us/img101/6477/ghtfnakhlagc7.jpg
اربع من اهم مقاطع المسرحية من موقع اليوجوب
[/url]
(http://il.youtube.com/watch?v=oJnJnmo7iog&feature=related)
[url=http://il.youtube.com/watch?v=hYsPBHTJBmg&feature=related] (http://il.youtube.com/watch?v=BB1Y2nUaKwA&feature=related)
في المرفقات كتاب الراحل غائب طعمة النخلة والجيران بامتداد بي دي اف
وللحديث بقية
فكرة الموضوع جاءت لطرح كتاب الغائب الحاضر الراحل
غائب طعمة فرمان ومسرحية النخلة والجيران
والتي تمثل قراءة الماضي والحاضر لتركيبة المجتمع العراقي وتكرار الاحداث اوالتنبؤ بالمستقبل او صياغة المستقبل من قراءة الماضي اوان التاريخ يعيد نفسه او لنسميها باي مسمى اخر المهم هل ان الاقدار تتكرر فقط بالصدفة ام ان كل شئ فعلا مقدر في لوح مكتوب ؟
عندما فتح الاخ وسام الشالجي مثبت عن تاريخ السينما العراقية تهالت الاقلام العربية قبل العراقية لترفد الموضوع بالدرر والنوادر وبكل ما كتب و عرف عن تاريخ العراق المتواضع في صناعة السينما ولكنه في نفس الوقت اعطى الكل كل ما يمتللك من معلومات و صور ومقاطع لافلام تللك المرحلة وعن هذا الفن المميز بنوعيته لا بكميته وهكذا الحال بالنسبة للمسرح العراقي لقد قدم العراق في هذا المجال اعمال قليلة تعد بنوعيتها باصابع اليد اليمنى او اليسرى فقط في حسابات الموضوع وجوهره وجرائته في الطرح وقدرة ممثليه على تجسيد الموضوع والحدث.لست انا بناقد ادبي ولا سينمائي او مسرحي ولكن احب في فننا العراقي الاصيل كل ما هو فطري وواقعي اصيل من معانات المجتمع العراقي ذو التركيبة الاجتماعية المعقدة المركبة من عشرات اللغات القديمة والحديثة واللهجات المحلية لكل محافظة واقليم والعقائد والديانات والطوائف وملحقاتها بحكم موقعه الجغرافي من ناحية وبحكم التسامح الكبير الموجود على مدى السنين و العصور وحبه وشغفه وتقبله لكل ديانة وحضارة و قومية و فئة من ناحية اخرى.
بحثت عن تاريخ المسرح العراقي ووجدت مواضيع بدون اسم كاتب او مصدر وهذا شئ غريب
وبما انني لست مخولا بكتابة حقائق تاريخية بدون ذكر مصدرها او اسم كاتبها ولا احب الاجتهاد بما ليس لي به علم لذا سانقل بتصرف ما قراءته وحذفت ما رايته غير لائق في الطرح والاسلوب والذي جاء عن قصد او من غير قصد.
كان في العراق في بداية العشرينيات سينما واحدة صامتة وهي (اولمبيا سينما) في العاصمة بغداد. اما المسرح فلم يكن موجودا وانما كان اهالي بغداد يرتادون المقاهي وكان في بعضها (القصخون) وبعضها مطربشعبي او قارئ المقامات امثال (عكار ورشيد القندرجي ) وغيرهم من القراء وقد كان في مقهى سبع التي كان موقعها سابقا بموقع قهوة البلدية و ملهى الاوبرا يعرض فصل من
( القره قوز) من قبل اشخاص اتراك الأصل وبعد ذلك تحولت هذه المقهى ليلا الى ( تياترو )وكان يشتغل فيها بعض الموسيقيين اليهود مع رقاص ايضا من اليهود يسمى في ذلك الوقت (الشعار)
وفي سنة 1924 قام محمد خالص الملا حمادي الذي هو من عائلة محافظة بتأسيس اول فرقة تمثيلية واخذ يعرض بعض المسرحيات التاريخية على المسارح ستحدثت لتشغيل التياترو والسينمات التي انشئت لعرض الافلام الصامتة واذكر عن المسرحيات التي اراد عرضها على مسرح (بدر السعادة) الذي كان موقعه مقابل قهوة عارف اغا في الطابق العلوي بجانب فندق وجنة الشارع اعود واذكر اراد خالص الملا حمادي عرض مسرحية (هارون الرشيد) على مسرح (بدر السعادة) كما كان يسمى سابقا فوزع البطاقات مقدما وفي ليلة العرض لبس خالص الملا حمادي ملابس هرون الرشيد ولم يحضر من الممثلين معه سوى ممثل واحد وهو خضوري يهودي.
رفعت ستارة (المرسح) كما يسمونه في ذلك الوقت فاخذ خالص الملا حمادي يلقي دوره ودور غيره من اشخاص المسرحيات ويعربد على الحاجب الذي كان هو خضوري فضج الناس بالصياح وانزعج الجمهور لهذه المهازل كما وانبعضهم ضرب خالص الملا حمادي الذي فر ولم يستطع ان يميز طريقه ومن حسن حظه ان سقط في وسط (ربل) عربة كانت مارة من الشارع خالية من الركاب وهكذا انتهت المسرحية وتخلص خالص الملا حمادي من غضب المشاهدين.. الا ان ذلك لم يثن عزم المرحوم خالص الملا حمادي فقد عرض العديد من المسرحيات في بغداد وخارجها على مسارح يشيدها في بعض المدارس او المقاهي واخر هذه المسرحيات عرض مسرحية (عائدة الشهيرة) على مسرح سينما الوطني سنة 1926 وكان من جملة الممثلين مع فرقته عناية الله محمودو ادهم وبهجت الحلاق وخضوري طبعا لانه السكرتير الخاص لخالص الملا حمادي وعدد من الممثلين لاتعرف اسماؤهم.
الفرق المسرحية في العراق تشكلت في العراق الفرق التمثيلية العديدة منها
الفرقة الوطنية
جمعية احياء الفن
الفرقة العصرية
فرقة المعهد العلمي التمثيلية
الفرقة العربية الاولى
الفرقة العربيةالثانية
الفرقة الشرقية
فرقة بابل
جمعية انصار التمثيل
قبل الدخول الى موضوع النخلة و الجيران لابد من التعريف بالراحل غائب طعمة فرمان والذي
ولد في بغداد عام 1927 وتوفي في موسكو مغتربا ومبعدا مقسرا عام 1990
الراحل الجرئي والروائي الكبير عبد الرحمن منيف والذي برائيي المتواضع يستحق جائزة نوبل للاداب وبما انه لم يتملق للصهيونية وفضح في كتبه منذ امد بعيد اطماع الغرب في ثرواتنا وتاريخنا وحضاراتنا ولذلك ابعد عن الجائزة قسرا وذهبت الجائزة للمتملقين ذكر في احد المرات إذا أردنا أن نعود للتعرف على أواخر الأربعينات والخمسينات لابد أن نعود إلى ما كتبه غائب طعمة كما قال عنه جبرا ابراهيم جبرا يكاد يكون غائب طعمة فرمان الكاتب العراقي الوحيد الذي يركب أشخاصه وأحداثه في رواياته تركيبا حقيقيا
http://2.bp.blogspot.com/_Tt_S47Pt67o/S7kKNqww8oI/AAAAAAAAAMI/fGKMWf0wrLU/s1600/qalib.jpg
الراحل غائب طعمة فرمان 1927-1990
http://img101.imageshack.us/img101/6477/ghtfnakhlagc7.jpg
اربع من اهم مقاطع المسرحية من موقع اليوجوب
[/url]
(http://il.youtube.com/watch?v=oJnJnmo7iog&feature=related)
[url=http://il.youtube.com/watch?v=hYsPBHTJBmg&feature=related] (http://il.youtube.com/watch?v=BB1Y2nUaKwA&feature=related)
في المرفقات كتاب الراحل غائب طعمة النخلة والجيران بامتداد بي دي اف
وللحديث بقية