المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة علي الوردي


رشيد القـندرجي
24/10/2010, 12h08
السلام عليكم وحياكم الله

افتتح هذا المثبت باذن الله لأكبر عالم عراقي وعربي في علم الاجتماع الحديث بعد الراحل أبن خلدون رحمه الله الا وهو الاستاذ المرحوم علي الوردي
وساتعهد برفع جميع ما كتب وسنفتح باب المداخلات وتصحيح المعلومات والحقائق للتاريخ وللامانة وسنبدأ بما كتب
عن الراحل رحمه الله في موسوعة الويكيبيديا وسييكبر البحث أن شاء الله بجهودنا نحن وجهد كل الخيرين من يساهم في هذا الحدث

http://img268.imageshack.us/img268/6573/86390252.gif




http://img340.imageshack.us/img340/7200/dralialwardi.png




http://img340.imageshack.us/img340/751/56705420.png

رشيد القـندرجي
24/10/2010, 16h19
الحلقة الاولى
من هو علي الوردي وما هي طبيعة افكاره وفلسفته في الحياة
ماهية افكاره هل هي اسلامية بحتة ام ماركسية ام فرويدية هل هو ملحد
ام ماسوني او قومي متعصب لقوميته او علماني محايد ؟ وهل يمكننا ان نقرأ طبيعة أنتمائه الحقيقي من كتبه و أفكاره ؟ هل هو خلدوني ؟
اسئلة كثيرة اكيد سنجد اجوبتها في سلسلة كتبه وافكاره .
ساتناول رفع 3 كتب من كتب الراحل علي الوردي الانسان الذي طرح في كتبه هذه شخوص الانسانية تحت مشرط التحليل السيكلوجي والنفسي والاجتماعي
1- شخصية الفرد العراقي
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/88/88320.gif

بحث في تحليل شخصية ونفسية الانسان العراقي في ضوء
علم الاجتماغ الحديث
2- وعاظ السلاطين

http://www.gulfkids.com/images3/Wea_alsalateen.gif

كتاب جرئ جدا يتحدث فيه عن ...
لا ساترك الموضوع للاخوة المتصفحين للاطلاع على محتواه

3- مهزلة العقل البشري

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/24/24551.gif

هو تكملة لكتابه السابق وعاظ السلاطين ورد منتقديه
من وجهة علم الاجتماع ولمن لم يستطيع استيعاب كلماته وافكاره

وسام الشالجي
24/10/2010, 16h54
الاخ محمد الساكني المحترم
شكرا على فتحك لهذا الموضوع القيم والذي وددت بمناسبة فتحك له ان ادون هنا بعض الشيء لما هذا الرجل في نفسي .

كانت كتب المرحوم علي الوردي من اوائل الكتب التي قرأتها بامعان في حياتي , فسلسلة (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) هي اول مجموعة من كتبه التي قرأتها وكان ذلك في أوائل سني دراستي الجامعية في السبعينات . اثرت بي هذه الكتب بدرجة عالية وعلمتني كل شيء عن طبيعة المحتمع الذي انا اعيش فيه (المجتمع العراقي) بل انني اصبحت اميل الى علم الاجتماع بسبب قرائتي لتلك السلسلة . ليس هذا فقط , فمن تلك الكتب تعلمت كيف اتعامل مع افراد المجتمع واجدتها تماما , اذ كانت تكفيني نظرة واحدة للشخص لتعطيني انطباع كافي عنه اقوم بعدها بالتفتيش في ذهني عن ما اعرفه عن سلوكية هذا النوع من الناس التي اكتسبتها من تلك السلسلة فاستطيع ان اختار الطريقة المناسبة للتعامل مع ذلك الشخص . كانت هذه الطريقة ناجحة جدا وبما لا يقل عن نسبة 90% من الاشخاص الذين عاشرتهم في حياتي .

بعد تقدمي بالعمر اقتنيت جميع كتب العلامة علي الوردي , وكان الحصول على البعض منها صعبا للغاية خصوصا بعد تحديد التعامل مع كتبه الذي وقع في اواخر عقد السبعينات . حصل هذا لان افكار الكاتب وصراحته التامة في نقل الوقائع وبشكل حقيقي غير محرف لم تصرف للاجهزة المتنفذة في الدولة فقررت تحديد (وليس منع) تداول تلك الكتب . لذلك كنت الجأ الى بعض المقربين ممن اعرفهم في شارع المتنبي لتزويدي بكتبه وبنسخها الاصلية , وبالفعل حصلت عليها جميعا , وهي موجودة الان في مكتبتي في داري ببغداد (حفظها الله لي من كل سوء وعبث انشاء الله) . وكان اصعب واحد من بين تلك الكتب في الحصول هو كتاب (وعاظ السلاطين) الذي دون الحقائق المتعلقة بالانقسام الطائفي في العراق وبذور نشأتها بشكل رائع وصريح ودون النظر الى اي ميول او اعتبارات .

في اواخر الثمانينات تمرض الكاتب علي الوردي وقدم طلب للسفر الى الخارج لغرض العلاج رفع الى الرئيس الاسبق صدام حسين لانه كان الوحيد الذي يمتلك صلاحية السماح للعراقيين بالسفر الى الخارج في وقتها , لكنه رفض طلبه وهمش على عريضته (الى جهنم وبئس المصير) . في 19 تموز عام 1995 توفي الكاتب الكبير في بغداد , ولم يحضر جنازته الا نفر قليل من الاقرباء والاصدقاء ودفن في مقبرة جامع براثا في العطيفية , ويقال الان (لست متأكدا من ذلك) بان قبره قد ازيل اثناء حملة توسيع وتطوير هذا الجامع . بالرغم من عدم معرفتي بالكاتب وعدم رؤيتي له ابدا , الا اني حضرت مجلس الفاتحة الذي اقيم له في احدى الحسينيات بالقرب من قبر الامامين الكاظمين (ع) . رحم الله كاتبنا الكبير العلامة (علي الوردي) .

لا اعرف يا اخي ما هي الطريقة التي ستسخدمها في رفع كتب هذا الكاتب الكبير , هل سترفعها بصيغة (بي دي اف) وهو الافضل بنظري , ام بصيغة صور وهذا غير ملائم لانه سيأخذ مساحة هائلة .
اشكرك مرة اخرى , مع التقدير .

رشيد القـندرجي
24/10/2010, 18h09
الاستاذ الفاضل وسام الشالجي
حياك الله وأشكرك على تقبلك للموضوع كنت اتوقع الاسوء اي غلق الموضوع لاسباب
تطرقت حظرتك اليها وكنت اضن بانها ستكون من ممنوعات زمن العولمة ولهذا اشرت اليه بنقاط
( كتاب جرئ جدا يتحدث فيه عن ...)
(أقتباس كتاب وعاظ السلاطين الذي دون الحقائق المتعلقة بالانقسام الطائفي في العراق)
. وكنت ساتاسف كثيرا لو ان الراحل لم يأخذ حقه في الحياة ولا في الممات .وأعتقد باننا تفاوتنا وكنا نكتب في نفس الوقت حين تساءلت عن صيغ رفع الكتب والجواب جاء بامتداد PDF

التقيت المرحوم علي الوردي في سوق السراي في بغداد عام 1979 في واحد من اسؤا موقفين محرجين تعرضت لهما في شبابي بين الثامنة عشر و العشرين من العمر اما الثاني فسيأتي ذكره في مناسبة ملائمة مع الممثل المرحوم
( طالب الفراتي ) او ( أبو سباهي )
وهو زوج السيدة أزهار حمودي وهي مذيعة وفنانة عراقية تربطني بها صلة قرابة .
اما الموقف المحرج الاول فهو ما تعرضت له مع المرحوم علي الوردي وكنت شابا كعادة شباب جيل السبعينيات مولع بقراءة الكتب والكتب الممنوعة كانت في اعلى قائمة فضولنا كبعص كتب جان بول سارتر أو كتاب أله المتاهة لكولن ولسن ومنها كتاب مهزلة العقل البشري لعلي الوردي وكنت لا اخجل من ان اعيد نفس السؤال على بائعي الكتب والذين يعرفونني جيدا ويعرفون عن ما ابحث وينحرجون احيانا من نفس السؤال اذا كان شخص غريب يقف قريبا و يدخل في علامات استفهامهم يقلب الكتب او يتظاهر بذلك لغاية في نفس يعقوب !!
المهم ذهبت مرة الى مكتبة يديرها سيد معمم يعرفني جيدا وبعد السلام سألت عن كتاب وكان يقف استاذ محترم في الخمسينات من العمر في جهة الطريق بجانب الكتب خارج المكتبة وقال لي الا تسلم على الاستاذ فقلت السلام عليكم استاذ وصافحته ولكنني لا اعرفك ؟ فقال لي السيد المعمم صاحب المكتبة( ويومية خابصني و تدور على كتاب مهزلة العقل البشري لعلي الوردي وهو واكف يمك ومتعرفة ) فطار صوابي من الاحراج واقدم أعتذار ورا أعتذار وهو رحمه الله يهدئ من روعي وغير الموضوع أخيرا بالسؤال عن عمري ومرحلتي الدراسية وفي اي مدرسة ادرس فحينما عرف انني في الاعدادية المركزية بدأ فخورا بي و بمدرستي وخاصة وهو كان استاذا فيها وبدأ بالسؤال عن مدرسين زملاءه كبيري العمر في الاعدادية المركزية اعرف بعضهم و سمعت بأسماء بعضهم الاخر وانتهى اللقاء باخر اعتذار قدمته له عن ذنب لم اقترفه
وانا اشد رجلي كمنتصر ومنهزم في نفس الوقت هاربا من سوق السراي الى جهة الميدان وفي شعور عظيم وفرحة لا توصف وكيف سافتخر امام عائلتي و اصدقائي بانني صافحت علي الوردي وتحدثت معه لنصف ساعة من الوقت وهو يسألني عن الاستاذ مهدي قدرة وكمال النعيمي ووو

ياريت ذلك الزمان يعود يوما

محمد

رشيد القـندرجي
24/10/2010, 18h42
سؤال لمن يعرف الحقيقة كاملة ؟؟


الخبر


بغداد/الفرات اليوم

عن ذوي ضحايا وشهود عيان وقوع مخالفة انسانية لا يمكن السكوت عنها وقعت داخل مقابر جامع براثا في منطقة العطيفية ببغداد تتمثل بجرف قبور اهم رموز العراق التاريخية والثقافية ومحو اثارها وذلك لانشاء ممر امن لتامين تنقلات الشيخ جلال الدين الصغير من والى جامع براثا.
وبحسب الروايات ومصادر صحفية في المنطقة ان مشروعا بهذا الخصوص انجز على انقاض مقبرة ملحقة بالجامع كانت تضم الى جانب عالم الاجتماع علي الوردي والعلامة مصطفى جواد والمحامي جعفر كبه وعالم الاثار طه باقر وعلي جواد الطاهر وعشرات من اعلام العراق ورموزه ولا يشك احد بوطنية هؤلاء .. وحسب ذوي الضحايا وشهود عيان لم يتم ابلاغ اي من عوائل الضحايا في بغداد او غيرها باتخاذ قرار تجريف جانب من مقبرة (المنطكه) مثلما لم يأذن لهم بنقل رفات ذويهم ما شكل حرجا كبيرا لهذه العوائل .. (البينة الجديدة) تطالب الحكومة وكل الجهات المعنية الاخرى بفتح تحقيق ميداني وسريع لما حصل ومحاسبة كل الفاعلين الذين اساءوا لتاريخ العراق واساءوا لرموز وطنية عراقية تحظى باحترام وتقدير كل العراقيين واملنا الا يتم (طمطمة) هذه الفضيحة الكبيرة..


والتكذيب

المكتب الاعلامي لامام مسجد براثا يرد على الاخبار الكاذبة التي ادعت بتجريف قبري الدكتور علي الوردي والدكتور جواد الطاهر رحمهما الله وينشر صور قبريهما


صدر مكتب امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بيانا رد فيه على الاكاذيب والتخرصات التي نشرتها بعض الصحف والمواقع الالكترونية ادعت فيها ان عمليات البناء في المسجد قد جرفت قبور عدد من العلماء والادباء منهم المرحوم الدكتور علي الوردي والمرحوم علي جواد الطاهر . ونشر المكتب صور لقبري المرحومين
وقال البيان وحصلت وكالة انباء براثا نسخة منه نشرت بعض الصحف المحلية ( البينة الجديدة ) اخبارا كاذبة حول جرف القبور الموجودة حول مسجد براثا المقدس منها قبور لعدد من العلماء والادباء امثال الدكتور علي الوردي رحمه الله والدكتور علي جواد الطاهر رحمه الله حيث ادعت الصحيفة ان عمليات البناء في المسجد جرفت القبرين
واضاف البيان للوقوف على حقيقة الامر ينشر المكتب الاعلامي لامام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير صورا لقبري المرحومين كدليل على تفنيد الاكاذيب التي انطلقت من هنا وهناك ،
واكد البيان انه حسب توجيهات امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير فان المسجد ماض في رفع دعوى قضائية ضد صحيفة البينة الجديدة لنشرها مثل هذه الانباء الكاذبة .



http://www.burathanews.com/media/pics/1240150023.jpg (http://www.burathanews.com/media/pics/1240150023.jpg)


http://www.burathanews.com/media/pics/1240150410.jpg



السؤال يحتاج لجواب و لمتتبعين من داخل العراق

قصي الفرضي
24/10/2010, 20h08
الاخ العزيز محمد الساكني
السلام عليكم
بوركت على فتح هذا الموضوع والذي يسطر فكر احد اعلام العراق اللذين لن يتكررو, مع الاسف ان مبدعينا لايلقون التكريم والتقدير الذي يستحقونه في حياتهم وحتى في رقدتهم الابدية لم يسلمو من عبث العابثين .
ان موضوع جرف قبور اعلام العراق والمدفونين بجامع براثا قد اثار موجة عارمة من الاستياء والسخط الشعبي على ماجرى في حينه لكن سوء الاحوال الامنية في العراق وبغداد خصوصا قد صرفت النظر عنه .
انا زرت المقبرة موضوع البحث في العام 1996 لدفن احد الاصدقاء رحمه الله وشاهدت القبور وهي متلاصقة تقريبا والمقبرة كانت مزدحمة منذ ذلك الوقت وبالنظر الى صورة قبر المرحوم د.على الطاهر نلاحظ ان القبر منفردا (لاتوجد اي قبور بجانبه ) ويلاحظ الاسمنت الحديث جدا حول القبر مع ان القبر حسب الشاهد موجود منذ 1996 والبناية الجديدة ملاصقة له هو وقبر المرحوم الوردي اي ان تغيرا كبيرا قد حصل في الموقع ورتب بهذه الشكل والتقطت الصورة للقبور .
غالبية مقابر بغداد ممتلئة الان ولايوجد فيها مكان قبر واحد والدفن متوقف فيها منذ زمن طويل مثل مقبرة الشيخ عمر والغزالي ومقبرة الامام ابي حنيفة النعمان ومقبرة جامع براثا ومقبرة الشيخ معروف وهل تصدق ان مقبرة الكرخ الواسعة قد امتلئت الان وليس من السهولة الان الحصول على موقع قبر جديد .

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد


http://www.burathanews.com/media/pics/1240150410.jpg

رشيد القـندرجي
24/10/2010, 21h20
انا زرت المقبرة موضوع البحث في العام 1996 لدفن احد الاصدقاء رحمه الله وشاهدت القبور وهي متلاصقة تقريبا والمقبرة كانت مزدحمة منذ ذلك الوقت وبالنظر الى صورة قبر المرحوم د.على الطاهر نلاحظ ان القبر منفردا (لاتوجد اي قبور بجانبه ) ويلاحظ الاسمنت الحديث جدا حول القبر مع ان القبر حسب الشاهد موجود منذ 1996 والبناية الجديدة ملاصقة له هو وقبر المرحوم الوردي اي ان تغيرا كبيرا قد حصل في الموقع ورتب بهذه الشكل والتقطت الصورة للقبور .



شكرا سيد قصي الفرضي على هذه المداخلة والشمس لا تغطى بالغربال واول درس تلقيته في التصميم المعماري في جامعة بوليتكنيك كراكوف في بولندة
هو تصميم قبر لما للميت من حرمة في بولندة وله عيد مقدس في اليوم الاول من شهر تشرين الثاني كل عام وتكون مقابرهم كانها جنائن .
ووضعت الصورتين حاشاكم لا لانني اريد ان اخاطب العقلاء امثالكم ولكن
ان اخاطب الجهلاء الذين يدعون غير ذلك في صورهم والطفل الصغير يستطيع
ان يفسر المضحك في كلامهم وكذبهم.

وليس بوسعي الا ان ارفع لكم دراسة و رواية الراحل علي الوردي ضمن
الحلقة الثالثة من الموضوع
هكذا قتلوا قرة العين

http://img193.imageshack.us/img193/4277/awqurratt1.jpg
سنوات ولاية نجيب باشا الأخيرة في العراق صار فيها الحديث عن امرأة سافرة تدعى قرة العين او التاج الذهبي وهي امراءة ليست كباقي النساء حيث اعتنقت الدعوة البابية ارتقت المنبر وخطبت وجادلت، فكان ذلك أول حدث من نوعه في تاريخ العراق. يحاول الدكتور علي الوردي كشف هذه الشخصية وكشف كل ما أحاط بمراحل حياتها في أحداث كان لها صداها في الأوساط الدينية في العراق. ليصل في النهاية إلى كيفية القبض عليها واضدهادها وقتلها كما قتلوه هو مرتين مرة في حياته ومرة في موته رحمه الله .

محمد

صالح الحسن
25/10/2010, 06h38
إن ما يميز هذا المنتدى الفريد في بابه ، أنه منبر فني ثقافي ، وهو منبر يخالف غيره من المواقع الفنية ؛ إذ يرسم صورة الفن الراقي الذي يحترم الذائقة العربية في سلوكياتها التي تعشق الجميل ، وتمج كل إسفاف .
ولعل الحديث عن الوردي ومؤلفاته هو من أطروحات الفكر الرصينة التي يحسن أن يتحلى بها منتدانا العزيز . ولكن لي هنا جملة من الملحوظات:
أولاهما : هل الحديث عن الوردي وعن كتبه وفكره يمكن طرحه ضمن تصنيف (الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي ) ؟ لا أظن ذلك ، بل إن باب مثل هذه الدراسات والكتب فيما أراه حسب تصنيف المنتدى هو : سور الأزبكية أو ما شابهه من مسميات تعنى بالفكر وبنشر الكتب، ولا تعنى بالفن الغنائي .
الأمر الثاني : أنه يجب علينا في دراسة أي شخصية كانت أن نحترمها فكريا ، لكن لا يحسن بنا أن نجعلها شخصية فوق النقد أو نحوطها بهالة من القدسية التي تجعلنا نحملها ما لا تحتمل ، ولعل الوردي -عفا الله عنا وعنه- من هذه الشخصيات فكتبه تتسم بالشطحات العنيفة التي يختلف معه فيها كثير من المفكرين .
الأمر الثالث : كنت حفيا في ما مضى بعلي الوردي وفكره ، وكان يعجبني فيه تلك الصراحة التي لا تتوارى ؛ لكني عندما تعمقت في دراسة بعض كتبه، وخاصة كتابة أسطورة الأدب الرفيع وجدت التجني وحب الظهور والإثارة بارزا لديه، وهي أمور لا يحسن القبول بها على علاتها ، ولهذا يحسن أن يكتب بما له وبما عليه، وهذا لا ينقص من قدره ، بل يجلي آراءه ويضعها في مسارها الصحيح .
الأمر الرابع : عندما قرأت كتاب الوردي : أسطورة الأدب الرفيع ، كتبت عنه دراسة نقدية ، نشرت جزءا منها في إحدى المجلات الثقافية . ويمكنني المشاركة بها في هذا المنتدى عندما يستقر الرأي على مكان مثل هذه المناقشات في هذا المنتدى .

رشيد القـندرجي
25/10/2010, 18h34
لسنا هنا في هذا الموقع بصدد التعمق والخوض وتحليل افكار الدكتور الراحل علي الوردي و تفنيدها او الاتفاق مع اراءه او رفضها لان هناك مواقع مختصة بذلك من مواقع دينية و سلفية و علمانية و ملحدة متفرغين لهذا النوع من النقاشات و تبادل الفكر و الاراء والجدل في الخلق والوجود والخليقة وما يربكها من هرعصات وتعصب في الفكر والاراء .
نحن هنا متفقين تماما على الاقل على اننا لا نبحث عن الطرب

لا تحسبن رقصي بينكم طرب ... فالطير يرقص مذبوحا من الألم

ولكننا متفقين هنا جميعا على توثيق والحفاظ على تراثنا مهما كان من ادب وشعر وغناء وموسيقى واثار الى اخره... نريد فقط الحفاظ على موروث العراق الذي يتمزق جراء مؤامرة دولية رهيبة واحتلال مزدوج من قبل اكثر من دولة دمرت وحرقت وسرقت كل على طريقتها الخاصة . نريد تذكير الاجيال الشابة القادمة والذين سيحلون حسب مشيئة الله عز جلاله في دورة الحياة و سنتها و سيواصلون سنة الحياة معنا او بدوننا شئنا ذلك ام ابينا بمورث العراق الكبير.
صوت الراحل عزيز علي ليس كصوت فيروز والكروان ولكن كلماته نقشت في ذاكرتنا ونحن اطفال كالنقش على الحجر رغم منع اغاني المرحوم في العلن وسجنه لكنني وجدت في هذا القسم اغاني لم اسمع بها او تخطر على بالي يوما.
وعندما غنت الراحالة ام كلثوم الخلاعة و الدلاعة مذهبي في بداية حياتها الفنية فهذا لا يعني حرمان الاجيال القادمة من هذه الطقطوقة الجميلة و تثبيت نهج البردة تلاوات القران في فترة طفولتها والشباب.
وهل الموضوع في المكان المناسب فانا غير مخول للاجابة على هذا السؤال ولكنني رايت السؤال في موضوعي ولي الاحقية في الجواب رغم ان الاسئلة لم توجه لاحد !
وسنترك الرد لاصحاب الشأن والاختصاص من مشرفين للاجابة رغم انني رايت الرد على السؤال من خلال ترحيب المشرف وسام الشالجي بالموضوع.

نحن لا نقدس اشخاصا ونعطيهم هالة من التقديس دون استحقاقات هذا لو كانوا لا يستحقونها فعلا بل و سندافع حتى على قبورهم التي تعرضت للتدنيس

ونرحب باي اضافة تمت للموضوع بصلة .

محمد

صالح الحسن
26/10/2010, 05h35
الاستاذ محمد
أسعدت صباحا ، وكل أعضاء منتدى سماعي الكرام .
لن أعقب ، خاصة وأني رأيت في ردك شيئا من الحدة التي أخشى معها أن يرتفع صوتانا في النقاش ، ولهذا سأترك التعقيب لبقية الزملاء في المنتدى أو للمشرفين، وفيهم الخير، كل الخير إن شاء الله .
أضم صوتي معك في أن أدعو الله- عز وجل- أن يرد إلينا عراقنا .. أن يرده إلى أحضان أمته رغم كيد الكائدين . وتقبل تحياتي...

رشيد القـندرجي
26/10/2010, 19h54
السيد الفاضل صالح الحسن
تحية اخوية لك و لجميع الاخوة الحضور وأكد لك معاذ الله ان قصدت الحدة في النقاش وحاشى ان يرتفع صوتنا على صوت الحق والحقيقة وخاصة وان اسلوبك رائع ومتحضر في طرح الافكار والنقاش ولا انكر انني تنقصني الدبلوماسية في الحديث و في التعبير ولكنني صريح والله مع نفسي ومع الجميع ولا اخفي قلقي من ان طرح تسائلك من فكر الراحل علي الوردي هل يدخل في سياق ( الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي ؟) قد يفتح علينا باب ج..( جديد) من قبل المشرف العام او اصحاب الموقع بحجب مثل هذه المواضيع وحذف ما تم رفعه لعدم التخصص وفقط تدخلت من باب الدافع عن الموضوع وليس للهجوم على افكارك النيرة والتي تعبر عن ثقافتك العالية والمرحوم علي الوردي نفسه قد تراجع عن بعض اراءه و توقف بل وتقاعد فعليلا عن الكتابة في السبعينيات من القرن المنصرم وراجع نفسه واراءه وارجوا ان تزودنا بما كتبت عنه
استاذي الفاضل صالح الحسن
من نقد لاننا لا نقول ان اراءه مقدسة يحرم الجدل والخوض فيها ولكن يحز علينا
ان تضيع افكاره و التي تنبأ فيها الكثير كما تنبأ السياب

أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعود
ويخزنُ البروقَ في السهولِ والجبال
حتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجال
لم تترك الرياحُ من ثمود
في الوادِ من أثر
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر
وأسمعُ القرى تئنّ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيفِ وبالقلوع
عواصفَ الخليجِ والرعود، منشدين
مطر.. مطر .. مطر
وفي العراقِ جوعٌ
وينثرُ الغلال فيه موسم الحصاد
لتشبعَ الغربانُ والجراد
وتطحن الشوان والحجر
رحىً تدورُ في الحقولِ… حولها بشر
مطر
مطر
مطر
وكم ذرفنا ليلةَ الرحيل من دموع
ثم اعتللنا - خوفَ أن نُلامَ - بالمطر
مطر
مطر
ومنذ أن كنّا صغاراً، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطلُ المطر
وكلّ عامٍ - حين يعشبُ الثرى- نجوع
ما مرَّ عامٌ والعراقُ ليسَ فيه جوع

ساقتبس ما كتب عن الراحل بعض الاسطر


ومثلما يبدو «من وحي الثمانين» كأنه مراجعة لأبرز ما اهتم به الوردي خلال سنوات حياته مفكراً وإنساناً وباحثاً اجتماعياً، يبدو أشبه بالوصية الأخيرة له، في ظل غياب مخطوطاته التي لم يجرؤ على نشرها خلال السنوات الطويلة من حكم البعث... وكان يسرُّ بأفكارها وموضوعاتها الأساسية لأصدقائه ومريديه، ولكن لا أحد يعلم أين هي الآن.
وإذا كان الوردي قد تعرض مراراً إلى الاغتيال المعنوي في حياته، فقد تعرض بعد الاحتلال الأميركي إلى اغتيال من نوع آخر. هكذا، أزيل قبره مع عدد من قبور مجايليه من أبناء العراق الحديث حين استولى تنظيم ديني على مقام «براثا» الذي دفن فيه، لم يغفر رجال الكهنوت لهذا المفكّر ما عدّوه أخطاء، ما زالت كلماته تؤرقهم بعد سنوات من رحيله مثلما أرّقتهم في حضوره! دليل آخر على أن علي الوردي شاهد أساسيّ على عصره المريض.
وعدا مقالات متفرقة هنا وهناك، لم ينشر صاحب «وعاظ السلاطين» (1954) و«مهزلة العقل البشري» (1955) أي كتاب آخر. وقد اكتفى بالإعلان عن كتابته لمذكرات صريحة لم يُعثر عليها بعد وفاته، إلى جانب كتاب كبير اختفى أيضاً بعنوان «طبيعة البشر».

موقع الأخبار

نريد نحن ايضا ان نعرف مصيرها

ومن صحيفة الوسط البحرينية هذه المقاطع

يلذ للصحافي سلام الشماع مؤسس جمعية محبي الوردي، ومؤلف كتاب الجندي المجهول، أن يسرد مقولة المفكر الاجتماعي علي الوردي فيه التي يرددها في مجالسه بسخرية أثيرة لديه إذ يقول الأخير «لكل نبي فرعون وفرعوني هو سلام الشماع» ففي كتاب من وحي الثمانين عكف الشماع على مجموعة مقالات متفرقة، ومقابلات متعددة أجراها الوردي في بعض الصحف، فصاغها الشماع بتصرف في شكل مقالات متتابعة محافظا على روحها العامة وأصدرها كتابا بعنوان «من وحي الثمانين»

حبيب حيدر
صحيفة الوسط البحرينية

محمد

وسام الشالجي
27/10/2010, 01h17
اخي العزيز صالح الحسن
تحية طيبة واعتذر ربما عن تأخري بالرد .
لقد سبقني اخي العزيز محمد الساكني بالرد على بعض تساؤلاتك وانا لم ارى فيما قاله بعض الحدة التي تصورتها , بل بالعكس ذكر الكثير من الاشياء التي كان يمكن ان اقولها انا نفسي . ان الاستاذ العلامة علي الوردي باحث اجتماعي ومؤرخ فكري يمكن ان يخطأ ويمكن ان يصيب . ونحن كمتلقين لعلمه يمكن ان نميل الى بعض طروحاته ويمكن ان نختلف مع اخرى لكن هذا لا يمنع ان نمجده كعالم عراقي بارز في عصره . ساجلب لك مثال يمكن ان يناسب هذا الرأي , الباحث الفيزياوي اينشتاين ابتدع ثلاث نظريات هي النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة ونظرية نشوء الكون والنظرية الرابعة التي هي نظرية المجال الواحد لم يكملها . العلم اثبت فيما بعد خطأ نظرية نشوء الكون , وحتى سرعة الضوء في النظرية النسبية العامة وعدم امكانية تجاوزها اثبت خطأها فيما بعد , ومع ذلك يعتبر اينشتاين اعظم عالم في الفيزياء انجبته البشرية وجميع الشعوب تمجده على انجازاته العلمية . ان الامر يكاد ينطبق الى حد ما على العلامة الوردي , فهو كان اعظم شخص حلل بصدق وصراحة تامة شخصية الفرد العراقي , لكنه قد يكون مخطيء (في نظر البعض) بتحليلاته الدينية ونظرته العلمانية الى الامور . هذا بالنسبة لأراء هذا العالم الجليل , اما بشأن وجود مثل هذا الموضوع هنا فقد اجاب عليه الاخ محمد السكني , اذ نحن متمسكين بتوثيق كل شيء في العراق يمكن ان يتعرض للطمس او التحريف او التغييب , وانا ارى افكار علي الوردي واحدة من هذه المواضيع المعرضة بشدة لذلك . لقد سمحت لنا ادارة منتدى سماعي باستغلال المنتدى للحفاظ على الارث الفني والثقافي والفكري العراقي على صفحاتها ونحن لا نقوم باكثر من هذه المهمة . بالرغم من اننا لا ننوي مناقشة فكر علي الوردي هنا , لكن هذا لا يمنع من قيام حضرتك بان ترفع مقالتك التي تكلمت عنها بموضوع منفصل وسنكون محبين للاطلاع عليها , مع شكري وتقديري واحترامي .

وسام الشالجي
27/10/2010, 01h34
الاخ العزيز محمد الساكني
تعقيبا على بعض ما ذكرته اود ان اقول هنا بان على الوردي لم يتقاعد مختارا بل مضطرا بعد ان منعته السلطة من الاستمرار في نشر سلسلة (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) . كان اخر جزء نشره الوردي من هذه السلسلة هو الجزء الخاص بثورة العشرين بالعراق . لقد حلل الوردي احداث ووقائع تلك الثورة واسباب نشوبها الحقيقية وامتدادها الى جميع انحاء العراق وبشكل علمي وجديد لم يجرؤ اي من ابناء جيله او من اتى بعد على طرحه . ان ما ذكره علي الوردي عن تلك الثورة دفع السلطة الى تكميم فمه ومنعه من الاستمرار بهذا النهج لانها تعلم بانه يمكن ان يتطرق بذات الطريقة الى احداث اخرى معاصرة قد تقلب كل الوقائع وتجعل الناس يخرجون بمفاهيم جديدة وحقائق لم يكن يعرفونها سابقا عن احداث لعبت دورا في تاريخ العراق الحديث . ان استخدام علي الوردي لهذا النوع من الاسلوب هو الذي يميزه عن غيره وهو الذي اذاه في نفس الوقت . اما عن موضوع التراجع عن بعض افكاره او طروحاته فيعود في حقيقة الامر الى فترة مرضه التي طالت بعض الشيء . في تلك الفترة كان يزور المرحوم علي الوردي الكثير من الاصدقاء والمقربين وحتى بعض رجالات الدين في الكاظمية وكانوا يلومونه بشدة على افكاره السابقة وطروحاته المتعلقة بالدين ويطلبون منه الرجوع الى الله والتوبة والاستغفار خصوصا وانه على فراش المرض الي كان كما يبدوا سيؤدي الى الوفاة . في هذا الظرف العصيب من حياة علي الوردي انهارت جميع قواه وقابلياته على الدفاع عن افكاره وطروحاته وملأه الخوف الشديد من المصير الذي ينتظره فأعلن ندمه على كل ما قاله سابقا في شؤون الدين وتراجعه عنها . ان تلك كانت كالقشة التي يتمسك بها الغريق محاولا النجاة , وانا شخصيا ارى هذا التراجع يشبه كثيرا تراجع غاليلو عن نظرياته في علم الفضاء والاجرام بسبب تهديد الكنيسة له بالحرق ان لم يفعل ذلك . تراجع غاليلو وتنكر لكل ما قاله , لكن انجازاته العلمية بقيت على حالها ومهدت الطريق لما جاء بعدها ونفس الشيء قد ينطبق على علي الوردي , احببت بهذه المداخلة التوضيح والتعقيب على ما ذكرته سابقا , مع تقديري واحترامي .

صالح الحسن
27/10/2010, 06h50
الأخوان الفاضلان : الأستاذ محمد الساكني والأستاذ وسام الشالجي
تحية طيبة لكما ملؤها الحب والتقدير لهذا النقاش الجاد، الذي يظهر فيه كريم معدنكما في الوفاء للرموز الفكرية للأمة .
قبل أن أعقب ببعض الملحوظات البسيطة ، أود أن أقول أنني أشارككما حنوكما على عراقنا الحبيب رد الله غربته، وأعاده إلى حضن أمته معززا مكرما ، ومن لا يحب العراق ذخيرة الأمة وذخرها ؟!!.
أما ملحوظاتي اليسيرة فتكمن في الآتي :
1- أنني لا أقلل من شأن الكتابة عن الرموز الفكرية للأمة ، والعراق منها بالذات في هذا الوقت العصيب ، بل أنني أحيي المنتدى وأعضاءه على وجود هذه النزعة الفكرية لديهم ؛ ولكني أرى أن مكان هذه الجوانب الفكرية يكون في باب آخر لعله باب سور الأزبكية ، أو ما شابهه ؛ فقضايا الفكر ورموزه ليست من الموروث الشعبي كما أنها ليست من التراث الغنائي ، ولهذا لا يمكن وضعها تحت عنوان رئيس باسم (الموروث الشعبي والتراث الغنائي ) .
2- أننا معشر العرب والمسلمين فينا من الحب، والأخلاقيات السامية ما تجعلنا نعمد إلى المبالغة في إطراء من رحل عن دنيانا؛ وننشط في ذلك حبا في الخير لهم، ونسيانا لأي هفوة ارتكبوها عملا بالحديث الضعيف : اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم. ومن مبالغتنا في هذا الجانب إضفاء هالة من الاحترام المبالغ فيه على من رحل عن دنيانا؛ تجعل نقد أفكارهم أمرا معيبا، مع أن الحقيقة يستوي فيها الميت والحي ، والقضايا العلمية لا تخضع لهذا المزاج .
3- أن للوردي -عفا الله عنا وعنه- مثل غيره من سائر المفكرين الأحرار انحياز في بعض الجوانب الفكرية أو بمعنى آخر تطرف في الرأي أدى إلى وجود شطحات غير مدروسة في فكره ، أو تدخل من باب الهوى لا الحقيقة. وما أردته في هذا الجانب هو التنبيه بأن لا تغلبنا جوانب العاطفة على الجوانب العقلية فنكيل له المديح في كل شيء، وننسى التقييم العلمي لإنجازاته الفكرية؛ خاصة وأنه قد اعترف –رحمه الله -بوجود الهوى في أفكاره ، ولان الحقيقة هي الأمر الباقي ، أما المديح الأجوف فهو زائل .
4- أن المعلومات التي كتبتموها تؤكد أن هناك جوانب خفية في حياة الوردي لا يعرفها إلى قلة من الناس لعلكم أنتم منها، وعرضها إنصاف للرجل ، وإنصاف للحقيقة والتاريخ .
وأخيرا ، إلى أن يتقرر مكان مناسب لنشر مقالتي عن الوردي ، أترككما في رعاية الله وحفظه ، داعيا الله أن يحفظ أمتنا وعراقنا من كل سوء.

رشيد القـندرجي
28/10/2010, 20h45
السيد صالح الحسن
السيد وسام الشالجي

شكرا على الملاحظات والمداخلات القيمة لكما وكما قيل قديما ( القاهرة تكتب و بيروت تطبع و بغداد تقرأ ) وللسيد صالح الحسن اقول ان الموقع هو بيتنا الكبير ومتشوقين لقراءة مقالاتك و دراستك النقدية ويمكنك ان تفتح موضوع جديد أو الرد في نفس هذا المثبت واكيد انت صاحب القرار بدون الحاجة الى اخذ أذن مسبق طالما ان الموضوع ضمن اختصاص المنتدى وضمن لوائحه الداخلية فلما التردد ياترى و لطالما حضرتك مهتم بالاستاذ الراحل الدكتور علي الوردي مهما كان نوع الاهتمام سلبي كان ام ايجابي او لنقل محايد فسارفع لك كتاب «من وحي الثمانين» اعتبرها هدية و عربون صداقة نقدية و أدبية بيننا للصحافي الاستاذ سلام الشماع لك و لكافة الاخوة المتصفحين لهذه الصفحة و هو كتاب رائع باسلوبه السردي والقصصي يصور فيها الناقد سلام الشماع كثيرا من خفايا واسرار وطبييعة الدكتور علي الوردي الذهنية والفكرية كانسان ومفكر هذه الجوانب الخفية في شخصيته والتي انت و الكثيرين الذين وافقوا الراحل الوردي اراءه او عارضوها سيجدون متعة في قراءته
ولان اسلوب الكتاب صحافي لذا استخدمت فيه الكثير من الهوامش في اسلوب عرض الصفحة
يمكن تجاوزها لمن يعرف الشخصيات و الاماكن المذكورة ضمنها او قراءتها لفهم المقصود في حالة عدم فهمه او ادراك مقاصده

«من وحي الثمانين»
للصحافي الاستاذ سلام الشماع


http://www.al-akhbar.com/files/images/p12_20071102_pic1.jpg

صالح الحسن
30/10/2010, 05h53
السيد محمد ، أسعدت صباحا
أشكرك على ردك نبيل ، وأشكرك على هذه الهدية القيمة ، أصالة عن نفسي وعن رواد هذا المنتدى ، وتقبل تحياتي .

رشيد القـندرجي
31/10/2010, 19h23
الحلقة الرابعة

الكتاب الاول : خوارق اللاشعور
( أسرار الشخصية الناجحة )


http://omarsaud.jeeran.com/covers/B10.jpg


الكتاب الثاني : اسطورة الادب الرفيع
مجموعة مقالات نشرت ف الصحف العراقية في الخمسينيات

http://4.bp.blogspot.com/_yvNo9vyd5_I/SgyT9GtBDLI/AAAAAAAAAew/wKz-L0C2oLE/s1600/Astoora.gif
الكتاب الثالث : الاخلاق
الضائع من الموارد الخلقية

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/160/160299.gif

واخيرا الكتاب الرابع
الاحلام بين العلم والعقيدة

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/178/178745.gif

أتمنى للجميع حسن المطالعة

محمد

نور عسكر
31/10/2010, 20h07
في اواخر الثمانينات تمرض الكاتب علي الوردي وقدم طلب للسفر الى الخارج لغرض العلاج رفع الى الرئيس الاسبق صدام حسين لانه كان الوحيد الذي يمتلك صلاحية السماح للعراقيين بالسفر الى الخارج في وقتها , لكنه رفض طلبه وهمش على عريضته (الى جهنم وبئس المصير) . في 19 تموز عام 1995 توفي الكاتب الكبير في بغداد
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllllllllllllllllll
الأستاذ محمد الساكني
الأستاذ صالح الحسن
الأستاذ وسام الشالجي

تحية طيبة لكم وانتم تسبحون في عالم الفكر ومداخلاتكم الرائعة الشيقة ,وان سمحتم بكتابة بعض السطور عن الراحل الدكتور علي الوردي ,بدايتي في قرآة اول كتاب للوردي كانت في أواسط الستينات , وجذبتني الشخصية الشعبية العراقية ( خلف ابن أمين) وبعد قرآة اللمحات الأجتماعية الأولى عرفت من هو خلف ابن امين ,وكيف هي شخصية الفرد العراقي ,وأنا جزء منه ,ومن الذي يكوّن هذه الشخصية؟ وبعد أكمال دراستي عرفت قليلاً ماذا كان يريد هذا العالم قوله لنا , وعرفت منه ان التغيرات والتطور في أي مجتمع لايتم بين ليلة وضحاها ,بل تحتاج لعقود طويلة من السنين .
أفكار وطروحات الوردي تلائم مفهوم الحضارة الأنسانية وتقدم المجتمعات ,بعيداً عن التعصب , ومجمل افكاره التي طرحها بداية من المرور على المجتمع العراقي والعربي ,هي دعوة منه ( لتحرير العقل) اي عقل الفرد نفسه ,وتحرير المجتمع من الأفكار البالية والتي لاتمت حتى لمجتمعاتنا ولا الى جوهر الدين نفسه , ولربما الآن نحن أحوج الى هذا التغير , ليس فقط بالمظاهر الخارجية لشكل الأفراد أو ملابسهم الموحدة ,أياً كانت ,ربما كان الدكتور علي الوردي آخر المصلحين الأجتماعين , ولم تتلائم طروحاته في مجتمع تتفشى فيه الأمية , والجهل ,ووعاظ السلاطين الجاهزين .
وهناك أفكاره عن البداوة وأعتزازها بقيمها وأصولها , لاأذهب معه فيما ذكر , والمجتمعات المدنية والحضرية ,لم يكن للبدوي موطأ قدم فيه , وبقى بعيداً عن المدينة ومازال , ولم يعرف حاكماً ولاسلطاناً ولاالبحث عن وظيفة أو يصبح واعظاً للسلطان , ومجتمعاتنا المدنية ولحد الآن لم تنظم نفسها , وبقيت في تفكيرها " الريعي " الأعتماد على الدولة ,بعكس البدوي وحتى الفلاح ,بالأعتماد على ما ينتجه من محصول حيواني او زراعي .
وللأسف لم يؤخذ بأرائه وأفكاره وأعتبارها مباديء أولية لأصلاح مجتمعنا , وبدل محاربة أفكاره ,كان يمكن من البدء في تنظيم القوانين الأجتماعية ولحماية حقوق وكرامات الفرد ( حقوق الأنسان) ومهما كان هذا الفرد ,أي حريته الشخصية مثلاً.
------------------------------------
الأستاذ وسام الشالجي
تعقيباً لما ذكرته حضرتك عن الدكتور الوردي, وأنا انقل من ذاكرتي , كنت قد شاهدت الدكتور علي الوردي ومن على شاشة تلفزيون بغداد ,يلقي محاضرة أو تجمع أو ماشابه ,وكان يجلس بجانبه ( أرشد ياسين )( كان مولعاً بالآثار والتراث!!) مرافق رئيس الجمهورية الأسبق ,والذي أعرفه قليلاً ان الدولة العراقية آنذاك قد أرسلته ُ للعلاج خارج العراق( وربما معلومتك هي الصحيحة), وكلمة جهنم وبئس المصير , ربما وردت في بعض احكام الأعدام عند المصادقة عليه بأعتباره رئيس الجمهورية , وكان أحياناً يكتب على الأحكام أصادق أو الى رحمة الله , وحسب مزاج الرئيس, وهكذا هو حالنا وحظنا البائس في بلاد وعاظ السلاطين .
وأورد بعض الكلمات من كتابه " وعاظ السلاطين" :
"توالت على العراق, كما لايخفى, عهود من الظلم والأستغلال والقسوة , فبلدنا كان يسمى قديماً "طريق الفاتحين" وأحسب أنه لايزال طريق الفاتحين كما كان قديماً "
أيها الراحل الغائب عنا و لقد كنت دقيقاً في وصفك هذا ولنرى نحن مجدداً الفاتحين ,والمحررين كما يحبو أن يوصفوا ,وليرحمك الله ويرحمنا, تحياتي وتقديري .
والى أخي محمد الساكني , الشكر الكبير لجهودك في رفع كتبه والتي كانت آنذاك أحلاماً لنا نحن الذي نهلنا وتعلمنا وعرفنا أن المجتمع ليس هو تجميع لأعداد من البشر .

د.نعمان
31/10/2010, 21h42
ان معرفتي بالعالم علي الوردي قبل افتتاح المثبت الخاص به لم تكن تتعدى المعرفة العامة من خلال كتابات الآخرين التي تشير الى مؤلفات الوردي كمصادر هامة وخاصة كتاب "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" بأجزائه الثمانية الذي اكتسب شهرة لا تقل عن شهرة كتاب عبد الرزاق الحسني " تاريخ الوزارات العراقية" بأجزائه العشرة.

قبل اكثر من عام وبينما كنت اهم الخروج من البناية التي اسكنها ، وجدت مجموعة من الكتب الفرنسية على منضدة مجاورة لمكتب بواب العمارة اعتاد بعض سكان العمارة ان يضعوها في خدمة الآخرين بعد قرائتها لغرض التخلص منها. جلب انتباهي كتاب بارز للعيان في اللغة العربية وبحالة جيدة فأخذته فوراً وحفظته في مكتبتي لحين توفر الوقت لمطالعته. لم يكن هذا الكتاب سوى الطبعة الثانية (1995) من كتاب الأستاذ علي الوردي "وعّاظ السلاطين".

جاء افتتاح المثبت من قبل الأستاذ الفاضل والصديق العزيز محمد الساكني ليحفزني على اخراج الكتاب ومطالعته. لقد قرأت المقدمة و بضعة فصول من الكتاب جعلتني افهم سر محاربة النظام السابق للكاتب حتى وان كانت الطبعة الأولى قد صدرت قبل اكثر من 50عاماً. لقد دهشت لجرأة علي الوردي وطروحاته التي أوقعتني في حيرة ذكرتني بما ذكره الأخ الساكني من تساؤلات عن الكاتب وتوجهاته . في البداية أعطاني الكتاب انطباعاً بأن الكاتب يميل أو ينتمي الى تيار أو مذهب معين ولكن ما ان توغلت في القراءة حتى تلاشى هذا الاعتقاد ليحل محله تصور بأنه يميل او ينتمي الى التيار الآخر ليتلاشى هذا التصور بدوره بعد الإيغال من جديد في القراءة.

ان طروحات الأستاذ الوردي وتحليلاته المعمقة والمدعمة بالمصادر الموثوقة بالتأكيد لا ترضي هذا الطرف و لا ذاك. ان العالم علي الوردي هو ثائر من نوع فريد وجديد ، فهو يضرب وبقوة في العمق ويكشف كل الأخطاء والتجاوزات التي يعتقد ان هذا الطرف أو ذاك أو أن هذه الشخصية التاريخية أو تلك قد ارتكبتها ودون مراعاة أو مجاملة الى اي طرف كان. النتيجة هي ان بعض الناس وبحكم انتماءاتهم الفكرية و الاجتماعية وبحكم عاداتهم التي اعتادوا عليها تصيبهم الخيبة من هذا الثائر الذي يكشف عورات هذه الشخصية القريبة الى نفوسهم او تلك الشخصية التاريخية التي كانت ما قبل قراءة الكتاب نموذجية ومثالية ولا يشوبها أي شائبة.

لا شك ان القول بأن احتكاك الوردي بالمجتمعات الغربية وتفاعله مع بعض الظواهر الإيجابية كالديمقراطية و حرية التعبير والرأي والرأي الآخر قد أنضجت أفكاره و شجعته على طرحها ، هو قول قريب الى الحقيقة.

لقد جاء رفع كتاب "من وحي الثمانين" في محله ويلبي رغبة كنت أود ان اطرحها على الأخ الفاضل الساكني كي يزودنا بمعلومات تفصيلية عن هذا العالم الجليل فجاء الكتاب ليسلط الضوء على الوردي وافكاره و سيرته ويكشف لنا اشياء كثيرة. لقد تصفحت هذا الكتاب و اكتشفت بأن الوردي وكما قال بعض الأخوة قد تراجع عن بعض طروحاته و السبب الأرجح هو الضغوطات الكبيرة التي تكاثفت حوله وحاصرته من كل جانب وهو في أواخر عمره.

نعم ان علي الوردي جريء وشجاع وثائر فريد من نوعه لأنه تناول مواضيع وظواهر اجتماعية وتاريخية وقام بتحليلها بطرق موضوعية علمية بهدف كشف الحقيقة كما هي وبهدف إرضاء المنطق وليس إرضاء رغبات الآخرين. انا اعتقد أن هناك العديد من المثقفين ممن يؤيدون او يؤمنون ببعض او كل طروحات الوردي ولكن لا يجرأون على الجهر بها .

مع تحياتي

نعمان

وسام الشالجي
31/10/2010, 22h41
اخوتي الاحبة نور عسكر ود. نعمان
من اكبر الاخطاء التي اقترفتها في حياتي هو ان قراءاتي كانت دائما عابرة , اي بدون توثيق , فلطالما قرأت كتب كاملة وحتى تأثرت بها من دون ان احتفظ بالكتاب الذي قرأته , بل في بعض الاحيان لم اهتم بحفظ حتى اسم الكاتب او المعد . اكتشفت هذا الخطأ الجسيم في مراحل لاحقة في حياتي حين وجدت نفسي اعجز عن الدفاع عن وجهة نظر ابينها بسبب عدم تمكني من طرح اسم المصدر الذي استقيت منه المعلومة . ان مسألة مرض علي الوردي وعدم تمكنه من السفر للخارج لغرض العلاج مفروغ منها , فهو لم يسافر لا على حسابه ولا على حساب الدولة والسبب هو موقف الدولة منه ومن كتاباته . اما موضوع الهامش الذي وضعه الرئيس الاسبق على عريضته فانا متأكد منها جدا لاني قراتها في مكان ما اعجز الان عن تذكره . قد تكون المعلومة ليست صحيحة ليس بسبب خطأي بل ربما الى خطأ في المصدر الاصلي الذي اخذت منه المعلومة .

اما فيما يخص الازدواجية التي يعيش بها الفرد العراقي بسبب وقوع العراق على خط التماس بين البادية والحضر فهذا يثبت نفسه يوميا من دون حاجة لدليل . انظرو الى الفرهود وحوادث السلب والنهب التي تحصل في العراق , اليست هذه هي طبيعة المجتمعات البدوية التي لا يوجد لديها مصادر للاعتياش غير الغزو والأغارة على الغير . ان جميع العادات البالية الموجودة في المجتمع العراقي قد تسربت اليه من المجتمعات البدوية المجاورة وتأصلت في نفوس العراقيين حتى اصبح من الصعب التخلي عنها او انتزاعها او تجاوزها . لقد وجدت اساتذة جامعات يحملون شهادة الدكتوراه سكنوا في شقق شارع حيفا السكنية التي بنيت وفق احدث طراز لكنهم بنوا في بلكوناتها التنور وطلبوا من زوجاتهم ان يخبزوا الخبز فيها . ولو تطلعوا على حالة العراقيين الذين نزحوا الى اوربا واميركا لن تجدوهم قد حملوا معهم ارثهم الثقافي والفني الا في نطاقات ضيقة جدا , لكنهم حملوا معهم وبشكل واسع كل تخلفهم وعاداتهم البالية . وحين تتحدث معهم تجدهم معجبين جدا بالمجتمعات التي نزحوا اليها وراغبين كليا بالتحضر , لكنهم في نفس الوقت متقوقعين على انفسهم ومنصرفين تماما الى ممارسة كل سلبياتهم حتى باتوا يوصفون بانهم اكثر جالية لم تستطيع الاندماج مع المجتمعات التي نزحوا اليها , اليس هذا هو الازدواجية بعينها ؟ ان علي الوردي صادق في كل ما قاله , وهو جريء بالفعل وثائر لكن المشكلة بان التيار الجارف الذي يتحكم بنا ويسير مجتمعنا هو قوي للغاية واقوى بكثير مما يستطيع علي الوردي ان يغير حتى ذرة منه . اما التراجع عن افكاره الذي حصل فيما بعد فقد بينت في مداخلة سابقة اسبابه , ولنا ان نتصور حالة رجل ضعيف ساقط على فراش المرض امام ضغوط مجتمع ديني متأصل يحيطه من كل جانبه استفرد به واخذ يلومه ليل نهار على كل ما كتبت ايديه . ان انهيار علي الوردي يجب ان لا يؤخذ على انه كان ذو شطحة في فكره بل هو طبيعي تماما في ظل الظروف التي عاشها , وكان يمكن ان يختلف تماما لو كان يعيش في مجتمع اخر .

لم ارد في مداخلتي هذا ان افتح الباب لنتجاذب الحديث عن فكر علي الوردي او نتعمق في تحليل اراءه , لكن ملاحظاتكم اثارت الفضول في نفسي ودفعتني الى قول بعض الشيء عن هذا العالم الذي اعتبره من اكثر العلماء الذين اثروا علي في حياتي .

رشيد القـندرجي
01/11/2010, 20h47
الاخوة الافاضل والسادة الكرام
دكتور نعمان
نور عسكر ( ابو حسام )
وسام الشالجي

شكرا لكم على هذه المداخلات القيمة التي زينت الموضوع بحضوركم اولا و بتسليط الضوء على معلومات جديدة وفي فضح محرفي الحقائق والتاريخ ثانيا . وسوف اذكر السيد وسام بمصدرها والتي لم احاول الخوض والنقاش فيها كي لا يساء فهمي لانني قرءتها فعلا ولم اكلف نفسي بالبحث عن مصداقيتها لانها صدرت من جهة غير موثوق بها وذلك من خلال بحثي الاول عن الاستاذ الراحل علي الوردي رحمه الله وجمع معلومات ومصادر لبحثي هذا واعتبرتها اشاعة ممن اختلفوا مع فكره . والله ان عذرهم لاقبح من ذنبهم حينما انتهكوا حرمة قبره وتربته رحمه الله , وكان لسان حاله يقول لهم قبل موته

غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلاً رَقِيقَاً فَلَمْ أجِد لِ.....غَزلِيَ نَسَّاجَاً فَكَسَّرتُ مِغْزَلي

شاكر العزاوي - جريدة الصباح بعنوان
الوردي الكاتب الذي ظلم مرتين

( وكان موقف وزارة الثقافة والاعلام تجسيدا لموقف القيادة الحكيمة التي رفضت افكار الوردي جملة وتفصيلا وفرضت احكام السجن المؤبد على كتبه ليس من منطق الفكر ولكن من منطق العشيرة ويتذكر البعض انه في احدى محاضرات العلامة الوردي التي القاها في نادي امانة العاصمة في الميدان وتحدث فيها عن الامراض والفيضانات التي تعرض لها سكان مدينة بغداد في بداية القرن الماضي والتي اودت بحياة معظم البغداديين وذكر ان بعض التكارتة والدوريين وغيرهم جاؤوا من مناطقهم المتخلفة ليسكنوا بغداد ويحلوا محل اهلها عندها انتفض احد الحاضرين من اقرباء القائد المجاهد وصرخ” بالله هذا ابن... مو يوازيك على قتله بهذا الحجي “ .

حكى لنا احد المقربين من القيادة غير الحكيمة بان الوردي عندما اشتد عليه المرض قدم طلبا للدكتاتور يطلب منه الموافقة على علاجه خارج البلد وانه اي الوردي” يفضل تكريمه في حياته وليس مماته “ وقد همش الدكتاتور على طلبه” الى جهنم وبئس المصير “؟؟؟؟ ) .

والحقيقة موجودة في كتاب السيد سلام الشماع ( من وحي الثمانين ) ساطعة كالشمس لهؤلاء المهرجين الذين قلبوا نهار العراق ليلا طويلا بلا نهاية


http://img221.imageshack.us/img221/2636/49813558.png

محمد العمر
01/11/2010, 23h50
العلامة الراحل د.علي الوردي
1969



http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=236194&stc=1&d=1288658792

وسام الشالجي
02/11/2010, 03h06
الاخ محمد الساكني
شكرا جزيلا على بيان المصدر الذي استقيت منه المعلومة الخاصة بالهامش الذي وضع على عريضة علي الوردي حين طلب السفر خارج العراق . واحب ان اؤكد هنا باني ومن منطلق حياديتنا التامة لم اقصد ابدا الاساءة الى طرف ما حين ذكرت هذه المعلومة وانما جاء ذلك فقط من باب سرد الوقائع فحسب . وبنفس هذا المفهوم ارجو من اخوتي دائما ان يطرحوا اراءهم وفق هذه الحيادية وعدم الانحراف عنها لانها الوحيدة التي ظلت تجعل من اسرتنا بقسم العراق في هذا المنتدى متماسكة وقوية . ان فينا المتدينون وفينا العلمانيون , كما ان فينا من يؤيد هذا العهد السياسي واخر من يؤيد ذاك , لكننا جميعا نحب وطننا ونحترم ونعتز بكافة رموزنا . أن هذا التنوع هو حالة صحية وموجودة في كل المجتمعات وهي لن تنعكس سلبا على علاقاتنا طالما بقينا نحتفظ بقابليتنا على احترام الرأي المقابل وتقبل الاخر .

كما احب ان اشكر جدا اخي الحبيب محمد العمر على هذه الصورة الرائعة التي رفعها للعلامة علي الوردي رحمه الله .

محمد العمر
05/11/2010, 01h14
صورة تجمع بين العلامتين الدكتورين مصطفى جواد وعلي الوردي

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=236551&stc=1&d=1288923159

د.نعمان
07/11/2010, 22h31
لقد أتممت قراءة كتاب العلامة والمفكر العراقي علي الوردي "وعاظ السلاطين". الكتاب يحتاج إلى دراسة معمقة وليس قراءة بسيطة ، فمحتوياته مركزة و تتناول مواضيع حساسة جداً . إن طريقة السرد و الحجج والإثباتات والأدلة ووسائل الإقناع التي وردت في الكتاب وكذلك حبكة التحليل ودقة التوثيق وتنوع المصادر ومناقشتها الموضوعية إضافة إلى قابلية الوردي الفذة في طرح تلك الأحداث وتسلسلها ، كل ذلك جعلني أعتقد أن الكثير من التفسيرات والأفكار الواردة في الكتاب هي اقرب إلى الواقع والصواب ، وهي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الطبقات الفقيرة و المسحوقة .

نعمان

رشيد القـندرجي
13/11/2010, 20h42
السلام عليكم و مساكم الله بالخير سادتي الافاضل
اخي الفاضل دكتور نعمان كم انا سعيد لاهتمامك بفكر الراحل علي الوردي وحتى انا لم اقرا الا بعض كتب الراحل في السنوات الاخيرة لعدم حصولي على مصدر لها قبل ذلك اولا ولضيق الوقت ولا تعجبني المطالعة الالكترونية ثانيا ولا اقرأ اليكترونيا الا مضطرا وافضل طباعتها في مطبعة العمل ولكن مخاوف الشبهات تمنعني من طباعتها اثناء وقت العمل و اتذكر انني قبل عشر سنوات سافرت الى بروكسل لشراء ( مقدمة ابن خلدون ) من احدى المكتبات العربية .

نستمر على بركة الله في الحلقة الخامسة من مسلسل كتب فكر وفلسفة العلامة علي الوردي


http://img837.imageshack.us/img837/6308/aliy.gif

الحلقة الخامسة

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:Y8m0lpb5kirSjM:http://img229.imageshack.us/img229/935/awmantiqq1fl0.jpg&t=1

منطق ابن خلدون
http://img809.imageshack.us/img809/1157/26576370.png

الدكتورعلي الوردي

Alaaddin
25/11/2010, 19h04
كنت صغير السن نسبيا في عهد الزعيم عبدالكريم قاسم عندما كنت اتابع على تلفزيون بغداد برنامج (انت تسأل ونحن نناقش) للدكتور علي الوردي. وقد اعجبني اسلوبه في مناقشة المشاكل الاجتماعية في العراق حيث كانت تصله رسائل خصوصا من فتيات تعاني من الظلم الاجتماعي مثل الزواج الاجباري او وقوعوها في الحب والغرام ومنع اهلها لها من الزواج من حبيبها. اثارت معالجة الوردي الجريئة لهذه المواضيع حفيظة القوى المحافظة والتي بدأت ترسل له رسائل تهديد بالقتل مما اضطر السلطات الى ايقاف البرنامج حفاظا على حياة الوردي في تلك الفترة المضطربة. لا اعتقد ان تلك الحلقات تم تسجيلها لكن ربما على الاقل وجودتسجيلات صوتية لها على البكرة.
علاء الدين

علي سيف
11/09/2012, 12h15
الدكتور على الوردى
علي الوردي (1913- 1995 م)، عالم اجتماع عراقي، أستاذ ومؤرخ عرف باعتداله وموضوعيته وهو من رواد العلمانية في العراق ولد في بغداد في مدينة الكاظمية عام 1913م.- توفي في 13 يوليو 1995 حصل على الماجستيرعام1946م، من جامعة تكساس الأمريكية حصل على الدكتوراه عام 1950م، من جامعة تكساس الأمريكية قال له رئيس جامعة تكساس عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع)
عين مدرسا لعلم الاجتماع في كلية الآداب في جامعة بغدادعام 1950 ،أحيل على التقاعد بناء على طلبه ومنحته جامعة بغداد لقب (استاذ متمرس) عام 1970
- كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، وإنما كانت حياته معاناة وتعب وأجتهاد وأختلف مع الحكام في بعض الأمور، وفي هذه المعاناة وحدها رأى المستقبل يصنع بين يديه.

كتب عنه: سلامة موسى, عبد الرزاق محي الدين, ومئات الصحف والموسوعات والكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه, ومنذ أواخر السبيعينات انشغل بكتابة مذكراته لإخراجها في كتاب.

تأثره بمنهج ابن خلدون في علم الاجتماع:
- كان الوردي متأثرا بمنهج ابن خلدون في علم الأجتماع. فقد تسببت موضوعيته في البحث بمشاكل كبيرة له، لأنه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع الأيدلوجيات (الأفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي الايدلوجيات فقد إتهمه القوميين بالقطرية لأنه عنون كتابه" شخصية الفرد العراقي" وهذا حسب منطلقاتهم العقائدية إن الشخصية العربية متشابهة في كل البلدان العربية. وكذلك إنتقده الشيوعيون لعدم إعتماده المنهج المادي التاريخي في دراسته.
أن للكلام عن علي الوردي مجالات كثيرة ... فالرجل ليس شاعراً ولا فناناًو لا قائداً سياسياً..ولكنه ملأ الدنيا وشغل الناس بأوسع مما فعله اي شاعر او فنان او ذو فكر سياسي وصارت كتاباته مراجع في المجتمع العراقي بالدرجة الاولى .. فالعربي بالدرجة الثانية وتعدت شهرته بلده حتى دعي الى القاء المحاضرات والمناقشات العلمية والجامعية في اوربا وشمال افريقيا..
ولد في بغداد في منطقة الكاظمية سنة 1913.. وفي بواكير حياته أصيب بمرض في أحد عينيه بداء (الهيرابلكس) ولم يكن له علاج يومئذ.. فكان يؤدي الى نشوء طبقة بيضاء ناتئه على حدقة العين تمنع الرؤية .. وعندما اصيبت عينه منعه ابوه من الدراسة.. فأشتغل بائعاً عند عطار وكان عندئذ في السنة الرابعة الابتدائية...وجاء بعدها من يعلمه بوجود مدرسة مسائية فانتسب أليها... والتقى بدراسته الابتدائية المدرس مصطفى جواد الذي رأى أسمه (علي حسين الورد) فساله ماهذا اللقب فقال لقب الاسرة .. فقال الاستاذ : النسب الى الورد الوردي...وهكذا كان علي الوردي أول من وضع ياء النسب في لقب الاسرة فتابعه في ذلك بعض .. وأمتنع عن ذلك البعض..
وحقيقة اللقب هو (آل أبي الورد) ثم أختصر فصار (آل الورد) ثم أختصر فصار (الورد)..
أذن فهو (علي بن حسين بن محسن بن هاشم بن جواد) عائلة عراقية علويةمتمسكة بعراقيتها وانتسابها الى بلدها.. ففي اواخر العهد العثماني صارت الاسر العريقة تنقذ ابناءها من الخدمة العسكرية في الجيش العثماني بأن تمضي الى السفارة الفارسية فتمنحها الجنسية الفارسية وبذلك لا يجند ابناءها.. وأقترح السيد محمد الشديدي على السيد محسن الصائغ جد علي الوردي وكبير أسرة آل الورد أن يسرع لتحصيل الجنسية الفارسية من السفارة والتخلص من التجنيد العثماني .. رفض السيد محسن واجابه (نحن ابناء هذا البلد ويجري علينا ما يجري على ابنائه من خير وشر) وكانت النتيجة ان التجنيد شمل ولد السيد محسن وهما السيد هاشم عم علي الوردي.. والسيد حسين والده..
علي الوردي طالباً
نعود بالحديث الى علي الوردي... فبعد اكمال دراسته الاعدادية توجه الى بيروت وعاد منها بعد ذلك يحمل درجة الاكتفاء (البكالوريوس) في الاقتصاد السياسي.. فعين مدرسا في كلية الملكة عالية المخصصة للطالبات .. وبعدها توجه الى امريكا في بعثة لنيل درجة الدكتوراه .. وكانت سفرته هذه معاكسة لرغبة والده لان ذلك سيحمله حياة الاسرة ويتكفل مسؤوليتها التي ستعتمد على محل صياغته الشحيح بمورده..
واكمل دراسته في جامعة تكساس الامريكية ومن ابرز الاحداث التي مرت على الوردي هناك في امريكا هو نيابته لاستاذه في القاء محاضرة في نيويورك.. حيث كانت بلدية نيويورك قد وجهت دعوة للاستاذ الذي كان مشرفاً على الوردي لألقاء محاضرة فتعذر على الاستاذ الحضور وارسل لمدير بلدية نيويورك يخبره بأنه سيرسل احد طلبته ينوب عنه في القاء المحاضرة فكان الوردي... الذي حصل بعدها على مفتاح نيويورك كهدية مقدمة له لاجادته في طرح المحاضرة...
الوردي وثوراته..
وانتهت المرحلة الدراسية للوردي لتبدأ مرحلة جديدة من حياته عاد فيها ونفسه متخمة بالمعضلات التي يريد مواجهتها والثورة عليها...
أن من يقرأ لعلي الوردي يرى في كتبه همزاً ولمزاً وطعناً شديداً ولكن لمن....؟؟؟؟؟ لم يشأ الوردي ان يوجه كلامه لفئه بعينها ولكنه وجه كلامه لكل الناس.
وأول ثوراته بدأت في كتابة ( شخصية الفرد العراقي) وسبب له الكتاب هجمه من النقاد اتهمته بالعمالة الامريكية لانه اتهم الفرد العراقي فيه بالازدواجية...وبدأت كتبه بل ثوراته تتولى واحدة بعد الاخرى.. وكان كلما صدر له كتاب واتسع كلام الناس فيه يتجول هو وصديقه علي اللقماني في شوارع الكاظمية ليسمع التعليقات الصادرة من الناس...
وفي كتبه تتضح ثلاث خطوط ذهنية .. استطاع هو ان يجعلها مزيجاً متجانساً هي..( ازدواج الشخصية..والصراع بين البداوة والحضارة.. والتناشز الاجتماعي)
وبلغت الهجمات على الوردي من كل صوب نتيجه لما انتقد فيه المجتمع العراقي بخطوط عريضة تجاوز فيها كل الخطوط الحمراء المحذورة ووصل الامر الى ان هاجهمه خطباء الجمعة في خطبهم بعد ان صدر كتابه (وعاظ السلاطين) حتى ان احدهم قال .... ( ان اسباب فساد البلد ثلاثة..:: الخمر والميسر............. وعلي الوردي....!!!!!!!
لم ينصفوا علي الوردي....
الغريب... ان يرتحل الوردي من هذه الدنيا ولم ينل يوم في حياته شهادة تقديرية او اي تكريم يذكر مقابل ما قدمه كرجل علم في هذا البلد... والاغرب من ذلك وكأن الوردي تنزه بنفسه ولم يشأ ان يكرموه بعد ان وصل لنهايات العمر .. فقد اقامت وزارة الثقافة والاعلام حفلاً تكريمياً لمثقفي العراق سنة 1995 وكان من ضمن تلك الاسماء اسم الوردي .. وهذا يعتبر التكريم الاول له في العراق.. لكنه ابى ان يكرم مثلما ارادوا له فأغمض اغماضته الاخيرة في اليوم المقرر للحفل.... وكردٍ للجميل قامت الوزارة بشطب اسمه من قائمة التكريم.. ولم تستلم عائلته ما كان من المفترض ان يستلمه...!!!!!
وقبل وفاته قرر نادي الجمهورية الثقافي ان يقيم حفلاً على شرفه لكن سوء الحالة الصحية له منعه من الحضور ... وكلف ابنه حسان بأن يحضر بدل عنه ليلقي كلمته فكانت المفاجئة....
حضر الدكتور حسان الابن اكبر لعلي الوردي ومعه كلمة ابيه التي هي عبارة عن بيت من الشعر القديم ذا مغزى كبير ..
أتت وحياض الموت بيني وبينها.... وجادت بوصلٍ حيث لا ينفع الوصل
وكان الاحراج الكبير كيف يصعد الدكتور حسان الى المنصه ويقرأ البيت الشعري وحده!!!!..؟
فأقترح احد الحاضرين بترتيب كلمة تتضمن البيت الشعري الذي ارسله الوردي الكبير وهكذا كان..وعلى الرغم من ان الكلمة التي كتبت للدكتور حسان كانت مؤثرة كثيرا الا ان وقع البيت الشعري في نفوس الحاضرين أثر اكثر من الكلمة نفسها.

الوردي الذي مات مرتين....
في يوم 13 من تموز 1995 غادر الوردي هذه الدنيا وخلف وراءه الكثير من المؤلفات التي استودعها في قلوب عشاقه قبل ان يستودعها في الكتب نفسها... وكان من المفترض ان يشيع ذلك العلامة الكبيرة ويسير وراء جنازته الكثير ممن عشقوا كلمات الوردي لكن ذلك لم يحصل بسبب موقف السلطات انذاك من الوردي ... فدفن في مقبرة جامع براثا وفي قلبه الكثير مما كان يحلم أن يراه في مجتمعه العراقي...وكان هذه الموت الاول للوردي بقضاء من الله وقدره...
وبعد عام 2003وما جرى في العراق من احداث جاء الموت الثاني الذي اغتال الوردي... بعد الاستحواذ على جامع براثا بمقبرته ... قاموا بهدم قبر ثلة من علمائنا الكبار امثال الوردي وعلي جواد طاهر وجواد علي وطه باقر... فكان ذلك الموت الثاني له بهدم قبره بحجة التوسع... متجاهلين ما للوردي من مكانه في نفوس الكثير من العراقيين خصوصاً والعالم عموماً... فالمعذرة لك يا أيها الوردي فما عرفوا قدرك وانت في الاحياء ... فكيف لهم أن يعرفوا قدرك وانت في الاموات... ونسى وتنسى من قام بفعله بأن من هم أمثالك لا يحتاجون الى قبور فانيه .... فمثواكم الاخير في افئدة لا يستطيعون محو ذكركم منها.... فسلام عليك أيها الوردي... وتحية اكبار لكم... وستبقى كلماتك كانها قيلت اليوم تتردد على الالسن مهما فعلوا....

مؤلفاته...
صدرت له تسعة كتب:
شخصية الفرد العراقي
خوارق اللاشعور
وعاظ السلاطين
مهزلة العقل البشري
اسطورة الادب الرفيع
الاحلام بين العلم والعقيدة
منطق ابن خلدون في ضوء حضارته وشخصيته
دراسة في طبيعة المجتمع العراقي
لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث (8 اجزاء)
الشهادات العلمية:

تخرج من كلية بيروت الامريكية عام 1943.
نال شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة تكساس الامريكية عام 1948.
نال شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1950

درس في جامعة بغداد من عام 1950- 1970 ومنحته الجامعة لقب (استاذ متمرس



:emrose::emrose: